روسيا تزيد إنتاج الصواريخ التكتيكية إسكندر-إم

عبدالله أسحاق

التحالف يجمعنا
طاقم الإدارة
مشرف
إنضم
17/9/22
المشاركات
6,739
التفاعلات
15,011
تشير التطورات الأخيرة إلى زيادة ملحوظة في إنتاج أنظمة الصواريخ الباليستية التكتيكية إسكندر-إم، وفقًا لوزارة الدفاع الروسية. وقد أكد سيرجي بيتيكوف، الرئيس التنفيذي لمكتب تصميم بناء الآلات، الشركة التي تقف وراء إنتاج هذه الأنظمة الصاروخية، تصعيد التصنيع، في منتدى الجيش 2023. وأشار إلى أن المعروض من أنظمة Iskander-M قد تضاعف عدة مرات.

1692969366886.png


وخلال المنتدى نفسه، ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن وزارة الدفاع حصلت على عقد إضافي لإنتاج المزيد من هذه الأنظمة. ويمكن أن يُعزى هذا الطلب المتزايد إلى حد كبير إلى الصراع المستمر في أوكرانيا والتوترات المتزايدة مع الناتو.

تمتلك القوات المسلحة الروسية مخزونًا كبيرًا من الصواريخ لنظام Iskander-M. ومع ذلك، فإن غالبية هذه التدابير تهدف إلى مواجهة أي زيادة في الأعمال العدائية مع حلف شمال الأطلسي، وبالتالي تقييد استخدامها في الصراع الأوكراني. وقد أدى هذا القيد إلى الحد من نشر النظام في ساحة المعركة، حيث يبدو أن ضربات إسكندر مخصصة للأهداف ذات الأولوية العالية.

استخدام قتالي محدود في الماضي

شهد نظام الصواريخ إسكندر استخدامًا قتاليًا محدودًا، لا سيما في جورجيا عام 2008 وربما في سوريا منذ عام 2017. وتتوافق قدرات النظام بشكل وثيق مع قدرات نظام OTR-23 Oka السوفييتي، ولا سيما البديل المتقدم Oka-U.

وفي أعقاب الاضطرابات التي أعقبت تفكك الاتحاد السوفييتي في عام 1991، تمكنت روسيا من جلب نظام الصواريخ أوكا-يو الذي كان قيد التطوير بالفعل إلى مرحلة التشغيل بسهولة نسبية وبحد أدنى من العمل الإضافي.

يشير الخطاب الحالي بين المحللين العسكريين إلى أن نظام الصواريخ Iskander-M يحمل أوجه تشابه مذهلة مع نظام Oka-U. بل إن البعض يجادل بأن Iskander-M هو في الأساس برنامج Oka-U، وقد تم تغيير علامته التجارية وإعادة توجيهه ليناسب حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي.

يقف Iskander-M دون منازع

عندما يتعلق الأمر بالأداء، فإن Iskander-M لا يواجه أي منازع تقريبًا، باستثناء ربما أنظمة صاروخية معينة في الصين وكوريا. وقد أكد محللو الدفاع السويديون في Svenska Dagbladet على القدرات الفريدة للنظام، مشيرين إلى أنه يوفر "قدرة عسكرية جديدة تمامًا".

1692969476004.png


ويشيرون إلى أن مسار الصاروخ ليس باليستيًا تمامًا؛ وعلى الرغم من قدرته على المناورة، إلا أنه لا يستطيع الصعود بمجرد أن يبدأ في الهبوط. يمكن للإسكندر تحقيق سرعات مذهلة عند توجيهه نحو الأسفل، حيث تصل سرعته إلى ما بين 2-3 كيلومتر في الثانية، أو 5.8 إلى 8.7 ماخ. ويشيرون إلى أن اعتراض مثل هذا الصاروخ سريع الحركة يتطلب نظام دفاع جوي متقدم للغاية وقربًا دقيقًا من الهدف.

إن القوة الجماعية التي تتمتع بها القوة الجوية لحلف شمال الأطلسي تشكل تحدياً كبيراً لروسيا، الأمر الذي يجعلها في وضع غير مؤات إلى حد كبير. ونتيجة لذلك، أكدت روسيا استراتيجياً على أهمية الأصول غير المتماثلة أرض-أرض، مثل إسكندر، للحفاظ على قدرة موثوقة على الضربات المضادة. ويشكل هذا النهج جزءا حاسما من استراتيجية الدفاع الروسية، مما يضمن بقاءها قوة هائلة على الساحة العالمية.

حول اسكندر-م

Iskander-M هو نظام صاروخي باليستي روسي قصير المدى دخل الخدمة في عام 2006. وهو مصمم للاشتباك مع مجموعة متنوعة من الأهداف. يمكن أن تكون الأهداف قاذفات صواريخ العدو وأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي. كما تم تصميم Iskander-M للاشتباك مع مراكز القيادة والسيطرة وما إلى ذلك. ويصل مدى الصاروخ إلى 500 كيلومتر وهو قادر على حمل مجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية، بما في ذلك التقليدية والنووية.

يتمتع نظام الصواريخ Iskander-M بالعديد من الخصائص التقنية التي تجعله سلاحًا هائلاً. وهو شديد الحركة، مما يجعل من الصعب اكتشافه واستهدافه. كما أنها دقيقة للغاية، مع وجود خطأ دائري مُبلغ عنه محتمل [CEP] يقل عن 5 أمتار. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصاروخ قادر على أداء مناورات مراوغة أثناء الطيران، مما يجعل من الصعب اعتراضه.
رأس حربي نووي بقوة 50 كيلوطن

والنظام الصاروخي "إسكندر-إم" قادر على حمل مجموعة متنوعة من الرؤوس الحربية، بما في ذلك التقليدية والنووية. ويُعتقد أن الرأس الحربي النووي الذي يمكن أن يحمله الصاروخ هو سلاح نووي تكتيكي منخفض القوة يصل قوته إلى 50 كيلوطن. تم تصميم هذا النوع من الرؤوس الحربية لاستخدامه ضد الأهداف العسكرية، مثل تجمعات قوات العدو ومراكز القيادة والسيطرة وقاذفات الصواريخ.
 
عودة
أعلى