- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,212
- التفاعلات
- 181,864
استجابة للتوترات مع الصين، تقوم تايوان بتطوير سلاح ليزر بقدرة 50 كيلووات، يقودها معهد تشونغ شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا (NCSIST) بهدف تركيب الليزر على مركبات CM-32 Clouded Leopard المدرعة، ويهدف هذا التعزيز الاستراتيجي إلى تحييد التهديدات المحتملة من صواريخ العدو والطائرات بدون طيار، مما يعزز بشكل كبير القدرات الدفاعية لتايوان.
تركيب سلاح الليزر على مدرعة CM-32 Clouded Leopard
سلط مسؤول دفاعي الضوء على القوة الخام الكبيرة لشعاع اليزر، مما يشير إلى قدرته على التعامل مع مجموعة متنوعة من السيناريوهات القتالية، ويتبع هذا التطور نموذجًا أوليًا منخفض الطاقة لسلاح الليزر المثبت على المدرعة والذي كشفت عنه NCSIST العام الماضي مع نموذج أولي يعمل بكامل طاقته متوقع بحلول نهاية هذا العام، و من المتوقع بشدة إجراء تجارب وعروض توضيحية.
وبالنظر إلى التوترات المتزايدة مع الصين، يتم الضغط على الجيش التايواني لدمج نظام الليزر هذا بسرعة في ترسانته، ويؤكد هذا الإجراء تصميم تايوان على الحفاظ على سيادته وحماية حدوده من الضغوط العسكرية الصينية المتزايدة.
جهود تايوان ليست معزولة؛ يلعب التعاون الدولي دورًا حاسمًا، على الرغم من عدم تسمية شركاء محددين، إلا أن الولايات المتحدة، المعروفة بتقدمها في تطوير الليزر، قد تكون من بين "الأصدقاء الدوليين" الذين يساعدون تايوان.
قبل مشروع الليزر بقدرة 50 كيلووات، كانت NCSIST قد استكشفت إمكانات أسلحة الطاقة الموجهة جنبًا إلى جنب مع مركبات الدفاع الجوي، وكان التركيز على تعزيز الأنظمة التقليدية، والتي، على الرغم من فعاليتها، تأتي مع تكاليف تشغيلية أعلى ويمكن أن تطغى عليها هجمات الطائرات بدون طيار واسعة النطاق.
يعد سلاح الليزر الجديد بحل فعال من حيث التكلفة لهذا التحدي، مما قد يتعارض مع استراتيجيات الطائرات بدون طيار في الصين بشكل فعال.
على الرغم من الوعد التكنولوجي، فإن نشر مثل هذه الأسلحة المتقدمة يأتي مع مجموعة من التحديات الخاصة به و مع ارتفاع تكاليف التطوير والقيود التشغيلية بسبب الظروف الجوية إلى ارتفاع متطلبات الطاقة ومتطلبات الصيانة الفنية، فإن الطريق إلى تفعيل أسلحة الليزر محفوف بالعقبات وعلاوة على ذلك, إن التركيز الاستراتيجي لتايوان على تحقيق التوازن بين عمليات الاستحواذ رفيعة المستوى والأصول الأكثر ملاءمة لاستراتيجية دفاعية غير متماثلة يمكن أن يؤثر على وتيرة برنامج أسلحة الليزر وتحديد أولوياته.
وبينما تتغلب تايوان على هذه التحديات، فإن تطوير سلاح الليزر بقدرة 50 كيلووات يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز قدراتها الدفاعية الوطنية، وقد أعلنت عدة دول مؤخرًا عن تطوير أنظمة أسلحة الليزر، بما في ذلك الولايات المتحدة بمشروع دفاع ليزر مضاد للطيران، روسيا مع نظام ليزر قتالي والصين مع نظام صواريخ للدفاع الجوي
والبريطانيون مع أسلحة الليزر المتبت على مركبات مدرعة Wolfhound.
توفر أنظمة الطاقة الموجهة هذه، الدقيقة والفعالة من حيث التكلفة، حلاً مبتكرًا لتحييد الأهداف الجوية بسرعة، وقد أصبحت أسلحة الليزر الآن عنصرًا أساسيًا في الاستراتيجيات الدفاعية لهذه الدول.
