- إنضم
- 26/4/22
- المشاركات
- 1,025
- التفاعلات
- 2,326
التحليلات الميدانية لحالة الهجمات الأولية الأوكرانية على خيرسون
بعد طول انتظار وترقب لما أعدت له أوكرانيا من ترتيبات هجومية بدأت القوات الأوكرانية بالهجوم بعد تمهيد مدفعي ركز على الجسور المائية لتقليل الإمدادات اللوجستية لسلاح المدفعية الروسية، بدء الهجوم الأوكراني بطريقة التشكيلات القتالية الصغيرة التي أكبرها بمستوى سرية مستقلة قتالية، وذلك بغية تشتيت الدفاعات الروسية ونيرانها المدفعية، وقد تقهقرت نتيجة ذلك الخطوط الدفاعية الروسية الأولى الأمامية وتراجعت للخلف، مما حرض الأوكران على الدفع بمزيد من القوات المهاجمة، وذلك مع انخفاض وتيرة النيران المدفعية الدفاعية الروسية.
إلا أن الروس كانوا يجرون الأوكران لخدعة دفاعية، حيث كانت استراتيجية الروس الحقيقية إرسال صليات متتابعة من الحوامات القتالية بطريقة النيران الهجومية المباشرة المباعدة وبالصواريخ الموجهة ضد الآليات البعيدة المدى، يتبعها حوامات قتالية ناقلة للقوات المجوقلة الروسية وذخائر المدافع الميدانية والصاروخية.
ورغم اعتماد الأوكران في تغطية الهجوم على القذائف الموجهة المدفعية والصاروخية، إلا أن الروس بددوا هذا الجهد بتغير المواضع القتالية للقوات والآليات وسلاح المدفعية، وزيادة الاعتماد على قوات مجوقله حيوية، واعتراض عدد كبير من القذائف الصاروخية الموجهة الأمريكية والأوكرانية بالدفاعات الجوية الروسية الصاروخية الطبقية، وتضليل وتعطيل عدد أكبر منها بمنظومات الحرب الإلكترونية الأرضية.
ونتج عما تقدم من الإجراءات المضادة الروسية إفشال الهجوم الأوكراني وتكبيده خسائر كبيرة أولية أدت إلى حدوث حالة فرار عشوائية، وعودة انتشار الروس إلى أمكان انتشارهم الأصلية.
وكانت الخسائر المقدرة الأوكرانية لفشل هذا الهجوم مقتل أكثر من 1200 جندي و48 دبابة قتالية و46 عربة مشاة مدرعة مدولبة ومجنزرة و37 مصفحة قتالية و8 سيارات دفع رباعي قتالية.
والحقيقة أن القوة المهاجمة الغير مضاعفة بالعدد عن القوات المدافعة الروسية، والغير معززة بنيران مدفعية كثيفة ومنتظمة ومتباعدة بالمدى والتموضع، ولا تملك مظلة دفاع جوي صاروخية قريبة مواكبة ومظلة طبقية منظمة وقوية، أو سيطرة جوية ودعم حيوي جوي ضد الدفاعات المعادية الأرضية؛ هي قوة شبه انتحارية حتى ولو اتبعت التكتيك الهجوم بالتشكيلات الصغيرة المنتخبة العالية التسليح الذاتي وفق الطريقة البريطانية.
بعكس روسيا تماماً التي تملك كافة عناصر نجاح الهجوم مع تعدد أشكال وأساليب نجاح الهجوم باستثناء المضاعفات العددية الذي تستعيض عنه روسيا بالهجمات الصاعقة الجو برية بالقوات المنتخبة المجوقلة التي تصنع حالة إرباك وتشتيت في القوات الأوكرانية، بوجود الكثافة النارية الجوية المواكبة والمتقدمة الأمامية ومضاعفة نيران الدعم المدفعية بمدافع هاوتزر المباعدة الذاتية الحركة وزيادة عدد وكثافة نيران المدفعية الصاروخية.
إلا أن تكون هذه الهجمات الأوكرانية هي هجمات استطلاعية لكشف كوامن روسيا الدفاعية بوسائل الكشف الغربية الفضائية، لكن روسيا وعيت هذه النوايا وركزت برد الفعل على إدخال قوات مجوقله حيوية.
وقد تكون المهمة الثانوية لهذه القوات المهاجمة الاستطلاعية الأوكرانية اشغال الجبهات الروسية بإقليم خيرسون لتسهيل تسلل قوات كوماندوس استكشافية أوكرانية لداخل مدينة خيرسون لتقوم بأعمال تخريب واغتيالات حيوية، وتصحيح وتوجيه القذائف الصاروخية الذكية إلى أهداف هامة واستراتيجية داخل المدينة وخارجها بمهمات ليلية.
إلا أن قوات العمليات الخاصة الروسية المراقبة تمكنت من أسر أكثر من 30 عنصر كوماندوس أوكراني، وقتل عدد آخر غير معلن.
وهذه العملية الهجومية الأوكرانية باينت أسلوب روسيا الدفاعي في خيرسون، والذي هو مكون من خط صد أمامي متعدد المواضع القتالية لإكسابه صفة حيوية نسبية، حيث يقوم بالتراجع التكتيكي إلى خطوط خلفية لفتح المجال لقوات التدخل السريع المجوقلة المنتخبة الحيوية، التي تنفذ عمليات الاقتحام أو الانزال من الحوامات بعدة أساليب قتالية وفق ما تدربوا عليه بمناورة الغرب "زاباد" 2021 إما بهبوط الحوامة والنزول من كل فتحات النزول الخلفية والجانبية بسرعة قياسية قتالية، أو الوقوف بالجو والنزول بالحبال المتدلية الخلفية والجانبية بطريقة متوالية أو جماعية، أو استمرار الحوامات بالمسير البطيء وإنزال القوات بالإلقاء أو القفز في الجداول المائية إن كان التحليق منخفض، وفي حالة كان الارتفاع متوسط وعالي فيكون الانزال بالطريقة المظلية.
ويتم تقوية وتعزيز القوات المجوقلة بتشكيلات مشاة البنادق الأتوماتيكية المتراجعة من الخطوط الأمامية، يليها تدخل الكتائب التكتيكية المعززة المدرعة المستقلة عبر جسور عائمة ذاتية الحركة ميكانيكية آنية، لتشكل مجتمعة قوة هجوم ارتدادي متكامل نموذجي.
وهو أسلوب المسلمين عندما سادوا العالم تطبيقاً لقوله تعالى: { وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ } [البقرة : 190]، أي تفسير الآية من الناحية التكتيكية العسكرية لا تبادروا بالهجوم وخذوا موقف المدافع ثم هاجموا ولا تغالوا بالهجوم، لأن المغالاة بالهجوم تقوي الدفاع المعادي، وتصعب الإمدادات اللوجستية، هذا إن كانت القوات المرتدة بالهجوم أقل عدة وعتاد من القوات المعتدية.
بعد طول انتظار وترقب لما أعدت له أوكرانيا من ترتيبات هجومية بدأت القوات الأوكرانية بالهجوم بعد تمهيد مدفعي ركز على الجسور المائية لتقليل الإمدادات اللوجستية لسلاح المدفعية الروسية، بدء الهجوم الأوكراني بطريقة التشكيلات القتالية الصغيرة التي أكبرها بمستوى سرية مستقلة قتالية، وذلك بغية تشتيت الدفاعات الروسية ونيرانها المدفعية، وقد تقهقرت نتيجة ذلك الخطوط الدفاعية الروسية الأولى الأمامية وتراجعت للخلف، مما حرض الأوكران على الدفع بمزيد من القوات المهاجمة، وذلك مع انخفاض وتيرة النيران المدفعية الدفاعية الروسية.
إلا أن الروس كانوا يجرون الأوكران لخدعة دفاعية، حيث كانت استراتيجية الروس الحقيقية إرسال صليات متتابعة من الحوامات القتالية بطريقة النيران الهجومية المباشرة المباعدة وبالصواريخ الموجهة ضد الآليات البعيدة المدى، يتبعها حوامات قتالية ناقلة للقوات المجوقلة الروسية وذخائر المدافع الميدانية والصاروخية.
ورغم اعتماد الأوكران في تغطية الهجوم على القذائف الموجهة المدفعية والصاروخية، إلا أن الروس بددوا هذا الجهد بتغير المواضع القتالية للقوات والآليات وسلاح المدفعية، وزيادة الاعتماد على قوات مجوقله حيوية، واعتراض عدد كبير من القذائف الصاروخية الموجهة الأمريكية والأوكرانية بالدفاعات الجوية الروسية الصاروخية الطبقية، وتضليل وتعطيل عدد أكبر منها بمنظومات الحرب الإلكترونية الأرضية.
ونتج عما تقدم من الإجراءات المضادة الروسية إفشال الهجوم الأوكراني وتكبيده خسائر كبيرة أولية أدت إلى حدوث حالة فرار عشوائية، وعودة انتشار الروس إلى أمكان انتشارهم الأصلية.
وكانت الخسائر المقدرة الأوكرانية لفشل هذا الهجوم مقتل أكثر من 1200 جندي و48 دبابة قتالية و46 عربة مشاة مدرعة مدولبة ومجنزرة و37 مصفحة قتالية و8 سيارات دفع رباعي قتالية.
والحقيقة أن القوة المهاجمة الغير مضاعفة بالعدد عن القوات المدافعة الروسية، والغير معززة بنيران مدفعية كثيفة ومنتظمة ومتباعدة بالمدى والتموضع، ولا تملك مظلة دفاع جوي صاروخية قريبة مواكبة ومظلة طبقية منظمة وقوية، أو سيطرة جوية ودعم حيوي جوي ضد الدفاعات المعادية الأرضية؛ هي قوة شبه انتحارية حتى ولو اتبعت التكتيك الهجوم بالتشكيلات الصغيرة المنتخبة العالية التسليح الذاتي وفق الطريقة البريطانية.
بعكس روسيا تماماً التي تملك كافة عناصر نجاح الهجوم مع تعدد أشكال وأساليب نجاح الهجوم باستثناء المضاعفات العددية الذي تستعيض عنه روسيا بالهجمات الصاعقة الجو برية بالقوات المنتخبة المجوقلة التي تصنع حالة إرباك وتشتيت في القوات الأوكرانية، بوجود الكثافة النارية الجوية المواكبة والمتقدمة الأمامية ومضاعفة نيران الدعم المدفعية بمدافع هاوتزر المباعدة الذاتية الحركة وزيادة عدد وكثافة نيران المدفعية الصاروخية.
إلا أن تكون هذه الهجمات الأوكرانية هي هجمات استطلاعية لكشف كوامن روسيا الدفاعية بوسائل الكشف الغربية الفضائية، لكن روسيا وعيت هذه النوايا وركزت برد الفعل على إدخال قوات مجوقله حيوية.
وقد تكون المهمة الثانوية لهذه القوات المهاجمة الاستطلاعية الأوكرانية اشغال الجبهات الروسية بإقليم خيرسون لتسهيل تسلل قوات كوماندوس استكشافية أوكرانية لداخل مدينة خيرسون لتقوم بأعمال تخريب واغتيالات حيوية، وتصحيح وتوجيه القذائف الصاروخية الذكية إلى أهداف هامة واستراتيجية داخل المدينة وخارجها بمهمات ليلية.
إلا أن قوات العمليات الخاصة الروسية المراقبة تمكنت من أسر أكثر من 30 عنصر كوماندوس أوكراني، وقتل عدد آخر غير معلن.
وهذه العملية الهجومية الأوكرانية باينت أسلوب روسيا الدفاعي في خيرسون، والذي هو مكون من خط صد أمامي متعدد المواضع القتالية لإكسابه صفة حيوية نسبية، حيث يقوم بالتراجع التكتيكي إلى خطوط خلفية لفتح المجال لقوات التدخل السريع المجوقلة المنتخبة الحيوية، التي تنفذ عمليات الاقتحام أو الانزال من الحوامات بعدة أساليب قتالية وفق ما تدربوا عليه بمناورة الغرب "زاباد" 2021 إما بهبوط الحوامة والنزول من كل فتحات النزول الخلفية والجانبية بسرعة قياسية قتالية، أو الوقوف بالجو والنزول بالحبال المتدلية الخلفية والجانبية بطريقة متوالية أو جماعية، أو استمرار الحوامات بالمسير البطيء وإنزال القوات بالإلقاء أو القفز في الجداول المائية إن كان التحليق منخفض، وفي حالة كان الارتفاع متوسط وعالي فيكون الانزال بالطريقة المظلية.
ويتم تقوية وتعزيز القوات المجوقلة بتشكيلات مشاة البنادق الأتوماتيكية المتراجعة من الخطوط الأمامية، يليها تدخل الكتائب التكتيكية المعززة المدرعة المستقلة عبر جسور عائمة ذاتية الحركة ميكانيكية آنية، لتشكل مجتمعة قوة هجوم ارتدادي متكامل نموذجي.
وهو أسلوب المسلمين عندما سادوا العالم تطبيقاً لقوله تعالى: { وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ } [البقرة : 190]، أي تفسير الآية من الناحية التكتيكية العسكرية لا تبادروا بالهجوم وخذوا موقف المدافع ثم هاجموا ولا تغالوا بالهجوم، لأن المغالاة بالهجوم تقوي الدفاع المعادي، وتصعب الإمدادات اللوجستية، هذا إن كانت القوات المرتدة بالهجوم أقل عدة وعتاد من القوات المعتدية.