- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,181
- التفاعلات
- 181,805
تظهر صورة نشرتها وزارة الدفاع البريطانية طائرة إيرانية بدون طيار من طراز مهاجر 6 منتشرة في شبه جزيرة القرم. (مصدر الصورة وزارة الدفاع البريطانية).
طائرات مهاجر-6 بدون طيار، المصممة لمهام الاستخبارات والمراقبة واكتساب الأهداف والاستطلاع (ISTAR)، قادرة أيضًا على شن هجمات جو-أرض بذخائر موجهة للسقوط الحر، ويهدف نشرها إلى تعزيز الجهود العسكرية الروسية من خلال المساعدة في تحديد التهديدات في أعقاب الأعمال العدوانية الأخيرة للقوات الأوكرانية، وتستخدم هذه الطائرات بدون طيار بشكل استراتيجي لتعزيز العمليات العسكرية الروسية, خاصة ضد الساحل الجنوبي الغربي لأوكرانيا، وسط سلسلة متزايدة من الهجمات الأوكرانية على القوات البحرية الروسية.
يلقي تقرير الاستخبارات الضوء على الحوادث التي نجحت فيها أوكرانيا في إسقاط طائرة بدون طيار من طراز مهاجر-6 فوق البحر الأسود في 23 سبتمبر 2022، ومثال آخر حيث أسقطت القوات الروسية عن طريق الخطأ إحدى طائراتها بدون طيار فوق شبه جزيرة القرم في 6 يونيو 2023، وعلى الرغم من هذه النكسات، فإن استمرار استخدام هذه الطائرات بدون طيار المتقدمة يؤكد الدور الحيوي للأنظمة غير المأهولة في الحرب الحديثة,حيث توفر مزيج من قدرات المراقبة والهجوم.
يقتصر المدى التشغيلي لمهاجر-6 على حوالي 200 كم على ارتفاع 10000 قدم (3048 مترًا)، مما يستلزم التحكم في خط البصر للتشغيل في الوقت الفعلي، ومع ذلك، يمكن التحايل على هذا القيد من خلال تسليم السيطرة بين محطات أرضية متعددة، وبالتالي توسيع تغطيتها وفعاليتها في مسارح العمليات مثل البحر الأسود.
تعرض طائرة مهاجر-6 بدون طيار، وهي السمة المميزة لتطوير المركبات الجوية الإيرانية بدون طيار، مزيجًا من التصميم المتقدم والميزات التقنية المتطورة المصممة خصيصًا للمراقبة الشاملة والأدوار القتالية الدقيقة، تم تكليفها بالخدمة مع البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في عام 2018، وهي مدعومة بمحرك Rotax 912ULS واحد، معروف بموثوقيته، يعمل تصميم الطائرة بدون طيار على تحسين التوازن بين النطاق التشغيلي وسعة الحمولة, تتميز بجناحيها بطول 10 أمتار وطول إجمالي يبلغ 5.67 متر، وتتميز بحمولة قصوى تبلغ 40 كجم، مما يسمح لها بحمل مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار والأسلحة مع الحفاظ على وزن فارغ يبلغ 450 كجم ووزن إقلاع أقصى يبلغ 600 كجم، قادرة على الوصول إلى سرعات تصل إلى 200 كم/ساعة، مع سرعة تشغيلية لا تقل عن 100 كم, تم تصميم مهاجر-6 لتعدد الاستخدامات، مما يمكنها من إجراء عمليات مراقبة بطيئة وثابتة بالإضافة إلى الاستجابة السريعة وإعادة التموضع.
الطائرة بدون طيار مجهزة بأجهزة استشعار متقدمة ومعدات الحرب الإلكترونية، يمكن للمهاجر-6 أداء العمليات ليلا ونهارا، وذلك بفضل الجيل الثالث من كاميرات المراقبة البصرية والأشعة تحت الحمراء، وتغطي مدى أقصى يبلغ 55.6 كم ، كما أنها تتميز بمحدد ليزر للاستهداف الدقيق لمسافات تصل إلى 18.5 كم ،كما أنها تتمتع بقدرات تسليحية قوية, بما في ذلك مجموعة متنوعة من الأسلحة الموجهة والصواريخ مثل قائم 1 و قائم 5، وسلاح الماس الموجه، وسلسلة سديد-345، القادرة على الاشتباك مع أهداف تصل إلى 8 كم، كما يمكنها نشر صواريخ هيدرا 70 ملم وفدك 80 ملم التقليدية والموجهة بالليزر، مما يعزز دورها كأداة هائلة للحرب الجوية الحديثة, حيث يلعب التنوع والدقة أدوارًا حاسمة في النجاح التشغيلي.
أدى التصعيد في البحر الأسود، الذي تميز بزيادة العمليات الهجومية للقوات الأوكرانية ضد البحرية الروسية، إلى إعادة معايرة الإستراتيجية الدفاعية من قبل موسكو، من خلال استخدام طائرات بدون طيار مثل مهاجر-6، تهدف روسيا إلى تحقيق وعي متفوقة بالموقف لتحديد التهديدات وتحييدها بشكل فعال ، إن هذا الاستخدام الاستراتيجي للتكنولوجيا غير المأهولة لا يسلط الضوء على النماذج المتغيرة في استراتيجيات المشاركة العسكرية فحسب، بل يؤكد أيضًا على الشبكة المعقدة للتحالفات الدولية التي تؤثر على استقرار المنطقة.
ومع استمرار تطور الصراع، تصبح الأهمية الاستراتيجية للبحر الأسود كمسرح للعمليات العسكرية أكثر وضوحا من أي وقت مضى، فمع استعداد كل من القوات الأوكرانية والروسية لمزيد من التصعيد، يكشف نشر التقنيات المتطورة وإشراك الشراكات الدولية عن ديناميكيات معقدة في اللعبة، مع آثار كبيرة على الأمن الإقليمي والدولي.
إن استخدام أنظمة متطورة بدون طيار مثل طائرة مهاجر 6 بدون طيار في مثل هذه الصراعات يؤكد التطور المستمر لاستراتيجيات الحرب والدور الحاسم للتقدم التكنولوجي في تشكيل العمليات العسكرية المعاصرة.
يمكن استخدام مركبة مهاجر-6 الجوية بدون طيار إيرانية الصنع للقيام بمهام الاستطلاع والهجوم.
