- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 61,085
- التفاعلات
- 175,916
بعد شهر من انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار بين المغرب و الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، وتحديدًا في ديسمبر 2020، اعترف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسيادة المملكة على الصحراء الغربية، وبعدها التحق المغرب باتفاق أبراهام و أعاد علاقاته مع إسرائيل.
منذ ذلك الحين، بحسب موقع انترسبت "، تحولت العلاقة السرية بين المغرب وإسرائيل إلى تحالف معلن، وأتمت الدولتان صفقات حصلت الرباط بموجبها على 150 طائرة مسيرة، استخدمتها في صراعها مع جبهة البوليساريو.
أشار التقرير إلى أن هذه المسيرات تزيد من عدم التكافؤ الموجود بالفعل في المواجهة، التي تستخدم فيها البوليساريو قذائف الهاون ويقود مقاتلوها سيارات من طراز قديم ويعتمدون أسلوب حرب العصابات، في وقت يشترى المغرب المسيّرات من إسرائيل وتركيا والصين، ويستخدمها في تنفيذ هجمات في عمق مناطق البوليساريو.
يبدو أن الطائرات بدون طيار التي تستوردها الرباط من الصين وتركيا هي التي تنفذ أغلب الهجمات، لكن المسيّرات الإسرائيلية أكثر تعقيدًا حينما يتعلق الأمر بتكنولوجيا المراقبة،
ونقلت رويترز الشهر الماضي، أن إسرائيل بالفعل تدرس الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
تطلق البوليساريو على جمهوريتها المفترضة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ولديها حكومة غير معترف بها على نطاق واسع حول العالم.
وتلك الجمهورية كيان أعلنت جبهة البوليساريو قبل أكثر من 45 عاما قيامها على أراضي الصحراء المغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، بحسب فرانس برس.
وتطالب البوليساريو مدعومة من الجزائر بإجراء استفتاء في الصحراء الغربية لتقرير مصير هذه المنطقة وأقرّت الأمم المتّحدة هذا الاستفتاء في 1991 عندما وقّعت الرباط والبوليساريو وقفا لإطلاق النار بينهما.
أما المغرب الذي يسيطر على ما يقرب من 80 في المئة من المنطقة الصحراوية الشاسعة والغنية بالفوسفات والموارد البحرية، فيقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته.

ومؤخرًا أعلن المغرب تأجيل اجتماعات النقب، التي تجمع الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية التي تجمعها علاقات مع إسرائيل،
وكشف وزير الخارجية، ناصر بوريطة، عن تأجيل الاجتماع الوزاري الثاني لـ"منتدى النقب" الذي كان مقررًا الشهر الجاري، وذلك لأن "السياق السياسي الحالي" لا يسمح بانعقاده.
تعاون مستمر
أشارت تقارير سابقة منذ عام 2014 إلى أن المغرب اشترى مسيّرات إسرائيلية، لكن لم يتم توثيق استخدامها في الصحراء المغربية.
وكانت صحيفة "إسبانيول" الإسبانية، كشفت عام 2021، أن المغرب اقتنى طائرات بدون طيار من إسرائيل من نوع "هيرون" في صفقة بلغت قيمتها حوالي 50 مليون يورو.
لكن تقرير "إنترسبت" أشار إلى اطلاع الموقع على صور انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت فيها طائرة "هيرون" في مطار مدينة الداخلة بالصحراء المغربية و تعود تلك الصور لأواخر عام 2020 ومطلع عام 2021.
تتطابق تفاصيل مكان وجود الطائرة مع صور مطار الداخلة، كما تظهر صور بالأقمار الاصطناعية ما يشير بقوة إلى مسيّرة من طراز "هيرون" في المطار في أكتوبر عام 2021.

باعت إسرائيل لأول مرة ثلاث طائرات بدون طيار من طراز "هيرون" إلى المغرب، بوساطة فرنسية، قبل ست سنوات من التقارب الرسمي بين البلدين و مع إعادة العلاقات ، زادت الصفقات العسكرية بين البلدين وفي نوفمبر عام 2021، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بيني غانتس، زيارة إلى المغرب ووقع أول مذكرة تعاون دفاعي بين البلدين.
وكشفت صحيفة هآرتس بعد أيام عن صفقة بقيمة 22 مليون دولار، اشترى المغرب بموجبها طائرات مسيّرة إسرائيلية انتحارية من طراز "هاروب" وفي سبتمبر من العام الماضي، اشترى المغرب 150 مسيّرة إسرائيلية أخرى.
وقال الزميل بمركز تحليل السياسة الأوروبية (CEPA)، فيديريكو بورساري، إن المغرب يمتلك بالفعل أو تعاقد لشراء 150 طائرة بدون طيار من طراز "واندر بي – WanderB" و"ثاندر بي – ThunderB"، من إنتاج شركة "بلو بيرد إيرو سيستمز - BlueBird Aero Systems" الإسرائيلية، بجانب 3 مسيّرات من طراز "هيرو" من إنتاج شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، و4 طائرات بدون طيار من طراز "هيرمز 900" من إنتاج شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية أيضًا.
وكانت صحيفة "إسبانيول" الإسبانية، كشفت عام 2021، أن المغرب اقتنى طائرات بدون طيار من إسرائيل من نوع "هيرون" في صفقة بلغت قيمتها حوالي 50 مليون يورو.
لكن تقرير "إنترسبت" أشار إلى اطلاع الموقع على صور انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت فيها طائرة "هيرون" في مطار مدينة الداخلة بالصحراء المغربية و تعود تلك الصور لأواخر عام 2020 ومطلع عام 2021.
تتطابق تفاصيل مكان وجود الطائرة مع صور مطار الداخلة، كما تظهر صور بالأقمار الاصطناعية ما يشير بقوة إلى مسيّرة من طراز "هيرون" في المطار في أكتوبر عام 2021.

باعت إسرائيل لأول مرة ثلاث طائرات بدون طيار من طراز "هيرون" إلى المغرب، بوساطة فرنسية، قبل ست سنوات من التقارب الرسمي بين البلدين و مع إعادة العلاقات ، زادت الصفقات العسكرية بين البلدين وفي نوفمبر عام 2021، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بيني غانتس، زيارة إلى المغرب ووقع أول مذكرة تعاون دفاعي بين البلدين.
وكشفت صحيفة هآرتس بعد أيام عن صفقة بقيمة 22 مليون دولار، اشترى المغرب بموجبها طائرات مسيّرة إسرائيلية انتحارية من طراز "هاروب" وفي سبتمبر من العام الماضي، اشترى المغرب 150 مسيّرة إسرائيلية أخرى.
وقال الزميل بمركز تحليل السياسة الأوروبية (CEPA)، فيديريكو بورساري، إن المغرب يمتلك بالفعل أو تعاقد لشراء 150 طائرة بدون طيار من طراز "واندر بي – WanderB" و"ثاندر بي – ThunderB"، من إنتاج شركة "بلو بيرد إيرو سيستمز - BlueBird Aero Systems" الإسرائيلية، بجانب 3 مسيّرات من طراز "هيرو" من إنتاج شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية، و4 طائرات بدون طيار من طراز "هيرمز 900" من إنتاج شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية أيضًا.
مستشارون على الأرض؟

ولفتت "إنترسبت" إلى أنه لا يتضح ما إذا كان المغرب يستخدم المسيّرات الإسرائيلية في عمليات المراقبة وتحديد الأهداف فقط، أم في تنفيذ الهجمات.
لكن الموقع نقل عن مسؤول عسكري في البوليساريو، قوله إنها تنفذ الأمرين معًا، وإنه عاين بنفسه بقايا صاروخ مكتوب عليها حروف عبرية.

وأشار التقرير إلى أن المسيّرات من طراز "هيرون" و"هيرمز 900" يمكنها تنفيذ هجمات والمراقبة، بينما مسيّرات "هاروب" تستخدم في تنفيذ الضربات فقط، وبحسب بورساري، يمكن لتكلفتها الباهظة استخدامها ضد أهداف قيّمة.
زعم القيادي بجبهة البوليساريو، محمد سيداتي، بحسب التقرير، أن مستشارين إسرائيليين بالفعل موجودين على الأرض لتقديم الدعم للقوات المغربية
ويعتقد بورساري أنه من "المحتمل جدًا أن ترسل إسرائيل مستشارين على الأرض لتدريب القوات المسلحة المغربية على استخدام الطائرات بدون طيار".
وفي يونيو الماضي، أعلنت شركة "إلبيت سيستيمز" اعتزامها فتح فرعين لها في المغرب لإنتاج الأنظمة الدفاعية و رفض مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية التعليق لإنترسبت على مثل هذا التعاون.
لكن الموقع نقل عن مسؤول عسكري في البوليساريو، قوله إنها تنفذ الأمرين معًا، وإنه عاين بنفسه بقايا صاروخ مكتوب عليها حروف عبرية.

وأشار التقرير إلى أن المسيّرات من طراز "هيرون" و"هيرمز 900" يمكنها تنفيذ هجمات والمراقبة، بينما مسيّرات "هاروب" تستخدم في تنفيذ الضربات فقط، وبحسب بورساري، يمكن لتكلفتها الباهظة استخدامها ضد أهداف قيّمة.
زعم القيادي بجبهة البوليساريو، محمد سيداتي، بحسب التقرير، أن مستشارين إسرائيليين بالفعل موجودين على الأرض لتقديم الدعم للقوات المغربية

وفي يونيو الماضي، أعلنت شركة "إلبيت سيستيمز" اعتزامها فتح فرعين لها في المغرب لإنتاج الأنظمة الدفاعية و رفض مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية التعليق لإنترسبت على مثل هذا التعاون.
الاقتصاد أيضًا
كشف تقرير "إنترسبت" أن التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسرائيل في ازدهار أيضًا، وبحسب بيانات أممية فإنه في الفترة ما قبل انضمام الرباط لاتفاق أبراهام وبالتحديد عام 2019، كان حجم التجارة بين البلدين بقيمة 70.7 مليون دولار، وفي العام الماضي وصل إلى 178.7 مليونًا، وقالت إسرائيل إنها تستهدف الوصول بالرقم إلى نصف مليار دولار.
زادت الصادرات من إسرائيل إلى المغرب بين عامي 2019 و2022 بمعدل يصل إلى عشرة أضعاف، من 3.8 إلى 38.5 مليون دولار،
ولفت الموقع إلى أن هذا التعاون وصل إلى الصحراء المغربية، حيث أعلنت مجموعة "سيلينا" الفندقية الإسرائيلية عزمها بناء فندقًا في مدينة الداخلة، ليكون الثاني لها في المغرب بعد الأول في مدينة مراكش المغربية.
زادت الصادرات من إسرائيل إلى المغرب بين عامي 2019 و2022 بمعدل يصل إلى عشرة أضعاف، من 3.8 إلى 38.5 مليون دولار،
ولفت الموقع إلى أن هذا التعاون وصل إلى الصحراء المغربية، حيث أعلنت مجموعة "سيلينا" الفندقية الإسرائيلية عزمها بناء فندقًا في مدينة الداخلة، ليكون الثاني لها في المغرب بعد الأول في مدينة مراكش المغربية.