بداية يجب ان نوضح ان البندقية m5 التي تم اعتمادها، لم يلبث ان تم تغيير اسمها من m5 الى m7، لان شركة Colt الاميركية لديها بندقية تحمل تسمية M5 وبالتالي فهي تملك حقا حصريا بتسمية ال m5 ولا يحق لاحد اعتماد هذا الاسم غيرها.
اما عن رأيي في الجدل القائم حول البندقية، هنا علينا ان نذهب للاسباب التي دعت القوات المسلحة الاميركية لاستبدال بنادقها، رغم الزواج الكاثوليكي بينها وبين عائلة ال AR-15. ونستعرض شيئاً من التاريخ. بداية الاسباب هي:
١- تجهيز القوات المسلحة الصينية والروسية بالدروع الشخصية المضادة للرصاص، وهذه الدروع من القوة بحيث تعجز الطلقات من عيار 5,56x45ملم (طلقات بندقية m4 و رشيش المينمي وبنادق m16A2/4) عن اختراقها.
٢- الطاقة الضعيفة للطلقة عند تحويلها لطلقات سرعتها اقل من سرعة الصوت من اجل مواءمتها مع الكواتم (مخفضات الصوت sound suppressor).
٣- الرغبة في تمكين المقاتل الاميركي من استهداف الاعداء من خارج المدى الفعال لاسلحة هؤلاء وبمسافة لا تقل عن ٢٠٠-٣٠٠ متر.
هذه هي خيارات القوات المسلحة الاميركية. والتي دعت القوات الخاصة لاستبدال رشيش الدعم العام mag m240 بالرشيش sig338. من اجل تحقيق قدرة الفتك من مسافة ابعد (قدرة طلقة الرشيش الجديد تساوي ذات قدرة طلقة الرشاش م٢ من عيار 12,7ملم على مسافة الف متر).
اما عن مسار المشروع، فان الطلقة المعتمدة للبندقية الجديدة كانت 6,8x64 قبل ان تتغير الى 6,8x51 لتسهيل تحويل خطوط الانتاج من طلقة الناتو 7,62x51 الى 6,8x51ملم.
اما رايي الخاص، فإن الاميركيين سبق لهم ان ادخلوا بندقية m14 الى الخدمة بعد الحرب العالمية الثانية وحتى اوائل حرب فيتنام، هذه البندقية التي تساوي في طولها ووزنها البندقية الجديدة M7 لكن الاميركيين تخلوا عنها لصالح بندقية m16 لخفة وزنها وكمية الذخيرة التي يمكن للمقاتل حملها مقارنة مع ال m14. هذا من ناحية الوزن وكمية الذخيرة لذلك لا عجب فربما يقرر الجيش التخلي عن ال m7 !
لكن برأيي الشخصي: سيمضي الجيش الاميركي قدما مع الm7 لان مشروع استبدال البنادق لن يشمل كل بنادق القوات المسلحة، بل فقط ٢٥٪ منهم وهذا الإستبدال سيمتد لفترة زمنية طويلة نسبياً(عشرة سنوات)، وستبقى بنادق ال ar-15 في الخدمة مع ٧٥٪ الباقين ولا توجد خطط لاستبدالها بل لتطويرها لرفع كفاءتها التقنية والفنية والتكتية.