a.m.h
رائد
- إنضم
- 28/5/23
- المشاركات
- 202
- التفاعلات
- 675

واليوم لقطع نفس المسافة يستغرق الأمر ما لا يقل عن 5 ساعات و 16 دقيقة إذا كنت تطير بأسرع الطائرات الحديثة، فمن تكون تلك الطائرة ؟؟
الكـونكورد:

«كونكورد» كلمة تعني التناغم أو الإتحاد.
إقترح مهندسون فرنسيون فكرة «الكونكورد» عام 1957م، ثم وقعت بريطانيا وفرنسا إتفاقا عام 1962م لتنفيذ المشروع. وأقلعت «الكونكورد» لأول مرة في عام 1969م، ودخلت الخدمة رسميا يوم 21 يناير 1976م بعد أعوام من عمليات التطوير.
واجه المصممون العديد من المشكلات غير المتوقعة وخاصة تلك المتعلقة بمعدلات الضوضاء الناجمة عن الطائرة ومقدمتها المتدلية، مما جعلهم ينفقون أموالا ضخمة في تصميمها.
وظهرت خلافات بين البلدين الشريكين بشأن حرف (e)، حيث أصر الفرنسيون على وضعه في نهاية إسم الطائرة، بينما رفض البريطانيون إضافته. ونجح الفرنسيون في نهاية المطاف في ترجيح كفتهم في هذا الخلاف (concorde).
الفرنسي *أندريه توركا* أول طيار قاد طائرة الكونكورد.

صممت «الكونكورد» بشكل عبقري بمقدمة متحركة تشبه الإبرة وبعدة مزايا تقنية ثورية. ولمقاومة الهواء، إبتكر المهندسون جناحا للطائرة بشكل مثلث مميز، يشبه أجنحة الطائرات الحربية في فترة الخمسينيات. وتم دمج طيارين آليين معا في أنظمة توجيه الطائرة، التي تقوم بقياسات المسار الذي تتبعه الرحلة الجوية بعد الإقلاع. كما قدمت الطائرة نظاما آليا للحفاظ على توازنها، إضافة إلى إمكانيات الهبوط.
وقدم نموذج طائرة (كونكورد 001) إسهاما علميا خلال الكسوف الشمسي الكامل يوم 30 يونيو 1973م، فقد أقلعت من لاس بالماس بجزر الكناري وتابعت الكسوف بضعف سرعة الصوت لمدة 74 دقيقة، مما سمح لفريق مكون من سبعة علماء من (و.م.أ) وبريطانيا وفرنسا بإجراء ملاحظاتهم غير المسبوقة.

بسبب إرتفاع تكاليفها وتراجع الطلب عليها، يوم 26 نوفمبر 2003م بعد تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية كانت متجهة إلى مدينة نيويورك الأمريكية بعد إقلاعها من باريس العاصمة الفرنسية يوم 25 يوليو من نفس العام. وأسفرت الحادثة عن موت 109 راكب (جميع ركابها).
ما سهل من إتخاذ قرار نهائي بإيقافها عن الخدمة، من طرف مشغليها ومنتجيها، لتصبح قطعة من التاريخ.
وقطعت إحدى طائرات الكونكورد آخر رحلة لهذا الطراز من مدينة نيويورك إلى مدينة سياتل الأمريـ.كية في ثلاث ساعات و55 دقيقة، لتستقر في متحف الطيران بالمدينة.
وأرجع السبب الأساسي لتوقيف طائرة الكونكورد من الخدمة إلى تصميمها، إذ كانت هناك معايير خاصة تتعلق بالشكل الخارجي للطائرة وحجمها حتى يصبح بإستطاعتها إختراق حاجز الصوت.
وقد أدت هذه المعايير إلى عدم قدرة الطائرة على إستيعاب أعداد الركاب التي تستطيع طائرات البوينغ الإعتيادية إستضافتهم في الرحلات الجوية.
وقبل حادث باريس، ظهرت بعض العيوب في الكونكورد:





Toutes les réactions :
3,1 K3,1 K