- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,327
- التفاعلات
- 182,158
وسلطت MIVD الضوء على أن الصين تستخدم مجموعة متنوعة من الأساليب للحصول على هذه التقنيات، بما في ذلك التجسس السيبراني المدعوم من الدولة، والتعاون مع المطلعين داخل الشركات، والاستحواذ الاستراتيجي، والتحايل على قيود التصدير، والهندسة العكسية
ووفقا للتقرير، استهدفت المخابرات الصينية بشكل منهجي الصناعات الهولندية، بما في ذلك قطاعات أشباه الموصلات والفضاء والبحرية، كجزء من استراتيجيتها للحصول على التقنيات المتقدمة وسلطت MIVD الضوء على أن الصين تستخدم مجموعة متنوعة من الأساليب للحصول على هذه التقنيات، بما في ذلك التجسس السيبراني المدعوم من الدولة، والتعاون مع المطلعين داخل الشركات، والاستحواذ الاستراتيجي، والتحايل على قيود التصدير، والهندسة العكسية.
وتراقب وكالات الاستخبارات الهولندية عن كثب هذه الأنشطة واتهمت الصين علنا بالتجسس الإلكتروني للمرة الأولى في فبراير شباط، بعد أن اكتشفت أن جواسيس إلكترونيين صينيين تسللوا إلى شبكة عسكرية هولندية و علاوة على ذلك، قامت هولندا بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتقييد صادرات تقنيات محددة لصنع الرقائق إلى الصين.
يتضمن ذلك قيودًا على تصدير معدات الأشعة فوق البنفسجية العميقة (DUV) من قبل ASML، وهي شركة هولندية رائدة في مجال التصنيع، إلى العملاء الصينيين ، كما ضغطت الولايات المتحدة على هولندا للتوقف عن خدمة أدوات معينة لـ ASML في الصين في وقت سابق من هذا الشهر.
ويشير التقرير السنوي أيضا إلى زيادة في نطاق وكثافة وتطور التقنية من أنشطة التجسس الإلكتروني الصينية خلال العام الماضي بالإضافة إلى ذلك، يذكر أن الجامعات الصينية تلعب دورًا محوريًا في جهود التجسس هذه، حيث يعمل العلماء غالبًا جنبًا إلى جنب مع الأجهزة الأمنية الصينية والشركات الحكومية لجمع المعلومات الاستخبارية.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت أوروبا هدفا رئيسيا لعمليات التجسس الصينية التي تهدف على وجه التحديد إلى تعزيز القدرات العسكرية للصين من خلال الاستيلاء على التكنولوجيات والمعلومات الحساسة، وكثيرا ما استهدفت أنشطة التجسس هذه شركات التكنولوجيا الفائقة والمؤسسات العسكرية التي تعتبر حاسمة بالنسبة للدفاع الأوروبي والتقدم التكنولوجي.
إن هدف الصين من خلال هذه التوغلات واضح: اكتساب ميزة تنافسية من خلال التحرر من الاعتماد على التكنولوجيات الغربية وتطوير ترسانة عسكرية متطورة وتشمل الأساليب المستخدمة التجسس السيبراني، وتسلل المطلعين، والاستحواذ الاستراتيجي على الشركات الأوروبية في القطاعات الرئيسية، وأحيانا التلاعب المباشر أو التحايل على قيود التصدير الغربية.
واستجابة لهذا التهديد المتزايد، اتخذت الدول الأوروبية خطوات مهمة لتعزيز دفاعاتها السيبرانية ويشمل ذلك توسيع قدرات الاستخبارات الاقتصادية، وتعزيز تشريعات الأمن القومي، وتطبيق حواجز أكثر صرامة ضد الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الحيوية.
قامت وكالات الاستخبارات مثل BfV الألمانية وDGSI الفرنسية بزيادة مراقبتها وتعاونها مع الشركات لاكتشاف محاولات التجسس وتحييدها بشكل أفضل.
بالإضافة إلى ذلك، ظهرت مبادرات على مستوى الاتحاد الأوروبي لتنسيق جهود الأمن السيبراني بين الدول الأعضاء و تهدف مشاريع مثل وكالة الاتحاد الأوروبي للأمن السيبراني (ENISA) إلى وضع معايير مشتركة وتقاسم الموارد للدفاع ضد الهجمات السيبرانية والتجسس الصناعي. ويعد هذا التعاون العابر للحدود الوطنية ضروريا للتصدي بفعالية للتهديدات التي تشكلها الجهات الفاعلة الحكومية المتناحرة، ولا سيما الصين، التي تواصل تطوير قدراتها التكنولوجية والعسكرية في مجال التجسس على نطاق عالمي.