حصري الصين تؤكد بناء ’حاملة طائرات رابعة

[يوسف بن تاشفين]

اذا كانت فرنسا، تضع الحاجة إلى التخلص من حاملة الطائرات بانتظام ضمن مناقشات حول البحرية الفرنسية هناك أسئلة أقل بكثير تطرح تحت سماء أخرى، كما هو الحال في الهند أو الصين.

مجهزة حاليا مع اثنين من حاملات الطائرات في تكوين STOBAR ، البحرية الهندية تأمل في الحصول على الثالثة، مصممة وفقا لنموذج 'INS فيكرانت Vikrant ، الأولى من التصميم الوطني، أما بالنسبة للبحرية من جيش التحرير الشعبي [PLA]، هم في عملية بناء قدرات الطيران البحري بكل قوة .

وهكذا، بعد تجديد، تحت اسم حاملة الطائرات CNS Liaoning سابقا Varyag، التي تم الحصول عليها من أوكرانيا فقط ب 20 مليون يورو في عام 2000، قامت الصين ببناء حاملة الطائرات CNS Shandong ، العمليات الجوية التي من المرجح أن تجري تفتقر إلى المرونة عكس قدرات حاملة الطائرات التي تفتقر إلى قدرة الحمل، بكل من الذخائر والوقود كذالك سعة حمولة القاذفات المقاتلة على متنها والتي يتم تخفيضها وبالإضافة إلى ذلك، فإنه ليس من الممكن بالنسبة لحاملة الطائرات تنفيذ طلعات لطائرات المراقبة الجوية، و هذه الوظيفة تعود إلى طائرات الهليكوبتر.

وعلاوة على ذلك، فإن هاتين الحاملتين فقط نادرا جدا ما تقومان بالمغامرة وراء بحر الصين ، أنها لا تزال ضمن نطاق المطارات الساحلية الصينية ، وبالتالي قد لاحظ Rira Momma أستاذ في 'معهد الدراسات الدولية من 'جامعة تاكوشوكو [طوكيو]، بعد أن تمكن من الوصول إلى بيانات الرصد من وزارة الدفاع اليابانية، العام الماضي.

لا شك أنه لا يزال يتعين على البحرية الصينية بذل الجهود من حيث حماية المجموعة البحرية، وخاصة في مجال الحرب تحت الماء، في المجمل، هذا ما عهد به المحللون البحريون إلى وكالة رويترز، العام الماضي.

ومع ذلك، تستمر القدرات الجوية البحرية الصينية في النمو بوتيرة ثابتة ، في يونيو 2022، أطلقت الصين حاملة طائراتها الثالثة CNS Fujian ، والتي، على عكس اثنتين سابقتين، في تكوين كاتوبار، أي مجهزة بالمقاليع [الكهرومغناطيسية ] و خطوط التوقف STOP, أطلقت القوات البحرية الصينية تطوير لطائرة KJ-600، وهي طائرة مراقبة جوية، بالإضافة إلى نسخة بحرية من الجيل الخامس من القاذفة المقاتلة J-35 أو FC- 31 Gyrfalcon.

حاملة الطائرات لها إزاحة ب 80,000 طن
بطول 320 متر، فإن CNS Fujian ستكون السفينة الأكثر قوة للبحرية الصينية ولكن على عكس نظيراتها الفرنسية والأمريكية [أيضا في تكوين CATOBAR ]، فإن دفعها لن يكون نوويا ، بعد أن اختبرت منجنيقها الثلاثة، في نوفمبر الماضي، لا ينبغي لها أن تتأخر لبدء تجاربها في البحر.

البحرية الصينية تؤكد أن وجود ثلاث حاملات طائرات لا يكفي بالنظر إلى أن حاملة من هذا النوع يقضي ثلث وقته في الصيانة، وثلث في التدريب وثلث في العمليات أيضا، وجود ثلاث حاملات طائرات يعني أن البحرية [الصينية] يمكن أن يكون لديها فقط حاملة طائرات واحدة في أي وقت », وقد برر الخبراء الذين نقلت عنهم صحيفة جلوبال تايمز، وهي صحيفة مقربة من الحزب الشيوعي الصيني.

لاحظ أن حاملة الطائرات CNS Shandong فقط هي التي الذي تعمل حاليًا، فقد عادت CNS Liaoning للتو إلى البحر [مع نموذج من مقاتلات J-35 على مثنها] بعد تجميدها لمدة عام لعمليات الصيانة.

الإعلان الاخير – دون مفاجأة حقيقية – من الادميرال Yuan Huazhi، المفوض السياسي للبحرية في جيس التحرير الشعبي الصيني 'APL، على هامش الدورة الثانية للجمعية الشعبية الوطنية الرابعة عشرة، 6 مارس صرخ بأن الصين سوف تقوم ببناء « حاملة الطائرات الرابعة قريبا وهو جواب على سؤال حول ما إذا كانت الحاملة سوف تكون مجهزة بالدفع النووي »، وقال في الواقع الأدميرال yuan " نحن نبني حاملات الطائرات لحماية سيادتنا الوطنية والسلامة الإقليمية »، وأضاف، يجب أن لها أيضا الإبحار أبعد من المياه الساحلية الصينية ».

أما فيما يتعلق بما إذا كان بإمكان الصين التعامل مع حاملات الطائرات الأمريكية فإن الأدميرال الصيني قال الأدميرالYuan " ثق بنا، يمكننا ذلك ، نحن لا نتعامل فقط مع حاملات الطائرات بل نحن نتعامل أيضًا مع [التهديدات المحتملة] بطريقة شاملة »



في العام الماضي، كان حوض بناء السفن Jiangnan Changxing قد رفع الحجاب عن مشروع حاملة طائرات جديدة من المحتمل أن تتوافق مع ذلك الذي أثاره المفوض السياسي للبحرية في APL بداهة، كانت مستوحاة من حاملة الطائرات الأمريكية"USS جيرالد فورد" والمشروع الفرنسي لحاملات الطائرات من الجيل الجديد [PA NG].

 

[يوسف بن تاشفين]

حاملة الطائرات Liaoning تبحر وعلى متنها المقاتلة الشبحية J-35​

بعد أسابيع من ظهور نموذج بالحجم الطبيعي للمقاتلة الشبحية J-35 على سطح الطائرة لحاملة طائرات لياونينغ، ظهرت صور ومقاطع فيديو جديدة، تكشف عن انطلاق لياونينغ في رحلة بحرية مع نماذج بالحجم الطبيعي لكل من J-35 و J-15 طائرات تقع في الجزء الخلفي من سطح السفينة.

حظيت الصور المرئية، التي تم نشرها في البداية على منصة المدونات الصغيرة الصينية Weibo، باهتمام واسع النطاق على X (تويتر سابقًا) في 29 فبراير و يمثل هذا تتويجا لما يقرب من عام من الصيانة والتحديثات على أول حاملة طائرات صينية، لياونينغ، تستعد الحاملة الآن للشروع في أولى تجاربها البحرية بعد الانتهاء من عملية الإصلاح.

روبريخت دينو، باحث متخصص في الطيران
العسكري الصيني, نشر صورة لحاملة الطائرات الصينية مع نماذج بالحجم الطبيعي على متنها، إلى جانب تعليق يشير إلى أن “The PLANS-16 ‘Liaoning’ غادرت داليان لإجراء أول تجربة بحرية لها بعد حوالي عام واحد من الصيانة والتعديلات.”

يشير التطور إلى أن تجارب التعامل مع سطح السفينة حيث تستمر مع خروج السفينة الحربية المجددة إلى البحر، كما أن وجود مقاتلات J-35 ومتغيرات J-15 الجديدة على متن Liaoning يعني أيضًا نية الصين نشر هذه الطائرات على أول حاملتين لها.

حاملة طائرات لياونينغ قيد التجربة البحرية بعد عام واحد من الصيانة والاستبدال.

كان هناك تقرير منذ الشهر الماضي أشار إلى أن رؤية نموذج J-35 على لياونينغ ألمح إلى احتمال نشر المقاتلة الشبحية على أول حاملتين للصين، وكلاهما يفتقر إلى المقاليع الكهرومغناطيسية ،في الأصل، كانت التوقعات هي أن طائرات J-35 سيتم تخصيصها لحاملات الجيل التالي في الصين، والتي ستستخدم المقاليع بدلاً من منحدرات ‘ski Jump’ لإقلاع الطائرات.

أول حاملتي طائرات PLAN، لياونينغ وشاندونغ، تنشران في المقام الأول طائرات J-15 للمهام الجوية، هذه الطائرات مستمدة من المقاتلة الروسية Su-33 Flanker القائمة على حاملات الطائرات ولكنها خضعت لتعديلات من قبل المهندسين الصينيين لتعزيز محركاتها وإلكترونيات الطيران وأنظمة التسلح.

تعرض أحدث الصور أيضًا نموذجًا بالحجم الطبيعي لطائرة J-15 على Liaoning و على الرغم من أن الطائرة J-15 القياسية هي بالفعل جزء من الأجنحة الجوية لحاملة الطائرات التشغيلية في الصين، إلا أن النموذج بالحجم الطبيعي يمكن أن يؤدي أدوارًا مختلفة، بما في ذلك التدريب المستمر وتقديم نظرة ثاقبة حول كيفية عمل الطائرة جنبًا إلى جنب مع الطائرة J-35 على سطح الطائرة وداخل الحظيرة.

أشارت التقارير أيضًا إلى أن النموذج المميز يمكن أن يصور تكرارًا محدثًا للطائرة J-15، على الرغم من حجبها في الصور الجديدة، إلا أن شكل قمرة القيادة يلمح إلى احتمالية أن تكون مشتقة ذات مقعدين.

كانت هناك تطورات فيما يتعلق بمتغير ذو مقعدين يعرف باسم J-15 S، على الرغم من أن غرضه الدقيق لا يزال غير معلن، تقترح بعض المصادر أنه قد يكون بمثابة مدرب قائم على الحاملة.

كيف يمكن للمقاتلة الصينية J-35 أن تعزز عملياتها الحاملة؟​

حظي تطوير الصين لطائرة J-35، ثاني طائرة مقاتلة من الجيل الخامس، باهتمام كبير في سعيها لتعزيز قدراتها على حاملات الطائرات،
تم تصميم الطائرة J-35 من قبل شركة Shenyang Aircraft Corporation، وهي مصممة خصيصًا للاستخدام على حاملات الطائرات ويتم وضعها كنظير صيني لطائرة Lockheed Martin F-35.

تم الكشف عن الطائرة J-35 لأول مرة كنموذج مصغر في معرض تشوهاى للطيران في عام 2012، منذ الكشف عنها، تمر الطائرة بمراحل تطوير ونماذج أولية صارمة، ومع ذلك، تشير الصور الجديدة إلى أن الطائرة تصل إلى المراحل الحاسمة من اختبارها، مما يرفع توقعات اندماجها في القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي.

كولين كوه، زميل أقدم في كلية S Rajaratnam للدراسات الدولية في سنغافورة،اشار مؤخرا إلى , “أحد التقييمات الأكثر وضوحًا هو أن Liaoning، التي تم تعيينها منذ فترة طويلة كقاعدة اختبار لقدرات حاملات جيش التحرير الشعبي الصيني، تجري تجارب على J-35 كطائرة مقاتلة قابلة للتكييف مع حاملات الطائرات.”

كما أكد كوه على تأثير عرض نموذج J-35 بشكل علني، لا سيما في ضوء الأحداث الدولية وربما الموجه نحو الولايات المتحدة،
ومع ذلك، عند الاندماج في جيش التحرير الشعبي، من المتوقع أن تكمل الطائرة J-35 أسطول الجيل الرابع الحالي من طائرات J-15 على حاملات الطائرات لياونينغ وشاندونغ.

من المتوقع أن تركز الطائرة J-35 على التفوق الجوي واختراق الدفاعات المعادية بينما تواصل الطائرة J-15 دورها في مجموعات الحاملات ، مستفيدة من قدرتها الكبيرة على الحمولة في المهام المضادة للسفن والهجوم ،
نظرًا لحجمها المتوسط، من المحتمل أن يؤدي تبديل طائرات J-15 الأثقل بطائرات J-35 إلى زيادة عدد طائرات J-35 الموجودة على الحاملة، وبالتالي تعزيز مرونتها التشغيلية.

ومن المتوقع أن يؤدي الجمع بين J-35 وJ-15 إلى تعزيز قدرات الحاملة الصينية بشكل كبير، ويؤكد هذا التقدم خطوات الصين في مجال الطيران البحري ودورها المتطور في ديناميكيات الأمن البحري.