- إنضم
- 5/10/20
- المشاركات
- 23,790
- التفاعلات
- 64,138
لقد أظهرت أزمة الشيشان، وأفغانستان واحتلال العراق، على الساحة خير مجاهدين، وقدوات حقيقية. ومن غير المعقول أن تعشق شخصيات كـ “جيفارا”، وأمَّتك بها رجال، وقفوا في وجه العدو، وزلزلوا عروش الروس والأمريكان، ومن بين هؤلاء الأبطال خطاب.
واسمه الحقيقي “ثامر صالح السويلم” ويعرف في القوقاز باسم “سامر سويلم”، وخطاب، وكان لقبه وهو اختصار للقبه القديم “بن الخطاب” بسبب إعجابه وتأثره الشديد بـ “عمر بن الخطاب” ويلقب بين أنصاره “الأمير خطاب” و”سيف الإسلام” خطاب.
نشأته وشبابه
ولد خطاب في عام 1969م في عرعر في شمال المملكة العربية السعودية. كان والده يأخذه مع إخوته كل أسبوع إلى المناطق الجبلية، يعلمهم الشدة والشجاعة ويضع على ذلك الجوائز والحوافز. كما يطلب منهم التدرب على القتال، حتى تشتد سواعدهم وفي هذا الجو بدأت تظهر آثار النجابة والشجاعة على خطاب.
كان “خطاب” في بداية شبابه يحلم كأي شاب بالوظيفة، والرتبة العالية، لهذا عرف بتفوقه الدراسي، حتى أنه تخرج من الثانوية العامة بتخصص علمي، ومعدله أكثر من 94% في النصف الثاني، وعمل في شركة أرامكو وكان يستلم راتب 2500 ريال وعمل بها سنه ونصف ثم بدأت أحداث أفغانستان وترك وقتها العمل وضحى به.
كان “خطاب” في بداية شبابه يحلم كأي شاب بالوظيفة، والرتبة العالية، لهذا عرف بتفوقه الدراسي، حتى أنه تخرج من الثانوية العامة بتخصص علمي، ومعدله أكثر من 94% في النصف الثاني، وعمل في شركة أرامكو وكان يستلم راتب 2500 ريال وعمل بها سنه ونصف ثم بدأت أحداث أفغانستان وترك وقتها العمل وضحى به.
الطريق نحو الجهاد
أفغانستان
هاجر خطاب إلى “أفغانستان” وهو في الـ 18 من عمره، والتحق بالمجاهدين وتدرب معهم في أفغانستان للاشتراك في القتال ضد القوات السوفيتية العادية منها والخاصة، حضر خطاب الكثير من العمليات العسكرية في الجهاد الأفغاني منذ عام 1988 حيث قضى الفترة ما بين 1989 إلى 1994 في أفغانستان، وخلالها التقى بمؤسس قاعدة الجهاد “أسامة بن لادن”.
وفي عام 1994 تم تعيينه من قبل المجاهدين مسؤولًا عسكريًا على مخيم لتدريب المجاهدين في “خوست”، بعد هزيمة الجيش السوفيتي وانسحابهم من أفغانستان انتقل خطاب ومجموعة صغيرة من رفاقه إلى طاجيكستان، للجهاد ضد نفس الجيش ومكثوا هناك عامين حتى 1993 حتى عام 1995 يقاتلون الجيش السوفيتي، وهناك انقطع أصبعين من أصابع يده اليمنى بسبب انفجار قنبلة في يده وقد حاول إخوانه المجاهدين إقناعه بالعودة إلى “بيشاور” ولكنه رفض وأصرّ على وضع العسل على إصابته وربطها قائلاً:
وفي عام 1994 تم تعيينه من قبل المجاهدين مسؤولًا عسكريًا على مخيم لتدريب المجاهدين في “خوست”، بعد هزيمة الجيش السوفيتي وانسحابهم من أفغانستان انتقل خطاب ومجموعة صغيرة من رفاقه إلى طاجيكستان، للجهاد ضد نفس الجيش ومكثوا هناك عامين حتى 1993 حتى عام 1995 يقاتلون الجيش السوفيتي، وهناك انقطع أصبعين من أصابع يده اليمنى بسبب انفجار قنبلة في يده وقد حاول إخوانه المجاهدين إقناعه بالعودة إلى “بيشاور” ولكنه رفض وأصرّ على وضع العسل على إصابته وربطها قائلاً:
إن هذا سوف يعالج هذه الإصابة وليس هناك حاجة للذهاب إلى بيشاور.
بعد العامين، عاد خطاب ومجموعته إلى أفغانستان في بداية عام 1995 م وكان في هذا الوقت بداية الحرب في “الشيشان”، حيث وصف شعوره عندما رأى أخبارًا على محطة تلفزيونية فقال: “عندما رأيت المجموعات الشيشانية مرتدية عصابات مكتوبًا عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويصيحون صيحة الله أكبر علمت أن هناك جهادًا في الشيشان وقررت أنه يجب على أن أذهب إليهم”.
الشيشان
رحل خطاب من أفغانستان ومعه مجموعة مكونة من ثمانية مجاهدين مباشرة إلى الشيشان في عام 1995 م، أربع سنوات مضت بعد ذلك جعلت تجربة خطاب في أفغانستان، وطاجيكستان، تظهر كأنها “برغم ضخامتها” كانت لعبة أطفال، يقول المسؤولون في الجيش الروسي: “طبقًا لإحصاءاتهم أن عدد الجنود الذين قتلوا في خلال ثلاث سنوات من الحرب في الشيشان فاق أضعاف عدد الجنود الذين قتلوا خلال عشر سنوات من الحرب في أفغانستان”.
كان في الشيشان قائد المجاهدين العرب فكانت له أهمية عسكرية كبيرة كمخطط ورديف حيث تعاون مع القائد الشيشاني شامل باسييف في عمليات كثيرة في الشيشان، وداغستان، كما استطاع إجبار القوات الروسية على إعلان وقف إطلاق النار في الحرب الشيشانية الأولى عام 1996 م.
من أهم قراراته هو أنه جعل القيادة العسكرية بيد الشيشانيين، فقد عُرف الشعب الشيشاني بحميته لأرضه وعرقه، فخشي أن يكون ذلك مدخلًا لخلخلة الجهاد من خلال العملاء والخونة، الذين يجيدون هذا النوع من المكر، والصوفية يحاولون نزع الإجماع الشعبي من حوله بالتذكير بأصله غير الشيشاني، دخل خطاب تحت قيادة جوهر دوداييف القائد الشيشاني السابق وأعجب به لخفة نفسه وحسن تعامله، وارتفع في نفسه عندما سأله قائلًا:
كان في الشيشان قائد المجاهدين العرب فكانت له أهمية عسكرية كبيرة كمخطط ورديف حيث تعاون مع القائد الشيشاني شامل باسييف في عمليات كثيرة في الشيشان، وداغستان، كما استطاع إجبار القوات الروسية على إعلان وقف إطلاق النار في الحرب الشيشانية الأولى عام 1996 م.
من أهم قراراته هو أنه جعل القيادة العسكرية بيد الشيشانيين، فقد عُرف الشعب الشيشاني بحميته لأرضه وعرقه، فخشي أن يكون ذلك مدخلًا لخلخلة الجهاد من خلال العملاء والخونة، الذين يجيدون هذا النوع من المكر، والصوفية يحاولون نزع الإجماع الشعبي من حوله بالتذكير بأصله غير الشيشاني، دخل خطاب تحت قيادة جوهر دوداييف القائد الشيشاني السابق وأعجب به لخفة نفسه وحسن تعامله، وارتفع في نفسه عندما سأله قائلًا:
“ما هو هدفكم من الجهاد يا جوهر دوداييف ؟” فقال القائد الشيشاني: “كل طفل من القوقاز هجر إلى المهجر عشرات السنين يحلم أن يرجع الإسلام إلى أرضه”.