اخبار عاجلة: القوات الروسية تستخدم قنابل الغاز الكيميائية K-51 التي أسقطتها الطائرات بدون طيار في أوكرانيا

[يوسف بن تاشفين]

​

وفقًا لتقرير صادر عن معهد دراسة الحرب بتاريخ 23 ديسمبر 2023, تم التأكيد على أن لواء المشاة البحري 810 التابع لأسطول البحر الأسود الروسي يستخدم عمدًا قنابل الغاز K-51 CS ضد القوات الأوكرانية ويشكل هذا الإجراء انتهاكا واضحا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية التي وقعت عليها روسيا.

تستخدم القوات الروسية قنابل الغاز K-51 التي أسقطتها طائرات كوادكوبتر بدون طيار لضرب الجنود الأوكرانيين. (مصدر الصورة خدمة الحدود الحكومية لأوكرانيا على فيسبوك)
أصدرت دائرة حدود الدولة الأوكرانية صورة على حسابها على فيسبوك تظهر استخدام قنابل الغاز الكيميائية chemical gas grenades k-51، التي أسقطتها الطائرات بدون طيار في منطقة دونيتسك و تحتوي هذه القنابل على غاز CS، المعروف عادة باسم الغاز المسيل للدموع، وتستخدم في مكافحة الشغب، والذي يصنف كعامل مكافحة الشغب (RCA) ويحظر استخدام هذه الأسلحة في الحرب بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وهي معاهدة دولية كانت روسيا جزءا منها منذ عام 1997.

مما يؤكد بشكل أكبر على هذا الانتهاك للقانون الدولي، نشر لواء المشاة البحري 810 رسالة مفصلة على قناته Telegram في 22 ديسمبر 2023 و حدد المنشور "تغييرًا جذريًا في التكتيكات" التي يتم توظيفها ضد القوات الأوكرانية في كرينكي، على الضفة الشرقية لأوبلاست خيرسون وتفصيل كيف قام اللواء بتدوير قواته في منطقة كرينكي، باستخدام تكتيك جديد لإسقاط قنابل الغاز الكيميائية k-51 من الطائرات بدون طيار و الهدف المعلن لهذا التكتيك هو طرد القوات الأوكرانية من مواقعها وجعلها عرضة للهجمات من مختلف الأسلحة.

بالإضافة إلى المنشور المكتوب، نشر لواء المشاة البحري رقم 810 أيضًا لقطات يبدو أنها تظهر قنبلة يدوية من طراز K-51 يتم إسقاطها على موقع أوكراني، من المفترض أن تكون في كرينكي و لاحظ معهد دراسة الحرب أن هذه ليست الحالة الأولى لاستخدام مثل هذه التكتيكات; كانت القوات الروسية قد نشرت سابقًا قنابل يدوية من طراز K-51 ضد المواقع الأوكرانية في دونيتسك أوبلاست في وقت مبكر من نوفمبر 2022.

في أوكرانيا، يتم إسقاط قنبلة الغاز المهيج الكيميائي K-51 بواسطة طائرات كوادكوبتر بدون طيار. (مصدر الصورة Twitter @ChuckPfarrer)

إن تكييف قنبلة الغاز الكيميائية K-51 لنشر الطائرات بدون طيار يقدم تهديدًا جديدًا وكبيرًا للجنود الأوكرانيين في الميدان و تم تصميم هذا السلاح الروسي الصنع في الأصل كقنبلة يدوية ذات انبعاث أساسي base-emission و قنبلة مهاجمة، وهي مليئة في المقام الأول بغاز CS (2-Chlorobenzalmalonitrille) إن استخدام الطائرات بدون طيار لإيصال هذه القنابل اليدوية لا يوسع نطاقها التشغيلي فحسب، بل يعزز أيضًا فعاليتها التكتيكية في سيناريوهات القتال.

غاز CS، العامل الأساسي في K-51، هو مادة معروفة لمكافحة الشغب وهو يعمل كمهيج قوي، مما يؤثر على الغدد المسيلة للدموع للحث على التمزق المفرط، والتسبب في عدم الراحة في الجهاز التنفسي وعلى الجلد، كيميائياً، غاز CS هو نتريل nitrile ، يتميز بمجموعة سيانو (-C≡N) متصلة بحلقة بنزين، والتي يتم تعديلها بشكل أكبر مع ذرة الكلور ومجموعة مالونيتريل و على الرغم من أنه غير قاتل، إلا أن الغاز يمكن أن يسبب ضائقة مؤقتة كبيرة وتشوشًا.

يتم تضخيم الجدل الدائر حول غاز CS للسيطرة على الحشود بسبب مخاوف تتعلق بالصحة والسلامة بشكل أكبر عند استخدام K-51 بالتزامن مع الطائرات بدون طيار و يسمح نشر الطائرات بدون طيار بتفريق أكثر بعدًا ودقة وربما أكثر اتساعًا للعامل المهيج، مما يثير أسئلة أخلاقية وقانونية، خاصة بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية.

تم تصميم القنبلة اليدوية كيه-51 مع صمامات كيه-510، وهو تعديل لسلسلة صمامات القنبلة يو زد آر جي-إم و هذه الصمامات أقصر وتتميز بخيط داخلي، مما يجعلها مناسبة لنشر الطائرات بدون طيار ، بمجرد تنشيطها، تنتج القنبلة دخان CS سميك لمدة 16 ثانية تقريبًا إن استخدام الطائرات بدون طيار لإسقاط هذه القنابل اليدوية يضيف بعدا جديدا لتطبيقها، مما يسمح لنشر أوسع وأكثر استراتيجية في سياقات العمليات المختلفة.