أول دليل على وجود عناصر ثقيلة جدا غير موجودة على كوكب الأرض

[عبدالله أسحاق]

اندماج نجمين نيوترونيين، والذي يُعتقد أنه يخلق بيئة مضطربة للغاية يمكن أن تتشكل هنا العناصر الثقيلة للكون مثل الذهب. (رصيد الصورة: مختبر لوس ألاموس الوطني (ماثيو مومبور))

أول دليل على الانشطار النووي في النجوم يشير إلى عناصر "لم يتم إنتاجها على الأرض"

يكشف تحليل 42 نجمًا قديمًا في مجرة درب التبانة عن أولى التلميحات للانشطار النووي في الكون، مما يشير إلى وجود عناصر أثقل بكثير من أي شيء موجود بشكل طبيعي على الأرض.

تشير دراسة جديدة إلى أن الفضة والذهب الموجودين في مجوهراتك قد يكون نتيجة قيام النجوم القديمة الضخمة بتقسيم العناصر الأثقل من أي شيء . يقدم البحث أول دليل مقنع على الانشطار النووي في قلوب النجوم الضخمة.

يُعتقد أن العناصر الأثقل من الحديد تولد في بعض من أعنف الانفجارات في الكون، مثل الاندماجات الكارثية للنجوم النيوترونية. إن اندماج هذه البقايا فائقة الكثافة - والتي تتشكل عندما تنهار النجوم التي كانت ذات كتلة ضخمة - يخلق نوى ذرية فائقة الثقل مليئة بالنيوترونات في أقل من ثانية. وفي لمح البصر، يبدو أن النواة المكتظة تمر بتغيرات داخلية وتشكل عناصر مثل الفضة والذهب.

الآن، يكشف تحليل التركيب الكيميائي لـ 42 نجمًا قديمًا جدًا متناثرة في هالة درب التبانة لأول مرة أن الانشطار النووي - وهي العملية التي تنقسم من خلالها الذرة إلى أجزاء، وتطلق كميات هائلة من الطاقة - يلعب دورًا في خلق هذه العناصر الثقيلة. اكتشف فريق من الباحثين نمطًا ثابتًا بين العناصر الموجودة في هذه النجوم ووجدوا أنها نتاج محتمل للانشطار.

قال المؤلف المشارك في الدراسة ماثيو مومبور، وهو عالم فيزياء نظرية في مختبر لوس ألاموس الوطني في نيو مكسيكو، : "هذه العملية تخلق كل شيء في الجدول الدوري في ثانية واحدة". "هذا أمر لا يصدق."

وتشير النتائج إلى أن الطبيعة قد تشكل عناصر ذات كتل ذرية أكبر من 260 - أثقل حتى من تلك الموجودة على حافة الجدول الدوري - قبل تفكيكها مرة أخرى.

في حين أن عمليات محاكاة التطور النجمي تشير إلى احتمال حدوث هذا الانشطار الثقيل، فإن البحث الجديد يمثل أول "دليل مباشر" على هذه العملية، حسبما قال مؤلف الدراسة الرئيسي إيان روديرر، وهو فيزيائي وعالم فلك في جامعة ولاية كارولينا الشمالية.

الأنماط في النجوم

تشير النتائج، التي نُشرت في 7 ديسمبر في مجلة Science، إلى وجود علاقة إيجابية بين العناصر الموجودة في هذه النجوم القديمة، ومعظمها ضخم مثل الشمس ويُعتقد أنها تشكلت في أول 5 مليارات سنة بعد الانفجار الكبير. أو منذ أكثر من 9 مليارات سنة. وأظهر التحليل وجود وفرة أعلى من العناصر الأخف وزنا، مثل الروديوم والفضة والبلاديوم (الكتل الذرية 45 إلى 47 في الجدول الدوري) في النجوم، فضلا عن زيادة وجود العناصر الأثقل، مثل اليوروبيوم والإربيوم وغيرها. بالكتل الذرية في الستينيات.

وقال مامباور إن نجوم درب التبانة الـ 42 التي تظهر هذا النمط "ليس لديهم أي اتصال مع بعضهم البعض على الإطلاق". "الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها اتباع نفس الاتجاه بالضبط هي وجود عملية مشتركة تحدث في كل من هذه النجوم المختلفة."

وبدون الانشطار - الذي يقسم نواة الذرة إلى قطعتين، واحدة أثقل من الأخرى - يجب إنتاج هذه العناصر بشكل منفصل. إذا كان الأمر كذلك، لكان قد أدى إلى نسبة عناصر مختلفة بشكل كبير عبر النجوم المختلفة وليس الارتباط الثابت الذي اكتشفه الفريق، وفقًا للمؤلفة المشاركة في الدراسة نيكول فاش، عالمة الأبحاث في Tri-University Meson Facility في كندا.

لذا فإن الانشطار "يمكن أن يفسر بسهولة سبب اتساق الكميات النسبية لهذه العناصر، حيث سيتم دائمًا إنتاجها بشكل مشترك بنفس الطريقة"، كما قال فاش

وأضافت: "من المهم أن ندرك أن الأنواع الانشطارية المتوقع وجودها هنا لم يتم إنتاجها على الأرض من قبل".

وقد اتفق علماء فلك آخرون مع تفسير الفريق لهذه البيانات الأولية.

وقال داراش جعفر واتسون، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة كوبنهاجن في الدنمارك، والذي لم يشارك في البحث الجديد، لـChemical and Engineering News: "إن الارتباط واضح بقوة". "لا أستطيع التفكير في تفسير بديل، وعلى الرغم من أنه ليس قاطعا، إلا أنه يبدو تفسيرا محتملا ومعقولا".

 

[صلاح الدين الأيوبي]

نحن كمسلمين والله الحمد والمنه نعلم بأنه توجد مواد وعناصر لا توجد علي كوكب الأرض كمثال الحجر الأسود الذي ارسله الله تعالي من الجنه ويوجد في بيت الله الحرام ، عندما سرق جزء منه وتم فحصه بالمختبرات توصل علماء الغرب الي ان الحجر الأسود يتكون من عناصر لا توجد علي كوكب الأرض