- إنضم
- 31/3/24
- المشاركات
- 589
- التفاعلات
- 2,183
أصبحت ظاهرة اللجان الإلكترونية، المعروفة أيضًا بـ "مزارع الترويج" أو "الذباب الإلكتروني" ، مصدر قلق كبير في العصر الرقمي إذ أصبح أمراً واقعا وجزأ من مشهد إعلامي تطبعه الحرب المعلوماتية بنفس قدر أشكال الصراع التقليدية.
هذه الكيانات عبارة عن مجموعات منظمة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات على الإنترنت للتأثير على الرأي العام، غالبًا لصالح أجندات سياسية معينة.
تعمل اللجان الإلكترونية عن طريق نشر كميات كبيرة من المحتوى المصمم لتعزيز وجهات النظر المعينة أو التشكيك في الآراء المعارضة. غالبًا ما تستهدف المناقشات حول مواضيع حساسة أو مثيرة للجدل، مثل الدور التاريخي للزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، والمعارضة السياسية، والمعارضين، والصراعات الدولية. من خلال غمر هذه المناقشات بسردهم (الروس في هاته الحالة التي استعملتها كمثال)، يهدفون إلى السيطرة على الحوار وقمع الأصوات المخالفة.
لتجنب الكشف، تنقل اللجان الإلكترونية رسائلها السياسية بين محتوى محايد عن مواضيع مثل السفر والطبخ والحيوانات الأليفة.يصعب هذا التكتيك على المراقبين العشوائيين تحديد الطبيعة المنسقة لجهودهم.
علاوة على ذلك، غالبًا ما يستخدمون لغة عدوانية وعدائية لتخويف المستخدمين الآخرين وثنيهم عن المشاركة في المناقشات، مما يؤدي إلى تكميم الحوار الهادف.
على الرغم من أن التأثير المباشر لهاته اللجان الإلكترونية على الرأي العام قيد النقاش، فإن وجودها يمكن أن يعطل بشكل كبير المجتمعات عبر الإنترنت. يمكن أن يجعلوا المنتديات وأقسام التعليقات لا معنى لها حيث ينسحب المستخدمون من المحادثات التي يسيطر عليها المتنمرون. يمكن أن يثير البيئة العدائية التي يخلقها هؤلاء المتنمرون تردد الأفراد المعقولين عن المشاركة، مما يؤدي إلى تمثيل مائل للرأي العام.
كشفت الوثائق المسربة أن أنشطة اللجان الإلكترونية تخضع لتنظيم دقيق. يجب على الموظفين الالتزام بإرشادات صارمة بشأن طول ومحتوى مشاركاتهم، بما في ذلك استخدام الرسوم البيانية والكلمات الرئيسية المحددة سلفاً.
كأي كتيبة في ساحة الوغى، يحدد ضابط ما يسمى "المهام الفنية/التقنية" لمقاتلي الكيبورد مع توفير نقط وتوجهات وخطابات محددة حول قضايا مثل أوكرانيا، والمعارضة الداخلية في روسيا، والعلاقات مع الغرب.
تتميز عمليات اللجان الإلكترونية بكونها تعمل على نطاق واسع إذ ينتظر من الموظف العادي أن ينشر في المتوسط عشرات المرات في اليوم في التعاليق المرافقة لمقالات اخبارية ويحافظ على حسابات عدة على وسائل التواصل الاجتماعي. يذكر أن على كل موظف أن يحقق معايير معينة فيما يتعلق بعدد المتابعين والتفاعل.
هذا النهج النظامي المسلط على الخطاب المعادي لنشر التضليل والتبخيس منه يسلط الأضواء على طبيعة هذه الحملات المنظمة والمقصودة.
يمثل وجود اللجان الإلكترونية و خطورة مناهجها تحديًا لنزاهة الإعلام ورقي الحوار عبر الإنترنت إذ أن كل من له نشاط على الشبكات أصبح يعي مدى قدرتهم على التلاعب بالمحادثات والتأثير المحتمل على الرأي العام.
ضرورة اليقظة والتفكير النقدي عند التعامل مع المعلومات عبر الإنترنت أصبح ملحاً أكثر من أي وقت سابق مع استمرار دور المنصات الرقمية الحيوي في تشكيل السرديات. في هذا السياق، فهم تكتيكات اللجان الإلكترونية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على مجتمع مستنير وحر.
هذه الكيانات عبارة عن مجموعات منظمة تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات على الإنترنت للتأثير على الرأي العام، غالبًا لصالح أجندات سياسية معينة.
استراتيجية اللجان الإلكترونية
تعمل اللجان الإلكترونية عن طريق نشر كميات كبيرة من المحتوى المصمم لتعزيز وجهات النظر المعينة أو التشكيك في الآراء المعارضة. غالبًا ما تستهدف المناقشات حول مواضيع حساسة أو مثيرة للجدل، مثل الدور التاريخي للزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، والمعارضة السياسية، والمعارضين، والصراعات الدولية. من خلال غمر هذه المناقشات بسردهم (الروس في هاته الحالة التي استعملتها كمثال)، يهدفون إلى السيطرة على الحوار وقمع الأصوات المخالفة.
تكتيكات التضليل
لتجنب الكشف، تنقل اللجان الإلكترونية رسائلها السياسية بين محتوى محايد عن مواضيع مثل السفر والطبخ والحيوانات الأليفة.يصعب هذا التكتيك على المراقبين العشوائيين تحديد الطبيعة المنسقة لجهودهم.
علاوة على ذلك، غالبًا ما يستخدمون لغة عدوانية وعدائية لتخويف المستخدمين الآخرين وثنيهم عن المشاركة في المناقشات، مما يؤدي إلى تكميم الحوار الهادف.
التأثير على المجتمعات عبر الإنترنت
على الرغم من أن التأثير المباشر لهاته اللجان الإلكترونية على الرأي العام قيد النقاش، فإن وجودها يمكن أن يعطل بشكل كبير المجتمعات عبر الإنترنت. يمكن أن يجعلوا المنتديات وأقسام التعليقات لا معنى لها حيث ينسحب المستخدمون من المحادثات التي يسيطر عليها المتنمرون. يمكن أن يثير البيئة العدائية التي يخلقها هؤلاء المتنمرون تردد الأفراد المعقولين عن المشاركة، مما يؤدي إلى تمثيل مائل للرأي العام.
العمليات المنظمة
كشفت الوثائق المسربة أن أنشطة اللجان الإلكترونية تخضع لتنظيم دقيق. يجب على الموظفين الالتزام بإرشادات صارمة بشأن طول ومحتوى مشاركاتهم، بما في ذلك استخدام الرسوم البيانية والكلمات الرئيسية المحددة سلفاً.
كأي كتيبة في ساحة الوغى، يحدد ضابط ما يسمى "المهام الفنية/التقنية" لمقاتلي الكيبورد مع توفير نقط وتوجهات وخطابات محددة حول قضايا مثل أوكرانيا، والمعارضة الداخلية في روسيا، والعلاقات مع الغرب.
مقياس النشاط
تتميز عمليات اللجان الإلكترونية بكونها تعمل على نطاق واسع إذ ينتظر من الموظف العادي أن ينشر في المتوسط عشرات المرات في اليوم في التعاليق المرافقة لمقالات اخبارية ويحافظ على حسابات عدة على وسائل التواصل الاجتماعي. يذكر أن على كل موظف أن يحقق معايير معينة فيما يتعلق بعدد المتابعين والتفاعل.
هذا النهج النظامي المسلط على الخطاب المعادي لنشر التضليل والتبخيس منه يسلط الأضواء على طبيعة هذه الحملات المنظمة والمقصودة.
الاستنتاج
يمثل وجود اللجان الإلكترونية و خطورة مناهجها تحديًا لنزاهة الإعلام ورقي الحوار عبر الإنترنت إذ أن كل من له نشاط على الشبكات أصبح يعي مدى قدرتهم على التلاعب بالمحادثات والتأثير المحتمل على الرأي العام.
ضرورة اليقظة والتفكير النقدي عند التعامل مع المعلومات عبر الإنترنت أصبح ملحاً أكثر من أي وقت سابق مع استمرار دور المنصات الرقمية الحيوي في تشكيل السرديات. في هذا السياق، فهم تكتيكات اللجان الإلكترونية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على مجتمع مستنير وحر.