الهجوم الأوكراني المضاد وعماد أسلحته الغربية

الصيد الثمين

التحالف يجمعنا
عضو مميز
إنضم
26/4/22
المشاركات
1,011
التفاعلات
2,281
الهجوم الأوكراني المضاد وعماد أسلحته الغربية

مقدمة تمهيدية:

الهجوم المضاد الأوكراني هو حالة بديلة اصطنعها الناتو بعد أن فشله في دفع الروس لهجوم الشتاء بعد إخراجهم من مكامنهم الدفاعية.

وتكلمنا من قبل أن الغاية من هذه الحالة البديلة هو نفس الغاية من جر الروس للهجوم الشتوي، وهو تطبيق استراتيجية وتكتيك قهر الاختراق السوفيتي بتدمير الآلة المدرعة المتبقية بالترسانة الروسية، لأنها تمثل حالة التفوق على القوى الغربية، التي كانت مع بداية الحرب فقط من الناحية الكمية، إلا أن الأمر تطور لتدخل روسيا بحالة التفوق النوعية ايضاً بإضافة 1800 دبابة متطورة نوعية!

والحقيقة الحيادية أن الروس أخطأوا بدخول الحرب بالبداية بقوات المناورات العسكرية المحيطة بأوكرانيا الخارجية، بعد أن فشلت خطتهم الهجينة الأساسية، ولولا إذعان بوتين لمجلس مستشاريه العسكريين بعدم إدخال الكتائب التكتيكية المدرعة والميكانيكية بعمق المناطق الحضرية والاكتفاء بالضواحي والمحيط، لكانت خسائر الروس أكثر من كارثية، وانتهت اسطورة القوة الروسية، ولكن للأسف رغم كل هذه الحيطة الاستدراكية، فقد فقدت روسيا هيبتها العسكرية!

لذللك نجد روسيا استفادت من هذا الخطأ بعدم انجرارها بعد ذلك لحرب الشتاء الهجومية، التي غاية أمريكا منها إتمام ما بدأته وخططت له ببداية الحرب في عمق المناطق الحضرية، ضد الآلة المدرعة الروسية، ولكن هذه المرة بالأماكن المفتوحة القتالية.

والروس هذه المرة يسعون لعدم تجدد خطر تجدد الهجمات الأوكرانية الكبيرة التي جعلت الروس يخسرون إقليم خاركييف وأجبرت الروس على الانسحاب من مقاطعة خيرسون بطريقة تكتيكية.

وذلك بتكثيف الضربات الحيوية الجوية والصاروخية بطريقة استباقية استنزافية، أخرت الهجوم المضاد الأوكراني ضد الجبهات الروسية، وعجلته بذات الوقت على شكل موجات هجوم صغيرة نسبياً دون جدوى ونتائج ملموسة حقيقية.

ولكن قد يسأل سائل لماذا لا تركز روسيا على الهجمات الاستباقية بشكل أكبر وأكثر جدوى وتنهي فكرة الهجوم المضاد الأوكراني بطريقة وقائية نهائية؟!

وللجواب على ذلك نقول أن روسيا لا تركز على تدمير مكونات الهجوم الأساسية للهجمات الأوكرانية، والتي عمادها آليات الهجوم من دبابات ومدرعات ومصفحات، لأنها أولاً تريد أن تدمرها بشكل مثمر أكثر، من خلال التأكد بالدرجة الأولى أنها أهداف حقيقية بعد أن نشرت ألمانيا أهداف هيكلية قابلة للنفخ متقنة من الناحية الشكلية والانعكاسية الرادارية والحرارية بطريقة احترافية، إضافة لحرص الروس على تدميرها وفيها أطقمها النازية والاحترافية والأجنبية المدربة، وهو ما يفقد جدوى إعادة تزويد الأوكران بتلك الآلة الحربية بغياب أو نقص عدد القوات المدربة الاحترافية، لأن تعويضها يحتاج إلى وقت أكبر وجهد مضني لكادر التدريب الغربي، ومن ناحية ثانية أيضاً من باب اختبار القوات والقدرات والأسلحة الروسية على التعامل مع الأسلحة الغربية، كما حدث عند نجاح صواريخ كورنيت وصواريخ مروحية التمساح كاموف الهجومية الموجهة الذكية أتاكا، بقهر اسطورة الدبابة الألمانية ليوبارد، وبضربات مدمرة كانت أكثرها فردية!

والسؤال اليوم ماذا يخطط الناتو ضد الروس في أوكرانيا؟

والجواب باختصار هو جر الروس لتنفيذ عمليات هجومية كما أسلفنا وتكلمنا مراراً وتكراراً تكون بها الآلة العسكرية المدرعة الأرضية الروسية فريسة للذخائر الذكية القاهرة للاختراقات الروسية، إلا أن الروس كانوا واعيين لهذه الحقيقة الخبيثة فلجئوا وحققوا ذلك بشكل كبير، من خلال الهجمات الحيوية الاستباقية، بالإحباط الكبير للهجوم الأوكراني المضاد المرتقب بطريقة تكون مجدية كجدوى عملية اختراق واستعادة إقليم خاركييف من الأيادي الروسية.

ولكن إذا لماذا الهجوم المضاد الأوكراني؟! ما دام قد فقد مقومات نجاحه!

والحقيقة على ما يبدو أن الناتو قد تراجع عن فكرة إضعاف قوة روسيا الاتحادية الاقتصادية والعسكرية، لأن نتائج هذه الحرب كانت بالفعل عكسية!

لذلك الناتو باستثناء أمريكا وبريطانيا يميلون إلى المفاوضات مع روسيا ولكن بأوراق ضغط جديدة، منها العمليات الخاصة داخل الأراضي الروسية، والقيام بنوع جديد من الهجمات الصغيرة بتكتيك المطرقة البريطانية، والتي الهدف الحقيقي كمطلب أدنى منها هو وقف عمليات التقدم الروسية بالأراضي الأوكرانية، إن لم يتمكن الأوكران من تحقيق اختراقات بالدفاعات الروسية جزئية أو نوعية، وارهاق الروس بجعلهم بحال دائم من التوجس والتربص الدفاعي.

فالأوكران بدئوا هجومهم الاستطلاعي الاختباري تجاه إقليم دونيتسك وخاصة شمال باخموت، للإيهام الروس أنه سوف يكون محور هجماتهم الرئيسية.

بينما بدأت هجماتهم التمهيدية على خمسة محاور في زبوروجيا، لتعطي انطباع عند الروس أنها هي الجبهة الهجمات الرئيسية، لكن الروس عرفوا أنها ليست هي الجبهة الأساسية وإنما الهجوم الأوكراني الكبير سوف يكون تجاه خيرسون ما بعد نهر الدينيبر رغم عدم وجود حشود كبيرة ظاهرية!

إنما اعتمد الأوكران على عمليات انتشار هادئة تسللية دون تشكيل تجمعات ملفتة كما يبدو أنهم كانوا يخططون لعمليات اقتحام جوية بالمروحيات القتالية المتبقية لدى الأوكران، إلا أن الروس شعروا بهذا الهجوم من خلال إفراط الأوكران بضرب خطوط الدفاع الروسية بالأسلحة المباعدة الذكية ذات الضربات الجراحية والتي منها صواريخ ستورم شادو جوهر القوة الضاربة والساعد البعيدة الأوكرانية وكذلك قنابل القطر الصغير التي تطلقها راجمات هيمارس المناورة.

لذلك قامت المخابرات العسكرية الروسية GRU بواسطة قوة خاصة بتفخيخ سد كاخوفكا وتفجيره من ناحيته الشمالية المضرة بشكل خاص بالجبهة الأوكرانية ولكن ليس بطريقة كاملة تدميرية وإنما جزئية طويلة التأثير والأثر دون الضرر التدميري الهائل الجارف، وذلك لإفشال العملية الهجومية الرئيسية الأوكرانية وإغراق الجزر التي تمثل نقاط الدعم والامداد المتقدم والنقاط الاستطلاعية، أما عن إغراق الجبهة الأمامية الروسية، فغالباً تم إخلائها من قبل بطريقة سرية بغية امتصاص الضربات الدقيقة الأوكرانية والكثيفة أثناء بدء العمليات الهجومية.

وأكبر دليل على هذا، هو أنه بعد هذا الحدث بدء الهجوم الأوكراني الكبير تجاه زبوروجيا أولاً ثم اتجاه دونيتسك ثانياً! فتعالوا نحلل ما حدث.

الحقيقة أن الروس أعلنوا بدء الهجوم الأوكراني منذ الساعة الرابعة صباحاً في اليوم الرابع من هذا الشهر بعد قصف تمهيدي أوكراني مدفعي استهدف حقول الألغام الروسية والخطوط الكرونكيتيه الهرمية (أنياب التنين) للتحرك تجاه خمس محاور قوام فرقة قتالية مكونة من ثمانية كتائب مشاة ميكانيكية وكتيبتين دبابات.

وكان الهجوم باستراتيجية بطريقة المطارق الهجومية التكتيكية الموجية نحت نيران تمهيدية كثيفة، وكان الأوكران يتوقعون الانهيار السريع لخطوط القتال الروسية كما حدث في معركة استيعاده إقليم خاركييف من الأيدي الروسية.

إلا أن الروس قاوموا بشجاعة غير معهودة ضد الأوكران بالأوضاع الهجومية، إلا بمحور واحد أقنعوا به الأوكران أنه تقهقر حقيقي ليدخلوا القوات الأوكرانية بجيب مميت استقطب أكثر القوات الأوكرانية المهاجمة وأضعفها بباقي المحاور القتالية، ليبدئ نشاط وحدات صيد الدبابات بالصواريخ الذكية من مدى 4 إلى 8 كم، وكذلك وحدات ظليه خفية تقوم بإرشاد والتصحيح بالليزر لقذائف الهاوتزر كراسنبول عيار 152 ملم ودانات الماوتزر غراند عيار 120 ملم الذكية، وهو ما جعل المدافعين قوات اشغال وتأخير تقدم، لتسهيل نيران القنص الذكية أكثر منه قوات قتالية، ووصل الأمر إلى أوجه عندما دخلت المعركة مروحيات التمساح الهجومية، وكذلك نفاثات سوخوي 25 الخفاش التكتيكية ايضاً بصواريخ ذكية هجومية.

وكانت خلال ثلاثة أيام كانت خسائر الأوكران كارثية على مستوى الأفراد والدبابات والآليات، ولم يتجاوز وفق تصريح وزارة الدفاع الروسية عموم ما حيد وقتل من الروس عُشر عدد قتلى الأوكران وثلث عدد الدبابات المدمرة الأوكرانية، والسبب أن الأوكران مثلوا الفريسة والروس هم الصياد، بفارق العدد وقوة النيران ومتانة الدفاع الجوي وقوة ودقة النيران الأرضية والجوية وأكثرها من أمدية غير مرئية، وهو ما افتقدته تجهيزات واستعادت القوات الأوكرانية بالإضافة إلى أنهم كانوا مكشوفين للروس أكثر لأنهم بحالة هجومية.

ولكن بعد هذا الفشل الذريع واخفاق أو الغاء الهجوم الرئيسي تجاه خيرسون بعد تفجير شمال سد نوفا كاخوفكا بطريقة استخباراتية، أعاد الأوكران تجهيزاتهم القتالية هذه المرة بجيش كامل مكون من 60 ألف مهاجم على شكل فيلقين وليس لواءين كما هو الحال في الهجوم الأول، وانقسم الجيش الأوكراني لفيلق تجاه مقاطعة دونيتسك مكون من عشرة كتائب مدرعة وعشرين كتيبة مشاة ميكانيكية ومثله متمثل بالفيلق العاشر، تجاه مقاطعة زبوروجيا، ولكن هذه المرة بطريقة المطارق المتتالية المتتابعة الإغراقية، وليست المتوالية بعد تراجع الموجة الأولية، وجديد هذه المرة أن ناقلات الجند كانت تخلي المحاربين الأوكران خارج النقاط التلاحميه وانعكس دور الدبابات فأصبحت تؤدي أدوار اختراقية بدل أن تشكل الموجة الداعمة الثانية الهجومية ،بعد تأمينها من طرف قوات المشاة الميكانيكية، كما عززت هذه المرة القوات الأوكرانية بدفاعات جوية متقدمة مركزية وأخرى مواكبة ميدانية للتخفيف من الهيمنة الجوية الروسية.

كما أغرقت جبهات المحاور الهجومية الروسية بالذخائر الهجومية الذكية من راجمات هيمارس ومدفعية ترابيل سفن المقطورة ومدفعية بالدين الذاتية الحركة بطريقة غير مسبوقة من قبل في هذه الحرب.

وعماد الدبابات الأوكرانية المهاجمة هذه المرة هي دبابة ليوبارد الأحدث الألمانية Leopard 2A6 بعد فشل النموذج 2A4 في المعركة الأولية والتي تمكن الروس من تدمير ثمانية دبابات منها بصواريخ أتاكا الموجهة بالليزر من مروحيات التمساح كاموف الهجومية، وصواريخ كورنيت من قواذف إطلاق فردية، وصحيفة تلغراف البريطانية أكدت أنه تم تدمير دبابة ليوبارد الألمانية دون ذكر العدد ولكن تبين أنه 8 دبابات من أصل 28 دبابة مدمرة في اليوم الأول، لذلك سحبت دبابات ليوبارد بعد ذلك ليرتفع خسائر الدبابات الأوكرانية حتى 52 دبابة دون خسارة دبابة ليوبارد جديدة.

والغريب أن الأوكران عاودوا الهجوم نحو زبوروجيا رغم خسائرهم الكارثية، وليس على مستوى لواءين مشكلين من ثمانية كتائب ميكانيكية وكتيبتين مدرعتين، ولكن كما اسلفنا على مستوى فيلق هو الفيلق العاشر المكون هذه المرة من أربع ألوية مشاة ميكانيكية، ولواءين مدرعين، أي ثلاثة أضعاف مكونات الهجوم الأول على كافة الجبهات، وكانت مرة أخرى الخسائر كارثية، رغم التفريغ المبكر لعربات نقل المشاة للجند لتجنب التحول لتوابيت جماعية، إلا ان الخسائر لم تحدد بدقة إلى الآن، لأن المعركة لا زالت مستمرة ويبدو أنها قد عززت بقوات إضافية.

والدليل على أن خسائر هذا الهجوم الجديد كارثية أنه ووفق تصريح وزير الدفاع الروسي، أنه وخلال ساعتين فقط وللواءين ميكانيكيين من أصل أربعة، ولواء مدرع من أصل لواءين، تم تدمير 30 دبابة من أصل 150 دبابة لأنها هذه المرة كانت بالمقدمة وخسارة نسبة 1/10 من قتلى الهجوم الأول خلال أربعة أيام على عموم الجبهات المهاجمة الروسية.

وقد اعترف جون كيربي منسق العلاقات الخارجية الأمريكية بضخامة الخسائر الأوكرانية وصرح بذلك لقناة س ن ن الإخبارية الأمريكية.

وهذه المرة لم تعلن روسيا عن تدمير دبابات ليوبارد ألمانية إضافية! ربما لأن هذه الدبابات الجديدة الأحدث لديها دروع مضافة مركبة جد قوية وربما لأنها مزودة بالحماية النشطة الوثابة الصدية تروفي الصهيونية، وربما بسبب مواكبة مجنزرة غيبارد المدفعية الألمانية م/ط عيار 35 ملم التي تولد سحب من المصدات المعدنية.

ولكن ورغم عدم الإعلان هذه المرة بشكل رسمي عن تدمير دبابة ليوبارد أظهر فيديو صورته درونات المراقبة الروسية وجود أربع دبابات ليوبارد ألمانية محترقة ودبابتين متوقفتين عن الحركة قد تكزن مهجورة.

أما سبب مضاعفة الخسائر بشكل كبير رغم كافة الاستعدادات المضافة الأوكرانية الإيجابية فسببه إما اختفاء راجمات هيمارس التي تضرب خلسة وتهرب حتى لا تكون صيد سهل للنيران الروسية وخاصة المباعدة الجوية، وتخفيف نشاط مدافع هاوتزر الأمريكية التي أصبح تطلق قذائف إكسكاليبور الذكية من مدى 70 كم بسبب استراتيجية اضرب واهرب البريطانية خوفاً من أن تصبح صيداً سهلاً لدرونات لانسيت الرهيبة الكميكازية الروسية أو ذخائر الدرونات الضاربة الذكية، والتي تمكنت من ضرب عدد من منصات الدفاع الجوي المتقدم المركزية.

إضافة إلى ذلك فقد فعلت روسيا راجمات تورنادو كي عيار 122 ملم بقذائف صاروخية ذكية وكذلك راجمات أروغون اس عيار 300 ملم بقذائف ذكية انشطارية وعنقودية تراكمية وأخرى ينبثق منها ذخائر أسطوانية فرعية ذكية برشوتيه، وجيل جديد مطور من الألغام المضادة للدروع الوثابة الانقضاضية الذكية.

ومروحيات التمساح كاموف استخدمت هذه المرة صواريخ المنتج 305 بمدى معدل حتى 40 كم بدل 14 كم مع سرعة أكبر وكذلك صواريخ فاخير ام الذي مداه ضعف صواريخ أتاكا الليزرية وبسرعة وفتك أكبر، وهو ما جعلها بمنأى عن خطر الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وهو ايضاً ما جعل نتائج المعركة غير مبالغ بها، بسبب قيادة الروس من طرف أعلى رتبة عسكرية خبيرة وهو رئيس الأركان للقوات الروسية غراسيموف وداهية الحرب الروسية وقائد العملية الجوية سورفيكين، الذي أغنى الروس عن تنفيذ هجوم مقابل للهجوم المضاد الأوكراني بحسن استثمار القوى الجوية الروسية.
 
دبابات Leopard 2A6 تتمتع بقدرة تضليلية من خلال عواكس ركنية ودخان معدني مضلل للتوجيه الراداري والليزري والابتروني والحراري.

Leopard 2A6.jpg
 
في ظل الهجوم الأوكراني الأخير، قامت قاذفات استراتيجية من نوع TU-95MS بتوجيه ضربات جراحية بعيدة المدى من الأراضي الروسية بصواريخ كروز من نوع اكس 101 و55 واطلق من البحر ايضاً بصواريخ كاليبر ضد مقرات قيادة ومستودعات مركزية وأيضاً معسكرات وسكنات عسكرية إحتياطية، ويبدو أن تلك الآخيرة ضربت برؤوس ذات تأثير مساحي أي إما انشطارية أو عنقودية وربما حرارية فراغية أو عصفية.
وقد اتبع الروس استراتيجية خبيثة بهذا الاستهداف أوصل اكثر هذه الصواريخ لأهدافها المنشودة!
وهو الابتعاد عن مسار الهدف وتخطيه ثم الالتفاف شبه الدائري والعودة إليه بطريقة عكسية!
والهدف على ما يبدو اضعاف الهجمات المضادة النشطة الأوكرانية.
كما تم استهداف بوابل من صاروخ اسكندر ام التكتيكي وصواريخ فورت المعدلة لعمليات الأرضية، ضد أهداف كثيرة في مقاطعة خاركييف، ويبدو أن المخابرات الروسية كشفت فيها نية مبيتة لهجمات مضادة ضد الجبهات الموازية الروسية.
 
يبدو أن الروس نجحوا بالفعل بتنفيذ مناورة انثى البعوض!
فالروس وباعتراف قائد القوى الجوية الأوكرانية أطلقوا صواريخ كروز من الحقبة السوفيتية من نوع KH-55 بدون رؤوس حربية ليستفذوا الدفاعات الجوية الغربية واشغالها هي ودورنات غيران ليتثنى لباقي أنواع صواريخ كروز الجوية والبحرية تنفيذ مناورة التخطي والالتفاف على الأهداف المنشودة الحقيقية.
فانثى البعوض تستجذب ذكر البعوض الذي يظهر للإنسان لأنه يتغذى على رحيق الأزهار فلا يناور كالبعوضة بالإبتعاد عن حواس الكشف عند الإنسان وهما النظر والسمع، وهو ما يحقق هدف البعوضة على حساب الذكر.
 
يا اخى هل الهجوم المضاد لاوكرانى شتارشك فيه الالوية المخصصة للدفاع عن كييف؟ أو غرب أوكرانيا ذ
 
عودة
أعلى