الصين تتقدم على الولايات المتحدة فى أنظمة الذكاء الصناعى المخصص للمقاتلات ,علماء صينيون يحلون "تحديًا صعبًا كبيرًا" لمشروع الذكاء الاصطناعي الامريكى

عبدالله أسحاق

التحالف يجمعنا
طاقم الإدارة
مشرف
إنضم
17/9/22
المشاركات
6,955
التفاعلات
15,680
1715614416498.png


يقوم الباحثون في الصين بصياغة نظام قتال جوي ذكي يوضح عملية اتخاذ القرار في المعارك، ويعالج مشكلة "الصندوق الأسود" التي تتحدى الجيشين الأمريكي والصيني في سباق التسلح القائم على الذكاء الاصطناعي.

تقوم الصين بإنشاء نظام قتال جوي يعمل بالذكاء الاصطناعي يمكنه تفسير القرارات التي تتخذها

ابتكر علماء في مدينة شيان الصينية، ذكاءً اصطناعيًا عسكريًا يمكنه تفسير قراراته المتخذة أثناء المعارك.

وذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست أن نظام القتال الجوي الذكي يمكن أن يوفر نظرة ثاقبة لمنطقه الاستراتيجي، ويعزز التفاهم البشري والتعاون في العمليات العسكرية الحاسمة.

ويعني هذا الاختراق أن الصين قد حلت مشكلة طويلة الأمد للجيوش ويظهر التنافس المتزايد في سباق تسلح الذكاء الاصطناعي بين واشنطن وبكين.

بدأت الولايات المتحدة دمج الذكاء الاصطناعي في القتال الجوي قبل الصين. وبينما كانت الصين لا تزال تجري اشتباكات جوية حية بين طائرات بدون طيار يقودها بشر وطائرات بدون طيار يقودها الذكاء الاصطناعي، كان طيارو الاختبار الأمريكيون قد بدأوا بالفعل تجارب جوية باستخدام أنظمة قتال الكلاب المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت واشنطن قد تغلبت على نفس تحديات الذكاء الاصطناعي في طائرتها المقاتلة الجديدة من طراز F-16 التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وهو ما يتناقض مع نجاح بكين المزعوم. ومع ذلك، فإن الجهود الرائدة التي يبذلها العلماء الصينيون مهيأة لإعادة تعريف مشهد الحرب الجوية.
ابتكار استراتيجية القتال الجوي

أصبح القتال الجوي الذكي أكثر شيوعًا، وإحدى الطرق الرئيسية لاتخاذ القرارات في هذه المعارك هي من خلال التعلم المعزز العميق. ومع ذلك، فإن هذه الطريقة تواجه تحديات لأنها تشبه "الصندوق الأسود"، مما يجعل من الصعب شرح الاستراتيجيات وفهم النوايا والثقة في القرارات.

ولمعالجة هذه المشكلات، تستخدم الطريقة الجديدة التعلم المعزز القابل للتفسير لجعل قرارات القتال الجوي أكثر وضوحًا.

أولاً، يقوم ببناء نماذج لشرح الاستراتيجيات والتعرف على النوايا. ثم، يقوم بحساب مدى أهمية القرارات واحتمالية النوايا، مما يجعل عملية اتخاذ القرار أسهل للفهم. وأخيرًا، يقوم بضبط خوارزمية التعلم المعزز العميق بناءً على هذه التفسيرات.

تم إنشاؤه بتوجيه من تشانغ دونغ، الأستاذ المشارك في كلية الطيران بجامعة نورث وسترن للفنون التطبيقية في شيان، ويتجاوز نظام الذكاء الاصطناعي القتالي المبتكر أيضًا البرمجة التقليدية.

على عكس الأنظمة التقليدية، يمكن لهذا النظام شرح كل تعليمات يرسلها إلى وحدة التحكم في الطيران باستخدام لغة وبيانات ومخططات بسيطة. ويمكنه أيضًا توضيح أهمية كل توجيه، مع تفصيل الوضع القتالي الحالي، ومناورات الطيران المحددة، والنوايا الإستراتيجية.
التواصل مع البشر "من القلب"

اكتشف فريق تشانغ أيضًا أن هذه التكنولوجيا تخلق وسيلة جديدة للطيارين البشريين للتعامل مع الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، في استخلاص المعلومات بعد المحاكاة، يمكن للطيار ذو الخبرة تحديد الإشارات الكامنة وراء أخطاء الذكاء الاصطناعي. تتيح عملية التعليقات المبسطة للذكاء الاصطناعي فهم اقتراحات زملائه في الفريق وتجنب الأخطاء المماثلة في المعارك المستقبلية.
مقالات مقترحة

هذا النوع من الذكاء الاصطناعي، القادر على التواصل الحقيقي مع البشر و"من القلب"، يمكنه تحقيق معدل فوز مثالي تقريبًا من خلال 20 ألف جولة فقط من التدريب القتالي. في المقابل، يصل معدل فوز الذكاء الاصطناعي "الصندوق الأسود" التقليدي إلى 90% فقط بعد 50000 جولة ويكافح من أجل التقدم أكثر.

على الرغم من أن فريق تشانغ يقتصر حاليًا على أجهزة المحاكاة الأرضية، إلا أنه يخطط لتوسيع التكنولوجيا لتشمل إعدادات قتال جوي أكثر واقعية، كما هو موضح في بحثهم المنشور في المجلة الأكاديمية الصينية Acta Aeronautica et Astronautica Sinica.
 
عودة
أعلى