تعمل السويد على زيادة قدرتها على التحكم في البيئة الأمنية لمنطقة بحر البلطيق،و ستحصل وكالة استخبارات الإشارات FRA على سفينة جديدة هذا العام قادرة على مراقبة وتحليل كل ما يحدث في مجال الطيف الكهرومغناطيسي ، تسمى السفينة الجديدة HMS Artemis ، وهي تحل محل سابقتها HMS Orion ، والتي اكتملت منذ 35 عامًا.
تم تسمية أرتميس في حفل تعميد في أبريل من العام الماضي في حوض بناء السفن البولندي في جدينيا وتتلقى معدات استخبارات الإشارات الخاصة بها في حوض بناء السفن Kockums في كارلسكرونا، تم الإعلان عن سعر Artemis عند 69 مليون يورو.
اكتملت سفينة استخبارات الإشارات HMS Orion في الثمانينيات تم تحديثها عدة مرات خلال سنوات الخدمة.
تقع منطقة التشغيل الرئيسية للسفينة في الجزء الجنوبي الشرقي من بحر البلطيق ، لكن يمكن استخدامها في مناطق بحرية أخرى أيضًا ، وفقًا لما ذكرته وكالة FRA في كتابها السنوي المنشور يوم الخميس.
في الجزء الجنوبي الشرقي من بحر البلطيق تقع كالينينغراد ، التي تنتمي إلى روسيا ، ولها أهمية إستراتيجية كبيرة للمنطقة بأكملها، أقامت روسيا قاعدة عسكرية قوية في كالينينجراد ، حيث تم جلب كمية كبيرة من الأسلحة الحديثة: من بين أمور أخرى ، صواريخ إس -400 المضادة للطائرات بمدى يصل إلى مئات الكيلومترات ، وصواريخ إسكندر الباليستية وصواريخ كاليبر المضادة للسفن التي تؤدي غ السيطرة على ممرات الشحن في الجزء الجنوبي من بحر البلطيق،كما تعمل روسيا على تجهيز كالينينغراد بموانئ عسكرية يمكنها من خلالها التحكم في طرق العبور الاستراتيجية في المنطقة ، سواء في البحر أو في ممر سوالكي الذي يربط بين بولندا ودول البلطيق.
بعد الانتهاء ، سيتم تسليم أرتميس إلى قوات الدفاع السويدية ، وستكون السفينة رسميًا تابعة لقوة سرب الغواصة الأول المتمركز في كارلسكرونا، يتم تشغيل عمليات السفينة من قبل أفراد البحرية ، لكن خبراء FRA مسؤولون عن استخبارات الإشارة، الترتيب هو نفسه الموجود في Orion.
وفقًا لـ FRA ، تتمتع Artemis بقدرات أكثر قوة من سابقتها إلا أن التقرير السنوي لا يكشف ما تستطيع السفينة فعله ، إذ إن المعلومات المتعلقة بالأجهزة وأجهزة الاستشعار المثبتة عليها سرية.
من المحتمل أن يكون للهيكل الواقي الأسطواني الكبير الموجود على السطح العلوي للسفينة هوائي يدور حول محورها الطولي بهذه الطريقة يمكن تشغيله للاستماع إلى المنطقة على الجانب الأيمن أو جانب الميناء من السفينة.
