اصلا لبنان كانت محافظة سورية قام الانتداب الفرنسي بفصلها عن سوريا الكبرى لاقامة مقاطعة او إقليم للموارنة و المسيحيين عموما في الشرق الأوسط، كانت نسبة المسيحيين في لبنان بعد الاستقلال حوالي 80% ، رحل الكثير منهم إلى الأمريكيتين و أستراليا و تضاعف عدد المسلمون و قل عدد المسيحيين إلى اقل من 40% حاليا و هم الآن تقريبا الطرف الأضعف مقارنة مع الشيعة في الساحة السياسية، الان يتحالفون مع حزب لله ليس حبا فيه بل مواجهة لخطر ما يسمى الإرهاب السني مثل داعش و النصرة و هم يرونهم خطر على وجودهم.
و إحدى اسباب الحرب الأهلية اللبنانية و هو خطر فقدان الاغلبية بالنسبة للمسيحيين و قاموا باعمال عنف ضد الاخوة اللاجئين الفلسطينين و المسلمون عموما و فئة منهم كانت مساندة للغزو الاسرائيلي لبيروت.
الموارنة الان يريدون عودة النفوذ الفرنسي و ارجاعهم لهرم الحكم و السلطة فهم يعتبرون فرنسا كالام الحنون التي يجب عليها الاهتمام باطفالها، فرنسا فقدت نفوذ لا في الفرانكوفونية او المدارس المسيحية الفرنسية و ازداد النفوذ الانجلوساكسون و البروتستانت، على العموم منطقة غويانا في أمريكا الجنوبية هي فرنسية و كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ و مازالت تعاني الفقر و التهميش فالحل ليس بالخارج بل من الداخل.