اقتصاد روسيا تقرر قطع الغاز عن بلغاريا بعد رفضها الدفع بالروبل الروسي

تصعيد كبير.. روسيا تقطع إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا​



تعتزم روسيا قطع إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا، يوم الأربعاء، في تصعيد خطير للمواجهة بين موسكو وأوروبا بشأن إمدادات الطاقة والحرب الأوكرانية.

يبدو أن روسيا عازمة على تنفيذ تهديدها بقطع إمدادات الغاز عن الدول التي ترفض تلبية الطلب الجديد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول ضرورة الدفع بالروبل مقابل الحصول على الوقود الحيوي.

 
روسيا اذا استغلت الضعف الطاقي الاوروبي ستكون خسارتهم كبيرة جدا … سبق ونشرت تقارير في بداية الحرب الاوكرانية الروسية

صحيح روسيا ربما لم تحضر نفسها عسكريا لكن اقتصاديا الامور تمام



أوجـه الـضـعـف الأوروبي في مجال الطاقة

يـعـتـبـر الـشـكـل النهائي للطاقة، أي أشكال الـطـاقـة كـأنـواع وقود المركبات الآلية والكهرباء المستهلكة في المنازل والصناعة، من المدخلات المهمة للغاية في الاقتصادات الحديثة. وقد أدت حالات الانخفاض الحادة فـي تـوافـر الـشـكـل النهائي للطاقة إلى ارتفاعات في الأسعار كان لها أثرها في إضعاف القوة الشرائية عند المستهلك أو تسببت في سلب القدرة التنافسية للمنتجات المصنعة؛ فقد ساهمت حالات الانخفاض في ركـود سـوق مـنـتـجـات النـفـط الـمـكـرر. وفـي أسـوأ الأوضاع. يمكـن أن تـعـانـي الـمـنـازل مـن الـبـرودة بـسـبـب حالات نقص الغاز الطبيعي وأنواع الـوقـود الأخـرى الـمـسـتـخـدمـة فـي الـتـدفـئـة.

ونظرا لأهمية الطاقة في الاقتصاديات الحديثة، فإن الحكومات يساورها بالغ الـقـلـق إزاء مـخـاطـر الـتـعـرض لانخفاض فـي الإمداد. وبالإضافة إلـى كـل مـن الـتـخـزيـن الاحتياطي، ودعم الإنتاج المحلي، وتنويع مصادر الإمداد، فإن الـحـكـومـات لـديـهـا حـوافـز لـتـظـل على علاقة طيبة مع الـمـورديـن الـرئـيـسـيـيـن. ولـطـالـمـا كـان الـحـرص على وجود الإمدادات الـعـالـمـيـة مـن الـنـفـط مـن المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الـمـوردة في الخليج الفارسي، على سبيل المثال، أحـد الـعـوامـل الـمـهـمـة فـي سـياسـة الولايات الـمـتـحـدة فـي هـذا الـجـزء مـن الـعـالـم.

تستخدم المنتجات النـفـطـيـة الـمـكـرة بـصـورة أساسيـة فـي وسـائـل الـنـقـل، بينما تسـتـخـدم الـكـهـربـاء عمليا في جميع الأغراض الأخرى. وباستثناء القليل من الاستخدامات الهامشية، لا يمكن أن يحل شكلان من أشكال الطاقة النهائية محل بعضهما البعض، ومن ثم، فـفـي تـقـيـيـمـنا للاعتماد الأوروبي على الطاقة الروسية، نركز على حصة الإمدادات الروسية لأنواع وقود محـددة مثل الغاز الطبيعي أو الفحم أو النفط، وهـي الأمـور الـتـي قـد تـكـمـن بها نقاط الضعف الأوروبي. ونـحـن لا نـحـسـب حـصـة إمدادات الاتحاد الأوروبي من إجمالـي الـطـاقـة الـتـي تـوفـرهـا روسيا حيث لا يعكس مجموع هذه الأرقام الآثار الاقتصادية المترتبة على انخفاض الواردات من روسيا بالنسبة إلى اقتصادات الاتحاد الأوروبي.


Rand.Org

ضوء الأهمية الاقتصادية للطاقة، كان الدور الـجـوهـري للغاية الذي لعبته الطاقة الروسية (والـسـوفيتية) في إمداد الطلب الأوروبي أحد مصادر الـقـلـق لدى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) عـلـى مـدار عـقـود. وخلال فترة الاتحاد الـسـوفـيـتـي، فقد تركـزت هذه المخاوف على احـتـمـالـيـة الـنـفـوذ الـسـوفـيـتـي عـلـى الأعضاء الأوروبييـن لـحـلـف شـمـال الأطلسي (الناتو)، حيث كان ينظر إلى رغبات الأوروبيين في التأكد من اسـتـقـرار إمدادات النفط والغاز الطبيعي على أنها قد تؤدي إلى تفكيك وحدة التحالف. وفي تسعينيات القرن العشرين، غيرت المناقشات السياسية وجهتها إلى مدى موثوقية روسيا كـمـورد بسبب تدهور البنية التحتية للطاقة الروسية ووجود حالات انخفاض في الإنتاج بسبب انخفاض الاستثمار. وقد انصب التركيز خلال العقد الماضي على انقطاع الإمدادات من الـغـاز الـطـبـيـعـي نـظـرا لـنـشـوب نـزاعات بين روسيا وبلدي الـعـبـور روسيا البيضاء وأوكرانيا. كما أن صناع الـقـرار قـلـقـون بشأن الآثار المهلكة لحالات الفساد والابتزاز الـمـرتـبـطـة بالـتـجـارة فـي مجال الطاقـة فـي الـدول الأوروبية.

ونقيم في هذا الفصل أوجه الضعف الأوروبي الناجمة عن استيراد الطاقة من روسيا. وبالنسبة لـجـمـيـع الـوقـود الـمـسـتـورد، يتناول هذا الـفـصـل مـسـألـتـيـن:

.1 ما مدی أهمية الإمدادات الروسية لنوع محدد من الطاقة لاقتصاديات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي (الناتو)؟ إلى أي مدى يتعرض الاتحاد الأوروبـي كـكـل أو دول أعضاء معينة لمخاطر بسبب الدور الذي تـلـعـبـه روسيا كمصدر للطاقة؟

.2

النفط الخام والمنتجات المكررة

تعد المنتجات النفطية الـمـكـررة ضرورية لاقتصادات الـسـوق الحديثة. ويعـمـل قـطـاع الـنـقـل بصورة شبه مطلقة بالمنتجات النفطية المـكررة. ومع ذلك، فإن احتمالية التعرض لانقطاع في إمدادات النفط الخام أو المنتجات النفطية الـمـكـرة مـن مـورد بـعـيـنـه تـتـوقـف على ما إذا كانت الدولة قادرة على إيجاد إمدادات بديلة من مصادر أخـرى بـسـهـولـة أو لديها مخزون احتياطي يمكنها الاعتماد عليه لتحمل الانقطاعات قصيرة الأجل. كما تتوقف هذه الاحتماليـة عـلـى لـيـونـة الـطـلـب: والـتـي تـعـنـي الـسـهـولـة الـتـي يـسـتـطيع بها المستهلـكـون تقليل استهلاك المنتجات النفطية الـمـكررة استجابة للأسعار الـمـرتـفـعـة فـي حـالـة حـدوث عجز في عملية الإمداد.


الاعتماد الأوروبي على النفط الخام والمنتجات النفطية المـكررة من روسيا

يسـتـخـدم الاتحاد الأوروبي النفط الخام المستورد في إنتاج المنتجات النفطية المكررة بغرض تصديرها، ولا يقتصر على الاستهلاك المحلي فحسب. حيث يصـدر حـوالـي 28 بالمئة من الإنتاج الكـلـي على أساس صاف. وينتج 11 بالمئة فقط من النفط الخام الذي يكرره ويـسـتـورد الباقي. وتعد روسيا المصدر الأكبر للنفط والمنتجات النفطية المـكررة للاتحاد الأوروبي. فـفـي عام 2013، وعلى أساس صاف، زودت روسيا الاتحاد الأوروبي بما يصل إلى 35 بالمئة من المنتجات النفطية الخام والـمـكررة المستهلكة أو المصدرة من قبل الاتحاد ومـا يـقـرب مـن نـصـف صـافـي الـواردات.3

كيف سيتأثر الاتحاد الأوروبي بـالـقـطـع الـروسـي لإمدادات المنتجات النفطية


الـمـكـررة؟

قد تهدد روسيا بقطع صادرات جميع المنتجات النفطيـة والـمـنـتـجـات النـفـطـيـة الـمـكـررة إلى الاتحاد الأوروبي. كما أنها قد توقف صادراتها عـن طـريـق خـطـوط أنابيب تستهدف بلاد تتم خدمتها من خلال خطوط الأنابيب تلك. وإذا نجحت روسيا في حرمان الاتحاد الأوروبي من هذه المنتجات، ســتـكـون الـعـواقـب الاقتصادية وخيمة على الاتحاد الأوروبي.

ورغم ذلك فإنه يمكن نقل كل من النفط الخام والمنتجات النفطية المـكررة بسهولة تامة، على عكس الغاز الطبيعي الذي لا يمكـن نـقـلـه إلا عـبـر خـط أنابيب أو سـفـن باهظة الثمن أو سيارات صهريج مصممة خصيصا لنقل الغاز الطبيعي المسال. ويتمتع الاتحاد الأوروبي بـشـكـل عـام بنظام ضـخـم وحـديـث مـن المحطات ومصـافـي الـتـكـريـر وخـطـوط الأنابيب التي تعالج كميات هائلة من النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة. ويتم تجهيز مصافي تكرير الاتحاد الأوروبي الضخمة بوحدات متخصصة من أجل "تكسير" المواد الخام الثقيلة أو إزالة الكبريت من النفط الخام الحاذق، بما يتيح لها تهيئة عملياتها من أجل قبول مواد خام مختلفة نوعا ما عن تلك الواردة من الموردين العاديين. ونظرا لأن النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة تمثل بضائع متداولة عالميًا تستطيع مصافي الاتحاد الأوروبي الاستفادة من مجموعة واسعة من المواد النفطية الخام الـمـسـتـوردة للحفاظ على عملياتها.

وبـفـضـل البنية التحتية القائمة، يتمتع قطاع النفط بغرب أوروبا بمرونة كبيرة فيما يتعلق بمعالجة المصادر البديلة لإمداد النفط الخام والتعامل مع الانقطاعات بطرق معتادة للإمداد. ومن ثم، لن تـتـكـبـد الـدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي تكاليف باهظة إذا قررت روسيا حـظـر مبيعات النفط إلى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فـأسـواق النفط العالمية متكاملة: وتـوجـيـه المبيعات الحالية بـواسـطـة روسيا إلى أسواق أخـرى قـد النفط المباع مسبقا في تلك الأسواق من أجل بيعه إلى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.

وهـو ما وقـد تـخـتـار روسيا إيقاف جميع صادراتها مـن الـنـفـط ومنتجات النفط الـمـكـرة مـن أجـل الـتـصـدي لـقـدرة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على الحصول على نفط بديل من مصادر أخرى نتيجة للقطع الروسي، ونظرا لأن روسيا تعد ثاني أكبر مصدر للنفط ومنتجات الـنـفـط الـمـكـرة فـي الـعـالـم، فـسـوف يـؤدي قـطـع روسيا للصادرات إلـى هـزة فـي الإمداد الـعـالـمـي مما سيؤدي إلى ارتفاع في أسعار السوق العالمية للنفط یـعـنـي بطء النمو أو التعجيل بـركـود عالمي. ولـكـن خـطـوة كهذه من شأنها أن يكون لها عواقب كارثية أكثر على الاقتصاد الـروسـي. حيث إن إنتاج النفط وتـكـريـره يمثلان ما يعادل خمس إجمالي الناتج الـمـحـلـي لـروسيا، ويشكل كل من النفط ومنتجات النفط المكررة نصف صادرات روسيا. ولهذا من غير المرجح أن تتخذ الـحـكـومـة الروسية قرارا بوقف تصدير النفط والمنتجات النفطية الـمـكـررة بالكامل.

وبدلا من ذلك، قد توقف روسيا شحن النفط إلى أوروبا الوسطى عبر أنابيب نفط أجل استهداف دول بعينها. يـتـشـعـب خـط أنابيب، أو بالأحرى خـطـوط أنابيب، دروجبا (أو الصداقة) داخل روسيا، حيث يـوجـد فـرع يجتاز روسيا البيضاء إلى بولندا لينتهي في ألمانيا الشرقية، والـفـرع الآخر يعبر أوكرانيا حيث يتشعب مرة أخرى إلى سلوفاكيا والـمـجـر. وجميع المصافي الرئيسية في دول حلف وارسو السابق يتم خدمتها بواسـطة خط أنابيب دروجبا. وفي حالة تم إغلاق خط الأنابيب هذا، فإن هذه الـمـصـافـي سـوف تـنـقـل مصادر بديلة للنفط الخام مـن أجـل تـعـويـض غياب الـنـفـط الـروسـي ولـكـن بـتـكـلـفـة أكـبـر. وتتمتع هذه الـمـصـافـي بـأوروبا الـوسـطـى بـتـوصـيـلات لـخـطـوط أنابيب بديلـة إلـى الـمـوانـئ ولـكـن سـعـة خـطـوط الأنابيب البديلة هذه ستكون غير كافية كي تسمح لها بالتشغيل بكامل طاقتها مـا يـعـنـي فـرض تكاليف مالية على هذه الـشـركـات. وعلى الرغم من هذا، سيكون الاتحاد الأوروبي قادرا على الاستجابة لـخـطـوة كهذه بـفـضـل سـعـة الـتـكـريـر الـكـبـيـرة الـفـائـضـة للدول الأعضاء. إذا قررت روسيا إيقاف تـصـديـر الـنـفـط

ولكنه ضروري. إلى الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في أوروبا الوسطى، فسيكفي إنتاج النفط الـمـكـرر الحالي للاتحاد الأوروبي لتغطية احتياج دول الاتحاد تاركا فائض تصدير صغير للغاية كما يمكن أن يزيد إنتاج التكرير عن طريق تشغيل هذه المصافي عند مستويات سـعـة شـبـه كـامـلـة. هـذا لـن يـكـون سهلاً: قطاع الـتـكـريـر بالاتحاد الأوروبي سيـضـطـر إلى تعديل طرق الإنتاج والتوزيع الـمـوجـودة بشكل يزيد من ناتج المنتجات المكررة من الـمـصـافـي الـسـاحـلـيـة الـتـي تـتـمـتـع فـعـليا بإمكـانيـة الـوصـول الـسـهـل إلـى الـنـفـط الـخـام الـبـحـري وينقل هذه المنتجات المكررة إلى أوروبا الـوسـطـى مـن أجـل تـعـويـض الناتج المخفض من المصافي الواقعة على خط أنابيب دروجبا، ومع ذلك ستكون روسيا في مأزق أصعب لأن سعة الموانئ الـمـوجـودة لديها وخـطـوط الأنابيب الموصلة إلى الـمـوانـيء أصـغـر بـكـثـيـر مـن أن تتعامل مع النفط الـمـصـدر حـالـيـا عـبـر خـط الأنابيب. وبالتالي فإن اتخاذ روسيـا قـرار بإيقاف شحن النفط إلى دول أوروبا الوسطى سيفرض تكاليف إضافية كبيرة على روسيا (فيما يتعلق بالصادرات الـمـنـخـفـضـة) أكـثـر مـن أهـدافـهـا الـمـنـشـودة.

تقديرات RAND بناءً على البيانات الواردة مـن مـكـتـب الإحصاء الأوروبي

الاعتماد الاوروبي على الغاز الروسي

لقد كان ثلثا الغاز الطبيعي الذي استهلكه الاتحاد الأوروبي في 2013 مـسـتـوردا، وذلك على أساس صاف. و41 بالمئة من هذا الاستيراد كان من روسيا. وقد كانت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعـي الـروسـي تـعـادل 27 بالمئة تقريبا من إجمالي استهلاك الاتحاد ذلك كانت واردات الغاز الطبيعي من روسيا أكـبـر مـن الـمـتـوسـط في عام 2013، حيث أمـدت روسيا الاتحاد الأوروبي بما يتراوح بين 20 بالمئة و25 بالمئة من استهلاكها على مدى الـعـقـد الـفـائـت.
وفيما يخص الكميات وقيمتها بالنسبة إلى شركة غازبروم، تعد ألمانيا وإيطاليا وتـركـيـا أكـبـر الـمـسـتـوردين الأوروبيين للغاز الطبيعي الروسي (الشكل 4.1). وتليهم بصـورة أبعد من ذلك اقتصادات بولندا وفرنسا وجمهورية التشيك والـمـجـر والـنـمـسـا وجـمـهـورية سـلـوفـاكـيـا وهـولـنـدا وفنلندا.
وعلى أساس النسبة المئوية، فإن حصة الواردات الروسية من إجمالي استهلاك الـغـاز الـطـبـيـعـي للاقتصادات الصغيرة في جنوب شرق أوروبا ووسطها وشمالهـا بشكل اكبر

مشاهدة المرفق 103705

ينتج غرب أوروبا حصة كبيرة من الغاز الطبيعي الذي يستهلكه محليا. أما هولندا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا والدنمارك فهي دول تنتج جميعها بعضا من الغاز الطبيعي. وتـعـد النرويج مـصـدرا رئيسيا للواردات لغرب أوروبا. كما تمتد أنابيب الغاز الطبيعي إلى غرب أوروبا من الجزائر وليبيا وتحصل على إمدادات الغاز الطبيعي المسال من نيجيريا، وقطر، ومصر، وترينيداد وتوباجو بالإضافة إلى الـجـزائـر وليبيا.

مشاهدة المرفق 103706


والدول التي تعتمد بشكل كبير على روسيا ولديها إمكانية وصول محدودة أو منعدمة إلى مـوردين بدلاء هي دول البلطيق ودول جنوب شرق أوروبا (انظر الشكل 4.2).

ويـلـعـب الـغـاز الـطـبـيـعـي دورا صغيرا نسبيا في إمدادات الطاقة بـصـورة عـامـة فـي بـعـض الـدول

التي تعتمد بصورة كبيرة على الغاز الروسي. ومع ذلك، لا تزال هناك إمكانية كي يلعب

الـغـاز الـمـسـتـورد دورا كبيرا في أغراض معينة، مثل التدفئة المحلية.

كيف ستتأثر أوروبا بـعـواقـب قـطـع الغـاز الـروسـي؟

نظرا لأهمية إمدادات الغاز الروسي بالنسبة إلى العديد من الدول الأوروبية، كيف سيضر قطع هذه الواردات باقتصاداتها؟

الـصـعـيـديـن الـفـردي والـجـمـاعـي، مـعـرضـة لـقـطـع روسـي كـامـل مـحـتـمـل أو تـخـفـيـض لإمداد الـغـاز الطبيعي أو قـطـعـه مـن خـلال خـطـوط أنابيب معينة؟ يـتـوقـف مـدى تـعـرض الاتحاد الأوروبي لـقـطـع الإمدادات الروسيـة مـن الـغـاز الـطـبـيـعـي عـلـى

.1

تـوفـر مـصادر أخرى للغاز الطبيعي

.2

إمكانية أن تـحـل أشـكـال أخـرى مـن الـطـاقـة محـل إمدادات الغاز الـطـبـيـعـي الـتـي نـقـصـت

.3

حـدة الـعـواقـب على الاقتصاد إذا لم يتم العثور على بدائل للغاز الـطـبـيـعـي الـمـفـقـود

كلما زادت صـعـوبة إيجاد إمدادات بديلة للغاز الـطـبـيـعـي، قـل الـوقـود الـبـديـل الـذي يـمـكـن اسـتـخـدامـه لاستبدال الغاز الطبيعي، ولذلك كلما زادت أهـمـيـة الـوقـود بـالـنـسـبـة إلى الأعمال التجارية والمنازل، كان تأثر الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بـالـقـطـع أكـبـر أحـد الـتـحـالـيـل الـعـمـيـقـة لما يحتمل أن تـقـوم بـه أوروبا بدون الـغـاز الـطـبـيـعـي الـمـسـتـورد من روسيا هو تحليل معهد أوكـسـفـورد لـدراسات الطاقة "تخفيض الاعتماد الأوروبي على الـغـاز الـروسـي: فـصـل تـأمـيـن الـغـاز الـطـبـيـعـي عـن السياسات الـجـغـرافـيـة."7 ينصب تركيز هذه الدراسة على ما إذا كانت أوروبا قادرة عـلـى الـتـوقـف عـن اسـتـيـراد الـغـاز الـطـبـيـعـي مـن روسيا مع وجـود فـاعـلـيـة مـن حيث التكلفة. حيث تلعب التكاليف التنافسية دورا مهما في التحليل. وخلصت الدراسة إلى أن الواردات من روسيا ستظل مصدرا تنافسيًا كبيرا للغاز الطبيعي للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وأن التخلي عن الحصول على واردات الغاز الطبيعي من روسيـا سيـكـون أمرا صعبا ومكلفا.

وعكفت دراسة للمفوضية الأوروبية في تموز (يوليو) 2014 على تحليل كيفية صمود الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في حالة قطع واردات الغاز الـطـبـيـعـي القادمة من روسيا لمدة ستة أشهر على أن يتبع ذلك نوبة برودة تمتد لأسبوعين. وتبحث الدراسة سيناريوهين، الأول يشمل تعامل كل دولة بـمـفـردها مع الأزمة والثاني يشمل تعاون الدول الأعضاء من خلال مشاركة إمدادات الغازية وتخلص الدراسة إلى أن دول البلطيق وعدد
من الدول في جنوب شرق أوروبا ستواجه مشكلات عديدة في توفير ما يكفي من الغاز الـطـبيعـي لـلـمـواطـنـيـن والأعمال التجارية وذلك في حال قررت الدول الأعضاء التعامل مع الأزمـة بـشـكـل فـردي. وإذا قررت الدول الأعضاء التعاون فيما بينها، فإن هذا كفيل بتخفيف الأثر الأكـبـر لـلـقـطـع ونوبة البرودة.

ونحن بدورنا نجري تحليلنا الخاص لنقاط الضعف التي ستصيب الاتحاد الأوروبي نتيجة قطع واردات الغاز الطبيعي الروسي لنجيب عن أسئلة مختلفة عن تلك التي طرحتها دراسات معهد أوكـسـفـورد لـدراسـات الطاقة والـمـفـوضية الأوروبية. حيث إن تـقـريـر معهد أوكـسـفـورد لـدراسات الطاقة يقيم تكلفة قرار الاتحاد الأوروبـي وجـدواه بالـتـخـلـي عـن واردات الغاز الروسي، بينما نحن نقيم الـعـواقـب الاقتصادية على الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي من القرار الـروسـي بقطع الواردات. وفي حين تتولى دراسة المفوضية الأوروبية تـقـيـيـم عـواقـب إيقاف الإمدادات الروسية للغاز لمدة ستة أشهر، نقيم نـحـن عـواقـب الـقـطـع

غير المحدد بمدة زمنية على الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. وفـي تـحـلـيـلـنانـعـتـمـد عـلـى الـبيانات الواردة مـن مـكـتـب الإحصاء الأوروبـي وغـيـرهـا مـن الـبـيـانـات المـتـعـلـقـة بـطـرق استهلاك الـغـاز الـطـبـيـعـي والـطـاقـة حـسـب الـدولـة، وإمـكـانـيـة الاسـتـبـدال بـوقـود بديل، وخـطـوط الأنابيب، ومصادر الـتـوريـد الـبـديلة. كما أننا نعتمد على البيانات المستخلصة من دراسات معهد أوكـسـفـورد لـدراسات الطاقة والمفوضية الأوروبية. ونفترض أن الاتحاد الأوروبـي سـيـضـطـر إلـى اسـتـبـدال 110 مليارات مـتـر مـكـعـب مـن الـغـاز الـطـبـيـعـي سـنـويـا فـي حـالـة قررت روسيا قطع صادرات الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي. فهذا يمثل متوسط حجم الـغـاز الـطـبـيـعـي الـوارد من روسيا بـيـن الـعـامـيـن 2009 و2012، ونـعـتـقـد أن كـمـيـة الغاز الطبيعي الـمـسـتـوردة فـي 2013 التي تبلغ 126 مليـار مـتـر مـكـعـب كـانـت اسـتثناء بسبب الشتاء البارد.9 أجـل مـواكـبـة قـطـع الـغـاز الـروسـي بهـذا الحـجـم لـفـتـرة طـويـلـة مـن الـوقـت، ســتـضـطـر الـدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي إلى إيجاد إمدادات بديلة، والاستبدال بوقود آخر، أو الاقتصاد في اسـتـخـدام الـغـاز الـطـبـيـعـي.

ونـتـبـحـر فـي أبـعـاد كـل خـيـار مـن تلك الخيارات أدناه.

من النرويج أو الـجـزائـر أو ليبيا، وهم الـمـصـدرون الـحـالـيـون الـمـرتـبـطـون بالاتحاد الأوروبي بـخـط أنابيب بخلاف روسيا، محدودة جدا. إلا أن هناك حلولاً أخرى. فبحلول عام 2019 سـيـكـون مـن الـمـفـتـرض الانتهاء مـن خـط أنابيب الـغـاز الـطـبـيـعـي الـعـابـر لـلأنـاضـول "Trans-Anatolian" الذي بدأ في 2015. وعند الانتهاء منه، سينقل 16 مليار متر مـكـعـب مـن الـغـاز مـن أذربيجان إلى تركيا (6 مليار متر مـكـعـب) ثم إلى أوروبا (10 مليارات متر مكعب) 10 ونظريا سيستطيع الاتحاد الأوروبي أيضا تغطية النقص الكامل الناتج عن قطع الصادرات الروسية للغاز الطبيعي من خلال استيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال. يتمتع الاتحاد الأوروبي بـالـقـدرة على إعادة تحويل ما يزيد عن 200 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال وجاري تشييد المزيد من المنشآت لزيادة هذه القدرة؛ حيث بلغ حجم الـتـجـارة الـدوليـة لـلـغـاز الطبيعي المسال 299 مليـار مـتـر مـكـعـب فـي عام 2013 بلغ نصيب الاتحاد الأوروبي منها 43 مليار متر مكعب، أي 14 بالمئة، تاركا الباب مفتوحا أمام إمدادات إضافية محتملة تبلغ 256 مليار متر مـكـعـب ولـكـن تـغـطـيـة كـامـل الـنـقـص بـواردات الغاز الطبيعي المسال سيكون حلا باهظا. فالـسـوق الآنية للغاز الطبيعي المسال أصغر بـكـثـيـر مـن الـسـوق الآنية للنفط وأقل سيولة منها، وبالتالي سيرفع الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسال الأسعار تقـدر وكالة الطاقة الدولية بأن شـراء الغاز الطبيعي المسال في الأسواق الآنية لتغطية 40 بالمئة من الـنـقـص فـي الاتحاد الأوروبـي قـد يـؤدي إلـى مـضـاعـفـة الأسعار السائدة للسوق الآنية.12 وذهـب تـقـريـر الـمـفـوضية إلى أن واردات الغاز الطبيعي المسال قد تصل إلى الضعف ولكنها لن تتخطاه، بسبب ضغوط الأسعار 13 وبالتالـي نـحـن نـقـدر أن الاتحاد الأوروبي قد يحصل على 43 مليار متر مـكـعـب إضافي، ما يبلغ 17 بالمئة من الاستهلاك الـعـالـمـي للغاز الطبيعي المسال بخلاف استهلاك الاتحاد الأوروبي، للـمـسـاعـدة فـي تـغـطـيـة النقص الناتج عن إيقاف الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي.

الاستعاضة بالـوقـود البديل عن الغاز الطبيعي

على عكس المنتجات الـنـفـطـيـة الـمـكـرة الـتـي يـسـتهـلكـهـا قـطـاع الـنـقـل بـصـورة أسـاسـيـة، فـإن الـغـاز الطبيعي يتم استهلاكه بواسطة مجموعة متنوعة من المستخدمين النهائيين. في 2012 استهلكت شركات تدفئة المقاطعات بالإضافة إلى المستخدمين من السكان 30 بالمئة تـقـريـبـا مـن الـغـاز الـطـبـيـعـي فـي الاتحاد الأوروبـي فـي أغـراض تـدفـئـة الأمـاكـن والـمـيـاه بـصـورة أساسية. واستهلك المستخدمون التجاريون 11 بالمئة في نفس الأغراض تقريبا، واستهلك قطاع الصناعة 28 بالمئة بشكل أساسي في معالجة الحرارة في القطاع الكيميائي، وتم استهلاك 30 بالمئـة فـي تـولـيـد الـطـاقـة الـكـهـربائية، و1 بالمئة فـي أغـراض "أخـرى"، أهـمـهـا الـنـقـل (الـشـكـل 4.3). ونتيجة لهذه الاسـتـخـدامات، سـيـكـون مـن الـمـسـتـحـيـل الاستعاضة عن الغاز الطبيعي بـالـوقـود الـبـديـل فـي القطاع التجاري والـسـكـنـي وقطاع النقل: 88 بالمئة من الغاز الطبيعي الـذي يـسـتـخـدمـه الـسـكـان والـمـسـتـهـلـكـون الـتـجـاريـون يـتـم حـرقـه فـي الأفران الخاصة، وسخانات

مشاهدة المرفق 103707

مشاهدة المرفق 103708

الدول مـنـفـردةً

يـمـكـن لـدول الاتحاد الأوروبي، الـمـعـتـمـدة كليا أو جزئيا عـلـى واردات الـغـاز الـطـبـيـعـي الـروسـي مـواجـهـة تحديات اجتماعية واقتصادية خـطـيـرة، عـلـى الـرغـم مـن قـدرة الاتحاد الأوروبـي كـكـل عـلـى الـصـمـود أمام قطع الصادرات الروسية للغاز الطبيعي، وإن كان مع بعض الـتـكـلـفـة. ويبيـن الـشـكـل 4.4 الحالات الـمـتـوقـعـة لـنـقـص الـغـاز الـطـبـيـعـي الـتـي تـواجـه الـدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأكـثـر ضعـفـا أو تأثرا (بلغاريا، وإسـتـونـيـا، وفـنـلـنـدا، والـيـونـان، والـمـجـر، ولاتفيا، وليتوانيا، ومـقـدونيا، وبـولـنـدا ورومانيا) فـي الـسـيـنـاريـوهـيـن الـمـقـدمـيـن فـي تـقـريـر الـمـفـوضـيـة الأوروبية.

ونـحـن نـقـيـم الاعتماد الـكـلـي عـلـى الغـاز الـطـبـيـعـي، باسـتـخـدام مـعـلـومـات أكثر تفصيلاً فـي إجـمـالـي مـزيـج الـطـاقـات غـيـر الـنـفـطـيـة لهذه الدول (باستثناء البوسنة والهرسك، بسـبـب نقص المعلومات) وذلك حسب الاستخدامات المحمية وغير المحمية. ولأغراض هذا الـتـحـلـيـل، نطلق مصطلح الاستخدامات المحمية على كل الغاز المستهلك في محطات توليد الطاقة والـتـدفـئـة، بـافـتـراض ضرورة تـولـيـد الـتـدفـئـة مـن أجـل الـتـدفـئـة الـمـنـزليـة، ومحطات التدفئة المحلية، والـمـسـتـخـدمين المقيمين والتجاريين.17 ويتصدر هؤلاء الـمـسـتـخـدمـون

• تشير دراسـة الـمـفـوضية الأوروبية بشـأن الـمـرونـة قـصـيـرة الأجـل لـنـظـام الـغـاز الأوروبي إلى أن "اللوائح التنظيمية لأمن إمداد الغاز حددت فئة يطلق عليها العملاء المحميون والتي تتضمن الأسر بالمنازل، علاوة على الخدمات الاجتماعية الأساسية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

مشاهدة المرفق 103709

قائمة أولويات حكوماتهم المعنية، وتشمل الاستخدامات غير المحمية الغاز الطبيعي المستخدم في الصناعة أو فـي تـولـيـد الـكـهـرباء.

وكما يتبين في الشكل 4.5، يبلغ دور الغاز الطبيعي في الصناعة غير النفطية عـمـومـا ذروته فـي لـيـتـوانـيـا، والـمـجـر، ورومانيا، ولاتفيا. وتستمد أكثر من نصف جميع الطاقات غير النفطية في ليتوانيا من الغاز الطبيعي، ورغم ذلك، لا يستخدم المسـتـخـدمـون المحميون معظم الغاز الطبيعي في ليتوانيا، بل يستخدمه قطاع الطاقة الكهربائية والصناعة؛ حيث يتم استهلاك 17 بالمائة فقط من الغاز الطبيعي بواسطة محطات توليد الطاقة والتدفئة، أو التدفئة المحلية، أو الـمـسـتـخـدمـيـن الـتـجـارييـن والـمـقـيـمـيـن. ويتم عندما تقرر الدول الأعضاء ذلك، في غضون مدة زمنية محددة، ومنشآت التدفئة المحلية التي لا يمكنها تبديل الـوقـود وتلك التي تـوفـر الـتـدفـئة إلى عملاء مـحـمـيـيـن آخـريـن".

مشاهدة المرفق 103710

توفير ما يقرب من نصف جميع أنواع الطاقة غير النفطية المستهلكة في المجر من الغاز الطبيعي. وبالمقارنة بدولة ليتوانيا. تذهب نسبة 71 بالمئة من الغاز الطبيعي إلى الـمـسـتـخـدمـيـن الـمـحـميين، مما يجعل المجـر تتأثر على وجه التحديد بقطع إمدادات الغاز الطبيعي، وتنتج المجـر بعـض الغاز الطبيعي محليا، غير أن جميع وارداتها تأتي د من روسيا وتعتمد رومانيا ولاتفيا على الغاز الطبيعي بنسبة أقـل مـن لـيـتـوانـيـا والـمـجـر: حيث يشكل الغاز الطبيعي حوالي 40 بالمئة من إجمالي استهلاك الطاقة غير النفطية في كلتا الدولتين، ويستهـلك الـمـسـتـخـدمـون الـمـحـمـيـون مـعـظم الغاز الطبيعي في كلتا الحالتين يلعـب الـغـاز الـطـبـيـعـي دورا أقل بكثير فـي الـتـوازن الإجمالي للطاقة غير النفطية في البلاد الأخرى، حيث يتراوح بين 5.6 بالمئة فـي مـقـدونـيا إلى 25.4 بالمئة ة في اليونان. وتمثل الاستخدامات المحمية أقل من نصف إجمالي استهلاك الغاز الطبيعي في بلغاريا. واليونان، وبولندا. رغم أن الاستخدامات المحمية تمثل الحصة الأكبر في الاستهلاك في

الدول الباقية (إستونيا، وفنلندا، ومـقـدونيا، وصربيا). يظهر الشكل 4.6 درجة الاكتفاء الذاتي لهذه الدول. وكما يتبين، تعد رومانيا الوحيدة التي تنتج غازا طبيعيا أكثر مما يستهلكه المستخدمون الـمـحـمـيـون. وتتجاوز الاستخدامات المحمية الإنتاج المحلي بفارق كبير في جميع الدول الأخرى، ويستورد هذا الغاز بالكامل تقريبا من روسيا أو عبرها، وتعد اليونان، وبدرجة أقل، بولندا الـوحـيـدتـيـن

مشاهدة المرفق 103711

اللتين تستوردان كميات كبيرة من الغاز من مصادر غير روسية. كما يبين الرسم أهمية الاستخدامات المحمية في استهلاك الغاز الطبيعي عموما وتمثل الاستخدامات المحمية نصف الاستهلاك الكلي للغاز الطبيعي أو أكـثـر مـن في جميع هذه الدول باستثناء اليونان وليتوانيا. ومـجـمـل الـقـول، تعـد إسـتـونيا وفنلندا والـمـجـر ولاتفيا وليتوانيا وبـولـنـدا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأكثر تأثرا بـقـطـع الـغـاز الـطـبـيـعـي مـن روسيا. مع ذلك، يـوجـد عـدد مـن الـخـيـارات مـتـوسـطـة إلـى طـويلة الأجل لصالح هذه البلاد للحـد من تأثرها بقطع الغـاز الـروسـي. وتشير دراسـة معهد أوكـسـفـورد لـدراسات الطاقة إلى أن محطات الغاز الطبيعي المسال الـمـقـر بنـاؤهـا فـي لـيـتـوانـيـا وبولندا خلال الفترة من 2015 إلى 2030 ستجعـل تـوريـد الغاز الطبيعي المسال إلى منطقة البلطيق أمرا ممكنا، مما يؤدي إلى تقليل اعتمادها على الغاز الروسي، وإن كان بتكاليف أعلى.
كما تظهر دراسة المفوضية الأوروبية قدرة التدابير التعاونية للاتحاد الأوروبي على الحد بشكل كبير من تأثيـر الـقـطـع قصير الأجل على هذه الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي الأكثر تأثرا


Rand.Org
 
81C19145-E7F4-409F-B001-A3350F04FD6C.jpeg
B1D53B0E-4155-483F-BDD4-0354D31406C0.jpeg
 
الله يزيد في إستعار حروبهم على بعضهم

ماذا عن ملايين المسلمين في اوروبا واغلبهم عرب

فرنسا لوحدها بها 8 ملايين ونصف
ولا عادي يذوقون ويلات هذه الحروب حتى تشفي غليلك!!
 
فرصه لمنتجين الغاز لدخول السوق الاوربي
لا يوجد مستفيد الا الويلات المتحدة الأمريكية
وحتى هم غير قادرين على تغطية الطلب


العملية أصعب مما تتخيل
 
لا يوجد مستفيد الا الويلات المتحدة الأمريكية
وحتى هم غير قادرين على تغطية الطلب


العملية أصعب مما تتخيل

العمليه بتكون على المدى البعيد
 
عودة
أعلى