حصري إستراتيجية سلاسل الجزر: حواجز أمريكية لكبح الصين

Schwalben des Todes

التحالف بيتنا
كتاب المنتدى
إنضم
31/3/24
المشاركات
589
التفاعلات
2,183

نظرة عامة على إستراتيجية سلاسل الجزر


1716989324856.png



تُعدُّ إستراتيجية سلاسل الجزر من المفاهيم الجيوسياسية والعسكرية البارزة، حيث تتضمن مجموعة من الأفكار والتكتيكات التي تهدف لتعزيز الهيمنة والسيطرة على مناطق المحيط الهادئ وغرب المحيط الهندي. هذه الإستراتيجية ترتكز في الأساس على استخدام سلاسل الجزر المنتشرة في هذا الامتداد المائي الواسع كنقاط ارتكاز عسكرية وإستراتيجية لتحقيق أهداف متعددة، تشمل الردع، الدفاع، والسيطرة البحرية.


الأسس التاريخية للإستراتيجية

ظهرت فكرة سلاسل الجزر لأول مرة خلال الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية، حيث أدركت القوى العظمى أهمية هذه الجزر في تأمين مصالحها العسكرية والاقتصادية. كانت للولايات المتحدة الدور الريادي في تطوير هذه الإستراتيجية، حيث ركزت على استخدام قواعد عسكرية في جزر مثل هاواي، غوام، والفلبين.


مستويات الإستراتيجية

تنقسم إستراتيجية سلاسل الجزر إلى ثلاثة خطوط أساسية تُعرف بـ "سلاسل الجزر الثلاث".

السلسلة الأولى

تمتد من جزر الكوريل جنوباً عبر اليابان وأوكيناوا وتايوان وصولاً إلى الفلبين. تُعتبر هذا السلسلة الأكثر أهمية لأنها قريبة جدًا من البر الرئيسي الصيني وتعمل كنقطة دفاع أولية.

السلسلة الثانية

تشمل جزر ماريانا وغوام، وتعتبر نقطة دعم وتحصين إضافية للسلسلة الأولى. تساعد هذه السلسلة في تعزيز قدرات الردع والعمليات الدفاعية والهجومية الأمريكية.

السلسلة الثالثة

تمتد من جزر ألوشيان عبر هاواي وصولاً إلى ساموا الأمريكية. تعتبر هذه السلسلة الأبعد من البر الرئيسي الآسيوي، لكنها تعمل كقاعدة دعم إستراتيجية وخط دفاع نهائي.


1716989607544.png

الأهداف والأهمية

للإستراتيجية أهداف متعددة تشمل:

الردع والدفاع

تعزيز القدرة على الردع ضد أي تحركات عدائية من القوى المتنافسة، وخصوصًا في المسارح البحرية. تمنح سلاسل الجزر نقاط ارتكاز للدفاع المتقدم ولتشغيل القوات البحرية والجوية.

السيطرة البحرية

تسعى إلى ضمان حرية الملاحة والسيطرة على الممرات البحرية الحيوية، مما يعزز التفوق البحري للقوى العظمى التي تتبع هذه الإستراتيجية.

الإمداد اللوجستي

توفر قواعد الدعم اللازمة لعمليات الإمداد والتصليح والتموين مما يعزز استدامة العمليات العسكرية في مناطق بعيدة عن البر الرئيسي.


التحديات والمستقبل

رغم مزاياها الكثيرة، تواجه إستراتيجية سلاسل الجزر تحديات متعددة. تشمل هذه التحديات التعقيدات اللوجستية، كلف الصيانة العالية، والتكيف مع التغيرات الجيوسياسية، وخاصة في ضوء تنامي القوة البحرية الصينية. إن التطورات في التكنولوجيا، مثل الصواريخ الباليستية وتقنيات الحرب الإلكترونية، تفرض على الإستراتيجيات الحالية أن تكون أكثر مرونة واستجابة للتغيرات الديناميكية.


في الختام، تبقى إستراتيجية سلاسل الجزر عنصراً مهماً في الصراعات الجيوسياسية الكبرى، وتعتبر جزءاً لا يتجزأ من الحسابات العسكرية والاقتصادية للقوى العظمى. ستستمر هذه الإستراتيجية في التطور لمواجهة التحديات المستقبلية وضمان أمن واستقرار المناطق البحرية الحساسة في العالم.
 

الحواجز العسكرية.. الفاعلية في ضوء الحروب الحديثة​


 
من اهم استراتيجيات الولايات المتحدة لاحتواء الصين عسكريا هو الاعتماد على ما تسميه السلاسل الجزرية الأولى والثانية و الثالثة

Overview-map-of-First-and-Second-Island-Chain-Source-Catama-2015.jpg




في العقود الأخيرة، أصبحت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين موضوعًا مركزيًا في السياسات الدولية. إحدى الاستراتيجيات الرئيسية التي تبنتها الولايات المتحدة لاحتواء النفوذ الصيني المتزايد في منطقة المحيط الهادئ هي استخدام ما يعرف بـ “السلاسل الجزرية الأولى والثانية”.

السلسلة الجزرية الأولى

تتكون من مجموعة من الجزر والمواقع البحرية التي تمتد من جزر الكوريل اليابانية شمالًا، مرورًا بتايوان والفلبين، وصولًا إلى بورنيو جنوبًا. هذه المنطقة تعتبر حيوية لأنها تشكل حاجزًا طبيعيًا يمنع القوات البحرية الصينية من التوسع بسهولة نحو المحيط الهادئ. تستفيد الولايات المتحدة من التحالفات العسكرية مع الدول المتواجدة في هذه السلسلة، مثل اليابان والفلبين وتايوان، لتعزيز تواجدها العسكري وإنشاء قواعد عسكرية استراتيجية.


السلسلة الجزرية الثانية


تقع السلسلة الجزرية الثانية على بعد مئات الأميال شرق السلسلة الأولى، وتشمل جزر الماريانا، وجوام، وجزر مارشال. هذه السلسلة تعزز العمق الاستراتيجي للولايات المتحدة، حيث تتيح لها نشر قوات إضافية وتقديم دعم لوجستي للقوات المنتشرة في السلسلة الجزرية الأولى. كما تعتبر هذه السلسلة نقطة ارتكاز لإطلاق عمليات عسكرية ودفاعية في منطقة المحيط الهادئ.


السلسلة الجزرية الثالثة


تمتد من جزر هاواي في المحيط الهادئ إلى جزيرة أليوتيان في ألاسكا، وصولًا إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة. هذه السلسلة تضيف بعدًا جديدًا للأمن القومي الأمريكي، حيث تعمل كمحور أساسي للدعم اللوجستي والقواعد العسكرية البعيدة. بالإضافة إلى ذلك، توفر السلسلة الثالثة عمقًا استراتيجيًا إضافيًا يمكن الولايات المتحدة من الرد على أي تهديدات أو تصعيدات عسكرية في منطقة المحيط الهادئ.


main-qimg-c2bdd9bc26833b3ab95e8a3a7af80b0f-lq.jpeg




أهداف الاستراتيجية


تهدف الولايات المتحدة من خلال هذه الاستراتيجية إلى تحقيق عدة أهداف:


1. تقييد الحركة البحرية الصينية: عبر تعزيز تواجدها في السلاسل الجزرية الأولى والثانية، تستطيع الولايات المتحدة تقييد الوصول الصيني إلى المحيط الهادئ والمناطق البحرية الدولية الحيوية.


2. حماية الحلفاء: تضمن هذه الاستراتيجية الدفاع عن الحلفاء الإقليميين مثل اليابان وتايوان والفلبين، وتوفر لهم مظلة أمنية ضد التهديدات الصينية المحتملة.


3. التفوق العسكري: تعزز السلاسل الجزرية من قدرة الولايات المتحدة على مراقبة النشاطات العسكرية الصينية والتفوق عليها في حال نشوب نزاع.


4. الردع: إرسال رسالة واضحة للصين بأن أي محاولة للتوسع العسكري أو تهديد الحلفاء ستواجه برد عسكري قوي ومنسق.


التحديات

على الرغم من هذه الاستراتيجية القوية، تواجه الولايات المتحدة عدة تحديات في تنفيذها:


1. التكاليف الاقتصادية: يتطلب تعزيز التواجد العسكري في هذه المناطق ميزانيات ضخمة، وهو ما يمكن أن يؤثر على الاقتصاد الأمريكي.

2. التوترات الدبلوماسية: قد تؤدي هذه الاستراتيجية إلى تصعيد التوترات مع الصين، مما يزيد من احتمالية نشوب صراعات إقليمية.

3. تطور التكنولوجيا العسكرية: تعمل الصين على تطوير تقنيات عسكرية حديثة، مثل الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، التي يمكن أن تهدد القواعد العسكرية الأمريكية في السلاسل الجزرية.


توجد ايضا سلسة الجزر الرابعة و الخامسة في المحيط الهندي ولها نفس الاهداف








4th-and-5th-Island-Chain-JPEG.jpg




انتهى
 
 
موضوع رائع..
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أصبحت الولايات المتحدة تسيطر فعليا على المحيط الهادئ، كان الهدف في البداية اليابان، لكن بعد تركيع هذه الأخيرة أصبح هذا الجدار الجزري مفيدا في كبح أي طموحات سوفيتية في المحيط الهادئ، ومع بروز الصين كقوة أصبحت هذه الاستراتيجية مهمة لعزل الصين وطموحاتها الإقليمية.
الأمريكيون في كل مكان.
 
في الحقيقة نقاط التفوق الأمريكية إستراتيجياً على خصومها وأعدائها في آن واحد تعد فريدة من نوعها إستراتيجياً وجيوسياسياً وإقتصادياً وذلك عبر التاريخ

لذا أريد بهذا الشأن أن أتكلم عن ما يسمى بالفلسلفة المرشدة ؟!

وهي المصطلح العسكري المكمل والمتداخل مع نظرية الإنتشار العسكري الأمريكي حول العالم

وهذه النظرية تمخضت بعد الدروس التي إستفادت منها الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الأولى والثانية


لأنها وبعد إندلاع الحرب العالمية الأولى ودخولها في الحرب إضطرت للإنتشار الخارجي عسكرياً حتى تشارك بتلك الحرب التي إنتصرت بها هي وحلفائها
وبعد أن إنتهت الحرب قامت بإرجاع قواتها إلى داخل الحدود الوطنية لديها ومن ثم وعقب إندلاع الحرب العالمية الثانية إضطرت مرة أخرى للإنتشار العسكري حول العالم والدخول للحرب من هذا المنطلق وهنا تحديداً وعقب الإنتصار خرجت هذه النظرية وأبقت على قوات كبيرة لها بالخارج وحسب الحاجة وبصورة دائمة حتى تتمكن من التصدي والردع والهجوم والإحتواء والتجسس وإلى جانب أهداف أخرى كثيرة في آن واحد ومن أقرب نقاط ممكنة وفي ظروف صراع دولية مختلفة

ولذلك بقيت هذه الاستراتيجية إلى يومنا هذا ممثلة بالمئات من القواعد العسكرية المنتشرة في أصقاع الأرض فضلاً عن الأصول العسكرية الهائلة التي تحتوي عليها تلك القواعد

وهذه الاستراتيجية برأيي الشخصي مثلت إحدى أهم نقاط التفوق الأمريكي عبر عقود من الزمن وهي مرتبطة أيضاً بكثير من السياسات الأمريكية التي لا حصر لها حول العالم والتي لها أهمية كبيرة بإدارة الهيمنة الأمريكية حول العالم
 
التعديل الأخير:
خطوط الدفاع البحرية الامريكية فى مواجهة الصين اساسا لذلك ارى ان خط طريق الحرير البرى محاولة صينية للتملص من الحصار الامريكى المحكم ولكن عادت الولايات المتحدة الأمريكية لتعرقل طريق الحرير بزيادة التوترات في الشرق الاوسط فضلا عن تشجيع اوكرانيا للاستمرار بالحرب حتى اخر جندى؟!
 
عودة
أعلى