- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,414
- التفاعلات
- 182,361
قال مصدر دفاعي إسرائيلي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته: "واشنطن لم تدرك أن حزب الله هو وكيل إيران القوي للغاية ، وأن توفير الأسلحة لهذه المنظمة التي تدعي فعليًا بحاجة لهده الأسلحة هي من تقوم بشن هجمات على الحدود في لبنان و هو مجرد غباء".
تل أبيب:
"لا تمنح لبنان الأسلحة التي يمكن استخدامها ضدنا" ، تطالب إسرائيل في واشنطن ، مضيفة في فقرة جديدة إلى تعليق التمويل العسكري الأجنبي البالغ 105 ملايين دولار ، والذي تم حظره دون سابق إنذار من قبل الحكومة ترامب.
لم يجيب مدير مكتب الإدارة والميزانية على أسئلة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب حول سبب تجميد إدارة ترامب للمعونات, ربما جاء هذا بناءً على طلب من المصادر الإسرائيلية ، التي ، حسب وسائل الإعلام ، تضغط على الولايات المتحدة لتعليق المساعدات منذ الصيف الماضي.
وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته: "لم تفهم واشنطن أن حزب الله هو البديل القوي للغاية لإيران والذي يوفر أسلحة لمثل هذه المنظمة ، الأمر الذي يؤدي إلى إطلاق النار وشن الهجمات في لبنان ،هدا غباء خالص ".
ووفقًا للمصادر الإسرائيلية ، يجب استبعاد الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار من المساعدات العسكرية.
كان النقد ثابتًا بين المراقبين اليقظين للسياسة العسكرية الإسرائيلية،و قال عاموس جلعاد ، المدير السابق للسياسة والشؤون السياسية العسكرية في وزارة الدفاع ، إن المساعدات العسكرية للبنان كانت معضلة في السنوات الأخيرة "بما أن منظمة حزب الله الإرهابية تسيطر على البلاد ، فيجب أن تقتصر المساعدات العسكرية على أنظمة الأسلحة التي لا يمكن استخدامها ضد إسرائيل"
صرح جيورا إيلاند ، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي ، بأنه يجب تقديم المساعدة في ظل قيود صارمة: "لبنان خاضع لسيطرة منظمة إرهابية ، وبالتالي ، فإن المساعدة الأمنية الأمريكية يجب ألا تشمل العناصر التي يمكن أن تضر بإسرائيل ".
تكافح الحكومة الإسرائيلية لشرح الموقف لواشنطن أن الدعم العسكري للجيش اللبناني يساعد حزب الله وهي نائب إيران في المنطقة ، والذي تقول الحكومة الإسرائيلية إنه يسيطر على لبنان، يشترك العديد من الخبراء الأمريكيين في الشرق الأوسط في وجهة نظر أقل تطرفًا ، مشيرين إلى الجيش اللبناني باعتباره أحد المؤسسات المتعددة الأعراق الوحيدة في البلاد ، والتي تضم أعضاء من معظم الجماعات الدينية في البلاد،ويقولون إن دعمهم يوفر لإسرائيل حماية ضد سوريا وبالتالي ضد إيران.
يعتبر مردخاي كيدار ، باحث مشارك في مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية ، أحد الخبراء البارزين في قضايا الشرق الأوسط حيث يقول بشكل لا لبس فيه أن حزب الله يسيطر على لبنان "المنظمة تسيطر على رئاسة البلاد و لم يتم انتخاب أي رئيس لمدة عامين حتى تمت الموافقة على المرشح من قبل حزب الله الدي يسيطر على الحكومة والجيش وكل شيء آخر. "
وأضاف كيدار أن الدول الداعمة للجيش اللبناني تتجاهله ببساطة: "نفس الشيء يحدث مع إيران ، عندما تتعامل الحكومات الأوروبية مع طهران وتغض الطرف عن رؤية الحقيقة".
يقول إلداد شافيت وآرون كورنبلوث ، الخبراء في معهد إسرائيل لدراسات الأمن القومي (INSS) ، في وثيقة أنه منذ عام 2006 ، قدمت الولايات المتحدة للجيش اللبناني أكثر من 1.6 مليار دولار من المساعدات العسكرية ، بما في ذلك ست طائرات خفيفة من طراز A-29 Super Tucano وطائرة هجومية خفيفة و 32 مدرعة من طراز Bradley M2-A2 وطائرات هليكوبتر هجومية خفيفة (MD 530G) وست مركبات جوية بدون طيار Scan Eagle بالإضافة إلى ذلك ، أعضاء القوات الخاصة الأمريكية موجودون في لبنان لتوفير التدريب.
في الوقت نفسه ، بدأت روسيا ، المتجذرة بعمق في سوريا ، في محادثات مع الجيش اللبناني للتوقيع على اتفاقية تعاون ، وفقًا للباحثين الإسرائيليين،و سيفتح الاتفاق الموانئ والمطارات اللبنانية أمام السفن العسكرية الروسية والطائرات الجوية و ستكون روسيا مهتمة أيضًا بمساعدة الجيش اللبناني في التدريب والمعدات العسكرية.
وفقًا لشافيت وكورنبلوث ، تؤكد الإدارة الأمريكية أن مساعدتها العسكرية للبنان لا تشكل تهديدًا للقوات الإسرائيلية وأن أنظمة الأسلحة يجب ألا تغير ميزان القوى، لكن مسؤولي وخبراء الأمن القومي الإسرائيلي يختلفون بشكل واضح.
"في الممارسة العملية ، تشير الكثير من الأدلة ، بما في ذلك الأدلة المتراكمة على مدار عام 2017 ، إلى تعاون حزب الله والجيش اللبناني في منطقة العمليات ، كجزء من التدابير العسكرية المتخذة ضد الدولة الإسلامية على الحدود السورية- اللبنانية، وخلال الحدود على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية ، "يكتب الخبراء.
إذا بدأ حزب الله في إطلاق صواريخ على إسرائيل من لبنان ، فإن إسرائيل ، كما تقول مصادرنا ، ستعتبر هذا عملاً حربياً.
