- إنضم
- 15/12/18
- المشاركات
- 20,113
- التفاعلات
- 64,728
بسم الله الرحمن الرحيم
محاولات جرت بدايات الخمسينيات من القرن الماضي لتغيير مفهوم الطلقات النارية بهدف زيادة الفاعلية
عبر إبتكار طلقات سهمية
" Flechettes "
منذ اوائل خمسينيات القرن الماضي كان الجيش الأمريكي يجري ابحاث عن أنظمة أسلحة جديدة وغير عادية وأنواع الذخيرة التي تزيد من احتمالية إصابة الهدف و إيقاع افدح الاضرار به و يمكن أن تطلق في رشقات نارية بمعدل مرتفع جدًا بواسطة طلقات الرصاص على شكل سهم خفيف
لإستبدال بنادق المشاة "ذات العيار الكبير" التقليدية بأنظمة أسلحة جديدة وغير عادية بدأ الجيش الأمريكي منذ الخمسينيات من القرن الماضي إجراء أبحاث لتحديد و تطوير مفهوم الأسلحة الفردية القياسية المستقبلية , في الأساس تمت دراسة سلاح من أجل زيادة احتمال الإصابة و يمكنه إطلاق النار في رشقات نارية من الذخيرة عالية السرعة بعدة رصاصات خفيفة بما في ذلك على شكل سهم , انتهت أول برامج الجيش الأمريكي الواسعة النطاق في هذا الاطار والمكلفة في منتصف سبعينيات القرن الماضي باستنتاج منطقي مفاده :
أن كافة ما تم إختباره من الأسلحة بمفهوم إطلاق " اسهم " صغيرة الحجم من داخل طلقة نارية تقليدية لم تكن مناسبة للاستخدام لدي جنود المشاة !
الدراسات المبكرة
التجارب الميدانية التي اجريت أظهرت احتمالًا ضئيلًا للغاية في الوصول إلى هدف " طلقات سهمية " بواسطة الأسلحة الصغيرة العيار
أجرى خبراء عسكريون أمريكيون دراستين اوائل الخمسينيات كلا الدراستين خلصت لنتيجة أنه في المستقبل من أجل زيادة الفعالية القتالية يكون من الضروري ان تتجاوز الطلقات السهمية مدى 250 متر الذي حققته بتجارب الإطلاق عبر بنادق
إحدى الدراستين كانت تقوم على فكرة " طلقة صغيرة العيار بسرعة عالية "
بإستخدام طلقة محورة من العيار
5.33-mm
طلقة صغيرة العيار عالية السرعة تطلق بمسار منبسط
مع تخفيض وزن البندقية و الطلقة
في يونيو 1952 نشر نورمان أ هيتشمان
Norman A. Hitchman
مذكرة سرية حملت العنوان : المتطلبات التشغيلية لأسلحة المشاة القياسية
. كان جوهر هذه المتطلبات هو الأساس المنطقي لاعتماد سلاح متعدد السبطانات
multi-barrel weapon
والذي يطلق طلقتين او ثلاث طلقات في رشقات نارية بمعدل مرتفع للغاية كما تم النظر في إمكانية استخدام البنادق ملساء السبطانة ذاتية التحميل مع خراطيش خاصة مزودة بعدد كبير من الأسهم صغيرة الحجم بدلاً من الطلقات التقليدية
البرنامج سالفو
SALVO 1952-1960
عام 1952 إنخرط مكتب عمليات الابحاث العلمية التابع للجيش الامريكي
ORO US Army Operations
بمشروع سري تحت الإسم المشفر ( سالفو )
حيث تم تطوير نظام سلاح جديد تمامًا واختباره لزيادة الفعالية القتالية من خلال زيادة نقطة الآفات المحتملة بشكل كبير وأهداف المنطقة. قام المنفذون المسؤولون لمشروع سالفو باختيار ثلاثة مفاهيم مختلفة للأسلحة و الهدف هو زيادة ارجحية إصابة الهدف و التسبب بإصابات مميتة عالية الخطورة
حيث تنافست ثلاثة مشاريع وفق هذا التصور الاولي خلال صيف العام
1956
واحد من المشاريع التي قدمت كانت بالعيار
30
بإطلاقات فردية و رشقات من طلقتين او ثلاث طلقات التجارب اظهرت زيادة ملحوظة في نسبة إصابة الهدف لكن الإرتداد " العنيف " اثر على الرماة بشكل سلبي و لهذا السبب تم إستبعاد العيار الكبير
بالمقابل قدمت شركتي
Springfield Arms - Olin Winchester
نموذجين بمفهوم يقوم على سبطانات مزدوجة او ثلاثية تطلق رشقات متتالية من الاسلحة صغيرة العيار عالية السرعة
تمثلت السلبيات بالوزن الثقيل و غياب التوازن على البنادق و الإرتداد العنيف و لهذا لم تكن حلاً بالنسبة لبنادق المشاة القياسية
( بندقية شركة ونشستر )
شركة
Aircraft Armaments
قدمت بندقية ذاتية التحميل بالعيار 12
مع طلقات تحتوي الطلقة على 32 سهم فولاذي مصغر بقطر 2 ملم تقريباً و على الرغم من ان الطلقة ادت إداء مرضي في خرق الاهداف لكن لوحظ فقدان السرعة بعد ان تتجاوز الاسهم مدى 250 متر و هو ما يعني ان الطلقات لن تكون مؤثرة او تخترق الاهداف التي تبعد اكثر من 250 متر
بشكل عام لم يلبي اي من المشاريع التي قدمت متطلبات الجيش الامريكي و إضطروا اوائل الستينيات لصرف النظر عن المشروع معترفين بأن التوقعات كانت عالية و لا تتطابق مع ما قدم من إبتكارات
يذكر ايضاً إنه تم إبتكار و إستخدام عدة انواع من الطلقات بينها طلقة بمفهوم القبقاب الذي ينفصل او السابو
sabot round
كما تم إبتكار طلقات سهمية الشكل
ACR arrow-shaped bullets
اوائل الستينيات و بعد إنهاء برنامج سالفو و بالتوازي مع التعاقد على البندقية الهجومية الجديدة
AR-15
بدء ببرنامج سري حمل الإسم المشفر
SPIW
إختصاراً لـــ
individual weapons for special purposes
مشروع الأسلحة الفردية متعدد الإستعمالات
كان هدف المشروع الوصول لإبتكار بندقية هجومية تطلق طلقات سهمية فعالة ضد اهداف تبعد 400 متر حال الوزن الثقيل للبنادق دون نجاح الإبتكارات التي قدمت
شارك بالتنافس ضمن برنامج
SPIW
اربعة شركات امريكية
1 - شركة هارينجتون و ريتشاردسون آرمز قدمت بندقية هجومية مع مخزن تغذية بعشرين طلقة بالعيار
5.6 × 57
تحتوي كل طلقة على ثلاث اسهم في النهاية لم ينل المشروع رضى الجيش الامريكي الذي إعتبره غير مطابق للمواصفات و غير عملي و ممكن ان يسبب خطورة عالية على المطلق بسبب إرتفاع ضغط غازات المسحوق
Olin Winchester
قدمت بندقية بالعيار
5.6 × 44
تم رفضها حيث فشلت في الاختبار الاولي و لم تقدم إداء مرض
شركة
Springfield Armory
قدمت بندقية هجومية ملفتة بتصميم
Bullpup
بالعيار
5,6 × 53
إعتبرت من بين افضل المتنافسين
مع قاذفة قنابل عيار 40 ملم لكن عند الإختبار لم تكن النتائج مرضية
على الرغم من أوجه القصور في المخازن الثنائية وجد أن النظام الكلي مناسب وحصل على إذن لإجراء مزيد من الاختبارات في المرحلة الثانية من مشروع
نهاية المشروع في مرحلته الثالثة تزامنت مع هزيمة الجيش الامريكي في فيتنام مع ما رافقه من عصر للنفقات اوقف تمويل الابحاث المتعلقة بالبنادق و الطلقات السهمية عام 1974
حيث إعتبر المشروع " دون جدوى "
