من سيكون يا تري رئيس ايران المقبل
الايرانيون صابون جم غضبهم علي روحاني
 
نيويورك تايمز: إسرائيل تقف وراء اغتيال كبير علماء الذرة الإيرانيين محسن فخري زادة

ثلاثة من مسؤولي المخابرات يقولون للصحيفة إن القدس مسؤولة عن اغتيال محسن فخري زاده وإيران تتوعد "بالانتقام الشديد" لاغتياله​


تظهر هذه الصورة التي نشرتها وكالة أنباء فارس شبه الرسمية موقع مقتل محسن فخري زاده في مدينة أبسرد الصغيرة شرقي العاصمة طهران، 27 نوفمبر، 2020.  (Fars News Agency via AP) الصورة الصغرى هي صورة غير مؤرخة للدكتور محسن فخري زاده. (Courtesy)
تظهر هذه الصورة التي نشرتها وكالة أنباء فارس شبه الرسمية موقع مقتل محسن فخري زاده في مدينة أبسرد الصغيرة شرقي العاصمة طهران، 27 نوفمبر، 2020. (Fars News Agency via AP) الصورة الصغرى هي صورة غير مؤرخة للدكتور محسن فخري زاده.


أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن ثلاثة مسؤولين استخباراتيين لم تذكر أسماءهم أن إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة يوم الجمعة.

جاء التقرير بعد أن وجه عدد من المسؤولين الإيرانيين أصابع الاتهام إلى اسرائيل في اغتيال عالم الذرة الذي حددته إسرائيل ومسؤولو مخابرات غربية باعتباره الشخصية الرئيسية في برنامج الأسلحة النووية الإيرانية.

وذكر تقرير لنيويورك تايمز أنه لم يتضح مدى معرفة واشنطن بالهجوم، إلا أنه أنه أشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان معا عن كثب بشأن القضايا المتعلقة بإيران.

وقال مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه لهيئة البث الإسرائيلية “كان” يوم الجمعة إنه “بدون فخري زادة سيكون من الصعب للغاية على إيران أن تتقدم في برنامجها النووي العسكري”.

إيران لم تعترف قط بامتلاكها برنامج أسلحة نووية، رغم أن إسرائيل والدول الغربية ترفض مثل هذا النفي. على الرغم من أن إيران جمدت ظاهريا جميع عمليات التطوير النووي كجزء من اتفاقها لعام 2015 مع القوى العالمية، إلا أن إسرائيل قالت إن فخري زادة واصل سرا العمل على تطوير الأسلحة وكان سيكون شخصية رئيسية في أي مسعى إيراني للقنبلة.

AP20332553248004-1-640x400-3.jpg

تظهر هذه الصورة التي نشرتها وكالة أنباء فارس شبه الرسمية موقع مقتل محسن فخري زاده في مدينة أبسرد الصغيرة شرقي العاصمة طهران، 27 نوفمبر، 2020. تم تشويش أجزاء من الصورة لأنها قد تكون تضم مشاهد صعبة. (Fars News Agency via AP)

مقتل فخري زادة هو الأحدث في سلسلة اغتيالات لعلماء نوويين في إيران، وفي السنوات الأخيرة ألقت الجمهورية الإسلامية باللوم فيها على إسرائيل. وأشارت التغطية التلفزيونية الإسرائيلية إلى أن اغتيال يوم الجمعة كان أكثر تعقيدا من الحوادث السابقة.

في واشنطن، قال مسؤول لشبكة CNN إن الإدارة الأمريكية تتابع عن كثب عملية الاغتيال، التي “ستكون أمرا جللا”.

في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” في وقت سابق من هذا الأسبوع، أشار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى أن “الأدوات الحقيقية لصنع سلاح نووي هي القدرات والأشخاص الأذكياء والمال. هذه هي الأشياء التي تساعدك على بناء برنامج أسلحة نووية”.

وذكرت تقارير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد درس في وقت سابق من هذا الشهر استهداف البرنامج النووي الإيراني، لكن ورد أنه أُقنع بالعدول عن مثل هذه الخطوة، إلا أن تقريرا نُشر في وقت سابق من هذا الأسبوع قال إن الجيش الإسرائيلي كان يستعد لاحتمال أن يأمر ترامب بمهاجمة إيران قبل ترك منصبه في يناير.

Untitled-9-4-1024x640-1-400x250.jpg

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يستمع لوزير الخارجية غابي أشكنازي (لا يظهر في الصورة) بعد إحاطة أمنية حول جبل بنتال في مرتفعات الجولان، 19 نوفمبر، 2020.

وقال نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق للشرق الأوسط، باتريك مولروي، لصحيفة “نيويورك تايمز” إن فخري زادة كان “أكبر العلماء النوويين لديهم ويُعتقد أنه مسؤول عن برنامج إيران النووي السري”.

كما أنه كان ضابطا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني، وسيزيد ذلك من رغبة إيران في الرد بقوة.
في عام 2008، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فخري زادة بسبب “الانخراط في أنشطة ومعاملات ساهمت في تطوير البرنامج النووي الإيراني”، وقد وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه أبو برنامج الأسلحة النووية الإيراني.

وامتنعت إسرائيل عن التعليق على الفور على مقتل فخري زادة، الذي خصه نتنياهو بالذكر ذات مرة خلال مؤتمر صحفي حول برنامج الأسلحة النووية الإيراني، قائلا: “تذكروا هذا الاسم”.

وبحسب القناة 12، لم يكن فخري زادة “أبي برنامج الأسلحة النووية الإيراني” فحسب، بل كان الرجل مصمما على ضمان “تسليم القنبلة” لنظام آيات الله، وأضافت أنه كان أيضا خبيرا في الصواريخ الباليستية، وشارك عن كثب في تطوير الصواريخ الإيرانية.

ووقعت عملية الاغتيال في أبسرد، وهي قرية تقع شرقي العاصمة وتُعتبر منتجعا للنخبة الإيرانية. وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن شاحنة قديمة كانت بها متفجرات مخبأة تحت حمولة من الخشب انفجرت بالقرب من سيارة أقلت فخري زادة.

وقالت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء أنه مع توقف سيارة فخري زادة ظهر خمسة مسلحين على الأقل وهاجموا السيارة بإطلاق نار سريع. وذكرت تقارير تلفزيونية إسرائيلية ليلة الجمعة أن المسلحين أصابوا فخري زادة بجروح قاتلة وقتلوا بالرصاص ثلاثة من حراسه الشخصيين قبل الفرار من المكان.

وتم نقل فخري زاده بطائرة مروحية وتوفي في المستشفى بعد أن عجز الأطباء والمسعفون عن إنقاذه.

AP20332556854430-640x400-1.jpg

تظهر هذه الصورة التي نشرتها وكالة أنباء فارس شبه الرسمية موقع مقتل محسن فخري زاده في مدينة أبسرد الصغيرة شرقي العاصمة طهران، 27 نوفمبر، 2020.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تمت مشاركتها عبر الإنترنت سيارة من طراز “نيسان” تظهر ثقوب الرصاص على زجاجها الأمامي والدماء متجمعة على الطريق.

وأشار مسؤولون إيرانيون كبار في وقت سابق إلى إسرائيل باعتبارها الجاني المحتمل.

وزعم وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن هناك “مؤشرات جدية على دور إسرائيلي” في الاغتيال.
وكتب ظريف على “تويتر”، “قتل إرهابيون عالما إيرانيا بارزا اليوم. هذا العمل الجبان – مع مؤشرات جدية لدور إسرائيلي – يظهر نوايا عدوانية يائسة لدى المنفذين”، ودعا المجتمع الدولي “إلى الكف عن معاييره المزدوجة المعيبة وإدانة عمل إرهاب الدولة هذا”.

ووجه حسين دهقان، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والمرشح الرئاسي في انتخابات إيران 2021، تحذيرا عبر “تويتر”.

AP20046524402349-e1582134507562-400x250-1-400x250.jpg

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يتحدث في اليوم الثاني من مؤتمر ميونيخ للأمن في ميونيخ، ألمانيا، 15 فبراير، 2020.

وكتب دهقان، مشيرا على ما يبدو إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “في الأيام الأخيرة من الحياة السياسية لحليفهم المقامر، يسعى الصهاينة إلى تكثيف وزيادة الضغط على إيران لشن حرب شاملة”، وأضاف “سننزل كالبرق على قتلة هذا الشهيد المظلوم ونجعلهم يندمون على أفعالهم!”

ووصف التلفزيون الحكومي فخري زادة بأنه “أحد علماء الذرة في بلادنا” وقال إنه كان لدى إسرائيل “عداوة قديمة وعميقة تجاهه”.

ووصف رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري مقتل فخري زادة بأنه “ضربة مريرة وثقيلة لمنظومة الدفاع في البلاد” وحذر بأنه سيكون هناك “انتقام شديد” ممن يقفون وراءه عملية الاغتيال، متهما “الكيان الصهيوني الخبيث بارتكاب العمل الوحشي”.

وكتب باقري على “تويتر”، “نؤكد [للإيرانيين] بأننا لن نرتاح حتى نطارد ونعاقب” المتورطين.

وبعث القيادي في منظمة “حزب الله” قاسم نعيم تعازيه إلى إيران، وقال إن “الرد على هذه الجريمة بيد إيران. إنها مسألة شرف”.

وأضاف: “هذا العمل جزء من الحرب على إيران والمنطقة وعلى فلسطين”.

ويأتي اغتيال فخري زادة قبل أقل من شهرين من تولي جو بايدن منصبه كرئيس للولايات المتحدة. وكان بايدن قد وعد بالعودة إلى الدبلوماسية مع إيران بعد أربع سنوات شهدت سياسة صقورية في عهد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران في 2015 وبدأ في إعادة فرض عقوبات شديدة على طهران.

وقال ترامب في ذلك الوقت إن الاتفاق، المعروف رسميا باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”، لا يقدم ضمانات كافية لمنع طهران من الحصول على قنبلة ذرية. ولطالما نفت إيران أنها تريد مثل هذا السلاح.
في يناير، اغتالت الولايات المتحدة قاسم سليماني، القائد القوي ل”فيلق القدس” الإيراني، في غارة جوية على مطار بغداد الدولي، كادت أن تؤدي إلى نشوب صراع أكبر بين البلدين.

000_1NG36X-640x400-1.jpg

أشخاص يحملون نعش القائد الإيراني قاسم سليماني عند وصوله إلى مطار الأهواز الدولي في طهران، 5 يناير، 2020.

يوم الجمعة، أعاد ترامب نشر تغريدة نشرها الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان، الخبير في جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، حول عملية الاغتيال. ووصفت تغريدة ميلمان الاغتيال بأنه “ضربة نفسية ومهنية كبيرة لإيران”.

وقالت إيلي جيرانمايه من المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية على “تويتر” إن “الهدف من عملية القتل لم يكن إعاقة البرنامج النووي [الإيراني] بل تقويض الدبلوماسية”.

وأشارت إلى أن الزيارات الرفيعة المستوى التي قام بها مسؤولون أمريكيون لإسرائيل والمملكة العربية السعودية “رفعت أعلاما عن شيء يتم طهيه” من أجل “استفزاز إيران وتعقيد جهود بايدن الدبلوماسية”.

في وقت سابق من شهر نوفمبر، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرجل الثاني في تنظيم “القاعدة” اغتيل سرا في طهران بعد أن أطلق عملاء إسرائيليون على دراجة نارية النار عليه بطلب من واشنطن.

وقُتل عبد الله أحمد عبد الله، المعروف باسمه الحركي محمد المصري، مع ابنته، مريم، أرملة نجل أسامه بن لادن، حمزة، في شهر أغسطس، بحسب “نيويورك تايمز”، نقلا عن مصادر استخباراتية.

وقالت إيران إن التقرير استند على”معلومات ملفقة” وأكدت من جديد نفيها لوجود أي من أعضاء التنظيم في الجمهورية الإسلامية.

وأشارت وكالتا “إيرنا” و”مهر” للأنباء الرسميتان الإيرانيتان في ذلك الوقت إلى حادث مماثل وقالتا إن الضحيتين هما حبيب داوود، وهو أستاذ تاريخ لبناني يبلغ من العمر 58 عاما، وابنته مريم (27 عاما)، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وتأتي عملية الاغتيال قبل أيام فقط من الذكرى العاشرة لمقتل العالم النووي الإيراني مجيد شهرياري، الذي وجهت طهران فيه بأصابع الاتهام إلى إسرائيل. جاءت عمليات القتل المستهدف هذه إلى جانب ما يسمى بفيروس “ستوكسنت” (Stuxnet)، الذي يُعتقد أنه من صنع إسرائيلي-وأمريكي ودمر أجهزة الطرد المركزي الإيرانية.

وقاد فخري زادة ما يسمى ببرنامج “آماد” أو “الأمل” الإيراني. وزعم إسرائيل والغرب أن البرنامج هو عملية عسكرية تبحث في جدوى بناء سلاح نووي في إيران. ولطالما أكدت طهران أن برنامجها النووي سلمي.

Screen-Shot-2018-05-04-at-11.23.32-PM-e1525465524440-640x400-1.png

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقف أمام صورة محسن فخري زاده ، الذي قال إنه رئيس برنامج الأسلحة النووية الإيراني، 30 أبريل، 2018.

وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران “نفذت أنشطة ذات صلة بتطوير جهاز متفجر نووي” في “برنامج منظم” حتى نهاية عام 2003. كان هذا هو برنامج “أماد”، الذي تضمن العمل على متفجرات شديدة الانفجار يتم توقيتها بعناية اللازمة لتفجير قنبلة نووية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران أيضا “أجرت نمذجة حاسوبية لجهاز متفجر نووي” قبل عام 2005 وبين عامي 2005-2009. وأضافت الوكالة، مع ذلك، أن هذه الحسابات كانت “غير مكتملة ومجزأة”.

وبحسب القناة 12، سعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سنوات للقاء فخري زادة لاستجوابه بشأن أنشطته، لكن طهران رفضت ذلك مرارا وتكرارا.
في عام 2018، أكد نتنياهو على أن فخري زادة واصل قيادة جهود الأسلحة النووية الإيرانية، على الرغم من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 ويهدف إلى منع طهران من تصنيع مثل هذه الأسلحة.

وزعم تقرير تلفزيوني إسرائيلي في مايو 2018 أن إسرائيل ربما قررت عدم اغتيال فخري زادة في الماضي لأنها فضلت إبقائه على قيد الحياة ومراقبة ما كان ينوي القيام به.

وقالت القناة 12 يوم الجمعة إن فخري زاده كان “أحد أكثر الأشخاص الذين يحظون بحماية مشددة”، وهو محاط باستمرار بالحراس الشخصيين.

وأفادت القناة أنه على الرغم من التهديدات برد إيراني، لم يتم وضع الجيش الإسرائيلي حتى الآن في حالة تأهب قصوى في أعقاب عملية الاغتيال.
 
اختراق هائل.. مقتل فخري زادة يفجر موجة انتقادات لأجهزة الأمن الإيرانية


اختراق هائل.. مقتل فخري زادة يفجر موجة انتقادات لأجهزة الأمن الإيرانية.​


ظهرت تقارير في حوالي الساعة 4:30 مساء الجمعة في طهران عن اغتيال العالم النووي "محسن فخري زاده" على يد مجموعة مسلحة يشتبه في صلتها بـإسرائيل. وكان "فخري زاده"، الذي لم يكن شخصية معروفة إعلاميا، أستاذاً للفيزياء في جامعة "الإمام الحسين"، ونائبا لوزير الدفاع ورئيسا لمنظمة البحث والابتكار في الوزارة.

وينظر إلى عملية اغتيال "فخري زادة" في بعض الأوساط على أنها مرتبطة بفوز "جو بايدن" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية حيث وعد "بايدن" بإعادة أمريكا إلى الاتفاق النووي مع إيران، الأمر الذي أثار قلق إسرائيل والسياسيين المؤيدين لها في الولايات المتحدة.

وقال مسؤول إيراني سابق، شريطة عدم الكشف عن هويته: "من الواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لضرب عصفورين بحجر واحد. فمن ناحية يريد أن يخلق ذريعة للهجوم على المواقع النووية الإيرانية، ومن ناحية أخرى يريد وضع عقبة ثابتة في طريق التفاهم الإيراني الأمريكي خلال عهد بايدن.. وستتمثل العقبة في زيادة الضغوط على إدارة الرئيس الإيراني حسن روحاني من قبل المتشددين وتقليص مستوى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم تبني موقف جديد تجاه الإدارة الأمريكية المستقبلية من أجل الانفراج".

كيف تمت عملية الاغتيال؟

وبحسب وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، فإن الهجوم وقع الساعة 2:30 ظهرًا، بينما كان "فخري زاده" في منطقة آبسرد، بالقرب من طهران. وبينما كانت سيارته تمر بجوار شاحنة صغيرة انفجرت الشاحنة وأطلق مسلحون النار عليه.

ومع ذلك، نشرت وكالة أنباء "فارس"، وهي وكالة أنباء أخرى تابعة للحرس الثوري الإيراني رواية مختلفة قليلاً وربما أكثر دقة عن الحادث. في البداية، تم إيقاف سيارة "فخري زاده" وسيارتين تابعتين لطاقم حراسته، حيث بدأ مسلحون بإطلاق النار بشكل مستمر، ثم انفجرت شاحنة صغيرة مليئة بالأخشاب أمام السيارة.

وذكرت وكالة "فارس" أنه "بعد الانفجار، بدأ المهاجمون الذين نصبوا كمينهم إطلاق النار على سيارة العالم النووي من نقطة غير واضحة"، مضيفة أن أحد الحراس وضع سيارته أمام المسلحين لحماية "فخري زاده"، مما أدى إلى مقتله.

وسرعان ما نُقل "فخري زاده" إلى المستشفى، لكن جروحه كانت قاتلة. وقال التلفزيون الايراني الرسمي "بناء على تقارير غير مؤكدة" أنه تم القبض على أحد المسلحين.

"تذكروا هذا الاسم"

بحسب وزير الدفاع الإيراني، الجنرال "أمير حاتمي" كان "فخري زاده" مسؤولاً في مجال الدفاع النووي في وزارة الدفاع ومن بين أعماله استخدام الليزر في الدفاع الجوي أو كشف الطائرات الدخيلة بطرق أخرى غير الرادار، كما نشط "فخري زاده"، الذي كان يُدعى "السيد محسن"، في برامج الصواريخ.

وقال "حاتمي" إن مجموعة أدوات اختبار "كورونا" السريعة تم إنتاجها تحت إشراف "فخري زاده" وادعى أنه نجح أيضًا في تطوير لقاح لفيروس "كورونا"، وهو في المرحلة الأولى من التجارب السريرية.

وبالرغم من قلة معرفته نسبيًا داخل إيران، فقد اكتسب "فخري زاده" شهرة في دوائر الاستخبارات الأجنبية. ففي عام 2018، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أن إيران صممت حمولة نووية لصواريخ "شهاب 3" وأنها توسع نطاق الصواريخ ذات القدرة النووية التي يمكن أن تصل إلى الرياض وتل أبيب وموسكو لكنها تخطط لمدى أبعد بكثير. وعرّف "فخري زاده" بأنه رئيس المشروع وقال لجمهوره حينها "تذكروا هذا الاسم".

في مقابلة مع قناة "كان تي في" عام 2018، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "إيهود أولمرت" أيضًا من أن "فخري زاده" "لن يتمتع بأي حصانة". وقبل ذلك، في عام 2017، غطت قناة العربية السعودية قمة منظمة "مجاهدي خلق"، وهي جماعة معارضة مثيرة للجدل كانت مدرجة على قائمة الإرهاب الأمريكية، حيث زعمت المنظمة أن "فخري زاده" كان وراء مشروع إيران لإنتاج السلاح النووي.

وقال النائب الإيراني "فريدون عباسي"، إن "فخري زاده" نجا من هجوم مماثل قبل 12 عاما. وفي السنوات الأخيرة، اغتيل 5 علماء نوويين كبار آخرين في إيران. ووقعت عملية الاغتيال الأخيرة قبل أيام قليلة فقط من ذكرى مقتل العالم النووي "ماجد شهرياري" عام 2010.

وبينما يعتقد الكثير في إيران أن إسرائيل كانت وراء اغتيال "فخري زاده"، انتقد العديد من الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي الأجهزة الأمنية لفشلها في حماية العلماء النوويين في بلادهم. واشتكى البعض من أن أجهزة المخابرات تضيع وقتها في اعتقال الصحفيين والباحثين الأبرياء بينما يتجول الجواسيس الحقيقيون بحرية في طهران.

وكتب "شاري دهشيري" وهو ناشط إيراني، على تويتر "أنا غاضب أكثر من جهاز الأمن الذي يعتقل أساتذة الجامعات والمحامين والصحفيين بينما يرتكب الذئاب اغتيالات في وضح النهار". وغرد مستخدم آخر باسم "إلسوليتو": "يجب أن تجيب أجهزة المخابرات للجمهور عما تفعله بالضبط؟ ما الذي حدث بخصوص ادعاءاتكم بشأن مراقبة أعمال المخابرات؟.. عندما تبحث عن جواسيس بين نشطاء البيئة والصحفيين والمتظاهرين، تكون النتيجة كارثة اليوم، وهي اغتيال كبار الشخصيات في قلب البلاد في وضح النهار".

في غضون ذلك، دعا الجنرال المتقاعد "حسين علي" الشخصية الإصلاحية والقائد السابق للقوة البحرية للحرس الثوري، إلى إعادة تقييم أداء الجهاز الأمني. وقال "علي": "يجب أن ندرس ضعف هيكل الجهاز الأمني الإيراني، فبالرغم من احتمال اغتيال أشخاص مثل فخري زاده وتوفير حراسه شخصية لهم، فإن العمليات الإسرائيلية ما زالت تنجح". وأكد أن "اغتيال فخري زاده من قبل إسرائيل يشير إلى أن دائرة التجسس والعمليات الإسرائيلية ما زالت نشطة في إيران".

في الوقت نفسه، دعا "حسام عشينة" كبير مستشاري الرئيس الإيراني وهو مسؤول استخباراتي كبير سابق، إلى ضرورة وجود "قيادة استخبارات وأمن متكاملة، وتضافر القدرات بدلاً من المنافسات المتدنية بين وكالات الاستخبارات الإيرانية".

واتهم المتشددون في إيران الرئيس "حسن روحاني" بالتواطؤ في مقتل "فخري زاده" بعد أن سمحت إدارته لـ"يوكيا أمانو"، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بلقاء العالم المقتول.

وغرد النائب الإيراني "جواد كريمي القدوسي"، قائلا: "السيد روحاني خلال رئاستك للسلطة التنفيذية وتحت ضغط من العدو التقى فخري زاده بأمانو"، إلا أن موقع "رجا نيوز" المقرب من المتشددين، نفى مزاعم "كريمي قدوسي". وزعم النائب الآخر "حسن شجاعي" أن مسؤولين "موالين للغرب" في إيران طلبوا من "فخري زاده" مقابلة "أمانو" لكن المرشد الأعلى "علي خامنئي" لم يسمح بذلك.

وذكر تقرير نُشر على موقع "مشرق نيوز" المتشدد عام 2014، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حثت إيران على عقد اجتماع مع "فخري زاده".

إعاقة الدبلوماسية

وقال "مارك فيتزباتريك" وهو دبلوماسي أمريكي كبير سابق، على حسابه على "تويتر": "لم يكن سبب اغتيال فخري زاده إعاقة إمكانات إيران العسكرية، بل عرقلة إمكاناتها الدبلوماسية". ويبدو أن ذلك صحيح بدرجة ما، حيث زاد المتشددون بالفعل من الضغط على الحكومة الإيرانية.

وقال "حميد رساي" الناشط المتشدد والنائب السابق، أن إدارة "روحاني" كانت تضغط على التلفزيون الإيراني الحكومي حتى لا يصفوا "فخري زاده" بأنه عالم نووي، لأنهم يرون في هذا الاغتيال "ضربة" لـ"مشروعهم التفاوضي" مع الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن".
علاوة على ذلك، رأى موقع "رجا نيوز" أنه "ليس من الواضح سبب استمرار إدارة روحاني الموالية للغرب في مسار التسوية الفاشلة". وأضاف الموقع: "من الواضح أن الاستراتيجية الحالية للحكومة صورت إيران على أنها ضعيفة أمام الأعداء وأقنعهم بارتكاب جرائم ضد شعب إيران".

ومن المقرر أن تجري إيران انتخابات رئاسية في يونيو/حزيران المقبل. في غضون ذلك، دعا الإصلاحيون والصحف المحافظة إلى الانتقام. ومن العناوين الرئيسية التي تستخدمها الصحف الإيرانية: "العين بالعين" و"إذا لم تضربهم نحن سنضرب" و"الفخ" و"الاغتيال الجبان لفخري زاده".

وكتب الإصلاحي البارز والسجين السياسي السابق "مصطفى تاج زاده" على "تويتر": "أدين بلا قيد أو شرط اغتيال فخري زاده. ولا شك أن نتنياهو يجب أن يكون أول متهم بهذه الجريمة ويبدو أنه لا هدف له سوى إشعال نار الحرب والصراع والإبقاء على العقوبات. يمكن لإيران ويجب عليها فضح وعزل النظام الإسرائيلي من خلال تعبئة الرأي العام العالمي ضد إرهاب الدولة الذي يمارسه".

ماذا ستفعل إيران؟

ورداً على اغتيال "فخري زاده" أصدر المرشد الأعلى "علي خامنئي" بياناً دعا فيه إلى التحقيق في "هذه الجريمة" وملاحقة "مرتكبيها وقادتها" بكل حزم. ولم يتضمن البيان أي تعهد بالانتقام، مما يشير إلى أن "الصبر الاستراتيجي" لا يزال هو الخطة.

وقال "حسين كنعاني مقدم" القائد السابق للحرس الثوري الإيراني الذي قاد القوات الإيرانية في لبنان خلال فترة الثمانينيات: "سيظهر رد فعل إيران على هذا العمل الإرهابي بناءً على الحكمة وفي الوقت والمكان المناسبين".

وأضاف: "إيران لن تتأثر ولن تقع في فخ الصهاينة الذين يريدون أن تفعل إيران شيئًا من شأنه أن يخلق حربًا". وأكد "كنعاني مقدم" أن "إيران ستنتقم ممن أمروا بهذا الاغتيال في المخابرات الإسرائيلية والأمريكية".

في غضون ذلك، يعتقد "فريدون مجلسي" الدبلوماسي الإيراني السابق في الولايات المتحدة قبل الثورة الإسلامية عام 1979، أن الجهود المشتركة لـ"نتنياهو" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لمنع التفاهم بين طهران وإدارة "بايدن" القادمة ستستمر.

وأضاف "مجلسي": "من الواضح تمامًا أن إسرائيل كانت وراء عملية الاغتيال هذه لأنها تسعى إلى استفزاز إيران لمنحها ذريعة لشن هجوم عسكري أو حرب واسعة النطاق قبل نهاية رئاسة "ترامب".

ومع ذلك، يبدو أن إيران ستواصل سياسة "ضبط النفس"، كما صرح "علي ربيع"، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، أن إيران ستنتقم من الاغتيال، ولكن "ليس في ميدان اللعبة الذي يحدده العدو".
 


ورد الآن: تحركات عسكرية لقوات الحرس الثوري الإيراني في منطقة كرمانشاه القريبة من الحدود الإيرانية - العراقية، وبحسب ما يتداول في طهران، الجنرال علي حاجي زادة قائد القوة الجو فضائية التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني يتواجد منذ ليلة البارحة في كرمانشاه.
 
جميل جدا
و الله أعلم الحرب قريبة و سوف تبدأ بضربات للوكلاء و يرفقها تدخل إيراني مباشر
 
جميل جدا
و الله أعلم الحرب قريبة و سوف تبدأ بضربات للوكلاء و يرفقها تدخل إيراني مباشر
المشكلة الخليج و العراق سيكونون في مسرح عمليات نتمنى السلامة لإخواننا .

اذا وقعت الحرب الكل سيتضرر ، لا زالت منطقة الشرق الأوسط تعاني من حرب العراق رغم مضي اكثر من 17 عاماً
 
سفر نتانياهو للرياض يؤتي أكله .. السعودية تنتقم من تسليح إيران للحوثيين ..

مسألة وقت و تنشب حرب كبيرة ..

كل طرف يريد حرب بين الأطراف الأخرى: إسرائيل .. السعودية و الإمارات .. إيران..

لكني أعتقد أن الأمر سيؤول إلى حرب عربية إيرانية و سيرجع اليهود للوراء للتفرج..


و لو أنني لا أتمنى ذلك.. لكن غباء كثير من المسلمين في زماننا ....يحنثني
 
المشكلة الخليج و العراق سيكونون في مسرح عمليات نتمنى السلامة لإخواننا .

اذا وقعت الحرب الكل سيتضرر ، لا زالت منطقة الشرق الأوسط تعاني من حرب العراق رغم مضي اكثر من 17 عاماً

الله يستر المسلمين الحقيقيين في كل مكان و انا لا أتمنى الشر لكن بقاء الوضع على ما هو عليه فيه مضرة كبيرة لكل دول و شعوب الشرق الأوسط

إذا كان هناك دُمل كبير و مليئ بالقيح في جسدك فعليك فجره قبل أن يجمع المزيد من القيح و تسميم جسدك بالكامل

أخر الدواء الكي
 


طبعاً الذباب سوف يصمت على هذي التصريح والذين يدين مقتل العالم النووي
???
 
عودة
أعلى