زيادة الانفاق على الترسانة الصاروخية اليابانية له اجندة نووية خفية

* SUAHB *

التحالف بيتنا
طاقم الإدارة
مشرف
إنضم
13/2/19
المشاركات
256
التفاعلات
974
تنفق طوكيو مبالغ كبيرة على صواريخ جديدة قد يتم تجهيزها برؤوس نووية لردع الصين وكوريا الشمالية.

Japan-Aegis-AShore-Missile-Defense.jpg


تخطط اليابان لبناء ترسانة صواريخ قوية يمكن تهيئتها لتقديم قدراتها النووية الكامنة وهو تصعيد استراتيجي للقوة السلمية طويلة اﻷمد التي ستضعها في مسار تصادم اسرع مع الصين.
افادت وزارة الدفاع اليابانية بأنها وقعت اربعة عقود مع Mitsubishi Heavy لتصميم وتصنيع العديد من صواريخ المواجهة التي تستهدف الصين وكوريا الشمالية بما في ذلك عقد بقيمة 1.29 مليار دولار لترقية اﻹنتاج الضخم لصاروخ سطح - بحر من النوع 12 (SSM).
تشمل العقود أيضاً 200 مليون دولار لتطوير اصدارات من النوع 12SSM ارض/ جو/ بحر و 891.8 مليون دولار للإنتاج الضخم لقذيفة HVGP و 436مليون دولار لتطوير صاروخ موجه من الغواصات.
سيبدأ إنتاج الطراز SSM12 هذا العام ويدخل الخدمة عام 2026 مع ترقيات متتالية تزيد من مداها من 200 الى 900 ثم الى 1500 كيلومتر.

لدى اليابان أيضاً تصميمان مخططان ﻷسلحة تفوق سرعة الصوت ومن المقرر ان يبدأ انتاج HVGP Block1 الياباني هذا العام ويبلغ مداه مابين 500 الى 900 كيلومتر مع صاروخين مثبتين على منصة اطلاق من نوع الجنزير.

ومن المتوقع ان يحتوي بلوك 2Aو 2B على اجسام كبيرة جدا بمدى 2000 كلم للأول و3000 كلم للأخير كما أنه سيتم تطوير صواريخ Block1 و Block2A و 2B من 2023 الى 2027 ومن 2023 الى 2030 على التوالي.

وفيما يتعلق بالاستخدام التشغيلي فإن بلوك 1 سيتم تشغيله بواسطة HVGP Battalion المنتشرة في كيوشو وفي المقابل سيتم تشغيل بلوك 2Aو 2B بواسطة وحدات الصواريخ الموجهة بعيدة المدى في جزيرة هوكايدو الشمالية.

ويشير تقرير Naval News الى انه سيتم تطوير نسخة مطلقة من الغواصات من النوع SSM12 بين 2023 و 2027 جنبا الى جنب مع غواصة جديدة مجهزة بانظمة اطلاق عمودية VLS ﻹطلاق صواريخ أكبر.

من المحتمل ان تكون استثمارات اليابان في الصواريخ بعيدة المدى مدفوعة بالقيود المفروضة على قوتها الجوية ضد التطورات اﻷخيرة للصين مع وجود أمل استراتيحي في ان ترسانة الصواريخ الموسعة ستعوض حدود قدرتهاعلى الضربات بعيدة المدى.

China-Missile-DF-17-Parade.jpg


من حيث عدد المقاتلات كان لدى الصين 2250 طائرة مقاتلة في عام 2021 ، 800 من هذا العدد كانت من الجيل الرابع في المقابل تمتلك اليابان 244 مقاتلة فقط اعتبارا من هذا العام . لاتزال طائرات الجيل الخامس الصينية من طراز J- 20 قيد الإنتاج وعلى الرغم من ان اليابان يمكنها شراء المزيد من طائرات F- 35 لتتناسب مع طائرات J-20 الصينية إلا ان تكاليف F-35 المتصاعدة قد تحد من عدد الطائرات التي يمكن لليابان شراؤها.

مع إرسال اليابان لعدد محدود من المقاتلات فإن استخدام الصواريخ بعيدة المدى لمهام الضربة التي تقوم بها الطائرات المأهولة تقليديا قد يكون منطقيا من الناحية الإستراتيجية هذا النهج سيجعل اليابان تستخدم مقاتلاتها المحدودة لمهاجمة اﻷهداف اﻷكثر حساسية فقط والحفاظ على قوة المقاتلة للدفاع الجوي.

وباتباع هذا النهج من المحتمل ان تحتاج اليابان الى ترسانة كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى لردع الصين وكوريا الشمالية سيتطلب أيضاً اقصى قدر من الإستقلال عن الشركات المصنعة الأجنبية ويحتاج الى مخزونات ضخمة للحفاظ على معدل عال من الحرائق.

ومع ذلك فإن تطوير رادع استراتيجي مبني على الصواريخ بعيدة المدى قد ينتهي به اﻷمر غير عملي بدون القدرة على إطلاق رؤوس حربية نووية.
قد تسعى اليابان أيضاً الى تطوير قدرات الضربة الوقائية ضد الصين وكوريا الشمالية ﻹطلاق الصواريخ عالية السرعةواﻷسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
ان الصعوبات التي تواجهها انظمة الدفاع الصاروخي التقليدية مثل ايجيس وباتريوت في اﻹنخراط في هجمات ذات مسار مرتفع للغاية ربما تكون قد اقنعت اليابان بمهاجمة منشآت إطلاق الصواريخ والتخزين الخاصة بالخصوم قبل شن هجوم ان تعريض مثل هذه المنشآت للخطر يزيد من تكاليف هجوم صيني او كوري شمالي على اليابان ويعزز الردع ويقلل من محاولة اﻹكراه.

ومع ذلك في الحصول على انواع متعددة من الصواريخ بعيدة المدى تحتاج اليابان الى تحديد معايير مهمة قواتها الصاروخية وماإذا كانت ستعتمد على قدرات اﻹستهداف اﻷمريكية في الوقت الحقيقي ﻷنها تفتقر حاليا الى قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الكافية ISR لمثل هذه اﻹطلاقات .

قد تكون انظمة الدفاع الصاروخي الحالية مثل باتريوت وإيجيس غير فعالة ضد هجمات المسار المرتفعة للغاية حيث تنتهي الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها في مثل هذه الزوايا بسرعات طرفية عالية جدا مما يمثل مقطعا عرضيا للرادار اصغر بكثير عند نقطتها لرادارات الدفاع الصاروخي .
قد تفقد رادار ات الدفاع الصاروخي مسار اهدافها عندما تضرب اﻷخيرة قمة مساراتها ثم عادة ماتستعيد المسار بعد فوات الأوان لضرب الصواريخ المعترضة.

تشكل اﻷسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أيضاً تحديا خطيرا ﻷنظمة الدفاع الصاروخي الحالية.فهي تعمل على مسارات طيران غير متوقعة تزيد بشكل كبير من صعوبة اﻹعتراض.

وبالتالي قد تكون الضربة اﻹستباقية احدى الوسائل القليلة الفعالة لليابان لمواجهة هذه اﻷسلحة في الوقت الذي لاتزال تكنولوجيا الدفاع مثل المدافع الكهرومغناطيسية والليزر والصواريخ الاعتراضية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت قيد التطوير.

ان عمليات الاستحواذ هذه يمكن تفسيرها على انها تتحرك اليابان لتطوير قدرات ردع محلية مستقلة عن الضمانات اﻷمنية الأمريكية.

2017-06-21T011138Z_800048913_RC1FF95F2C00_RTRMADP_3_NORTHKOREA-MISSILES-JAPAN-DRILL-e151365952...jpg


ومن المشكوك فيه ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستخدم الاسلحة النووية للدفاع عن اليابان وان ثبات الضمانات الأمنية الأمريكية قد يقوضه الإنتخابات الرئاسية الأمريكية كل اربع سنوات والرأي العام الأمريكي المتقلب.

اليابان لديها الموارد والتكنولوجيا والمعرفة العلمية لتجميع سلاح نووي بسرعة اذا قامت الولايات المتحدة لأي سبب من اﻷسباب بحجب او إلغاء ضماناتها اﻷمنية.

نظرا لان اليابان لديها دورة وقود نووي كاملة ومن الناحية النظرية يمكنها انتاج مواد انشطارية للاسلحة النووية يمكن تهيئة صواريخها الجديدة بسهولة كوسائل توصيل للرؤوس الحربية النووية ومن المحتمل ان تصبح ثالوثا نوويا يختبئ على مرأى من الجميع.
 
عودة
أعلى