الصين تعين قائد البحرية السابق دونج جون وزيرا جديدا للدفاع

[يوسف بن تاشفين]

أعلنت الصين تعيين وزير جديد للدفاع، بعد شهرين من تجريد شاغل لمنصب السابق لي شانغ فو من منصبه دون تفسير.

وأعلنت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني - الهيئة التشريعية الفعلية في الصين - يوم الجمعة أن دونغ جون (62 عاما) سيكون وزير الدفاع الجديد وكان دونغ مؤخرًا قائدًا للبحرية الصينية.


ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من إقالة ثلاثة مسؤولين تنفيذيين كبار من صناعة الدفاع الجوي من هيئة استشارية عليا للحزب الشيوعي الصيني كجزء من إعادة هيكلة الجيش التي يعتقد أنها مرتبطة بحملة لمكافحة الكسب غير المشروع و ربما يكون ذلك قد أوقع لي شانغ فو في شراك.

وزير الدفاع الصيني السابق لي شانغ فو، الذي أقيل من منصبه قبل شهرين

وتم عزل لي رسميًا من منصب وزير الدفاع في أواخر أكتوبر، لكنه لم يظهر علنًا منذ 25 أغسطس ويُعتقد أنه قيد التحقيق بتهمة الفساد المتعلق بشراء المعدات العسكرية وكان رئيسًا لقسم شراء المعدات العسكرية باللجنة العسكرية المركزية بين عامي 2017 و2022.



كتب وين تي سونج، عالم السياسة في الجامعة الوطنية الأسترالية، على موقع X أن تعيين قائد البحرية وزيراً للدفاع "هو علامة على أن الصين ترى بحر الصين الجنوبي منطقة ذات أولوية جديدة للتنافس الجيوسياسي بين الصين والولايات المتحدة".

وفي أغسطس تم إستبدال اثنين من كبار قادة القوة الصاروخية في عملية تغيير لما يعتبر أنها أحد أهم الفرق في جيش التحرير الشعبي، و قائد القوة الصاروخية الجديد هو وانغ هوبين، الذي جاء من البحرية.

كما فقد لي منصبه كعضو بمجلس الدولة في أكتوبر ولم يتم تعيين دونج لشغل هذا الدور، ولن يملأ المنصب الشاغر الذي تركه لي في اللجنة العسكرية المركزية وباعتباره وزيراً للدفاع، فإن مهمة دونغ هي أن يكون ممثلاً عاماً للجيش وأن يشارك في الدبلوماسية، ولكنه لا يملك السيطرة على القوات المسلحة.

ويتولى هذه السلطة الرئيس الصيني شي جين بينغ ، وهو رئيس اللجنة العسكرية المركزية، فضلاً عن الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني.

وعلى النقيض من لي، لا يُعتقد أن دونج خاضع للعقوبات الأميركية، وهو ما قد يخفف من قدرته على الانخراط في الدبلوماسية العسكرية مع الولايات المتحدة وخلال الأشهر السبعة التي قضاها وزيراً للدفاع، لم يلتقي لي بنظيره الأميركي لويد أوستن احتجاجاً على العقوبات التي فرضتها واشنطن.

ويُنظر إلى الحوار بين واشنطن وبكين على أنه مهم لتقليل مخاطر الصراع في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي و عندما إلتقى شي جين بينغ و الرئيس الأمريكي جو بايدن في سان فرانسيسكو في نوفمبر/تشرين الثاني، اتفقا على استئناف المحادثات العسكرية رفيعة المستوى بين البلدين.