سيف الشرق
عضو قيم
- إنضم
- 12/2/19
- المشاركات
- 2,051
- التفاعلات
- 5,485
إذا خسر الغرب معركة الهيمنة البحرية أمام البحرية الصينية والروسية بلا أدنى شك ستكون بداية نهاية حقبة الهيمنة الغربية على العالم، ونهاية النظام العالمي الحالي الغربي في جوهره.
لم يبق الكثير حتى تبدأ المرحلة الساخنة للأحداث ولكن الغرب تأخر كثيرا في تقييم مدى تأثير الصعود الصيني الروسي.
مشروع حلف الشرق هو الأخر مشكلة أكبر من المشكلة الصينية نفسها بكثير.
حقبة الهيمنة الغربية على العالم إلى أفول حتمي .
تحياتي.
سيف الشرق، سيف السماء.
الأربعاء 28/4/2021
مقال قديم لكنه هام جدا
مقال قديم مترجم عن ناشونال انترست منذ بداية 2019 لكنه هام جدا وبالخصوص في شرح بعض جوانب من طبيعة المواجهة البحرية القادمة، المقال يشرح أن للصين ثلاثة تكوينات عسكرية بحرية رئيسية فضلا عن بقية القدرات.
حيث للصين قوات بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني وقوات خفر السواحل الصيني والمجهزة عسكريا وقوات مليشيات بحرية بتجهيز ذا طابع عسكري.
وبرغم مشابهة قوات البحرية الأمريكية لهذا التكوين الصيني نوعا ما، لكن المتغير المؤثر بشدة هنا و المهم جدا لدراسته أن البحرية الأمريكية مهامها موزعة على العالم كله وعلى السواحل الأمريكية وحتى في وقت الحرب البحرية الفعلية مع الصين لن تستطيع كل القوات البحرية العسكرية وشبه العسكرية الأمريكية الانخراط في هذه الحرب وترك السواحل الأمريكية بلا دفاعات وترك بقية قائمة المهام الموكلة للبحرية الأمريكية حول العالم.
لكن في حال الحرب البحرية الفعلية فكل قوات عسكرية وشبه عسكرية صينية ستكون قابلة بشكل كبير جدا للانخراط بنشاط وفاعلية في الحرب البحرية، وهذا فارق هائل جدا جدا ومع الوتيرة العالية جدا جدا في زيادة تدشين أعداد كبيرة من منصات الحرب البحرية الصينية بأنواعها المتعددة.
وأيضا بالنظر إلى طبيعة الجزر الصناعية العسكرية المدججة التي أنشأتها الصين حول مناطق النزاع الصينية المحتملة.
كل هذه العناصر مجتمعة تمنح أولوية هائلة للبحرية الصينية في أي مواجهة شاملة قادمة.
حتى زوارق الصواريخ الخفيفة الصينية سيكون لها ثقل كبير في ميزان المواجهة البحرية المنتظرة تلك، لأن تلك الزوارق ستكون على تخوم البر الرئيسي والجزر الصناعية حول البر الرئيسي ما يجعلها قادرة على الانخراط بفاعلية شديدة ضد أكبر القطع البحرية الممكنة في المواجهة نظرا لمحدودية مسافة الدعم والتموين المطلوبة لها.
عوامل كثيرة تجعل البحرية الصينية كابوسا حقيقيا لطبيعة الهيمنة البحرية العسكرية الأمريكية على مياة العالم التي تعتبر الأساس الأمني العسكري الصلب للنظام العالمي المعاصر ، وبانتهاء حقبة الهيمنة البحرية الأمريكية والغربية سيكون بمثابة انتهاء الطبيعة الأمنية الأساسية الحالية للنظام العالمي الحالي.
وهذه بالمجمل مجرد خطوط عريضة فقط والتفاصيل في معظمها لا تصب أبدا في صالح الغرب وأمريكا.
بالطبع لا يمكن مقارنة بحرية الحرس الثوري الإيراني بالبحرية الأمريكية.
بل ليس خافيا ولا هو سريا أن استراتيجية الحرس الثوري من الأساس هي استراتيجية لاخطية تعتمد تكتيكات حرب العصابات وأساليب حروب الاستنزاف وبالطبع هذا النهج اللاخطي يتكون نتيجة فرق التسليح والتنظيم والحجم.
لذلك بحرية الحرس الثوري الإيراني لا يمكن مقارنتها أصلا بأي بحرية حديثة لأي جيش كبير معاصر.
لكن الأمر وما فيه أن أحدث التقييمات الحالية لموازين القوى البحرية الرئيسية بالعالم والمواجهة الأكثر احتمالا حول بحر الصين ... وفقا لهذه المعطيات مما لا شك فيه أن البحرية الأمريكية ستخسر معركة الهيمنة فضلا إذا لم تخسر ما هو أبعد من ذلك بكثير، هذا إن لم تفقد كل شيء بمعنى كل شيء.
هذا التقييم إلى جوار التقييم المعروف بأن خسارة هيمنة القوة البحرية الغربية على مياة العالم يعني مباشرة خسارتها الهيمنة الأمنية العسكرية على النظام العالمي الحالي وبالتبعية أيضا الهيمنة السياسية.
هذين التقييمين لم يعودا سرا دفينا من أسرار الإستخبارات بل هما الآن بمثابة التقييم الرئيسي لحالة النظام العالمي الحالي برمته.
وبطبيعة الحال الحرس الثوري الإيراني ليس بعيدا عن نهر الأحداث الرئيسي وتحديثات الموقف الدولي الدورية.
ولذلك سخرية الحرس الثوري الإيراني من البحرية الأمريكية ليس من قبل الكوميديا الساخرة أو استعراض عضلات فاشل في غير موضعه.
بل كل ما هنالك أن الحرس الثوري رغم كونه قوة لاخطية ولكن يريد التأكيد من ناحيته أن عصر هيمنة البحرية الأمريكية على العالم أصبح الآن في عداد الماضي المنتهي.
ولم يعد مقبولا أن تستعرض الأساطيل البحرية الأمريكية قوتها باعتبارها مانحة لنفسها الحق والوكالة ودور الشرطي العالمي المهيمن على مياة العالم.
كل ما هنالك أن هناك قوى رئيسية عديدة حول العالم لم تعد تقبل بهذا الدور الأمريكي الآن ولن تسمح به مجددا.
الموقف لا يثير السخرية من الحرس الثوري الإيراني بقدر ما يثير الشفقة على الأساطيل البحرية الأمريكية والتي في أوج قوتها خسرت تفردها وخسرت هيمنتها الأحادية ، وأمامها معركة خاسرة بكل المقاييس مع البحرية الصينية بدون الحديث عن روسيا وكوريا وإيران وغيرهم.
ماذا سيفعل الأمريكي المسكين جو بايدن مع كل هذا الوضع المتداعي عليه.
من يعيد لأمريكا هيبتها وهيمنتها إذا لم تستطيع هي أن تفعل هذا لنفسها.
تحياتي للجميع...
سيف الشرق
سيف السماء
مهندس حلف الشرق.
أهلا ومرحبا بك...
أنت أثرت نقطة بالغة الأهمية وعظيمة التأثير ولذلك فضلت أن أتركها فترة حتى أتفرغ للرد الشافي عليها.
ولكن الأحداث لا تترك لنا فرصة في الاسترسال والتفصيل المناسب في الشرح.
لكن بشكل عام سأضع تصور عام للقراء والمتابعين لعله تتاح فرصة أكثر اتساعا في وقت لاحق.
بخصوص ميزانية الدفاع الصينية فإن آخر رقم لميزانية الدفاع الصينية كان تقريبا نحو 261 مليار دولار.
لكن النظر لهذا الرقم كرقم معبر حقيقي عن تقدير الإنفاق العسكري الصيني سيكون أمر شديد الخطأ بل سيكون خطيئة تاريخية يقع فيها أي باحث أو متابع.
وخلاصة الخلاصة على هذا الرقم يمكن أن نوجزها في عدة نقاط مختصرة كالتالي:
أولا: كل الخبراء والمتخصصين حول العالم يؤكدون أن ميزانية الدفاع الصينية الرسمية لا تمثل الرقم الحقيقي لتقدير الإنفاق العسكري الصيني بسبب طبيعة نظام الدولة الصينية التي تتسم ببعض الشمولية وإرث غياب الشفافية بطبيعتها، ولأسباب عديدة تنفق الصين أرقام أكبر مما يرد في ميزانيتها العلنية كما أن هناك أنواع من نشاط تجاري وصيني لجيش التحرير الشعبي الصيني.
وهناك أيضا أنواع أخرى من الإنفاق العسكري لا يتم إدراجها بالأساس في الميزانية الصينية.
وهناك منظمات عسكرية تضم مليشيات شعبية مسلحة جيدا من الدولة تعمل بالتوازي مع جيش التحرير الشعبي الصيني وأظن هذه المنظمات الشعبية المسلحة جيدا لا يتم إدراج إنفاقها ضمن الميزانية الرسمية.
ثانيا:
الناتج المحلي الإجمالي الصيني لعام 2020 تقريبا حوالي 15.5 ترليون دولار.
والميزانية العسكرية 261 مليار.
وهي نسبة صغيرة نسبيا نظرا لمجمل أوضاع الدولة الصينية
ونظرا لطبيعة الدولة الشمولية في الصين فإن نسبة الميزانية العسكرية لا تزال نسبة منخفضة كثيرا من الناتج المحلي الإجمالي الصيني مقارنة ببقية الأنظمة العسكرية والشمولية أو الأنظمة الصاعدة عامة، وهذا يمنح مرونة هائلة لميزانية الدفاع الصينية ويترك أمامها هامش كبير جدا جدا للزيادة بأرقام كبيرة ومريحة بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي الصيني.
والأمر الآخر المهم جدا جدا هنا هو أنه برغم ضخامه الناتج المحلي الإجمالي الصيني بنحو 16 ترليون دولار كثاني أكبر ناتج محلي إجمالي على مستوى العالم بعد أمريكا ولكن ...... ولكن الاقتصاد الصيني لا يزال من أسرع الاقتصادات نموا في العالم وهو فارق كبير جدا جدا عن الاقتصاد الأمريكي الذي يتجاوز مجرد كونه اقتصاد ناضج وربما يجوز لنا أن نصفه نوعا ما كاقتصاد ناضج يصل لمرحلة الشيخوخة، وهذا يعني أن فرص النمو الكبيرة أمام الاقتصاد الأمريكي مستنزفة ومستهلكة والاقتصاد الأمريكي بالفعل وصل لمرحلة الذروة في قدرة تعظيم الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي
بل يكاد الاقتصاد الصيني مقارنة بالامريكي يمكن لنا وصف الاقتصاد الصيني بالاقتصاد الناشئ والاقتصاد الشاب ولا تزال هناك مساحات كبيرة جدا لتطوير الاقتصاد الصيني وتعظيم ناتجه الإجمالي، مثل التنمية الريفية ونتائجها الواعدة والمبشرة.
وهناك نقطة مهمة جدا جدا هنا أيضا وهي أن الاقتصاد الصيني حتى الآن لم يقتحم مستوى المنافسة المناسبة مع الاقتصاد الأمريكي والغربي في ما يسمى اقتصاد القيمة المضافة العالية، وهذه نقطة بالغة الأهمية وعظيمة التأثير هي الأخرى.
وبالطبع الصين تسعى لاقتحام هذا الباب من أوسع أبوابه.
لكن لا تزال القيمة المضافة المرتدة للاقتصاد الأمريكي من الدولار نفسه على سبيل المثال عالية جدا جدا وهو أكبر قيمة مضافة من فراغ للاقتصاد الأمريكي ودخول الصين ساحة منافسة الدولار يجري منذ عدة سنوات ولكن بوتيرة بطيئة حتى لا تثير الصين مخاوف أمريكية أكبر بالفعل من الحالية.
ومجالات أخرى كثيرة وهامة داخل نطاق الاقتصاد ذات القيمة المضافة العالية والعالية جدا.
ثالثا:
أخر نقطة هنا هي ما يطلق مؤشر القوة الشرائية للناتج المحلي الإجمالي لكل دولة.
لأن القوة الشرائية للدولار تختلف من دولة لأخرى بحسب عوامل كثيرة وعديدة.
وبشكل مختصر وسريع سوف أضرب هنا مثال واحد على ذلك.
الميزانية العسكرية الأمريكية حوالي 730 مليار دولار
الميزانية العسكرية الصينية الرسمية حوالي 260 مليار دولار
وعلى حسب مؤشر القوة الشرائية سوف نجد مثلا أن ثمن الفرقاطة الأمريكية فئة 3000 طن يترواح بين 500 مليون دولار إلى 1500 مليون دولار أو أزيد في بعض الأحيان.
بالمقابل سعر الفرقاطة الصينية بمستوى تكنولوجي مقارب جدا للأمريكي من نفس الفئة أي الفرقاطة فئة 3000 طن يترواح بين 100 إلى 300 مليون دولار.
هذا يعني مثلا أن القوة الشرائية للدولار الواحد لدى الجيش الصيني تماثل على الأقل، على الأقل ثلاثة مرات أضعاف القوة الشرائية للدولار الواحد لدى نظيره الجيش الأمريكي.
يعني على مؤشر القوة الشرائية للدولار فإن القوة الشرائية لميزانية الدفاع الأمريكية =730*1= 730 مليار دولار.
أما القوة الشرائية لميزانية الدفاع الصينية = 260*3 = 780 مليار دولار وهذا على أقل تقدير.
وبالنظر لأن الميزانية الصينية العسكرية لا تتسم اصلا بالشفافية ونظرا للعديد من النقاط السابقة سنرى أن حجم القوة التوظيفية والشرائية للميزانية العسكرية الصينية أكبر بكثير بفارق كبير عن نظيرتها الأمريكية.
وأيضا تتمتع بخصائص مرونة وأفق تطور أرحب وأوسع بكثير جدا من الأمريكي.
هذه نظرة سريعة مختصرة وهو أقصى ما تسمح به الظروف الحالية.
وأكتفي بهذا القدر لهذا الوقت.
تحياتي للجميع.
سيف السماء.
إقرأوا هذه الاقتباسات مجددا وإقرأوها مجموعة مع بعضها.
هل يمكن لكم أن تجدوا فرصة تستطيع أمريكا من خلالها تجنب الهزيمة في معركة الهيمنة البحرية مع البحرية الصينية.
أو هل تستطيع أن تجد أي فرصة على المستوى النظري نفسه تستطيع أمريكا من خلالها وقوع تايوان كاملة في قبضة الصين العسكرية.
أنا حتى الآن لا أستطيع أن أجد فرصة واضحة لاأمريكا في مواجهة الصين، الصين تخطط بطريقة معينة بإرشاد مرشد حلف الشرق وتلك الطريقة تجعل لا فرصة نظرية حتى لتحقيق امريكا النصر، فكيف تستطيع تحقيقه واقعيا!!!؟؟
للأسف على العالم أن يستعد لانهيار الثوابت الأمنية العسكرية الأساسية للنظام العالمي الحالي وما يستتبعه من فوضى عالمية عارمة وجارفة.
هل هناك فرصة للكوكب للنجاة من كل هذا؟؟!!!
تحياتي للجميع
مهندس حلف الشرق
سيف الشرق
سيف القدس
سيف السماء
عملية فجر الحرية الإنسانية الكبرى.