رياضة حرب ثالثه حزب الله و اسرائیل

  • بادئ الموضوع ayad
  • تاريخ البدء

الله يطفيها بينهم بالبنزين .....

كم اكره هذا الحزب المجرم على جرائمه بسورية ... هو اتى الى سورية للقتل .... لذلك اتمنى له وللصهاينة كل سوء ومنكر وأذى


انت يا اخي بسوريا واكيد بتعرف اكثر منا عن تجاوزات هالحزب هناك . احنا بعيدين كل البعد عن الوضع الحقيقي هناك
 
بعد التصعيد الحدودي.. نتانياهو يقول إن حزب الله يحاول توريط لبنان
بعد التصعيد الحدودي.. نتانياهو يقول إن حزب الله يحاول توريط لبنان

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الاثنين، إن حزب الله اللبناني "يلعب بالنار"، وذلك بعد التصعيد على الحدود مع لبنان ونفي التنظيم الشيعي خوضه أي مواجهات مع القوات الاسرائيلية.

وشدد نتانياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع، بيني غانتس، على أن "حزب الله والحكومة اللبنانية مسؤولان عن أي هجوم مصدره الأراضي" اللبنانية، محذرا أن "حزب الله يلعب بالنار ورد فعلنا سيكون شديدا جدا".
وأكد نتانياهو أن "إسرائيل ستواصل العمل ضد المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا في منطقتنا".

وأضاف، في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن "حزب الله يحاول توريط لبنان". في حين أكد غانتس أن الجيش الإسرائيلي "مستعد للرد وبقوة على أي هجوم".
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت مبكر الاثنين، إحباط "مخطط تخريبي" في منطقة جبل روس على الحدود مع لبنان، من قبل خلية تابعة لحزب الله اللبناني.



وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن العملية خططت لها "خلية من حزب الله مكونة من بين 3 إلى 4 مخربين والتي تسللت أمتارا معدودة للخط الأزرق ودخلت إلى منطقة سيادية إسرائيلية. لقد تم فتح النيران نحوهم وتشويش مخططتهم. لا نعرف وضعهم الصحي. لم تقع إصابات في صفوف قواتنا".
وقد نفت جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران، الاثنين، محاولة قواتها التسلل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أو وقوع اشتباكات في منطقة مزارع شبعا الحدودية المتنازع عليها.

 
حزب الله يتوعد إسرائيل برد "قادم لا محالة" ويؤكد: "أن غدا لناظره قريب"

حزب الله يتوعد إسرائيل برد

أعلام حزب الله اللبناني

أفاد "حزب الله" اللبناني اليوم الاثنين، بأنه لم يبادر للاشتباك وإطلاق النار في منطقة مزارع شبعا الحدودية، مؤكدا أن إطلاق النار كان من الجانب الإسرائيلي فقط.

ونقل مراسلون عن "حزب الله" نفيه محاولة تسلل عناصره في مزارع شبعا، إذ أكد الحزب اللبناني أن "كل ما يجري تداوله عن إحباط عملية تسلل هو محاولة إسرائيلية لاختراع انتصارات وهمية".

واستنكر "حزب الله" "إصابة منزل في بلدة الهبارية"، مضيفا أن هذا أمر "لا يمكن السكوت عنه وأن غدا لناظره قريب".

ولفت "حزب الله" إلى أن الرد على مقتل أحد عناصره في سوريا "قادم لا محالة".

وكان الجيش الإسرائيلي، زعم في وقت سابق من اليوم بأنه "أحبط عملية تخريبية" حاولت تنفيذها خلية تابعة لـ"حزب الله" اللبناني على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان: "أحبط جيش الدفاع عملية تخريبية في منطقة جبل روس حيث تمكنت القوات من تشويش عملية خططت لها خلية من حزب الله مكونة من بين 3 إلى 4 مخربين والتي تسللت أمتارا معدودة للخط الأزرق ودخلت إلى منطقة سيادية إسرائيلية".

وتشهد منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية توترا ملموسا بعد مقتل عنصر "حزب الله" اللبناني، علي كامل محسن، بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت يوم 20 يوليو موقعا عسكريا قرب مطار دمشق الدولي في سوريا.
 
بوادر التصعيد.. حزب الله يتعهد بالانتقام وإسرائيل تستنفر قواتها

الجيش الإسرائيلي ألغى مناورات عسكرية تحسبا لرد من حزب الله (غيتي)


الجيش الإسرائيلي ألغى مناورات عسكرية تحسبا لرد من حزب الله (غيتي)


أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس تعزيز قواته على الحدود مع لبنان، وذلك بعد تعهد حزب الله بالانتقام لأحد قادته الذي قتل في غارة إسرائيلية قرب مطار دمشق الدولي الاثنين الماضي.

وعلى تويتر، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي "نظرا لتقييم الوضع تقرر إرسال تعزيزات بقوات مشاة إلى القيادة الشمالية العسكرية".

وأفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في القيادة الشمالية على طول الحدود مع لبنان، وعزز قواته العسكرية بإرسال كتيبة مشاة تابعة "للواء النخبة جولاني".

جاء ذلك بعد تقييمات أمنية أجراها الجيش الليلة الماضية تحسبا لرد حزب الله على مقتل أحد عناصره البارزين في الهجوم الأخير المنسوب لإسرائيل في سوريا.

إلغاء مناورات

وفي خطوة استثنائية ألغى الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء مناورات عسكرية واسعة كانت مقررة في القيادة الشمالية، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ذلك يأتي لمنع أي تصعيد محتمل ولتقليل خطر الاحتكاك والتوتر في المنطقة، في أعقاب تهديدات أطلقها حزب الله للرد على مقتل أحد عناصره البارزين.

وفي وقت سابق، نعى حزب الله علي كامل محسن، وهو قيادي بارز في الحزب وينحدر من جنوب لبنان، وقتل محسن في ضربة جوية إسرائيلية قرب مطار دمشق الدولي.

وهذا أول عضو من الحزب يعلن عن مقتله في غارة إسرائيلية منذ أن حذر زعيم الحزب حسن نصر الله العام الماضي من أن سقوط أي قتيل آخر من الحزب في سوريا سيلقى ردا.

وقالت مصادر في مخابرات غربية إن الغارة الإسرائيلية أصابت مخزن ذخيرة رئيسيا مدعوما من إيران على مشارف العاصمة السورية.

وذكرت وسائل الإعلام السورية أن الدفاعات الجوية صدت "عدوانا" إسرائيليا جديدا فوق دمشق
 
مش شايف اي مظاهرات الليله ضد نتنياهو
شكلو نجح بالخطه؟
المجتمع الصهيوني " الجبهة الداخلية " هشة بشكل لا يوصف و تخشى الحروب حتى نفسياً
 
المجتمع الصهيوني " الجبهة الداخلية " هشة بشكل لا يوصف و تخشى الحروب حتى نفسياً

ورح يبقى الان معيشهم جو الرعب
نتنياهو مصيبه وداهيه نجح بفض المظاهرات
وبكل سهوله..
استاذ
 
بعض المقالات التي نشرتها جريدة الاخبار ( تعتبر ناطقة بلسان حزب حسن ) صبيحة اليوم تتعلق بما جرى في الامس من مسرحية هزلية

«بيت العنكبوت» - نسخة محدّثة...


202072815858645637314983386457383.jpg



تعنينا «إسرائيل الكيان»، أو «إسرائيل الدولة»، وهي دولة عظمى، في معايير الإقليم. هكذا تقدم نفسها، وهكذا يشهد لها الأعداء والأصدقاء. إسرائيل هذه، رغم جبروتها العسكري، تكابد منذ نحو عقدين عقدةً «حلولية»، ألمّت بها ذات خطاب، فأصابت منها مقتلاً لمّا تبرأ منه. هي «أوهن من بيت العنكبوت»، كما وصفها الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في خطاب التحرير ببنت جبيل قبل عشرين عاماً. والعبارة نفسها تحولت إلى نظرية في إسرائيل، تعني، بحسب موشيه يعالون، قائد الأركان ووزير الحرب السابق، طرحاً يتلخص في التالي: «إسرائيل دولة قوية عسكرياً، لكن مجتمعها المدني هو مجتمع رفاهية مدلل غير مستعد للقتال. في مقابل قوة الجيش الإسرائيلي وتفوّقه التكنولوجي والاستراتيجي، لا يبدي الجمهور الإسرائيلي استعداداً للتضحية بحياة أبنائه من أجل الدفاع عن مصالحه القومية وأهدافه الوطنية. لذلك، فإن إسرائيل مثل بيت العنكبوت، تبدو قوية من الخارج، لكن عندما تلمسها تتفكك» (هآرتس 28/2/2002).
بعبارة أخرى، تستثني هذه النظرية - من وجهة النظر الإسرائيلية - الجيش الإسرائيلي من صلاحية سريانها، وترى فيه بيتاً محبوكاً من «خيوط الفولاذ»، كما استهوى الجيش نفسه أن يطلق على سلسلة من عملياته إبان حرب تموز 2006، من دون أن يُوفّق طبعاً إلى مطابقة المسمّى (وقائع العمليات) مع الاسم. في كل الأحوال، الجيش الإسرائيلي ظل يرى نفسه خارج الإطار النظري والتطبيقي لنظرية بيت العنكبوت، بل جهد طوال سنوات من بناء الجاهزية وجولات من العمليات والحروب لتفنيد مباني تلك النظرية وتقويض أسسها.
لكنه - وعلى امتداد كل هذا الجهد - كان على الدوام يصطدم بواقع الجبهة اللبنانية، بلد المنشأ لتلك النظرية. هنا كان يقف عاجزاً، ليس حصراً عن الترجمة الإيجابية لـ«تفوّقه التكنولوجي والاستراتيجي»، ولا عن منع المقاومة فيها - العدو الأول بحسب تصنيفه - من معاظمة قدراتها الاستراتيجية إلى ما وراء خطوطه الحمر بأشواط، بل حتى عن ردعها التكتيكي عن تنفيذ عملية ثأر معلنة عقاباً له على خطأ ارتكبه وأرسل من يعتذر باسمه عنه.
ما شهدته الحدود اللبنانية الفلسطينية في الأيام الأخيرة، كما في الخريف الماضي (عملية أفيفيم)، هو حالة استسلام استثنائي يمارسه الجيش الإسرائيلي أمام إرادة المقاومة وقرارها بالرد على قتل إسرائيل لأحد مجاهديها. استثنائية هذا الاستسلام تتجلى، من بين جملة أمور، بالثمن المعنوي الكبير الذي لا يجد الجيش الإسرائيلي حرجاً في أن يدفعه مذعناً، على صعيد هيبته وصورته أمام نفسه ومجتمعه وكل الآخرين من أصدقاء وأعداء.

إجراء «الإجر ونص» - وربما سيأتي وقت قريب نشهد فيه تحريراً معرفياً له في الموسوعات العسكرية - هو في الظاهر سلسلة تدابير ميدانية هدفها تصفير الأهداف أمام عملية معلنة للمقاومة، لكنه في الجوهر تعبير أولي عن سريان ضمني لصلاحية نظرية «بيت العنكبوت» على الجيش الإسرائيلي. هذا الجيش الذي - إذا استعرنا مفردات يعالون - يبدو قوياً من الخارج، لكنه، في مواجهة إرادة المقاومة الصلبة، يكون عرضة لهلع يفقده توازنه؛ وفي مواجهة بأسها ذات يوم، سيكون عرضة للتفكك كما هو وعْدُ سيد المقاومة.
 
إسرائيل تقاتل ظلال المقاومين


20207281545315637314980930154424.jpg



بات بالإمكان الحديث عن سلسلة أثمان دفعتها وستدفعها إسرائيل رداً على استشهاد أحد عناصر حزب الله في سوريا، الشهيد علي محسن. من هذه الأثمان ما دفعته ولا تزال في مرحلة ما قبل الرد، ومنها في مرحلة ما بعده. في السياق نفسه، بات بالإمكان الحديث أيضاً عن مرحلة ما قبل البيان ومرحلة ما بعده، بعدما نجح حزب الله في تحويل صمته الى أداة فاعلة في الحرب النفسية الموجهة الى قيادة العدو تحديداً، وتحويل الكشف عن نياته الى حدث مؤسِّس لما سيليه

في محصلة ما قبل الرد التي لا تزال مستمرة، استنفار متواصل لجيش العدو على طول الحدود الشمالية مع لبنان والجولان المحتل. تدرك إسرائيل أكثر من غيرها الأثمان التي تدفعها في ضوء ذلك من هيبتها وصورتها الردعية: قطع طرقات المنطقة الشمالية، ووضع حواجز لمنع تنقل الآليات العسكرية عليها خوفاً من أن يصطادها مقاومو حزب الله، في موقف انكفائيّ مع ما فيه من معان على المستوى العسكري؛ إخلاء مواقع لتقليص الاهداف التي قد يستهدفها حزب الله، والاختباء في ما تبقى منها منعاً لظهور أي من الجنود والضباط على مهداف أسلحة حزب الله الرشاشة والصاروخية، إدراكاً من قيادة الجيش بعجزه عن ردع حزب الله عن جبي ثمن دموي منه.
الى ذلك، يضاف ارتفاع درجة التوتر وصولاً الى الشلل التام في شمال فلسطين المحتلة، نتيجة سقوط شهيد في دمشق، كما حدَّد وزير الامن السابق أفيغدور ليبرمان. ونتيجة لهذا التوتر أيضاً، دفعت إسرائيل من دم جنودها، حيث أدى الخوف من الصواريخ المضادة للدروع الى تدهور آلية وقتل جندي وجرح آخر قبل أيام في مزارع شبعا، وصولاً الى اشتباك جيش العدو أمس مع «ظلال المقاومين». والثمن الإضافي، أن فاتورة الحساب ازدادت كما توعّد حزب الله في بيانه، نتيجة إصابة أحد بيوت المدنيين في قرية الهبارية في العرقوب.
في الخلاصة، حاولت إسرائيل تفادي معادلة «إجر ونص» بعدما لمست أثمانها المعنوية التي دفعها الجيش من هيبته وصورته الردعية، لكنها وقعت في ما هو أشد منه، على المستوى المعنوي والردعي أيضاً. وأضيف اليه ارتباك إعلامي ناتج عن ارتباك الجيش، فتحدث بعضهم عن إطلاق صاروخ كورنيت ضد آلية عسكرية إسرائيلية، وتحدث آخرون أيضاً عن إحباط العملية واستهداف مجموعة من مقاومي حزب الله، ثم الحديث عن أن المجموعة عادت من حيث أتت. والأبلغ دلالة من كل الروايات، موقف رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أن الحدود مع لبنان «تشهد حدثاً أمنياً غير بسيط».
الواضح أن حزب الله نجح في توظيف صمته لإرباك العدو في فهم نياته العملانية، وانعكس ذلك على المستويات السياسية والامنية والاعلامية. ونجح أيضاً في تحويل بيانه الرسمي عن أن الرد آت حتماً الى حدث مؤسِّس لما سيتلوه من تداعيات في ضوء حسم حالة الغموض البنّاء الذي تعمده وانعكس على أداء جيش العدو وقياداته. وتحوّل إعلان البيان أيضاً، الى محطة بدَّدت كل رهانات الرسائل المباشرة وغير المباشرة التي سبقته.
مفاعيل بيان حزب الله أصابت مباشرة مقرَّي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في شارع بلفور في القدس، ووزارة الامن حيث مقر رئيس الحكومة البديل ووزير الأمن بني غانتس في تل أبيب. سارع الرجلان الى عقد مؤتمر صحافي أدلى فيه كل منهما بمواقفه ورسائله بشكل مشترك، في رد صريح ومباشر على بيان حزب الله الذي فرض نفسه على تقديرات المؤسسة الاسرائيلية بشقيها السياسي والأمني إزاء مستقبل معادلة الردع القائمة على الحدود الشمالية.
لم يحاول نتنياهو أن يخفي خلفية تلاوة بيانه، فاعتبر في مقابل إعلان أن «الرد آت حتماً»، أن حزب الله «يلعب بالنار»، بهدف ترميم صورة الردع التي تلقّت ضربة قاسية مع الموقف الذي أعلنه الحزب في بيانه. ومن هنا، كانت دعوته الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الى «عدم الخطأ في تقدير تصميم إسرائيل على الدفاع عن نفسها». متجاهلاً بذلك حقيقة المفاعيل التي ستترتب على خطأ اسرائيل وقيادتها في تقدير تصميم المقاومة على الدفاع عن نفسها وعن لبنان.
وبالنسبة إلى التهديد التقليدي الذي وجّهه ضد لبنان، فهو تهديد مكرر غير قابل للصرف، لأن حزب الله، وبحسب ما يُقرّون في تل أبيب، سيستهدف الجنود رداً على استشهاد أحد عناصره، وبالتالي فإن توسيع نطاق اعتدائهم سيؤدي بالضرورة الى توسيع نطاق رد حزب الله.
والتزاماً بالرواية الرسمية التي ستجد تل أبيب صعوبة في التراجع عنها، أضاف نتنياهو أن «اسرائيل تنظر بخطورة كبيرة الى التسلل الى داخل أراضيها». والأهم أن نتنياهو أدرك، ومعه كل القيادات السياسية والعسكرية، أن حزب الله لا يفتش عن رد رمزي، من هنا كان كلامه لوزرائه بأن «الحادث لا يزال في طور التشكل والوضع متوتر». في السياق نفسه، أتى كلام غانتس الذي كرر الرواية نفسها، ومعزوفة أن «إسرائيل مصممة أكثر من أي وقت مضى على منع المس بسيادتها، وبجنودها وبالتأكيد بمواطنيها».

ويبدو أن الأصداء التي تركها بيان حزب الله في تل أبيب، على المستويين الحكومي والمعارض، تنبع من أن الموقف الذي أطلقه يعبّر عن تصميمه النهائي على جَبيِ ثمن دموي من جنود العدو. ورفض أي سلّم يجد العدو نفسه مضطراً إلى تقديمه الى حزب الله، رغم أنه يعكس مردوعيته (العدو) أيضاً. واتضح لهم أن حزب الله ليس في وارد القبول بإطلاق يد إسرائيل في اعتداءاتها تحت أي عنوان. وعليها أن تكون أكثر حذراً في أي خيارات عدوانية لاحقة، الأمر الذي سيفرض عليها مزيداً من القيود الكابحة.

ما لم يجرؤ نتنياهو وغانتس على الكشف عنه، انطلاقاً من موقعيهما الرسميين، تكفّل به العديد من المسؤولين والخبراء والمعلقين العسكريين الذي أظهروا الواقع الإشكالي الذي انحدرت اليه اسرائيل، بصورة دفعت العديد من المسؤولين الى رثاء حالتهم في مواجهة تصميم حزب الله. وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان، أقرّ بعبارات كاشفة، عن أن الأمين العام لحزب الله (السيد حسن) «نصر الله أثبت مع الأسف أن الكلمة عنده كلمة. والعين بالعين والسن بالسن». وأعرب عن قلقه أيضاً من الحالة التي وصلت اليها إسرائيل، بأن يؤدي استشهاد «عنصر لحزب الله في دمشق الى شلل كل شمال إسرائيل». وفي الاطار نفسه، رأى وزير الامن السابق، أيضاً، نفتالي بينت، ورئيس حزب البيت اليهودي اليميني، أنه «نشأت معادله إشكالية، ونحن يجب علينا أن لا نسير على أطراف أصابعنا بسبب حزب الله».
لم تكن انتقادات هذا الثنائي (ليبرمان وبينت) يتيمة، بل كانت تعبيراً عن جوّ عام يسود الداخل الاسرائيلي، عكسه أيضاً، معلق الشؤون الأمنية في صحيفة هآرتس، يوسي ميلمان، على حسابه على موقع «تويتر»، منتقداً أداء الجيش الذي يتصرف «بشكل مقلق». وأوضح مقصده بأن جيش العدو «يخفف مواقعه، ويغلق طرقات» بهدف حرمان حزب الله المزيد من الأهداف. ويضيف ميلمان بطريقة لا تخلو من التحسّر، أن «الجيش رفع حالة الاستنفار لقواته المحتشدة خشية ردّ حزب الله على الحدود اللبنانية، على قتل غير مقصود لعنصر من حزب الله في سوريا». وتوّج موقفه بالقول إنه «ليس هكذا يتصرف الجيش القوي في الشرق الأوسط. من المهم منع المس بجنودنا، لكن الجيش بث الهلع بغطاء وسائل الاعلام»، معترفاً بأن «حزب الله انتصر بالضغط على الوعي». وشرح ميلمان معالم هذا الانتصار في موقع آخر، بالقول إن «حزب الله ينتصر في حرب الوعي، مرة تلو الأخرى»، مستدلاً على ذلك بأنه «يقود إسرائيل إلى الذعر». ولفت الى أن «تفاصيل حدث اليوم (أمس) ما زالت غير واضحة، لكن هذا لا يغيّر من وضع أن دولة بأكملها عاشت حالة ذعر بسبب عدد من ناشطي حزب الله». وفي الإطار نفسه، أتى وصف معلق الشؤون العربية في القناة الـ 13، تسيفي يحزقلي، بالقول إن «لدينا زعيماً (نصر الله) ينجح في جعل إسرائيل تقف على قدميها متى يريد ذلك».

أما رئيس الاستخبارات السابق، ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي اللواء عاموس يادلين، فقد هبّ لنجدة مصداقية الجيش التي تصدّعت في أعقاب بيان حزب الله، فتوجه الى الجمهور الاسرائيليّ قائلاً: «أنا لا أجرؤ على التفكير في أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يصدر بياناً مفصّلاً كهذا ويكون غير صحيح». وأظهر خلفية تأكيده لهذا المفهوم بالقول إن «مصداقية الجيش الإسرائيلي مهمة جداً لمواطني إسرائيل». ولإدراكه بأن حزب الله أكثر موثوقية لدى الجمهور الاسرائيلي من الجيش توجه اليهم بالقول: «أنا أنصح بالوثوق بالمتحدث باسم الجيش، وليس بحزب الله».
 
يوم تحوّل إعلام العدو إلى مهزلة: مجنّدة جديدة رأت «شيئاً ما»!

202072814032108637314972321080399.jpg



فوضى وارتباك وتخبّط. هكذا يمكن اختصار سلوك إعلام العدو الإسرائيلي، أثناء اعتداء جيشه على الأراضي اللبنانية عصر أمس. على مستوى السخرية الجماهيرية قد يصلح إسقاط شريط مضحك على ما حدث؛ وهو شريط يتناقله اللبنانيون في ما بينهم من طريق الهزء، ويدور حول شخصٍ يرسل على ما يبدو تسجيلاً صوتياً لأحدهم يقول فيه: «حسن قاسم، بتقلك عمتي، بتقلك خالتي...». في رسالة لا يُفهم منها ما المقصود وإلى من يتحدث المرسل وما هدفه بالضبط من الرسالة.

مثل هذه الرسالة المضحكة على ضحالتها، كانت أخبار القنوات ومحطات التلفزة والمواقع الإلكترونية العبرية، التي وللمرّة الأولى قد يظهر بعض اختلاف في صياغتها للأخبار الأمنيّة والعسكرية التي عادة ما تبدو أقرب إلى بيانٍ جرى نسخه ولصقه بعدما «قصقصته» الرقابة العسكرية. بعض هذه الوسائل ظل ينقل حتى أول من أمس عمّن يسميه «مصادر أمنية» ما مفاده أن «النشر المكثف في وسائل الإعلام حول نقل التعزيزات العسكرية إلى الشمال قد دفع بحزب الله إلى تعليق قراره بالرّد والهجوم المتوقع لاستهداف جنود اسرائيليين رداً على مقتل أحد عناصره في غارة قرب مطار دمشق».
موقع «والّا» الذي نقل هذه الخلاصة الموقّعة باسم محلّله العسكري أمير بحبوط، كان نفسه من أوائل «المبشّرين» أمس بـ«تنفيذ حزب الله تهديده ضد أهداف إسرائيلية» في سياق نقل الخبر العاجل الذي ظهر على المواقع العبرية كافة بصيغة: «حدث أمني في مزارع شبعا»، قبل أن يُلحق بـ«وقوع اشتباكات بين جيش (العدو الإسرائيلي) وحزب الله».
أحد الإعلاميين «المتحمّسين»، كان أور هيلر، المراسل العسكري «للقناة الـ 13» الذي قال في رسالته التلفزيونية إن «الجيش يؤكد استهداف خلية لحزب الله واغتيال الخلية كاملةً»، معلناً أنه «(الجيش) أحبط محاولة تسللهم إلى الشمال». رسالة هيلر لم تمضِ عليها دقائق حتى «باغتها» بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، والذي لا يقل تخبّطاً عن رسالة هيلر، إذ قال إن «الجيش أحبط عملية تسلل في منطقة جبل روس، وتمكّنت القوات من تشويش عمليّة خططت لها خليّة من حزب الله مكوّنة من 3-4 مخربين... لقد تم فتح النيران نحوهم وتشويش مخططهم، لا نعرف وضعهم الصحي».
خاتمة بيان جيش العدو (لا نعرف وضعهم الصحي)، جاءت خلافاً لرسالة أخرى صدرت في البيان ذاته، وهي طلب الجبهة الداخلية من سكان الشمال العودة للروتين الحياتي وفتح الطرقات. اللافت أن درجات التخبّط كانت حتى بين مراسلي القناة نفسها (القناة الـ 13). فمثلاً، محلل الشؤون العسكرية والأمنية، ألون بن دافيد، قال إن «الجيش أحبط عملية تسلل لمجموعة من (المقاومين)، والمجموعة عادت إلى لبنان». وهو خبر نفى بشكل مطلق ما قاله هيلر في وقت سابق حول اغتيال أفراد المجموعة كافة.
ما يدعو ربما إلى الاستغراب هو الرسالة التي عاد وقدّمها هيلر في نشرة الأخبار المسائية؛ إذ قال ما مفاده إن «مجنّدة إسرائيلية حديثة العهد بالجندية، عمرها 19 عاماً، وصلت منذ مدّة إلى القاعدة (العسكرية في مزارع شبعا)، وكانت في المراقبة، وقد لاحظت مجموعة مسلّحة وجرى ما جرى». وهي حادثة كانت مرجّحة لأن تقود إسرائيل إلى حرب مفتوحة ربما بفعل «خيالات» تراءت لتلك المُجنّدة. في النشرة المسائية ذاتها، وبينما كانت القناة تستضيف وزير الأمن السابق، نفتالي بينت، رفض الأخير التعليق على الحادثة بحدّ ذاتها قبل أن تحرجه المذيعة فقال إنه «لا يريد توزيع العلامات» (المدرسيّة) أو (الصكوك)، ليستدرك «أنا أعرف قائد الأركان (أفيف كوخافي) وأثق به وبالجيش. أنا أعرف تلك المنطقة جيداً (المكان الذي رأت منه المجنّدة ما رأته) أحياناً يتحرك هناك شيء ما وتظن أنه حركة غير طبيعية».
حصلت كل هذه «الحفلة» في أروقة الإعلام الإسرائيلي، وقد بدأها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقول إن ثمة «حدثاً أمنياً غير بسيط»، قبل أن يعقد اجتماعاً في «الكرياه» مع وزير الأمن، بيني غانتس، فيما كان رئيس الأركان، كوخافي، مجتمعاً مع قائد المنطقة الشمالية في «البئر» في مدينة صفد المحتلة، متابعاً «الحدث غير البسيط من هناك». والذي اتضح أنه بالفعل لم يكن بسيطاً، إذ كما تشير الوقائع افتعل الجيش الإسرائيلي حرباً مع «الخيال»!
اللافت أنه حتى بعد مضيّ وقت على بدء القصف على مزارع شبعا وتضرّر أحد البيوت السكنية اللبنانية، في بلدة الهباريّة، لم تكن الصورة قد اتضحت بعد في وسائل الإعلام العبرية، بل إن بعضها راح في اتجاه مختلف كلياً، ولم يُشر إلى اشتباك أو إحباط محاولة تسلل، بل إلى استهداف آلية عسكرية بصاروخ مضاد للدروع، كما نشرت صحيفة «إسرائيل اليوم»، وموقع «ماكو» العبري.


أمّا التقرير الذي أورده موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، تحت عنوان مقتبس من فحوى بيان الجيش، فانهالت عليه التعليقات والردود من القرّاء الإسرائيليين، وتراوحت أسئلتهم وتعليقاتهم بين «كيف بحق الجحيم استطاع هؤلاء (المقاومون) العودة إلى لبنان؟» أو «حزب الله أصلاً لم يكن هناك... الجيش عمل قصة من لا شيء»، أو «هذه المرّة الثانية التي لا تصيب فيها إسرائيل مخربين حتى لا تُغضب نصر الله»، ومن بين أكثر من 150 تعقيباً سأل أحدهم «منذ متى يهرب حزب الله؟»، فيما سخر آخر: «في القناة الـ 13 ماتوا (المقاومون) وفي القناة الـ 12 كانت عملية الإحياء»، في إشارة إلى تضارب الأنباء. في حين علّق أحدهم: «يطلقون النار ولا يصيبون... عار!».
في المحصّلة، من أين يستقي الإعلام الإسرائيلي أخباره العسكرية والأمنية؟ ولماذا كان متخبّطاً إلى هذا الحد أمس؟ ثمة إجابة لا تتطلب تفكيراً معمّقاً. الجيش يزوّد الإعلاميين بالأخبار، ويحدد ما هو مسموح نشره، وما هو ممنوع. وحقيقة كون المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية هي مصدر أخبارٍ كهذه في العادة، فإن أداء الإعلام يكشف أن مَن كان في الميدان كان أكثر تخبّطاً بكثير من المراسلين والإعلاميين.

من سرق سيارة المستوطن؟

202072814050941637314972509410853.jpg



في تغريدة بدت لافته ومثيرة للضحك، نشرها المراسل العسكري لـصحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوسي يهوشوع، على صفحته في موقع «تويتر»، قال: «الضابط الرفيع المستوى الذي أخذ سيارة الجيب من أحد مواطني الشمال حتى لا يتمكن حزب الله من التعرّف على سيارته، يستطيع إعادتها (إعادة الجيب للمواطن)».

على التغريدة التي حظيت بكثير من التعليقات والإعجابات كان بعض الردود المستهجنة مثل: «ماذا؟ إذا كان حزب الله قادراً على التعرّف على رقم السيارة ونوعها، فهو قادر حتماً على معرفة من بداخلها. هذا الضابط لم يرد أن تُصَب سيارته، ولكن من المثير للاهتمام معرفة «الأهبل» الذي وافقه على إعارته الجيب».
فيما علّق آخر: «ما فعلته هُنا هو ليس سبقاً صحافياً، هذا تقديم خدمة للعدو»، كما أضاف أحدهم «ما رأيك في أن تقول لهم ما نوع الجيب؟». ووصف معلّق آخر يهوشوع بـ«المخرّب».
 
عودة
أعلى