الضابط المصري الذي منح إسرائيل "قبلة الحياة" في 1973، ودفع السادات حياته ثمنا لتوقيعه السلام

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
64,293
التفاعلات
182,039
Egyptian President Anwar al-Sadat is flanked by Chief of Staff Sadedin Shazli, right, and War Minister General Ahmed Ismail, right, at his Army headquarters in Cairo, on October 15, 1973.

Egyptian President Anwar al-Sadat is flanked by Chief of Staff Sadedin Shazli, right, and War Minister General Ahmed Ismail, right, at his Army headquarters in Cairo, on October 15, 1973.


دفع الرئيس المصري الأسبق أنور السادات حياته ثمنا لتوقيعه اتفاق السلام مع اسرائيل في 17 أيلول سبتمبر 1978.

يوم الجمعة ساعات الظهيرة: في 12 تشرين الأول/أكتوبر 1973،

في تمام الساعة 2:30 ظهرا، عقدت رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير اجتماع منتدى "المطبخ" الذي اتخذ قرارات في القضايا العسكرية والسياسية، بينما دخلت حرب العام 1973 التي تعرف إسرائيليا بحرب "يوم الغفران" يومها السابع، وطرح في الجلسة سؤال مصيري "هل يجب عبور قناة السويس في الليلة التالية، ليلة السبت". وفي تشرين الأول/أكتوبر 1973 شنت مصر وسوريا هجوما على إسرائيل بهدف إجبارها على إعادة أراض استولت عليها من البلدين في حرب 1967 والتي تشمل شبه جزيرة سيناء المصرية.

وتسببت "المعلومة الذهبية" التي نقلها الجاسوس المصري في 12 تشرين الأول/أكتوبر في تغيير تفكير الجانب الإسرائيلي، وبالعودة إلى الوراء وليس التقدم كما خطط له مسبقا وبدت المعلومة الذهبية تؤتي ثمارها خاصة مع منع الخسارة الإسرائيلية على الجبهة الجنوبية، وهكذا نسفت اختيار البدائل الأخرى داخل "المطبخ السياسي الأمني"، اضافة لتطرقها الى "أسباب إجلاء الخبراء وأسر الدبلوماسيين من سوريا إلى الاتحاد السوفياتي".

وجاءت تلك المعلومة من قبل الضابط المصري الذي عمل لصالح الاستخبارات الأمنية داخل صفوف الجيش الإسرائيلي ومن ثم انتقل عمله لصالح جهاز الاستخبارات الموساد، بعد أن تمكن الجيش الإسرائيلي في صد الجيش السوري من هضبة الجولان وتجاوز خط الحدود، تحول مركز ثقل الحرب جنوبا، وكانت هذه لحظات حاسمة على الجبهة المصرية. وجرت المناقشة الحاسمة في منتدى موسع في غرفة جولدا، كما تمت دعوة رئيس الموساد تسفي زامير، وقائد الجبهة الجنوبية، ورئيس الأركان السابق حاييم بارليف، وقائد القوات الجوية اللواء بيني بيليد.

وفي 26 آذار/مارس 1979 تم إبرام معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية لتتوج اتفاقيات تم التوصل إليها في قمة تاريخية في كامب ديفيد قرب واشنطن، بين الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، ووقعت المعاهدة في حفل أشرف عليه الرئيس الأميركي جيمي كارتر لتنهي ثلاثة عقود من الحرب والنزاع بين الدولتين الجارتين.

المصدر i24NEWS
 
عودة
أعلى