شاهدت قبل سنتين على ناشيونال جغرافيك برنامج عن الخدمة الوطنية الاماراتية لأول دفعة كان برنامج جميل ورائع وجتى طريقة التدريب ومكان سكن العسكريين واسلوب التدريب وحتى مدرب الجيودسيتو بطل العالم سابقا وحتى طريقة تعامل الضباط مع الجنود ووطعام وشراب المجندين حلم ضباط برتبة لواء وعميد وعقيد بدول الديكتاتورية العسكرية كسوريا....
عندما ندخل العسكرية يتم الترحيب بالكرباج ( السوط ) ثم بالشتائم النابية والغير اخلاقية والكفريات والاهانات حيث يتم تحطيم شخصية ونفسية المجند وكأنك ذاهب للسجن ثم الطعام الرديئ مثل البرغل المسوس والرز المسوس وصحن الشوربة تشاهد فيه ذبابة ودود ورمل وبحص ..والخبز بايت لهم يومين ...والفطور والعشاء بيض مسلوق وبطاطا مسلوقة مع زيتون وبندورة معفنة وخيار الله وحده شو داخله وكل اسبوع مرة يضعون لبنة ....اما العسكري فعليه شراء الزعتر والزيت والمارتديلا والجبنة والمعلبات لكي ياكل ولا يموت جوعا ... وهدف الضباط هو كسر شخصية المجند وابتزازه وتحطيمه وتحويله لعبد ويتفنون باسلوب التعذيب ثم سرقة مخصصات الطعام للمجندين واعادة بيعه للمجندين ...حتى الصابون المخصص للجنود يسرقه الضباط ثم يقومون ببيعه ولا يعطون المجند اجازة الا بعد تلقي رشوة مالية وبعد عودة المجند من اجازته ينبغي ان يحضر معه هدية ثمينة للضابط ولزوجة الضابط .... تشليح وسرقة واهانة وتعب وتجويع ونهب ....اما اللحم فهو مرتين بالشهر .. فروج واحد لكل 6-10 جنود ....ومرة مجند من حلب عاد بعد اجازته وجلب للضابط هدية وهي 3 كيلو زعتر حلبي وعدة صابون حلبي فاخر فطاش صواب الضابط فقام بجلب المجند الحلبي ثم قام بسكب زيت زيتون على راس وصدر المجند ثم سكب عليه الزعتر وتركه واقف بالشمس هكذا لمدة 6 ساعات قال لانها هدية غير محرزة وكان يريد الضابط 2 كيلو حلويات فستق حلبي فاخرة ...هذا غير التفنن بالتعذيب وتهديد الجنود بالشرطة العسكرية والمخابرات وسب الذات الالهية واهانة الدين وتمزيق المصحف ومنع الصلاة والتفاخر بشرب الخمور ومشاهدة صور النساء العاريات والافلام الاباحية ... ونادرا ما يتلقى المجند الاهتمام بالامور العسكرية.... لذلك تجد جل شباب سورية يفضلون السفر للخارج لخمس سنوات على الاقل لدفع البدل النقدي 5000 -8000 دولار