روسيا تخسر الصفقات مع الهند بشأن مقاتلات ميغ-29 وطائرات الهليكوبتر وصواريخ ATGM

[يوسف بن تاشفين]

نيودلهي -

في الأسابيع الأخيرة ، علقت الهند صفقات مع روسيا لبيع طائرات ميغ 29 وطائرات هليكوبتر هجومية ونقل وأنظمة مضادة للدبابات و تم الإعلان عن هذا الخبر من قبل مساعد وزير الخارجية لشؤون جنوب ووسط آسيا دونالد لو في بيان أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء ، 2 مارس 2022.

"ما رأيناه من الهند هو إلغاء أوامر MiG-29 وأوامر طائرات الهليكوبتر الروسية وأوامر الأسلحة المضادة للدبابات ".

في بيانه ، لم يذكر دونالد لو بالضبط الصفقات التي فشلت. و يذكرنا موقع BulgariaMilitary.com بأن الهند وروسيا لديهما إنتاج مشترك في العديد من المجالات العسكرية ، بما في ذلك صاروخ كروز الأسرع من الصوت من طراز BrahMos والبنادق الهجومية والمدافع الرشاشة الخفيفة بموجب ترخيص من كلاشينكوف ومع ذلك ، لم يذكر دونالد لو أنظمة الأسلحة هذه كفرصة للتخلي عنها من قبل الهند.

تلقت الهند بالفعل الدفعة الأولى من أنظمة الدفاع الجوي S-400 من روسيا ، ويبدو أن هذه الصفقة ليست جزءًا من خطط نيودلهي لإنهائها و من غير المحتمل أيضًا أن يتأثر الإنتاج الواعد لمقاتلات Su-30MKI

مصدر الصورة: AFP

على الأرجح ، يتحدث لو عن الموافقة على شراء 21 طائرة من طراز MiG-29 من روسيا في عام 2020 ، وفقًا لـ ANI في يوليوز 2021 ، قالت المتحدثة باسم الخدمة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني ، فاليريا ريشيتنيكوفا ، إن القوات الجوية الهندية تلقت طلب مناقصة لتزويدها بالمقاتلات وقالت ريشيتنيكوفا: "لقد نقل الجانب الروسي إلى الشركاء الهنود العرض التجاري الذي يدرسه الزبون الآن" .

رصيد الصورة: Asian Military Review

الهند مهتمة أيضا بمروحيات روسية ذات المحركين من نوع Ka-226 و قد يكون اهتمام نيودلهي بهذا الشراء قد تضاءل أيضًا، وقال لو إنه سيكون من الصعب على أي دولة الاستمرار في شراء المعدات العسكرية من روسيا بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على موسكو.

هل أوكرانيا هي السبب؟​

من الصعب التكهن ، لكن سبب رفض شراء الأسلحة الروسية قد لا يكون مجرد سبب واحد، أوكرانيا هي واحدة من الاحتمالات فقط و امتنعت الهند عن التصويت خلال التصويت على قرار للأمم المتحدة يدين الغزو الروسي لأوكرانيا لإرضاء شركائها الغربيين ، بما في ذلك العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة ، و ربما قررت نيودلهي رفض الاهتمام والصفقات في شراء الأسلحة الروسية.

سبب آخر هو العقوبات الاقتصادية التي قد تواجهها الهند من الولايات المتحدة و في هذه الحرب المتوترة في أوروبا ، لن تلقى واشنطن دعمًا لموسكو من خلال شراء الأسلحة الروسية، لطالما هدد جو بايدن الهند بفرض عقوبات على الهند بسبب شرائها أنظمة الدفاع الجوي الروسية إس -400 ، لكنها فشلت حتى الآن.

السبب الثالث هو انفصال الهند التدريجي عن التبعية الروسية في السنوات الأخيرة و بدأت نيودلهي بالفعل في التفكير في تطوير طائرات الهليكوبتر الخاصة بها ، والمركبات الأرضية المدرعة ، بما في ذلك الدبابات الخفيفة و على الرغم من ترخيصها لإنتاج دبابات T-90 الروسية للجيش الهندي ، تعمل نيودلهي جاهدة لتطوير دبابة Arjun وتحديثها.

يشير موقع BulgariaMilitary.com إلى أنه في 23 سبتمبر ، منحت وزارة الدفاع الهندية عقدًا لمصنع المركبات الثقيلة المحلية المملوك للدولة [HVF] لتزويد الجيش الهندي بـ 118 دبابة قتال رئيسية من طراز Arjun Mk-1A.

كما لوحظ تراجع الاعتماد الروسي على الإنتاج العسكري الهندي في مجالات دفاعية أخرى،و اتفقت الهند وفرنسا على الإنتاج المشترك
لمحركات طائرات الهليكوبتر كما إستثمرت
نيودلهي بكثافة في طائرتها المقاتلة من الجيل الرابع Tejas Mk2 ، كما أنها وقعت إتفاقية
مع شركة Lockheed Martin لإنتاج أجنحة للطائرة F-16 ، ووقعت الهند كدالك عقدا
مع ألمانيا لتوريد محركات للدبابات الهندية الخفيفة.

أخيرًا وليس آخرًا ، تقوم فرنسا والهند بعمل ممتاز في القوات البحرية والجوية، فرنسا هي المورد الأكثر احتمالا للغواصات الهندية
وتساعد نيودلهي على تطوير فرقاطات بالإضافة إلى أول حاملة طائرات هندية.