ستبني روسيا محطات للإنذار المبكر الضد الهجمات الصاروخية في أقصى الشمال بحلول عام 2022. وسيتم إنشاء محطة أخرى في سيفاستوبول في عام 2024،هدا و قال الرئيس فلاديمير بوتين إن روسيا والولايات المتحدة فقط هما اللتان تمتلكان مثل هذه المحطات في الوقت الحالي.
سيتم تشغيل محطتين جديدتين للإنذار المبكر في منطقة كومي ومورمانسك في عام 2022. وقالت وزارة الدفاع إنه يجري تصميم رادارات جديدة.و قال وزير الدفاع سيرجي شويغو في وقت سابق إن بناء منشآت للقوات النووية الاستراتيجية في شبه جزيرة القرم والقطب الشمالي يمثل أولوية في تطوير البنية التحتية العسكرية.
تم تطوير البنية التحتية العسكرية بنشاط في شبه جزيرة القرم،و سيبدأ بناء رادار الإنذار المبكر فورونيج- إم في سيفاستوبول هذا العام وسيكتمل في عام 2024. تعمل أحدث رادارات فورونيج باستمرار على توفير معلومات عن الإطلاقات الأجنبية للصواريخ الباليستية. وهي تقع بالقرب من الحدود الروسية في مناطق لينينغراد ، وكالينينغراد ، وإركوتسك ، وأورنبرغ ، وكراسنودار ، وكراسنويارسك ، وألتاي.
رادارات فورونيج هي الجيل الحالي من رادار الإنذار المبكر الروسي ، حيث توفر مراقبة طويلة المدى للمجال الجوي ضد هجمات الصواريخ البالستية ومراقبة الطائرات. بدأ تشغيل أول رادار ، في Lekhtusi بالقرب من سان بطرسبرغ ، في عام 2009. هناك خطة لاستبدال الرادارات القديمة بـ Voronezh بحلول عام 2020. ويتبع اسمها الشائع نمط الرادارات السوفياتية التي سميت على اسم نهر ، فورونيج.
عُرف الجيل السابق من الرادار باسم Daryal (بعد Darial Gorge) ، و Volga (بعد نهر Volga) و Daugava (نهر Daugava) والجيل الآخر من قبل نهر Dnepr (نهر Dnieper) ، و Dnestr (نهر Dniester). يتم وصف رادارات فورونيج على أنها سابقة التجهيز بمعنى أن لديهم وقت إعداد أشهر بدلاً من سنوات ويحتاجون إلى موظفين أقل من الأجيال السابقة. كما أنها وحدات بحيث يمكن إدخال الرادار في التشغيل (الجزئي) في حين أنه غير مكتمل.
استخدمت روسيا إطلاق هذه الرادارات الجديدة لإثارة مخاوفها بشأن الدفاع الصاروخي الأمريكي في أوروبا، في إطلاق رادار كالينينغراد في نوفمبر 2011 ، نُقل عن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قوله "أتوقع أن ينظر هؤلاء الشركاء إلى هذه الخطوة [إطلاق الرادار] على أنها أول إشارة على استعداد بلدنا لتقديم استجابة مناسبة للتهديدات التي يشكلها الدرع الصاروخي لقواتنا النووية الاستراتيجية ".
قال نائب قائد قوات الفضاء الميجر جنرال ايغور موروزوف في فبراير 2019 أن روسيا قد أكملت تطوير الجزء الأرضي من محطات الإنذار المبكر. وقال "القيادتان الوطنية ووزارة الدفاع أولت اهتماما كبيرا للنظام الاستراتيجي في الآونة الأخيرة. لقد انتهينا بالفعل من تحديثه". في عام 2018 ، ذهبت ثلاث رادارات جديدة في مهمة قتالية في ينيسيسك وبارناول وأومسك.
وهكذا ، أنشأت روسيا حقل رادار كامل وأزالت جميع الفجوات فيه التي ظهرت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ، حيث ظلت بعض المنشآت على أراضي الدول المستقلة حديثًا. وقال موروزوف "لقد قضت قيادة الدول على بعض المنشآت وكان علينا إعادة بناء النظام من جديد".
يبقى استبدال بعض الرادارات القديمة في عدد من المحطات،و سوف يستغرق ما يقرب من ثلاث سنوات، وقال الجنرال إن ترقية الخوارزميات الرياضية لمعالجة المعلومات ستستمر باستمرار، هذا النظام حيوي ، حيث انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوة النووية المتوسطة المدى في 2 أغسطس.
وقال موروزوف إن نظام التحكم الفضائي الروسي يمكنه مراقبة الرحلات إلى القمر والمريخ ويتحكم باستمرار في المدارات التي يصل ارتفاعها إلى 40 ألف كيلومتر. وقال "جميع المعلومات تصل إلى مركز التحكم الفضائي الرئيسي الذي يحتفظ بسجل للأجسام الفضائية ، في الوقت الحاضر ، يسجل ما يقرب من 20 ألف مركبة فضائية مختلفة".
وقال بوتين إن روسيا تساعد الصين في إنشاء نظام للإنذار المبكر. وقال "أنا لا أفصح عن سر كبير ، لأنه سيعرف على أي حال، إننا نساعد الشركاء الصينيين في إنشاء نظام إنذار مبكر بالصواريخ، وسيحسن بشكل كبير من القدرة الدفاعية للصين". وأكد الرئيس أن موسكو ستواصل تعاونها مع بكين في مجال المعدات العسكرية.
تعد محطة الرادار 77YA6 «فورونيج- M» رادارًا روسيًا جديدًا للإنذار المبكر في منطقة لينينغراد العاملة في نطاق الموجات المترية (VHF). بدأت الاختبارات الحقلية الأولى في مارس 2007 ، بدءً من 11 فبراير 2012.
يستخدم الرادار هوائي صفيف مستوي الهوائي. ويغطي في السمت من 245 إلى 355 درجة ، وفي الارتفاع من 2 إلى 70 درجة. أقصى مدى لا لبس فيه هو 4200 كم ، وهو ما يتوافق مع قطاع يمتد من المغرب إلى سبيتزبيرجين. الرادارات "المدى الأعمى" 100 كم ، والحد الأقصى لارتفاع الهدف هو حوالي 4000 كم. يرصد الأهداف الممكنة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الأيرودينامية.
نظرًا للظروف المناخية القاسية في فصل الشتاء في منطقة لينينغراد ، يمكن تسخين حقل الهوائي بأكمله لتجنب حدوث تغيير في معلمات الهوائي بسبب رواسب الثلج.
أدخل للخدمة عام 2009 وبحلول عام 2017 كان قد تم بناء ثمانية رادارات منه صنع ليحل محل الرادارات التي خرجت من الخدمة منذ الحقبة السوفيتية ولم يتم إكمال بناء بعضها.
مهمته اكتشاف الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والأهداف المعادية الأخرى والإنذار من أي هجوم محتمل من مسافات آمنة.
يوجد للرادار ثلاث نسخ:
الأولىVoronezh-M تعمل في نطاق VHF بتردد 150-200 ميغاهرتز وطول موجته 6.6 - 5 م، مع مدى يبلغ 4200 كم والمدى الأعمى 100 كم وارتفاع 4000 كم !!
كلفته 2.85 مليار روبل.
النسخة الثانيةVoronezh-VP وهو رادار وحيد لم يُبنى غيره نفس مواصفات النسخة M
لكن مصفوفته مكونة من ستة أجزاء بدلاً من ثلاثة،مما يوفر تغطية أفقية تبلغ 240°!!!
النسخة الثالثة Voronezh-DM طورت عام 2012 تعمل في نطاق UHF ضمن 300-1000 ميغاهرتز وطول موجته 0.05 م ويبلغ مداه الفعال 6000 كم ضد هدف بحجم كرة قدم و تصل أمواجه حتى 10,000 كم (غير فعال عند هذا المدى) وارتفاعه الأقصى 8000 كم لذا يستخدم في مراقبة الأنشطة الفضائية وتتبع الأقمار الصناعية بسبب ارتفاعه الشاهق لا تقتصر مهمته على الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز !!!
بلغت كلفته 4.3.مليار روبل.
زاوية الكشف 110° أفقياً و 2-70° عامودياً
و يمكنه متابعة 500 هدف بوقت واحد (بالنسبة للنسختين M و DM).
أحد النسختين M أو DM تعمل بطاقة 0.7 ميغاواط (غير معروفة).
تطويره وتغيير النطاق من VHF إلى UHF يزيد من دقته بشكل كبير جداً في تحديد الأهداف وتتبعها.
بسبب برودة المناطق التي تم نشر الرادار فيها يمكن للمشغلين القيام بتسخين هوائيات الرادار لضمان عدم تراكم الثلوج عليها والتأثير سلباً على عمله من خلال رفع طاقة الرادار لفترة محددة ثم إيعاده لطاقته الطبيعية.
مواقع نشر النسخة Voronezh-M:
-رادار في لينينغراد.
-رادار في أورسك, أورينبيرغ موجه باتجاه فنلنده والسويد والنرويج و دول شمال أوروبا
-رادار ق ب ڤورتوكا, كومي.
-رادار في سيڤاستوبول على البحر الأسود.
النسخة الوحيدة VP موجودة في أولينيغورسك, مورمانسك في أقصى الشمال الغربي من روسيا قرب فنلنده موجهة باتجاه القطب الشمالي.
النسخ المطورة DM:
توجد واحدة في كالينغراد في عمق أوروبا موجه باتجاه الغرب يغطي حتى المحيط الأطلسي و يصل جزر الكناري و آخر في كراسنودار في الجنوب الغربي موجه لمنطقة المتوسط
وفي كراسنويارسك كراي وسط روسيا موجه باتجاه منغوليا والصين وفي بارنول ألتاي كراي على الحدود مع كزاخستان.
