غامبيا-بانجول:القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

(الوحش المغربي)

مهتم بالشأن الإقتصادي و الرياضي
كتاب المنتدى
إنضم
12/10/21
المشاركات
2,352
التفاعلات
6,304
E1jCGkmWEAAOSc8.jpeg




بانجول - وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خطابا إلى القمة الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي التي انطلقت أشغالها اليوم السبت بالعاصمة الغامبية بانجول تحت شعار " تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة ".

WhatsApp-Image-2023-11-13-at-10.53.34-300x221.jpeg


التطرف والانغلاق ورفض الآخر، أضحت متفشية في أوساط رافضة لكل ما له صلة بالأديان السماوية، لاسيما رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ويساورنا قلق بالغ إزاء تصاعد خطاب الكراهية، وارتفاع ضحايا هذه الآفة التي تغذي دوامة العنف وعدم الاستقرار، وتشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن في العديد من المناطق.
وباستنكار شديد، نستحضر هنا ما شهدته السنوات الأخيرة من إقدام بعض الأفراد على إحراق وتدنيس نسخ من المصحف الشريف، وسط تساهل وسلبية من السلطات الرسمية في بعض الدول التي تقع فيها هذه الأحداث، رغم ما يشكله ذلك من استباحة لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم.
- فمتى كانت حرية التعبير هي الإساءة إلى الآخرين وإيذائهم في عقيدتهم ومشاعرهم؟
- وكيف لبعض الدول أن تفتخر بالحماية المطلقة للحريات، في وقت يتم فيه توظيف تلك الحريات من أجل إذكاء جذوة الفتنة، وهدم جسور التواصل والتفاهم، وتقويض أسس العيش المشترك؟
- أليس ازدراء المسلمين والجهل بقيم الإسلام المثلى خير حليف للنزعات الشخصية البئيسة والأجندات السياسية الإقصائية المؤسسة لظاهرة الإسلاموفوبيا؟
إن ما شهدناه بأسف بالغ من مظاهر معاداة الدين الإسلامي واستغلالها في مزايدات انتخابوية في بعض المجتمعات، ما هو إلا صراع جهالات قبل أن يكون صراع حضارات.
وكلنا أمل أن يحقق القرار الأممي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، في 25 يوليوز 2023، بشأن "تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية"، والذي قدمته المملكة المغربية، قفزة نوعية في المجهودات الرامية إلى الحد من ظاهرة التطرف وخطاب الكراهية.
وها نحن اليوم، ندعو مجددا إلى اليقظة والحزم والتنسيق لمواجهة هذه التجاوزات المسيئة، بنفس قوة تشبتنا بمبادئ الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات والانفتاح واحترام الآخر، مصداقا لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".

أصحـاب الجلالـة والفخامـة والسمـو،

إن قلوبنا تدمي لوقع العدوان الغاشم على غزة، الذي جعل الشعب الفلسطيني الأبيّ يعيش أوضاعا بالغة الخطورة، تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية. ومما يزيد من تفاقم هذه الأوضاع، ارتفاع وتيرة الاعتداءات الممنهجة من طرف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بإيعاز من مسؤولين حكوميين إسرائيليين.
ومن منطلق مسؤولياتنا كعاهل للمملكة المغربية، التواق شعبها للحق والعدل والتضامن والتعايش مع الشعوب الأخرى، وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، فإننا نكرر بإلحاح، مطلبنا بضرورة الوقف الفوري والمستدام والشامل لهذا العدوان غير المسبوق، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بأكمله.
وفي هذا الإطار، وأمام هذه الكارثة الإنسانية، التي لم يشهد لها عالمنا المعاصر مثيلا، بادرنا، بصفتنا رئيسا للجنة القدس، وانطلاقا من واجب التضامن الذي يؤطر عمل منظمتنا، وإسهاما في جهود الإغاثة والعون التي تقوم بها الدول الشقيقة والصديقة، بتأمين إيصال كميات مهمة من المساعدات إلى إخواننا الفلسطينيين، مباشرة إلى غزة والقدس، وعن طريق معبر رفح، بتنسيق مع السلطات المصرية.
وبالرغم من الصعوبات، نعزز العمل الميداني الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس، بتوجيهات منا وتحت إشرافنا، لإنجاز مشاريع اجتماعية واقتصادية لفائدة الساكنة المقدسية، وتقديم الدعم لبعض المستشفيات.
وبالموازاة مع ذلك، فإننا نؤكد أن الحديث الرائج عن مستقبل قطاع غزة، لا يستقيم إلا في ظل وقف الاعتداءات، ورفع كافة أشكال المعاناة عن الشعب الفلسطيني، فقطاع غزة شأن فلسطيني وجزء من الأراضي الفلسطينية الموحدة، التي يجب أن تنعم بالسلم والاستقلال، ضمن رؤية حل الدولتين ووفقا للقرارات الدولية ذات الصلة.
وفي السياق نفسه، نطالب بوضع حد لأي عمل استفزازي من شأنه تأجيج الصراع، وندعو إلى وقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير الشرعية، التي تطال الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، بهدف تغيير الوضع القانوني والحضاري لمدينة القدس الشريف.
كما نجدد رفضنا التام لكافة أشكال التهجير القسري والعقاب الجماعي والأعمال الانتقامية، التي يتعرض لها أشقاؤنا الفلسطينيون.
ولعل الاستمرار في إدارة الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني دون حل واقعي ومستدام، قد ولد الإحباط وغيَّب الأمل، وأدى إلى توالي النكبات المدمرة، بمآسيها الإنسانية وتوسيع دائرة تداعياتها الخطيرة، ليس فقط على الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، بل أيضا على الأمن الدولي.
لذلك، ندعو الدول المؤثرة في مسار تسوية هذا النزاع إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية، وإعمال العقل والمنطق، والعمل الجاد من أجل وضع حد لهذا الوضع الكارثي، وإخراج المنطقة من دوامة العنف، وسياسة الإقصاء وفرض الأمر الواقع، والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإعادة إطلاق عملية سلمية حقيقية، تفضي إلى حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.
أما بالنسبة للصـراعات التي يعاني منها أشقاؤنا في بعض البلدان الإسلامية مثل ليبيا ومالي والصومال والسودان وغيرها، فإننا ندعو إلى الجنوح إلى فضائل الحوار والمصالحة بين كل الفرقاء من أجل وضع حد لها، وذلك في نطاق الحفاظ على سيادة هذه البلدان الشقيقة ووحدتها الوطنية والترابية.
وفقنا الله لما فيه خير أمتنا الإسلامية.
والسـلام عليكـم ورحمـة الله تعـالـى وبـركـاتـه ".
 

أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف حرب الإبادة في غزة وحشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطين

دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي حسين إبراهيم طه لبذل المزيد من الجهد لوقف حرب الإبادة في غزة وحشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على عضوية كاملة بالأمم المتحدة
وتناول طه مختلف القضايا التي تهم العالم الإسلامي في الكلمة التي ألقاها أمام القمة 15 لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي التي بدأت أعمالها اليوم في بانجول، عاصمة جمهورية غامبيا، تحت شعار "تعزيز الوحدة والتضامن عبر الحوار من أجل التنمية المستدامة".
وفيما يلي أهم النقاط التي تضمنتها كلمة الأمين العام أمام القمة:
ــ التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وهي تشهد في الوقت الراهن تطورات خطيرة غير مسبوقة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.
ــ دعوة الدول الأعضاء لمضاعفة الجهد لحمل المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته تجاه وقف الإبادة الجماعية في غزة، ومنع الاعتداءات في الضفة الغربية، والقدس الشريف.

ــ الدعوة لمواصلة حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، والوقوف إلى جانبها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

ــ الإعلان عن إنشاء مرصد إعلامي، تشرف عليه الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، لتوثيق العدوان الإسرائيلي الغاشم، من حيث أعداد الشهداء والجرحى والمعتقلين ومختلف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

ــ الإعلان عن تفعيل المرصد القانوني لتوثيق الجرائم الإسرائيلية، تماشيا مع قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة في الرياض بهذا الشأن.

ــ التأكيد على معالجة التحديات السياسية والإنسانية الملحة التي تواجه الدول الأعضاء في المنظمة، من حيث دعم حق تقرير المصير لشعب جامو وكشمير كواحدة من أولويات منظمة التعاون الإسلامي.

ــ مواصلة النهج الإنساني والحوار البناء مع سلطة الأمر الواقع في أفغانستان، وحث الدول الأعضاء على الإسهام بسخاء في الجهود الإنسانية التي تبذلها المنظمة في أفغانستان، من خلال الصندوق الإنساني لأفغانستان الذي يديره البنك الإسلامي للتنمية.

ــ دعم منظمة التعاون الإسلامي لاعتماد نهج الحوار في تسوية النزاعات في الدول الأعضاء، مثل اليمن وليبيا والسودان ومنطقة الساحل.

ــ تجديد التأكيد على دعم سيادة جمهورية أذربيجان على كامل أراضيها، ودعم وحدة وسيادة وأمن جمهورية الصومال الفيدرالية. والتضامن مع المسلمين القبارصة الأتراك، ودعم التعاون مع البوسنة والهرسك وكوسوفو.

ــ الإشادة بدور غامبيا في الدفاع عن قضية مجتمع الروهينغا المسلم أمام محكمة العدل الدولية، ودعوة الدول الأعضاء للإسهام في التكاليف المالية التي تتطلبها الدعوى القضائية، لا سيما في ضوء الإنجازات الكبيرة التي تحققت في هذا الملف.

ــ الإعراب عن الإمتنان لجمهورية بنغلاديش والدول الأعضاء الأخرى لإيوائها اللاجئين الروهينغا على أراضيها.

ــ الإعلان عن التحضير لعقد مؤتمر للمانحين بالتعاون مع المملكة العربية السعودية لمساعدة منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد، في توفير المساعدات الإنسانية والموارد الكافية لدعم اللاجئين والنازحين.

المصدر: RT
 
عودة
أعلى