أخي الملاك ما تفظلت به هو غيث من فيض
أنا كنت معجب بصدام و من مؤيديه عندما كنت طفلا و لكن مع بلوغ مرحلة النضوج الفكري و العقلي بدأت أقيس و ازن ما أسمعه من شعارات و ما أراه و أعيشه
طبعا إخوتنا الفلسطينين كان لهم نصيب الأسد في الدعاية الكاذبة للدولة
فترة من الفترات في عز الحصار و حاجة الناس لم يكن يمر يوم بل ساعتين من دون أن نرى على التلفاز أو نسمع من الراديو عن فلسطين و القضية الفلسطينية و الأقصى الشريف ، بلغ الأمر في تكراره يوميا و كل ساعة أو ساعتين حد الغثيات
كلنا مسلمون و الأقصى قضيتنا لكن هناك أوقات لا يصح فيها فتح مواضيع ليست في محلها و أرجو أن لا يزعل مني أخي ذياب لكن هل يصح عندما تكون في بيت أجر او دار عزاء و المصيبة حالة على الجميع أن تذكر مشكلة أخرى و أن تقول يجب أن نحلها
تقريبا في عز الحصار كان هناك بيت عزاء في كل حي من أحياء بغداد و جلهم من الأطفال او الشيوخ بسبب قلة الدواء و القيادة الحكيمة تبث ندائات عن فلسطين و عن الأقصى الشريف طيب هل حررتموها .. لا هل انتم تعدون العدة لتحريرها .. لا
هل أقمتم نظام عادلا بين الناس و الشعب كي يكون جاهزا لتحريرها .. لا
أقسم بالله حين أسترجع ذكرياتي منذ عام ١٩٩١ حتى عام ٢٠٠٣ و ما بعده أكتشف أن صدام و زبانيته هم الخونة الحقيقيون للشعب العراقي و القضية الفلسطينية بل للأمة العربية كلها
جماعة من البلطجية و على رأسهم صدام اسسو جهاز حُنين أيام ما كان حزب البعث في بدايته و مهمة هذا الجهاز الذي كل أعضائه من البلطجية هو عمليات التصفية و الإغتيالات يمينا و شمالا
بعدها قام صدام بتحجيم أحمد حسن البكر الرئيس العراقي الحقيقي حينها ثم إزاحته من السلطة ثم القيام بمجزرة قاعة الخلد حيث أمر على التلفاز بتصفية العديد من رفاقه في الحزب كي لا يقف أحد في طريقه ثم قام بتأسيس حزب البعث على مقاسه و من جماعته بعدها وزع اقربائه و المقربين منه على مفاصل الدولة
يا رجل حسين كامل كان أميا لا يقرأ و لا يكتب و هو إبن عم صدام و كان نائب عريف في الجيش ( رقيب ) زوجه إبنته رغد عندما كان عمرها ١٤ سنة ؟!!! ثم بقدرة قادر ترقى من نائب عريف يقود دراجة أي دوره أشبه بالمراسل إلى رتبة فريق أول ركن
أخبرني أين حصل هذا في العالم كله
جنودنا لم تكن رواتبهم تكفيهم للعودة إلى بيوتهم في الإجازات إذ كان راتب الجندي حوالي ٣٠٠٠ دينار و ثمن أُجرة السيارة من المحافظات إلى بغداد أو العكس حوالي ٥٠٠٠ دينار !؟!؟!؟!
كيف سيذهب في إجازته و كيف سيعود !!!!
لذا كان على العديد من الجنود بيع كرامتهم للضباط و يكونو عمال سُخرة أي أقرب للعبيد يكنسون و يمسحون مكاتب الضباط و يذهبون للعمل في حدائق بيوتهم و يعملون كسواق خاصين بسيارات الضباط الخاصة كي يوصلو عوائل الضباط إلى وجهاتهم اليومية و من يحصل على هذا المنصب يكون محظوظا و محل ثقة ، بل بلغ الأمر أن يعمل الجنود مزارعين في بساتين و حقول بعض الضباط ، أنا لا أقول أن جميع الضباط كانو هكذا لكن الأمر أصبح شائعا جدا ، كيف سيحارب جندي تم معاملته بهذه الطريقة !؟ طبعا ناهيك عن شتم الجنود و سبهم في أعراضهم و اعراض امهاتهم و أخواتهم بل حتى نسائهم
حصلت جريمة قتل في صفوف الجيش حينها و أعتبرها دفاعا عن الشرف حيث قتل جندي ضابطه المباشر بعد أن سب زوجته و حينما تم عرض قضيته على صدام ( الغيور و المهتم بجيشه و جنوده ) سأله لما فعلت ذلك فأخبره بما حصل فأمر بإطلاق سراحه لكن أهل الضابط السفيه المقتول طلبو مقابلة صدام و قالو له أن إبنهم لديه أنواط شجاعة قلدهُ إياها صدام بنفسه و أن إبنهم بطل من أبطال أم المعارك فأمر صدام بإعادة المحاكمة و تم إعدام الجندي
سألتك بالله هل هذه أخلاق شخص لديه أدنا درجة من الرجولة أو الشرف ، تأمر بإطلاق سراح الجندي ثم تأمر بإعادة محاكمته ثم إعدامه هل هذا تصرف شخص متزن أو عاقل و على هذه النقطة قم بقياس حياتنا كعراقيين و مصيرنا كشعب
أفعل .. لا .. لا تفعل ، كرم ثم إسحب المكرمة ، إبني ثم لا توقف أو اقولك لك ؟؟ حول البناء
يا رجل صدام أخر سنينه أصبح له حرفيا ٩٩ إسم و خطاباته اصبحت تكتب تحت أيات الله العزيز و أحاديث المصطفى صلى الله عليه و سلم و كأنه ثالث ثلاثة أستغفر الله العظيم و تماثيله ملئت العراق ناهيك عن صوره ثم في أخر أيامه أمر بأن يكتب القرآن الكريم بدمه و حينما إنتشر الخبر قلت لأهلي و أصدقائي المقربين أن الله سوف يخسف بنا بسببه
هناك الكثير الكثير من افعاله و أعاجيب تفكيره
و اللهِ أفكر جديا بفتح قسم خاص فقط عن صدام و جماعته و ما فعله بنا و بالعراق و بالأمة العربية و الإسلامية