دبابة النمر TIGER الألمانية

الملازم أبو عبيدة الجراح

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
كتاب المنتدى
إنضم
24/12/20
المشاركات
862
التفاعلات
4,674
من بين جميع دبابات الحرب العالمية الثانية، لم يكن أي منها مصدر إلهام لمثل هذه السمعة المخيفة مثل النمر. بفضل مدفعها 88 ملم، والدروع الأمامية السميكة، والمسارات العريضة، والحجم الهائل، كان سلاحًا مدمرًا أصاب قوات الحلفاء في ساحة المعركة بالرعب. ومع ذلك، فقد واجهه النمر الكبير صعوبات فنية أضعفت فعاليته التكتيكية في أرض المعركة.

2054895681_b8d46ba05b_c.jpg


كان النمر نتاج تجربة ألمانيا للقتال في فرنسا عام 1940. وقد أثبتت المدرعة الثقيلة والمجهزة بمدفع قوي 8.8 سم، وهي أنها خصم هائل لأطقم دبابات الحلفاء. ومع ذلك، لم يكن النمر باهظ الثمن فحسب؛ كما جعلها تعقيدها الميكانيكي عرضة للمشاكل الفنية الكثير. وتم بناء 1347 فقط.


tank-jpeg.jpg


السبب لإنتاج النمر، أمر هتلر بإنتاج دبابة ثقيلة في مايو 1941، بعد فشل الأسلحة الألمانية في اختراق درع Matilda II و Char B1. كانت الدبابة الثقيلة النمر عبارة عن منصة مستقرة لبندقية KwK 36 الدقيقة 88 ملم، والتي حملت 92 طلقة لها. تمت ترقية محركها من 650 حصانًا إلى 700 حصان أثناء الإنتاج: ومع ذلك ، واجه المحرك وناقل الحركة صعوبة في التعامل مع وزن الهائل، الذي نما من 50 طنًا مخططًا (55 طنًا) إلى 57.9 طنًا (63.8 طنًا). تم نقل النمر للخدمة وعانى من مشاكل عديدة في التسنين. تم استخدامه بشكل أساسي دفاعيًا، بدلاً من اختراق خطوط العدو على النحو المنشود: تكلفة الإنتاج ، ونقص الطواقم الماهرة ، يعني أنها فشلت في تحقيق التأثير المطلوب على ساحة المعركة. ومع ذلك ، فقد كان لها تأثير نفسي كبير على العدو ، ولا تزال الدبابة أكثر دبابة أسطورية في الحرب العالمية الثانية.


Bundesarchiv_Bild_101I-299-1805-16,_Nordfrankreich,_Panzer_VI_(Tiger_I).2.jpg


والجدير بالذكر أن أختها الاكبر منها وتزن 76.2 طن، ربما كانت Tiger II (النمر الملك) هي الدبابة الأكثر روعة في الحرب العالمية الثانية. يمكن أن يتحمل درعها الأمامي جميع أسلحة الحلفاء المضادة للدبابات، وكان مدفعها 8.8 سم تهديدًا حتى من مسافة بعيدة. ومع ذلك ، لم يكن محركها موثوقًا به، وتم بناء 489 فقط - وهو عدد قليل جدًا للتأثير على نتيجة في أرض المعركة أبان الحرب العالمية الثانية.
1323-C3-Our-Henschel.jpg
 
من بين جميع دبابات الحرب العالمية الثانية، لم يكن أي منها مصدر إلهام لمثل هذه السمعة المخيفة مثل النمر. بفضل مدفعها 88 ملم، والدروع الأمامية السميكة، والمسارات العريضة، والحجم الهائل، كان سلاحًا مدمرًا أصاب قوات الحلفاء في ساحة المعركة بالرعب. ومع ذلك، فقد واجهه النمر الكبير صعوبات فنية أضعفت فعاليته التكتيكية في أرض المعركة.

المتطلب الرئيس لدبابات المعركة لإنجاز تأثيرها المطلوب وفرض سطوتها، كان تسليحاً قوياً قادراً على هزيمة ودحر تشكيلة واسعة من الأهداف الصعبة التي تعج بهم ساحة المعركة، وعلى رأس ذلك دبابات الخصم التي تمتلك قدرات مماثلة في القوة النارية والحماية والحركية. في الحقيقة دبابات المعركة عندما تفتقر إلى الأسلحة المناسبة القادرة على هزيمة خصومها، فإن وجودها يصبح على المحك وسوف تعاني بشدة suffered heavily. الأمثلة الواضحة على ذلك كانت الخسائر الكبيرة التي واجهتها الدبابات البريطانية والأمريكية في الحرب العالمية الثانية والتي كانت مسلحة على نحو غير ملائم عندما واجهت دبابات Panther وTiger الألمانية. لذا، العنصر الأول والأهم لتعزيز دور الدبابة الريادي أنصب على تطوير تسليحها الرئيس والذي حظي على مر السنين بتقدم تدريجي أكثر قوة.

على سبيل المثال، الدبابة البريطانية الأولى Mark I التي استخدمت في الحرب العالمية الأولى كان تتحصل على مدفعين جانبيين من عيار 57 ملم، في حين الدبابة الفرنسية Saint-Chamond كانت تمتلك مدفع واحد من عيار 75 ملم. مدافع الدبابات المشاركة في الحرب العالمية الثانية لم تكن أكبر بكثير في قطرها، لذا نجد السلاح الرئيس لدبابة Tiger I الألمانية كان مدفع محلزن الجوف من عيار 88 ملم جرى تطويره من قبل شركة Krupp كسلاح مضاد للطائرات وأثبت قدراته في دور مضاد للدبابات. وفي الوقت الذي جهزت به الدبابات السوفييتية T-34 في نماذجها الأولى بمدفع من عيار 76 ملم، نجد أن الدبابة الأمريكية الرئيسة في الحرب العالمية الثانية M4 Sherman كانت مجهزة بداية بمدفع من عيار 75 ملم، ثم بمدفع من عيار 76.2 ملم، ثم أخيراً بمدفع M101 القوسي من عيار 105 ملم.
 

السبب لإنتاج النمر، أمر هتلر بإنتاج دبابة ثقيلة في مايو 1941، بعد فشل الأسلحة الألمانية في اختراق درع Matilda II و Char B1. كانت الدبابة الثقيلة النمر عبارة عن منصة مستقرة لبندقية KwK 36 الدقيقة 88 ملم، والتي حملت 92 طلقة لها.

من الأمور التي ساهمت في زيادة المساحة والحجم الداخلي internal volume لهياكل دبابات المعركة منذ تصاميم الحرب العالمية الثانية، كان الاستغناء عن مشغل الرشاشة الداخلية الخاصة بالهيكل والذي خفض مقدار الفضاء والفسحة الداخلية لنحو متر واحد مكعب. لكن هذا التوجه لم يجعل الدبابات أصغر حجماً، لأن الفضاء المحتل سابقاً من قبل مدفعي الهيكل استهلك بالمتطلبات المتزايدة لمخزون الذخيرة ammunition stowage. الزيادة في المقادير المتطلبة للذخيرة لم يكن بسبب زيادة عدد القذائف المحملة في الدبابات التي كانت تتناقص في الحقيقة، بل إن التنامي كان نتيجة حتمية للزيادة في أقطار أسلحة الدبابة ومدافعها الرئيسة.

هكذا، وعشية الحرب العالمية الثانية، كانت الدبابات الأمريكية المتوسطة M4 Sherman ما تزال تحمل 97 قذيفة لمدفعها الرئيس عيار 75 ملم. أما الدبابة الألمانية الثقيلة Tiger فقد حملت عدد 92 قذيفة، على الرغم من تسلحها بمدفع أكثر قوة من عيار 88 ملم. أما الدبابة السوفيتية الشهيرة T-34، فقد خفضت حمولتها من الذخيرة من عدد 100 قذيفة إلى فقط 77، عندما جرى تسليحها في العام 1943 بالمدفع عيار 76 ملم. أما الدبابة المحدثة T-34-85، فقد كان باستطاعتها حمل 55 قذيفة لصالح مدفعها الرئيس عيار 85 ملم. في حين أن الدبابة IS-3 لم تكن تستطع حمل أكثر من 28 قذيفة لمدفعها الرئيس من عيار 122 ملم.
 
1628490541986.png

تبنت الدبابات Tiger الألمانية تصميم قائم على وضع المحرك في مؤخرة الهيكل ونظام نقل الحركة في المقدمة، وهو التصميم الذي أستخدم في الدبابات الألمانية من نوع Pz.III وPz.V المسماة Panther وغيرها في العديد من تصاميم دبابات الحرب العالمية الثانية الألمانية. نفس الترتيب شوهد على الدبابات الأمريكية الشهيرة M4 Sherman وM3 Stuart وكذلك الدبابات اليابانية والإيطالية التي كانت في مرحلة الإنتاج الفعلي أثناء الحرب.

لقد حقق ذلك الترتيب عدداً من الفوائد ومنافع التصميم العام التي منها على سبيل المثال: توفير طول أكبر لمقصورة القتال نتيجة جمع مقصورة السائق مع مثيلتها الخاصة بنظام نقل الحركة. الميزة الثانية تكمن في بساطة عتلات/أذرع التحكم بنظام نقل الحركة simple control-drives. إن دمج مقصورة القتال بمقصورة نقل الحركة خفض العدد الكلي للمقصورات المعزولة والذي ساهم بدوره في تخفيض الطول الكلي للدبابة. وأخيراً، ترتيب وضع ناقل الحركة في مقدمة هيكل الدبابة أتاح إمكانية تثبيت البرج الثقيل في مركز هيكل الدبابة، الأمر الذي ساعد على تبني مدفع قوي powerful cannon مع سبطانة أطول تبرز بعض الشيء لما بعد أبعاد هيكل الدبابة، كما ساهم الترتيب بشكل مؤثر في توزيع كتلة الدبابة بشكل منتظم على مجمل سطح التحميل.

أما عن مساوئ هذا الترتيب فيمكن تعدادها كالتالي: الجزء الأمامي للهيكل في حال تعرضه للهجوم والاختراق فإن ذلك سيتسبب على الأرجح في تعطل وحدة ناقل الحركة وبالتالي توقف الدبابة في ساحة المعركة. أضف لذلك، وضع ناقل الحركة بجانب السائق يخفض مؤشرات الراحة ergonomic indicators المتطلبة لعمل هذا الأخير، خصوصاً مع اعتبار هذا النوع من الأنظمة مصدر ثابت للضوضاء والحرارة. هذا الترتيب ينتج عنه زيادة في ارتفاع الهيكل وكبر حجمه الداخلي (وبالتالي ارتقاء الصورة الظلية للدبابة tank silhouette) وذلك نتيجة وجود عمود إدارة ونقل الحركة propeller shaft أسفل أرضية مقصورة القتال. وجود هذا العمود الذي يصل المحرك بنظام نقل الحركة، يرفع الهيكل نسبة إلى القاع لنحو 30-50 سم.
 
تم تصميم النمر الاسود Panther استجابةً للدبابة السوفيتية الرشيقة T-34، وكان مدرعًا بشكل أكبر وكان يتمتع بقوة نيران كبيرة بمدفع من عيار KWK 7.5cm، وقد استخدم لأول مرة في كورسك في يوليو من عام 1943، وكان سريعًا وسهل المناورة ، مع درع أمامي قوي، ومدفعية دقيقة وقوية للغاية، ومع ذلك، النمر كان غالبًا ما كانت تحترائق المحركاتة، الغير الموثوقة أمر شائعة.

panther-tank-large-56a61c403df78cf7728b644f.jpg


وأما ال T-34 هي واحدة من أهم الدبابات في التاريخ، بدأت T-34 في التطوير في وقت مبكر من عام 1938، ومع ضغوط الحرب العالمية الثانية حالت دون اعتباراتها التجميلية، وكان التركيز أكثر على خفض التكلفة وتسريع الإنتاج، وكانت بمدفع من عيار 76.2mm.

t-34-tank.jpg


تحتاج تحديث على الرغم من نجاحها الأولي، إلا أن أوجه القصور في T-34 كانت واضحة بحلول أواخر عام 1943، كان برجها المكون من شخصين ضيقًا جدًا بحيث لا يستطيع الطاقم العمل بفعالية كبيرة، ولم يعد المدفع قوي بما فيه الكفاية، حلة T-34/85 هاتين المسألتين بمدفع 85mm، واستمرت في مهنة طويلة بعد الحرب مع السوفييت والكتلة الشرقية، وشاركة بفاعلية جداً كبير في الحرب الكورية، وكان دورها محرك للأحداث وساعدت الشماليين بالكتساح في بداية الحرب الكورية، ودعم السوفيت الكوريين الشماليين بعدد 150 دبابة T-34.
t3485cz01-7ff96066eb7767793f3fd020d48c49ae.jpg
 
يلاحظ أن هندسة الدروع والتصميم الألمانية كانت متطورة جداً عن بقيت العالم، ولكن المحركات ونواقل الحركة لم تكن بمستوها.
 

تحتاج تحديث على الرغم من نجاحها الأولي، إلا أن أوجه القصور في T-34 كانت واضحة بحلول أواخر عام 1943، كان برجها المكون من شخصين ضيقًا جدًا بحيث لا يستطيع الطاقم العمل بفعالية كبيرة، ولم يعد المدفع قوي بما فيه الكفاية، حلة T-34/85 هاتين المسألتين بمدفع 85mm، واستمرت في مهنة طويلة بعد الحرب مع السوفييت والكتلة الشرقية، وشاركة بفاعلية جداً كبير في الحرب الكورية، وكان دورها محرك للأحداث وساعدت الشماليين بالكتساح في بداية الحرب الكورية، ودعم السوفيت الكوريين الشماليين بعدد 150 دبابة T-34.

تبنت الدبابة T-34 مخطط وضع المحرك وناقل الحركة في مؤخرة هيكل الدبابة rear-mounted وهو ما يسمى بالتخطيط الكلاسيكي أو التقليدي classic layout. هذا الترتيب لقى رواجاً واسعا في تصاميم الدبابات خلال الحرب العالمية الثانية وعلى الأخص في الدبابات السوفييتية، رغم أن الدبابة الفرنسية Renault FT التي دخلت الخدمة العام 1971، كانت الأولى في العالم التي اعتمدت مقصورة محرك/ناقل حركة في مؤخرة هيكلها. المصممين السوفييت تبنوا هذا الترتيب لصالح دباباتهم المتوسطة من نوع T-34 وكذلك الدبابات الثقيلة من السلسلة KV وIS. في الحقيقة، جميع الدبابات السوفيتية باستثناء الدبابات الخفيفة T-30، T-60، T-70 التي ابتكرت من قبل مهندس التصميم الشهير نيكولاي أستروف Nikolai Astrov، كانت بمحرك وناقل الحركة في مؤخرة هيكل. ففي السنوات 1933-1940، أنتجت مصانع السلاح السوفييتية نحو 8 آلاف دبابة سريعة BT من سلسلة دبابات سلاح الفرسان السوفييتي. وفي السنوات 1940-1950، حوالي 60 ألف دبابة أنتجت بهذا الترتيب وتحديداً من النوع T-34 والدبابات الثقيلة KV.
 
يلاحظ أن هندسة الدروع والتصميم الألمانية كانت متطورة جداً عن بقيت العالم، ولكن المحركات ونواقل الحركة لم تكن بمستوها.

ليس بالمعنى الحرفي، لكن أوزان الدبابات تزايدت بشكل كبير وتجاوزت بكثير من قدرة المصممين الألمان على مجارات متطلبات المحركات الأكثر قوة !!!
 

تبنت الدبابات Tiger الألمانية تصميم قائم على وضع المحرك في مؤخرة الهيكل ونظام نقل الحركة في المقدمة، وهو التصميم الذي أستخدم في الدبابات الألمانية من نوع Pz.III وPz.V المسماة Panther وغيرها في العديد من تصاميم دبابات الحرب العالمية الثانية الألمانية. نفس الترتيب شوهد على الدبابات الأمريكية الشهيرة M4 Sherman وM3 Stuart وكذلك الدبابات اليابانية والإيطالية التي كانت في مرحلة الإنتاج الفعلي أثناء الحرب.

لقد حقق ذلك الترتيب عدداً من الفوائد ومنافع التصميم العام التي منها على سبيل المثال: توفير طول أكبر لمقصورة القتال نتيجة جمع مقصورة السائق مع مثيلتها الخاصة بنظام نقل الحركة. الميزة الثانية تكمن في بساطة عتلات/أذرع التحكم بنظام نقل الحركة simple control-drives. إن دمج مقصورة القتال بمقصورة نقل الحركة خفض العدد الكلي للمقصورات المعزولة والذي ساهم بدوره في تخفيض الطول الكلي للدبابة. وأخيراً، ترتيب وضع ناقل الحركة في مقدمة هيكل الدبابة أتاح إمكانية تثبيت البرج الثقيل في مركز هيكل الدبابة، الأمر الذي ساعد على تبني مدفع قوي powerful cannon مع سبطانة أطول تبرز بعض الشيء لما بعد أبعاد هيكل الدبابة، كما ساهم الترتيب بشكل مؤثر في توزيع كتلة الدبابة بشكل منتظم على مجمل سطح التحميل.


أما عن مساوئ هذا الترتيب فيمكن تعدادها كالتالي: الجزء الأمامي للهيكل في حال تعرضه للهجوم والاختراق فإن ذلك سيتسبب على الأرجح في تعطل وحدة ناقل الحركة وبالتالي توقف الدبابة في ساحة المعركة. أضف لذلك، وضع ناقل الحركة بجانب السائق يخفض مؤشرات الراحة ergonomic indicators المتطلبة لعمل هذا الأخير، خصوصاً مع اعتبار هذا النوع من الأنظمة مصدر ثابت للضوضاء والحرارة. هذا الترتيب ينتج عنه زيادة في ارتفاع الهيكل وكبر حجمه الداخلي (وبالتالي ارتقاء الصورة الظلية للدبابة tank silhouette) وذلك نتيجة وجود عمود إدارة ونقل الحركة propeller shaft أسفل أرضية مقصورة القتال. وجود هذا العمود الذي يصل المحرك بنظام نقل الحركة، يرفع الهيكل نسبة إلى القاع لنحو 30-50 سم.

أستاذ أنور لا أعلم إذا كان هذا السؤال قط طُرح من قبل لكن ما الفرق بين وضع المحرك في مقدمة الدبابة أو أن يكون نظام الحركة سحب من الأمام أو دفع من الخلف

ما الفرق بينهما
 
المتطلب الرئيس لدبابات المعركة لإنجاز تأثيرها المطلوب وفرض سطوتها، كان تسليحاً قوياً قادراً على هزيمة ودحر تشكيلة واسعة من الأهداف الصعبة التي تعج بهم ساحة المعركة، وعلى رأس ذلك دبابات الخصم التي تمتلك قدرات مماثلة في القوة النارية والحماية والحركية. في الحقيقة دبابات المعركة عندما تفتقر إلى الأسلحة المناسبة القادرة على هزيمة خصومها، فإن وجودها يصبح على المحك وسوف تعاني بشدة suffered heavily. الأمثلة الواضحة على ذلك كانت الخسائر الكبيرة التي واجهتها الدبابات البريطانية والأمريكية في الحرب العالمية الثانية والتي كانت مسلحة على نحو غير ملائم عندما واجهت دبابات Panther وTiger الألمانية. لذا، العنصر الأول والأهم لتعزيز دور الدبابة الريادي أنصب على تطوير تسليحها الرئيس والذي حظي على مر السنين بتقدم تدريجي أكثر قوة.

على سبيل المثال، الدبابة البريطانية الأولى Mark I التي استخدمت في الحرب العالمية الأولى كان تتحصل على مدفعين جانبيين من عيار 57 ملم، في حين الدبابة الفرنسية Saint-Chamond كانت تمتلك مدفع واحد من عيار 75 ملم. مدافع الدبابات المشاركة في الحرب العالمية الثانية لم تكن أكبر بكثير في قطرها، لذا نجد السلاح الرئيس لدبابة Tiger I الألمانية كان مدفع محلزن الجوف من عيار 88 ملم جرى تطويره من قبل شركة Krupp كسلاح مضاد للطائرات وأثبت قدراته في دور مضاد للدبابات. وفي الوقت الذي جهزت به الدبابات السوفييتية T-34 في نماذجها الأولى بمدفع من عيار 76 ملم، نجد أن الدبابة الأمريكية الرئيسة في الحرب العالمية الثانية M4 Sherman كانت مجهزة بداية بمدفع من عيار 75 ملم، ثم بمدفع من عيار 76.2 ملم، ثم أخيراً بمدفع M101 القوسي من عيار 105 ملم.

لا أزال متمسك لفكرة تحويل الدبابة إلى منصة أسلحة

مدفع رئيسي يطلق انواع مختلفة من القذائف منها الصاروخية الموجهة ضد الدروع و المروحيات على إرتفاعات منخفضة

رشاشان عيار ١٢ للتعامل مع الأفراد و الأليات خفيفة التدريع من المسافة الفعالة للرشاشين ( أو قاذف رمانات ألي بدل أحد الرشاشين )

منصة للدفاع الجوي تحوي مدفع رشاش عيار ٣٠ملم و صواريخ أرض _ جو قصيرة المدى للتعامل مع التهديدات الجوية المنخفضة و لا مانع من توفير كثافة نيران للإعاقة على دروع العدو من مسافة أمنة

منصة لمدفع هاون عيار ٨٢ ملم لقصف مواقع المشاة المستترين خلف سواتر ترابية أو على سطوح الأبنية و كذلك لرمي قذائف موجهة مضادة للدروع

حاويتين لإطلاق صواريخ مضادة للدروع متوسطة المدى كل حاوية تحوي صاروخين أو أربع حسب الحاجة و كذلك لضرب تحصينات العدو المتوسطة من مسافة أمنة

طائرة مُسيرة متوسطة الحجم ذات قدرة على الإقلاع العامودي تحمل أسلحة خفيفة مضادة للدروع و رشاش شبه خفيف للتعامل مع المشاة و الكمائن المضادة للدبابات و كذلك تأمين محيط الدبابة و كشف المحيط الأبعد و ساحة العمليات

مجموعة من الطائرات المُسيرة الإنتحارية لمهاجمة تجمعات العدو البشرية و مشاغلة الياته في ساحة المعركة و تدمير منصات الصواريخ المضادة للدروع من مسافة أمنة و تدمير أي افخاخ في طريقها
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أستاذ أنور لا أعلم إذا كان هذا السؤال قط طُرح من قبل لكن ما الفرق بين وضع المحرك في مقدمة الدبابة أو أن يكون نظام الحركة سحب من الأمام أو دفع من الخلف

ما الفرق بينهما

الفكرة من وضع المحرك في مقدمة الدبابة ليست معنية بمبدأ الجر أو الدفع، بل ببساطة هذا الترتيب يقصد منه بالدرجة الأولى تعزيز عنصر الحماية لمقصورة الطاقم. الاستخدام الأول "غير المتعمد" unintentional لمجموعة المحرك/ناقل الحركة في مقدمة الهيكل، جرى تبنيه من قبل السويديين ودبابتهم Strv-103 التي طورت خلال الستينات. لقد أتاح موقع مقصورة المحرك في مقدمة الدبابة Strv-103 إمكانية توضيب الملقم الآلي auto-loader ومخزن الذخيرة لدعم السلاح الرئيس في مؤخرة الهيكل، حيث إن هذا الموضع أقل احتمالاً أن يضرب أو يستهدف. كما أمكن تحميل ذخيرة مدفع الدبابة بسهولة نسبية أكثر بكثير من خلال الأبواب الخلفية للهيكل بالمقارنة مع نمط التحميل التقليدي في دبابات المعركة الأخرى التي مناولة الذخيرة معها تجري من خلال الكوات السقفية أعلى البرج.

هذا الترتيب المثير جرى تبنيه في بداية سبعينات القرن الماضي لصالح دبابة المعركة الإسرائيلية المدعوة Merkava. المصممين الإسرائيليون عند طوروا هذه الدبابة، ركزوا بشكل مباشر على اعتبارات حماية الطاقم crew protection. فإعادة تموضع طاقم الدبابة ونقلهم لمؤخرة الهيكل خلف مقصورة المحرك وناقل الحركة مباشرة، كان سيعمل حسب رأيهم على توفير حماية إضافية لطاقم الدبابة من النار العدائية القادمة من جهة القوس الأمامي. أضف لذلك، هذا الترتيب سمح بتوفير حيز إضافي لإخلاء الجرحى evacuating wounded من خلال الباب المدرع في المؤخرة، أو حتى استقبال الأفراد الذين تم إخلاؤهم من عرباتهم في ساحة المعركة لأسباب مختلفة. فإذا دبابة واحدة تعطلت نتيجة ضربة معادية في القوس الأمامي، فإن واحدة أخرى ستكون قادرة على التقاط طاقم الدبابة المتضررة.
 
فقط للتصحيح اخي أنور دخلت الخدمة عام 1917

الله يجزاك خير .. الفرنسية Renault FT-17 كانت الدبابة الأولى في العالم التي تبنت تقسيم المقصورات ودخلت هذه الدبابة الخدمة العام 1917 وشاركت بفاعلية خلال الحرب العالمية الأولى. تصميم هذه الدبابة الخفيفة آنذاك كان الأكثر ثوريا most revolutionary من بين التصاميم الأخرى التي شاركت في الحرب العالمية الأولى ومثلت نقلة نوعية لمفهوم السلاح واستخداماته. الدبابة FT-17 كانت الأولى في العالم التي اعتمدت برج مسلح قابل للدوران بشكل كامل. البناء العام لهذه الدبابة تضمن مقصورة طاقم في المقدمة، مقصورة محرك/ناقل حركة في الخلف، وتسليح رئيس في البرج الدوار. هذا الترتيب أصبح التخطيط القياسي لدبابات المعركة بعد ذلك standard tank-layout (جرى إنتاجها بترخيص في الولايات المتحدة تحت مسمى M1917، وفي إيطاليا باسم Fiat 3000 وفي الإتحاد السوفيتي T-18).
 
تبنت الدبابة T-34 مخطط وضع المحرك وناقل الحركة في مؤخرة هيكل الدبابة rear-mounted وهو ما يسمى بالتخطيط الكلاسيكي أو التقليدي classic layout. هذا الترتيب لقى رواجاً واسعا في تصاميم الدبابات خلال الحرب العالمية الثانية وعلى الأخص في الدبابات السوفييتية، رغم أن الدبابة الفرنسية Renault FT التي دخلت الخدمة العام 1971، كانت الأولى في العالم التي اعتمدت مقصورة محرك/ناقل حركة في مؤخرة هيكلها. المصممين السوفييت تبنوا هذا الترتيب لصالح دباباتهم المتوسطة من نوع T-34 وكذلك الدبابات الثقيلة من السلسلة KV وIS. في الحقيقة، جميع الدبابات السوفيتية باستثناء الدبابات الخفيفة T-30، T-60، T-70 التي ابتكرت من قبل مهندس التصميم الشهير نيكولاي أستروف Nikolai Astrov، كانت بمحرك وناقل الحركة في مؤخرة هيكل. ففي السنوات 1933-1940، أنتجت مصانع السلاح السوفييتية نحو 8 آلاف دبابة سريعة BT من سلسلة دبابات سلاح الفرسان السوفييتي. وفي السنوات 1940-1950، حوالي 60 ألف دبابة أنتجت بهذا الترتيب وتحديداً من النوع T-34 والدبابات الثقيلة KV.
تم تطوير الدبابة RENAULT FT-17 الخفيف عندما طلب الجنرال Estienne (أبو الدبابات)، من Louis Renault تصميم دبابة خفيفة من شخصين يمكن أن تدعم تشكيلات المشاة في الهجمات الجماعية، ورفض Louis في البداية لأنه كان يعتقد أن شركته تفتقر إلى الخبرة الكافية في مثل هذه الأمور، ولكن عندما سُئل مرة أخرى في صيف عام 1916، غير رأيه وتولى المشروع.

unnamed (1).jpg


كانت دبابة RENAULT FT-17 في الأساس عبارة عن صندوق معدني مدبب به محرك في الخلف وطاقم مكون من قائد وسائق في المقدمة ببرج دقيق للغاية والذي كان له أيضًا قبة صغيرة يمكن فتحها وإمالتها لتهوية البرج، كان الهيكل المطلي بالدروع بمثابة الشاسيه، وقدم محرك رينو 35 حصانًا وناقل الحركة أو علبة التروس خمس تروس (أربعة أمامية وواحدة خلفية)، ومدفع 37mm.


IMG_٢٠٢١٠٨١٠_١١١٠٣٥.jpg


وكانت RENAULT FT-17 أول دبابة لديها التصميم القياسي الحالي للمحرك في الخلف، وطاقم في المقدمة، وبرج دوار بالكامل، مسلحة بمدفع رشاش Hotchkiss أو مدفع 37 ملم، لعبت دورًا رئيسيًا في الانتصارات الفرنسية عام 1918. تم تصديرها على نطاق واسع، وكان العديد منها لا يزال قيد الاستخدام في عام 1940، تم بناء أكثر من 3000.


ft-17-large-56a61bb75f9b58b7d0dff415.gif


يمكن للدبابة أن تصل إلى سرعات تقل قليلاً عن خمسة أميال في الساعة على الطريق ويبلغ مداها 34 كم (22 ميلاً)، كانت قوتها الصغيرة ووزنها الذي يزيد قليلاً عن 6 أطنان (7 أطنان) يعني أن الدبابة كان قابلاً للنقل بسهولة بواسطة شاحنة، شهد الدبابة لأول مرة حركة في مايو 1918، وبعد شهرين اخترق 408 الجبهة الألمانية في سولسونز، على الرغم من أن الفرسان الفرنسيين توقفوا عن العمل. الاستفادة من نجاحهم ثم تطورت إلى عدد من المتغيرات، وشهدت الخدمة مع الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الأولى قبل أن يتم بيعها للعديد من الدول الأخرى، حيث كان لدى فرنسا عشر كتائب من RENAULT FT-17 في الخدمة في سبتمبر 1939.

unnamed (2).jpg
 
الفكرة من وضع المحرك في مقدمة الدبابة ليست معنية بمبدأ الجر أو الدفع، بل ببساطة هذا الترتيب يقصد منه بالدرجة الأولى تعزيز عنصر الحماية لمقصورة الطاقم. الاستخدام الأول "غير المتعمد" unintentional لمجموعة المحرك/ناقل الحركة في مقدمة الهيكل، جرى تبنيه من قبل السويديين ودبابتهم Strv-103 التي طورت خلال الستينات. لقد أتاح موقع مقصورة المحرك في مقدمة الدبابة Strv-103 إمكانية توضيب الملقم الآلي auto-loader ومخزن الذخيرة لدعم السلاح الرئيس في مؤخرة الهيكل، حيث إن هذا الموضع أقل احتمالاً أن يضرب أو يستهدف. كما أمكن تحميل ذخيرة مدفع الدبابة بسهولة نسبية أكثر بكثير من خلال الأبواب الخلفية للهيكل بالمقارنة مع نمط التحميل التقليدي في دبابات المعركة الأخرى التي مناولة الذخيرة معها تجري من خلال الكوات السقفية أعلى البرج.

هذا الترتيب المثير جرى تبنيه في بداية سبعينات القرن الماضي لصالح دبابة المعركة الإسرائيلية المدعوة Merkava. المصممين الإسرائيليون عند طوروا هذه الدبابة، ركزوا بشكل مباشر على اعتبارات حماية الطاقم crew protection. فإعادة تموضع طاقم الدبابة ونقلهم لمؤخرة الهيكل خلف مقصورة المحرك وناقل الحركة مباشرة، كان سيعمل حسب رأيهم على توفير حماية إضافية لطاقم الدبابة من النار العدائية القادمة من جهة القوس الأمامي. أضف لذلك، هذا الترتيب سمح بتوفير حيز إضافي لإخلاء الجرحى evacuating wounded من خلال الباب المدرع في المؤخرة، أو حتى استقبال الأفراد الذين تم إخلاؤهم من عرباتهم في ساحة المعركة لأسباب مختلفة. فإذا دبابة واحدة تعطلت نتيجة ضربة معادية في القوس الأمامي، فإن واحدة أخرى ستكون قادرة على التقاط طاقم الدبابة المتضررة.

يعني ليس هناك أي فرق من ناحية زيادة العزم و السرعة إذا وضع المحرك في المقدمة أو المؤخرة
 
يعني ليس هناك أي فرق من ناحية زيادة العزم و السرعة إذا وضع المحرك في المقدمة أو المؤخرة

لا .. لا يوجد فارق بين وضعي المحرك في المؤخرة أو المقدمة، لكن المهندس يدرس العديد من الخيارات أثناء التصميم الرئيس ويدرس ظروف تشغيل المعدة ليختار ما يناسبه ويلبي إحتياجاته الميدانية.. عندما تولى الجنرال الإسرائيلي الشهير "إسرائيل تال" Israel Tal (13 سبتمبر 1924 - 8 سبتمبر 2010) مشروع تطوير وانتاج الدبابة Merkava فقد كان ذلك بناء على الخبرات المكتسبة لمعارك الدروع في حرب الأيام الستة 1967 وحرب أكتوبر 1973.

الجنرال تال قصد من ترتيب وضع المحرك في مقدمة الهيكل تحقيق ثلاثة أهداف:
- أولها وهو الهدف الرئيس main objective، توسيط مجموعة المحرك وناقل الحركة بين مقصورة الطاقم واتجاه الهجوم المرجح الذي سيكون في الغالب من الجبهة وبالتالي المساهمة جزئياً في حماية أفراد الطاقم.
- ثانياً دمج طول مقصورة المحرك ومقصورة السائق التي تجاورها، وبالنتيجة تقليل طول هيكل الدبابة.
- وأخيراً تحرير مؤخرة العربة وتوفير مساحة أكبر لمخزون الذخيرة أو نقل الأفراد، وكذلك تحسين شروط صعود ونزول الطاقم من خلال الفتحة الخلفية الكبيرة نسبياً.
 
لا .. لا يوجد فارق بين وضعي المحرك في المؤخرة أو المقدمة، لكن المهندس يدرس العديد من الخيارات أثناء التصميم الرئيس ويدرس ظروف تشغيل المعدة ليختار ما يناسبه ويلبي إحتياجاته الميدانية.. عندما تولى الجنرال الإسرائيلي الشهير "إسرائيل تال" Israel Tal (13 سبتمبر 1924 - 8 سبتمبر 2010) مشروع تطوير وانتاج الدبابة Merkava فقد كان ذلك بناء على الخبرات المكتسبة لمعارك الدروع في حرب الأيام الستة 1967 وحرب أكتوبر 1973.

الجنرال تال قصد من ترتيب وضع المحرك في مقدمة الهيكل تحقيق ثلاثة أهداف:
- أولها وهو الهدف الرئيس main objective، توسيط مجموعة المحرك وناقل الحركة بين مقصورة الطاقم واتجاه الهجوم المرجح الذي سيكون في الغالب من الجبهة وبالتالي المساهمة جزئياً في حماية أفراد الطاقم.
- ثانياً دمج طول مقصورة المحرك ومقصورة السائق التي تجاورها، وبالنتيجة تقليل طول هيكل الدبابة.
- وأخيراً تحرير مؤخرة العربة وتوفير مساحة أكبر لمخزون الذخيرة أو نقل الأفراد، وكذلك تحسين شروط صعود ونزول الطاقم من خلال الفتحة الخلفية الكبيرة نسبياً.

thank you so much
 
عودة
أعلى