- إنضم
- 14/5/19
- المشاركات
- 5,688
- التفاعلات
- 30,130
بسم الله الرحمن الرحيم
1440/12/16 - 2019/8/17
أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية
Russian electronic warfare systems
نشرت وكالة الأنباء تاس TASS تقريرا في 10 يونيو أن روسيا تقوم بتجربة أساليب الحرب الإلكترونية الجديدة، واستنادا إلى بيان صحفي صادر عن القيادة والقوات المسلحة الروسية أنه تم استخدام 3 أنظمة حرب إلكترونية أرضية جديدة مختلفة للتشويش وإبعاد طائرات العدو، وذلك بقوام نحو 500 فرد ينتمون إلى قيادة المنطقة العسكرية المركزية. في سياق هذا الخبر، هناك أدلة على الأهمية التي توليها روسيا للحرب الإلكترونية، حيث قال التقرير إن الاختبار أُجري في مواقع اختبار بمنطقة سفيردلوفسك وشيباركول.
ــ قامت منظومة Borisoglebsk وهي أحد الأنظمة المستخدمة بعمل استخبارات إلكترونية مخترقة قنوات أنظمة اتصالات العدو، مما تسبب في حدوث تشويش في الاتصالات البرية والجوية للعدو.
ــ المنظومة الثانية المستخدمة هي Krasukha حيث قمعت وأخمدت الإشارات لطائرات العدو المختلفة بما في ذلك الطائرات بدون طيار.
ــ تم استخدام النظام الثالث Zhitel لقطع أنظمة الملاحة والاتصالات للهواتف المحمولة (الخلوية).
في تقرير موقع Jane's الدفاعي حول هذه الأخبار والتمارين بهذه الطريقة، قال إنه يتم اتباع نهج مشابه لحرب الدفاع الجوي الكلاسيكية، لذا فقد أجرى نظام Borisoglebsk-2 عمليات الكشف والتشخيص والهجوم لأنظمة الاتصالات البرية والجوية للأهداف التي تحددها الهجمات الإلكترونية مع أنظمة Krasukha و Zhitel، ومع هذه الطريقة التي تم تطويرها وفقًا للوصف، فقد كان من الممكن إنشاء "فجوة هوائية" محمية بالكامل من الطائرات بدون طيار للعدو، بالإضافة إلى الرادارات المحمولة جواً (طائرات الإنذار المبكر والمراقبة المحمولة جواً - AWACS)، وصواريخ الكروز وذخيرة "التحكم اللاسلكي" والقنابل الموجهة طويلة المدى، والصواريخ الموجهة (عن طريق التحكم في الراديو ورابط البيانات).
أنظمة الحرب الإلكترونية والميزات العامة المذكورة في الأخبار هي كما يلي:
1) منظومة Zhitel
تم تطوير R-330J Zhitel بواسطة Sozvezdiye، وهي شركة تابعة لـ OPK. إن هذه المنظومة عبارة عن نظام مضاد وتشويش لاستخبارات الاتصالات (COMINT)، وهو يعمل في نطاق التردد 100 - 2000 ميجا هرتز. لقد تم إطلاق نظام zhitel في عام 2008، ويتكون من وحدة قيادة محمولة على عجلات من طراز Ural 43203 وأربعة هوائيات تلسكوبية مثبتة على قاعدة، وتم نشر النظام كجزء من نظام R-330M1P Diabazol EH، وفي بعض الأحيان يمكن استخدام Zhitel بشكل منفرد لوحده. قيل إنه في خريف عام 2015 تم تحديد أن هذا النظام كان يستخدم بنشاط في النزاعات في شرق أوكرانيا.
نظام zhitel لديه ثلاث وظائف رئيسية هي:
1) التسجيل والتشويش على الاتصالات، وكـشف مواقع أنظمة الاتصالات بالأقمار الاصطناعية INMARSAT و IRIDIUM.
2) الكشف والتسجيل والتشويش على الاتصالات الهاتفية GSM 1900
3) التشويش على إشارات GPS
هناك أيضًا معلومات تـفيـد بأنه قد تم استخدام zhitel للتشويش على الطائرات بدون طيار في إحدى التمارين عام 2015 مع بيلاروسيا.
2) منظومة Borisoglebsk-2
تم تطوير RB-301B Borisoglebsk-2 بواسطة Sozvezdiye بين عامي 2004 إلى 2010، وهو نظام يستخدم للتشويش على الاتصالات الساتلية وإشارات GPS. يعمل النظام المثبت على مركبة مدرعة من النوع MT-LB على تردد HF / VHF / UHF، ويتكون النظام من وحدة التحكم في القيادة RK-330KMV، ووحدات التشويش R-378BMV و R-330BMV و R-934BMV و R-325UMV.
تقوم وحدة التحكم في القيادة R-300KMV التي تضم أربعة أفراد عن طريق معالجة البيانات التي تم الحصول عليها، بتحديد اتجاه ومسافة مصدر الإشارة، ويولد النظام تلقائيا إشارة التشويش لقمع/إخماد الإشارة التي تمت معالجتها. من الميزات في هذا النظام هو أنه يمكن نشره وتفعيله في غضون 15 دقيقة ، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن للنظام تشويش/ منع ما يصل إلى 30 إشارة مختلفة في نفس الوقت.
ــ يستخدم Borisoglebsk-2 على نطاق واسع في الجزء الشرقي من أوكرانيا منذ خريف عام 2015.
3) منظومة Krasukha
كراسوخا Krasukha هي أحد أنظمة الحرب الإلكترونية الاستراتيجية الرائدة في روسيا، وهي في الأساس عائلة من نموذجين رئيسيين تم تطويرها بواسطة KRET و Krasukha. يعمل النظام على التشويش بالنطاق العريض، كما أن الهدف من تصميمه في المقام الأول هو إجراء الخلط التشويش على الرادارات التي تحملها طائرات الأواكس، ورادارات الطائرات المقاتلة، وأنظمة الرادارات التي الطائرات بدون طيار، والأقمار الصناعية الاستطلاعية (الاستخباراتية)، ويمكنه تعطيل أجهزة تحديد الارتفاع للرادار، خاصة تلك المستخدمة في صواريخ كروز.
1L269 Krasukha-2 هي المكلّفة بحماية القواعد والمرافق المتقدمة ذات الأهمية الاستراتيجية عن طريق الحرب الإلكترونية، لا سيما حماية مواقع الصواريخ البالستية (Iskander ("NATO kodu SS-26 "Stone
لقد تم تطوير البديل الأكبر والأكثر قوة 1RL257 Krasukha -4 لعمليات الحرب الإلكترونية الاستراتيجية الواسعة النطاق، حيث تعمل في نطاق 8 كيلوهرتز إلى 18 جيجا هرتز ضمن 360 درجة جانبية، ولديها زاوية ارتفاع من 1 إلى 60 درجة.
النظام مدمج في شاحنة БАЗ-6910، ويمكن تفعيله خلال 20 دقيقة، ويعمل النظام في درجات حرارة تتراوح بين -50 / +50 درجة مئوية. في المناطق المفتوحة يبلغ المدى الأقصى للتشويش في Krasukha -2 هو 250 كم، ونطاق تشويش Krasukha -4 هو 300 كم. يُذكر إن بعد إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية من طراز Su-24 في نوفمبر من عام 2015 قامت روسيا بنشر نظام Krasukha -4 في قاعدة حميميم الجوية في سوريا.
يوضح الاستخدام المنسق لأنظمة الحرب الإلكترونية المذكورة أعلاه أن روسيا تعمل على توسيع جديد في هذا المجال على عكس الدول الغربية، حيث أولت روسيا أهمية كبيرة لتطوير وإنتاج أنظمة الحرب الإلكترونية، وخصوصا الأنظمة البرية منذ أوائل التسعينيات، وقد أدى هذا إلى تحول شامل على المستويين التنظيمي والعَـقَـدِي، لذلك من الضروري أن نلقي نظرة فاحصة على التنظيم والعقيدة في روسيا بخصوص الحرب الإلكترونية.
أولا: الـمـســـتـوى الـتـنـظـــــيـمـي
بموجب مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 31 مايو 2006، فإنه يتم الاحتفال سنويا بتاريخ 15 أبريل باعتباره "يوم الحرب الإلكترونية" في روسيا. ومن الممكن القول بأن -معركة بورت آرثر Port Arthur- التي وقعت بين روسيا واليابان في 1904 أنها قد تركت آثارًا عميقة في الفلسفة العسكرية الروسية، ونرى مثالاً مشابهاً للأهمية المعطاة للدفاع الجوي في ضوء تجارب الحرب العالمية الثانية.
لقد أُنشئت قيادة الحرب الإلكترونية التابعة للقوات المسلحة الروسية كجزء من الإصلاح العسكري الشامل في عام 2008، وهي مسؤولة عن شراء وتوريد الأجهزة الإلكترونية للحرب، والبنية التحتية، وتدريب الأفراد على جميع خدمات القوات المسلحة (الفضاء الجوي والأرضي والبحري والصواريخ المحمولة جواً والاستراتيجية). كما أن القوات البرية لديها لواء حرب الكتروني لكل قيادة منطقة عسكرية، وهناك أيضًا لواء مستقل داخل قيادة وحدات الحرب الإلكترونية، ويمكن اعتبار هذا الهيكل بمثابة انعكاس لحقيقة أن القوات المسلحة الروسية تعتبر الحرب الإلكترونية عنصراً أساسياً في القوة العسكرية.
ــ في التنظيم القياسي تتكون وحدة الحرب الإلكترونية التكتيكية من ست وحدات منفصلة، واحدة منها هي المقر الرئيسي وكل من الكتائب الإلكترونية لها طيف مختلف ومهمة مختلفة.
ــ على المستوى الاستراتيجي، لكل قيادة منطقة عسكرية لواء حرب إلكتروني منفصل، وبالإضافة إلى الألوية، هناك أيضًا كتائب إلكترونية تابعة لكل قيادة منطقة عسكرية وهم يشاركون بشكل خاص في الحماية الإلكترونية للقواعد والمرافق العسكرية والمدنية ذات الأهمية الاستراتيجية.
ــ على المستوى التكتيكي، فإن الأنظمة الرئيسية التي يتم فيها تجهيز وحدات الحرب الإلكترونية هي (Diabazol, Borisoglebsk-2 و Rtut-BM).
ــ على المستوى الاستراتيجي، هناك أنظمة مثل Krasukha -2/4 و Leyer-3 و Moskva و Murmansk-BN.
ثـانـيـا : الـمـســــــتـوى الـعَـــــقَـدِي
منذ أوائل التسعينيات مرت روسيا بتحول عَقَدِي شامل في مجال الحرب الإلكترونية لكسب التفوق على خصومها، ويَنصَب تركيز قدرة الحرب الإلكترونية الروسية على تطوير أنظمة ذات قدرة عالية جدًا، ومع ذلك فقد تم اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية (والراديكالية) لتحقيق هذا التحول. لقد كان الدافع وراء هذا التحول هو الدروس التي تعلمتها روسيا من حرب الخليج والعمليات في البوسنة وكوسوفو وأيضا نتائج التحالف الغربي في هذه العمليات لا سيما مع طائرات الإنذار والقيادة والسيطرة المحمولة جواً، حيث أدى كل ذلك إلى إعادة نظر روسيا في بنيتها التحتية والتفكير في مجال الحرب الإلكترونية.
في الواقع، مع تغيير العقيدة في عام 2007 تقريبا، لم تعد الحرب الإلكترونية مجال التخصص الذي يتضمن استخدام أنظمة التشويش والذكاء الإلكتروني، فبدلاً من ذلك تم تعريف الحقل الكهرومغناطيسي على أنه ساحة معركة أساسية، إذ تم استخدامه بنهج متكامل، كما تم تنظيم الإصلاح العسكري الشامل والهيكلة التنظيمية في عام 2008 تماشيا مع هذا المبدأ. وبعبارة بسيطة، توقفت روسيا عن اعتبار الحرب الإلكترونية مجرد تدخل في رادار أو اتصالات العدو، فبدلا من ذلك، بدأوا يرون أن الحرب الإلكترونية كمجموعة من التقنيات والتكتيكات التي من شأنها (خداع) العدو دون حتى إدراكه؛ مما يجعله يتخذ القرارات الخاطئة ويتخذ الخطوات الخاطئة.
قال قائد وحدات الحرب الإلكترونية يوري لاستوكين في مقابلة مع الصحيفة العسكرية الروسية Krasnaya Zvezda في أبريل 2017 إن الحرب الإلكترونية تلعب الآن دورًا في تعطيل قيادة وسيطرة قوات العدو، وإن مجال المعلومات والاتصالات قد أصبح مجالًا جديدًا للنزاع. وأشار إلى أن روسيا ضاعفت عدد تمارين الحرب الإلكترونية التي أجريت بين عامي 2013 و 2017، وكانت تدريبات Electron في عام 2016 أول تدريبات للحرب الإلكترونية على المستوى الاستراتيجي منذ عام 1979.
الـتـــقـييـــــمـــــات:
في ضوء هذه المعلومات يمكن تلخيص ما سبق على النحو التالي:
ــ لا تعتبر روسيا أن الحرب الإلكترونية قدرة تكميلية ولكنها عنصر أساسي في الحرب.
ــ من الممكن أن تقـيّم روسيا الحرب الإلكترونية باعتبارها واحدة من العناصر الرئيسية لاستراتيجية A2 / AD (حظر الوصول - حظر المنطقة).
ــ أثناء التجربة، يتم استخدام أنظمة الحرب الإلكترونية المختلفة معًا لإنشاء مناطق محظورة، حيث لا يمكن للعدو استخدام القوة الجوية في تلك المنطقة المحظورة، وإن أنظمة الدفاع الجوي التي تغطي تلك الطبقات المختلفة ستعزز بلا شك هذه المنطقة المحظورة.
ــ يُرى أن روسيا تولي أهمية خاصة لطائرات AWAC وأنظمة الحرب الإلكترونية وهذا هو نتيجة لمراقبة دور هذه المنصات في عمليات مثل حروب الخليج والبوسنة وكوسوفو وليبيا، وكما حدث في البحر الأسود وشرق البحر الأبيض المتوسط ودول البلطيق في السنوات الأخيرة.
ــ من ناحية أخرى، في حالة النزاعات في أوكرانيا، فإن روسيا تُـشوّش على الاتصالات الهاتفية للأفراد العسكريين الأوكرانيين أو إرسال رسائل نصية قصيرة تحبط الضباط نفسياً مكتوب فيها (أسماء أفراد الأسرة، ومعلومات العنوان، وما إلى ذلك)..
ــ نتيجة لذلك، وعلى الرغم من بعض المعوقات التكنولوجية والاقتصادية، فقد لوحظ أن روسيا حولت ملاحظاتها وخبراتها في مجال الحرب الإلكترونية بسرعة وفعالية كبيرة إلى النتيجة المرجوّة، وهذه العملية لا تنفذ فقط على منصة موجهة ولكن أيضا على مستويات الفلسفة والعقيدة والتنظيم.
siyahgribeyaz
1440/12/16 - 2019/8/17
أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية
Russian electronic warfare systems
نشرت وكالة الأنباء تاس TASS تقريرا في 10 يونيو أن روسيا تقوم بتجربة أساليب الحرب الإلكترونية الجديدة، واستنادا إلى بيان صحفي صادر عن القيادة والقوات المسلحة الروسية أنه تم استخدام 3 أنظمة حرب إلكترونية أرضية جديدة مختلفة للتشويش وإبعاد طائرات العدو، وذلك بقوام نحو 500 فرد ينتمون إلى قيادة المنطقة العسكرية المركزية. في سياق هذا الخبر، هناك أدلة على الأهمية التي توليها روسيا للحرب الإلكترونية، حيث قال التقرير إن الاختبار أُجري في مواقع اختبار بمنطقة سفيردلوفسك وشيباركول.
ــ قامت منظومة Borisoglebsk وهي أحد الأنظمة المستخدمة بعمل استخبارات إلكترونية مخترقة قنوات أنظمة اتصالات العدو، مما تسبب في حدوث تشويش في الاتصالات البرية والجوية للعدو.
ــ المنظومة الثانية المستخدمة هي Krasukha حيث قمعت وأخمدت الإشارات لطائرات العدو المختلفة بما في ذلك الطائرات بدون طيار.
ــ تم استخدام النظام الثالث Zhitel لقطع أنظمة الملاحة والاتصالات للهواتف المحمولة (الخلوية).
في تقرير موقع Jane's الدفاعي حول هذه الأخبار والتمارين بهذه الطريقة، قال إنه يتم اتباع نهج مشابه لحرب الدفاع الجوي الكلاسيكية، لذا فقد أجرى نظام Borisoglebsk-2 عمليات الكشف والتشخيص والهجوم لأنظمة الاتصالات البرية والجوية للأهداف التي تحددها الهجمات الإلكترونية مع أنظمة Krasukha و Zhitel، ومع هذه الطريقة التي تم تطويرها وفقًا للوصف، فقد كان من الممكن إنشاء "فجوة هوائية" محمية بالكامل من الطائرات بدون طيار للعدو، بالإضافة إلى الرادارات المحمولة جواً (طائرات الإنذار المبكر والمراقبة المحمولة جواً - AWACS)، وصواريخ الكروز وذخيرة "التحكم اللاسلكي" والقنابل الموجهة طويلة المدى، والصواريخ الموجهة (عن طريق التحكم في الراديو ورابط البيانات).
أنظمة الحرب الإلكترونية والميزات العامة المذكورة في الأخبار هي كما يلي:
1) منظومة Zhitel
تم تطوير R-330J Zhitel بواسطة Sozvezdiye، وهي شركة تابعة لـ OPK. إن هذه المنظومة عبارة عن نظام مضاد وتشويش لاستخبارات الاتصالات (COMINT)، وهو يعمل في نطاق التردد 100 - 2000 ميجا هرتز. لقد تم إطلاق نظام zhitel في عام 2008، ويتكون من وحدة قيادة محمولة على عجلات من طراز Ural 43203 وأربعة هوائيات تلسكوبية مثبتة على قاعدة، وتم نشر النظام كجزء من نظام R-330M1P Diabazol EH، وفي بعض الأحيان يمكن استخدام Zhitel بشكل منفرد لوحده. قيل إنه في خريف عام 2015 تم تحديد أن هذا النظام كان يستخدم بنشاط في النزاعات في شرق أوكرانيا.
نظام zhitel لديه ثلاث وظائف رئيسية هي:
1) التسجيل والتشويش على الاتصالات، وكـشف مواقع أنظمة الاتصالات بالأقمار الاصطناعية INMARSAT و IRIDIUM.
2) الكشف والتسجيل والتشويش على الاتصالات الهاتفية GSM 1900
3) التشويش على إشارات GPS
هناك أيضًا معلومات تـفيـد بأنه قد تم استخدام zhitel للتشويش على الطائرات بدون طيار في إحدى التمارين عام 2015 مع بيلاروسيا.
2) منظومة Borisoglebsk-2
تم تطوير RB-301B Borisoglebsk-2 بواسطة Sozvezdiye بين عامي 2004 إلى 2010، وهو نظام يستخدم للتشويش على الاتصالات الساتلية وإشارات GPS. يعمل النظام المثبت على مركبة مدرعة من النوع MT-LB على تردد HF / VHF / UHF، ويتكون النظام من وحدة التحكم في القيادة RK-330KMV، ووحدات التشويش R-378BMV و R-330BMV و R-934BMV و R-325UMV.
تقوم وحدة التحكم في القيادة R-300KMV التي تضم أربعة أفراد عن طريق معالجة البيانات التي تم الحصول عليها، بتحديد اتجاه ومسافة مصدر الإشارة، ويولد النظام تلقائيا إشارة التشويش لقمع/إخماد الإشارة التي تمت معالجتها. من الميزات في هذا النظام هو أنه يمكن نشره وتفعيله في غضون 15 دقيقة ، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن للنظام تشويش/ منع ما يصل إلى 30 إشارة مختلفة في نفس الوقت.
ــ يستخدم Borisoglebsk-2 على نطاق واسع في الجزء الشرقي من أوكرانيا منذ خريف عام 2015.
3) منظومة Krasukha
كراسوخا Krasukha هي أحد أنظمة الحرب الإلكترونية الاستراتيجية الرائدة في روسيا، وهي في الأساس عائلة من نموذجين رئيسيين تم تطويرها بواسطة KRET و Krasukha. يعمل النظام على التشويش بالنطاق العريض، كما أن الهدف من تصميمه في المقام الأول هو إجراء الخلط التشويش على الرادارات التي تحملها طائرات الأواكس، ورادارات الطائرات المقاتلة، وأنظمة الرادارات التي الطائرات بدون طيار، والأقمار الصناعية الاستطلاعية (الاستخباراتية)، ويمكنه تعطيل أجهزة تحديد الارتفاع للرادار، خاصة تلك المستخدمة في صواريخ كروز.
1L269 Krasukha-2 هي المكلّفة بحماية القواعد والمرافق المتقدمة ذات الأهمية الاستراتيجية عن طريق الحرب الإلكترونية، لا سيما حماية مواقع الصواريخ البالستية (Iskander ("NATO kodu SS-26 "Stone
لقد تم تطوير البديل الأكبر والأكثر قوة 1RL257 Krasukha -4 لعمليات الحرب الإلكترونية الاستراتيجية الواسعة النطاق، حيث تعمل في نطاق 8 كيلوهرتز إلى 18 جيجا هرتز ضمن 360 درجة جانبية، ولديها زاوية ارتفاع من 1 إلى 60 درجة.
النظام مدمج في شاحنة БАЗ-6910، ويمكن تفعيله خلال 20 دقيقة، ويعمل النظام في درجات حرارة تتراوح بين -50 / +50 درجة مئوية. في المناطق المفتوحة يبلغ المدى الأقصى للتشويش في Krasukha -2 هو 250 كم، ونطاق تشويش Krasukha -4 هو 300 كم. يُذكر إن بعد إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية من طراز Su-24 في نوفمبر من عام 2015 قامت روسيا بنشر نظام Krasukha -4 في قاعدة حميميم الجوية في سوريا.
يوضح الاستخدام المنسق لأنظمة الحرب الإلكترونية المذكورة أعلاه أن روسيا تعمل على توسيع جديد في هذا المجال على عكس الدول الغربية، حيث أولت روسيا أهمية كبيرة لتطوير وإنتاج أنظمة الحرب الإلكترونية، وخصوصا الأنظمة البرية منذ أوائل التسعينيات، وقد أدى هذا إلى تحول شامل على المستويين التنظيمي والعَـقَـدِي، لذلك من الضروري أن نلقي نظرة فاحصة على التنظيم والعقيدة في روسيا بخصوص الحرب الإلكترونية.
أولا: الـمـســـتـوى الـتـنـظـــــيـمـي
بموجب مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 31 مايو 2006، فإنه يتم الاحتفال سنويا بتاريخ 15 أبريل باعتباره "يوم الحرب الإلكترونية" في روسيا. ومن الممكن القول بأن -معركة بورت آرثر Port Arthur- التي وقعت بين روسيا واليابان في 1904 أنها قد تركت آثارًا عميقة في الفلسفة العسكرية الروسية، ونرى مثالاً مشابهاً للأهمية المعطاة للدفاع الجوي في ضوء تجارب الحرب العالمية الثانية.
لقد أُنشئت قيادة الحرب الإلكترونية التابعة للقوات المسلحة الروسية كجزء من الإصلاح العسكري الشامل في عام 2008، وهي مسؤولة عن شراء وتوريد الأجهزة الإلكترونية للحرب، والبنية التحتية، وتدريب الأفراد على جميع خدمات القوات المسلحة (الفضاء الجوي والأرضي والبحري والصواريخ المحمولة جواً والاستراتيجية). كما أن القوات البرية لديها لواء حرب الكتروني لكل قيادة منطقة عسكرية، وهناك أيضًا لواء مستقل داخل قيادة وحدات الحرب الإلكترونية، ويمكن اعتبار هذا الهيكل بمثابة انعكاس لحقيقة أن القوات المسلحة الروسية تعتبر الحرب الإلكترونية عنصراً أساسياً في القوة العسكرية.
ــ في التنظيم القياسي تتكون وحدة الحرب الإلكترونية التكتيكية من ست وحدات منفصلة، واحدة منها هي المقر الرئيسي وكل من الكتائب الإلكترونية لها طيف مختلف ومهمة مختلفة.
ــ على المستوى الاستراتيجي، لكل قيادة منطقة عسكرية لواء حرب إلكتروني منفصل، وبالإضافة إلى الألوية، هناك أيضًا كتائب إلكترونية تابعة لكل قيادة منطقة عسكرية وهم يشاركون بشكل خاص في الحماية الإلكترونية للقواعد والمرافق العسكرية والمدنية ذات الأهمية الاستراتيجية.
ــ على المستوى التكتيكي، فإن الأنظمة الرئيسية التي يتم فيها تجهيز وحدات الحرب الإلكترونية هي (Diabazol, Borisoglebsk-2 و Rtut-BM).
ــ على المستوى الاستراتيجي، هناك أنظمة مثل Krasukha -2/4 و Leyer-3 و Moskva و Murmansk-BN.
ثـانـيـا : الـمـســــــتـوى الـعَـــــقَـدِي
منذ أوائل التسعينيات مرت روسيا بتحول عَقَدِي شامل في مجال الحرب الإلكترونية لكسب التفوق على خصومها، ويَنصَب تركيز قدرة الحرب الإلكترونية الروسية على تطوير أنظمة ذات قدرة عالية جدًا، ومع ذلك فقد تم اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية (والراديكالية) لتحقيق هذا التحول. لقد كان الدافع وراء هذا التحول هو الدروس التي تعلمتها روسيا من حرب الخليج والعمليات في البوسنة وكوسوفو وأيضا نتائج التحالف الغربي في هذه العمليات لا سيما مع طائرات الإنذار والقيادة والسيطرة المحمولة جواً، حيث أدى كل ذلك إلى إعادة نظر روسيا في بنيتها التحتية والتفكير في مجال الحرب الإلكترونية.
في الواقع، مع تغيير العقيدة في عام 2007 تقريبا، لم تعد الحرب الإلكترونية مجال التخصص الذي يتضمن استخدام أنظمة التشويش والذكاء الإلكتروني، فبدلاً من ذلك تم تعريف الحقل الكهرومغناطيسي على أنه ساحة معركة أساسية، إذ تم استخدامه بنهج متكامل، كما تم تنظيم الإصلاح العسكري الشامل والهيكلة التنظيمية في عام 2008 تماشيا مع هذا المبدأ. وبعبارة بسيطة، توقفت روسيا عن اعتبار الحرب الإلكترونية مجرد تدخل في رادار أو اتصالات العدو، فبدلا من ذلك، بدأوا يرون أن الحرب الإلكترونية كمجموعة من التقنيات والتكتيكات التي من شأنها (خداع) العدو دون حتى إدراكه؛ مما يجعله يتخذ القرارات الخاطئة ويتخذ الخطوات الخاطئة.
قال قائد وحدات الحرب الإلكترونية يوري لاستوكين في مقابلة مع الصحيفة العسكرية الروسية Krasnaya Zvezda في أبريل 2017 إن الحرب الإلكترونية تلعب الآن دورًا في تعطيل قيادة وسيطرة قوات العدو، وإن مجال المعلومات والاتصالات قد أصبح مجالًا جديدًا للنزاع. وأشار إلى أن روسيا ضاعفت عدد تمارين الحرب الإلكترونية التي أجريت بين عامي 2013 و 2017، وكانت تدريبات Electron في عام 2016 أول تدريبات للحرب الإلكترونية على المستوى الاستراتيجي منذ عام 1979.
الـتـــقـييـــــمـــــات:
في ضوء هذه المعلومات يمكن تلخيص ما سبق على النحو التالي:
ــ لا تعتبر روسيا أن الحرب الإلكترونية قدرة تكميلية ولكنها عنصر أساسي في الحرب.
ــ من الممكن أن تقـيّم روسيا الحرب الإلكترونية باعتبارها واحدة من العناصر الرئيسية لاستراتيجية A2 / AD (حظر الوصول - حظر المنطقة).
ــ أثناء التجربة، يتم استخدام أنظمة الحرب الإلكترونية المختلفة معًا لإنشاء مناطق محظورة، حيث لا يمكن للعدو استخدام القوة الجوية في تلك المنطقة المحظورة، وإن أنظمة الدفاع الجوي التي تغطي تلك الطبقات المختلفة ستعزز بلا شك هذه المنطقة المحظورة.
ــ يُرى أن روسيا تولي أهمية خاصة لطائرات AWAC وأنظمة الحرب الإلكترونية وهذا هو نتيجة لمراقبة دور هذه المنصات في عمليات مثل حروب الخليج والبوسنة وكوسوفو وليبيا، وكما حدث في البحر الأسود وشرق البحر الأبيض المتوسط ودول البلطيق في السنوات الأخيرة.
ــ من ناحية أخرى، في حالة النزاعات في أوكرانيا، فإن روسيا تُـشوّش على الاتصالات الهاتفية للأفراد العسكريين الأوكرانيين أو إرسال رسائل نصية قصيرة تحبط الضباط نفسياً مكتوب فيها (أسماء أفراد الأسرة، ومعلومات العنوان، وما إلى ذلك)..
ــ نتيجة لذلك، وعلى الرغم من بعض المعوقات التكنولوجية والاقتصادية، فقد لوحظ أن روسيا حولت ملاحظاتها وخبراتها في مجال الحرب الإلكترونية بسرعة وفعالية كبيرة إلى النتيجة المرجوّة، وهذه العملية لا تنفذ فقط على منصة موجهة ولكن أيضا على مستويات الفلسفة والعقيدة والتنظيم.
siyahgribeyaz