- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,154
- التفاعلات
- 181,756
لايزال الأردن يبدي رفضاً شديداً لكثير من التفاصيل المتعلقة بما عرف إعلامياً بــ "صفقة القرن" على الرغم من الكثير من الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارس بحقه. فما سبب الرفض الأردني؟ وإلى أي أوراق يستند الأردن في ذلك؟
جولة مكوكية في المنطقة يقوم بها مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون جرينبلات ونظيره لشؤون إيران براين هوك تهدف إلى حشد الدعم لمؤتمر سيعقد يومي 25 و26 يونيو/حزيران في البحرين، وسيكشف خلاله كوشنر عن الجزء الأول من خطة ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي طال انتظارها.
رفض أردني لصفقة القرن.. لماذا؟
لكن ملك الأردن عبدالله الثاني الذي التقى كوشنر أكد على ضرورة وضع فكرة إنشاء دولة فلسطينية على خطوط الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كأساس لحل المشكلة وهو ما ترفضه بشدة كل من إسرائيل وإدارة ترامب.
ويشدد الدكتور ممدوح العبادي، نائب رئيس الوزراء الأردني السابق، على أن "موقف الأردن الرافض للصفقة ينطلق من واقع موضوعي وواجب وطني تجاه القضية، خاصة وأن الصفقة تنسف كل معاهدات السلام العربية -الإسرائيلية وترفض تماماً وجود دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، بالتالي فإن موضوع إنشاء دولة فلسطينية لا خيار فيه إلا التشدد والإصرار، سواء رضي كوشنر ومن معه أم لم يرضوا" بحسب ما قال خلال مقابلة له مع DW عربية.
ويعزي الدكتور ابراهيم فريحات أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا والباحث السابق في معهد بروكنغز الأمريكي الموقف الأردني إلى أن الملك والدولة الأردنية ترى في الموافقة على صفقة القرن "انتحار سياسي للدولة وللهوية الأردنية" مضيفاً خلال مقابلة له مع DWعربية أنه "يكفي أن نعرف أن الفلسطينيين يشكلون حالياً نحو 50 إلى 55 بالمائة من عدد سكان الأردن وبالتالي فإن أي انقتال لمزيد من الفلسطينيين إلى الأردن سيغير التركيبة السكانية وسيحول الأردنيين أنفسهم إلى أقلية في بلادهم لن تزيد عن 20 بالمائة".