آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

الشبح

جندي
إنضم
12/4/19
المشاركات
42
التفاعلات
213
436425927_828513682643694_3659488485082138880_n-1.jpeg


لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجر العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، تم حشو ذاكرته بطريقة فظيعة بأن المغرب "عدو كلاسيكي" لبلادهم، بعد أن جعل النظام العسكري القاسي من هذه السردية سلعة شعبية مُستهلكة لدى الجزائريين الذين أقبلوا عليها بنهم وجهل كبير للذاكرة التاريخية للمنطقة.

بالنسبة للنظام الجزائري، تاريخ المنطقة يبدأ من سنة 1962، حينما تأسست الجزائر كدولة باستفتاء أقامته فرنسا، ودعت الجزائريين من خلاله للإدلاء بصوتهم بـ"نعم" أو "لا" عن السؤال التالي: "هل تريد أن تصبح الجزائر دولة مستقلة مُتعاونة مع فرنسا حسب الشروط المقررة في تصريحات 19 مارس 1962؟. وِفق المعطيات الفرنسية الرسمية، حينها، فإن الاستفتاء أسفر عن تصويت 99٫72% من الجزائريين بأن تستقل بلادهم و"أن تصبح مُتعاونة مع فرنسا حسب الشروط المقررة".



ولهذا، فالنظام الجزائري لم يَخُن العهد الذي صوت عليه الشعب منذ ذاك الحين، وأصبح نظاما يمجد "بقايا الاستعمار" في المنطقة، ويعيش على الفوضى مثلما كانت تفعل فرنسا طوال القرن الماضي حينما قضمت من الحدود الحقة لدول مثل تونس والمغرب، وضمتها للجزائر بعد أن جعلت منها "دولة متعاونة" ووظيفية تحاول لعب دور أكبر من حجمها التاريخي.

ووفق هذه "العقيدة"، حاول، ونجح، النظام العسكري الجزائري، على مدى عقود في محو الذاكرة التاريخية للجزائريين، حتى أصبح من خلال وهمهم الخاص، تمجيد ما تركه الاستعمار أكثر قيمة من حق الشعوب في محاربة الاستعمار نفسه، لاسترجاع أرضه، كما فعل المغرب عندما استرجع الصحراء التي استُعمِرت من طرف إسبانيا ما بين 1884 وسنة 1976 تاريخ إبلاغ مدريد الأمم المتحدة أنها ألغت وجودها العسكري والإداري في الصحراء، وتنازلت نهائيا عن مسؤولياتها فيها، بعد أن فرض عليها المغرب ذلك اثر "المسيرة الخضراء" سنة 1975 التي قادها 350 ألف مغربي لتحرير أرضهم.

الجزائر تدرك أنها دولة تأسست، بمساحتها الحالية، على حساب أراضٍ تابعة لدول مُجاورة، أو كما وصفها السياسي الجزائري نور الدين بوكروح بأنها دولة تأسست من خلال "هجرة غير شرعية في التاريخ"، وأن الحفاظ على الذاكرة، هو أكبر عدو لوجودها، لهذا، تحشو عقول الجزائريين بثقافة مليئة بالحقد والعنف التاريخي اتجاه المغرب، حتى بات الجزائريون من البسطاء يحملون الكثير من العُقد النفسية والأحكام الجاهزة تجاه كل ما هو مغربي، وبات أغلبهم غير مهتم بمعرفة الحقيقة، بل بما تعلموه وتم غرسه في عقولهم على مدى عقود من الرجعية الفكرية والتدليس الثقافي و"النصب التاريخي" الذي دُرس لأجيال بكاملها في المدارس والجامعات وعبر الإعلام المتخلف في البلاد.

اليوم، وبعد ما يزيد عن نصف قرن من الإيمان بـ"المصير المشترك" بيننا وبين الجزائريين، على المغاربة أن يدركوا أنه لا أمل في جيراننا. وعلاقتنا معهم ممزقة، لذا، علينا أن نبني مستقبلنا بعيدا عن التفكير في جوارنا، وإن كان هذا الجوار الصعب، حقيقة جغرافية لا محيد عنها. وكما قال المفكر المغربي عبد الله العروي في آخر إصدارته "دفاتر كوفيد" فقد "آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر". مضيفا أن المغاربة يواصلون "القول إننا شعب واحد، ولكن الحقيقة أننا في مواجهة شعب آخر" وزاد: "لا نعرف ماذا يَتعلم الشباب الجزائري في أقسام الدراسة حول ماضيهم، وماضي الجيران. لا نعرف ماذا يُدرس لهم بمدارس الإدارة والثانويات العسكرية. ما يتعلمه الموظفون والدبلوماسيون والضباط، وغيرهم، طوال سنوات، ويواصلون قراءته في المنشورات الرسمية.. وكل هذا، لن يمحى من عقولهم بين ليلة وضحاها".

هذه هي الحقيقة. فالحرب بيننا وبين الجزائر "جارية بالفعل". ديبلوماسيا، حيث نجدهم في كل المؤسسات الدولية يحاولون طمس الحقائق التاريخية بشعارات مردود عليها. وعسكريا، هم من يحتضنون مليشيات مسلحة تخرج من أراضيهم لتقوم بعمليات عسكرية ضد القوات المسلحة الملكية، وتستهدف المدنيين كما فعلت في مدينة السمارة، أو بتدريب المرتزقة للتخريب والقتل كما فعلت في أحداث "إيكديم إيزيك" بالعيون. واقتصاديا، عندما قررت تعليق تحليق الطائرات المغربية فوق أراضيها، أو حينما منعت السلع العابرة لميناء "طنجة المتوسط" من دخول موانئها، أو حينما تصرف ملايين الدولارات على مكاتب المحاماة الدولية لمنع الدول من شراء الفوسفاط المغربي. وثقافيا، حينما ترغب في السطو، يوميا، على تراث وتاريخ لا تملك فيه شيئا.

إذن نحن في حرب حقيقية مع الجزائريين. ويكفي أن نرى نشوة رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، وهو يطوف على القواعد العسكرية التي يفوق عددها عدد الجامعات في البلاد، حيث يخوض التداريب العسكرية تلوى الأخرى بالذخيرة الحيّة، وهو ينتشي بصور إطلاق الرصاص والصواريخ والدمار أمامه في انتظار "حربه المقدسة" مع المغرب الذي يرغب فيها لرد "الإهانة التاريخية" في حرب الرمال، قبل أن يطاله ملك الموت.

ما بيننا وبين الجزائريين هي قنبلة زمنية ستنفجر ذات يوم لا محالة، وإلى حين ذاك الوقت، على المغرب أن لا يقمع حَقِيقَة أننا في حرب حقيقية مع نظام هذا البلد العالق في عالمه الخاص، وأن نستعد لذلك، بتطوير بلادنا اقتصاديا، وسياسيا، وعسكريا، وأن نتعامل كما قال المفكر المغربي عبد الله العروي على أن المغرب "جزيرة مطوقة.. وقدرنا أن نتصرف كسكان هذه الجزيرة"، بعيدا عن مصير عشوائي يُراد لنا أن نعيشه مع الجيران


 
من الأمور التي لطالما تحدثت عنها وآمنت بها.. مخطئ من يظن بأن الأحوال ستنصلح يوما على الأقل قريبا بعد عقود من الشحن وغسل الأدمغة وتزوير التاريخ.
آن الآوان أن نطوي هذه الصفحة، وأن نطوي معها صفحة "المغرب العربي".
جاء الوقت لنعمل من أجل مصالحنا وفقط، واعتقد أن أصحاب الحل والعقد أصبحوا واعين لهذه المسألة.
 
هؤلاء لم نر منهم خيرا أبدا، دخلنا حربا مع فرنسا من اجلهم و دفعنا الثمن غاليا، استضفنا ثورتهم و ادخلناهم بيوتنا، لعبنا مع مباراة لكرة القدم لنعرف العالم بقضية الجزائر و جيش التحرير و تم توقيفنا من الفيفا، رفضنا التفاوض مع فرنسا و فضلنا التفاوض معهم و أضعنا صحراءنا الشرقية، بعد استقلالهم و لمدة خمسين عاما دعموا مرتزقة و قتلوا الالاف من ابناء وطننا, طردوا الالاف المغاربة و فرقوا عائلات بأكملها و استولوا على املاكهم. ألم نفهم الدرس بعد!!!!
 
هؤلاء لم نر منهم خيرا أبدا، دخلنا حربا مع فرنسا من اجلهم و دفعنا الثمن غاليا، استضفنا ثورتهم و ادخلناهم بيوتنا، لعبنا مع مباراة لكرة القدم لنعرف العالم بقضية الجزائر و جيش التحرير و تم توقيفنا من الفيفا، رفضنا التفاوض مع فرنسا و فضلنا التفاوض معهم و أضعنا صحراءنا الشرقية، بعد استقلالهم و لمدة خمسين عاما دعموا مرتزقة و قتلوا الالاف من ابناء وطننا, طردوا الالاف المغاربة و فرقوا عائلات بأكملها و استولوا على املاكهم. ألم نفهم الدرس بعد!!!!
الآن تخيل أنه بعد كل هذا الرواية الرسمية المزروعة في أدمغتهم تخبرهم بأن المغرب خان عبد القادر، وهو الذي هاجمهم في 63 وهو الذي يحتل الصحراء وأنه لولا التطبيع لم يكونو ليعادوه، ويؤمنون أن خريطة المغرب انتهاك لسيادتهم.
راه مفقود فيهم الأمل وهذا هو المخيف، لا يمكن أن شخصيا أن أربط مصير أبنائي في هذا البلد بمصير ناس رضعوا البروباغندا، والأخطر أن هذا سيستمر لعقود لأنهم زرعوا هذه الخزعبلات في أجيال من مواطنيهم.
 
الآن تخيل أنه بعد كل هذا الرواية الرسمية المزروعة في أدمغتهم تخبرهم بأن المغرب خان عبد القادر، وهو الذي هاجمهم في 63 وهو الذي يحتل الصحراء وأنه لولا التطبيع لم يكونو ليعادوه، ويؤمنون أن خريطة المغرب انتهاك لسيادتهم.
راه مفقود فيهم الأمل وهذا هو المخيف، لا يمكن أن شخصيا أن أربط مصير أبنائي في هذا البلد بمصير ناس رضعوا البروباغندا، والأخطر أن هذا سيستمر لعقود لأنهم زرعوا هذه الخزعبلات في أجيال من مواطنيهم.
للاسف هناك تدجين عجيب للشعب بأكمله، تمت تربية على الاقل ثلاث أجيال على معاداة المغرب
 
يجب ان ننسى شيئ اسمه دولة في الجوار الشرقي
ما لاحظته مؤخرا ان المغرب منع الأجواء الجوية المغربية على الطائرات الجزائرية
 
على المغرب ان يركز على على بناء اتحاد قوي مع الدول الأفريقية الأطلسية و يرمي بثقله من اجل ربط دول الساحل و الصحراء بالمحيط الأطلسي و جعل مدينة الداخلة هي مركز او الرباط بين جميع هذه الدول في كل المجالات الاقتصادية ان مستقبل زاهر في المستقبل مع هذه الدول
 
جملة من كتاب المفكر عبدلله العروي أراد من خلالها توضيح المغزى من مقولته الشهيرة التي استعملت كثيرا وأخرجت عن سياقها

كلمات من ذهب ليت الجالس على الكرسي ان يأخذ منها العبر ،مادام قيادة المغرب العليا لا تعي معنى اننا جزيرة مطوقة و يحب ان نتصرف كسكان جزيرة فلن تحل مشاكلنا المستعصية منذ بداية حروب الاسترداد في الاندلس و وصول الاتراك الى حدودنا الشرقية الى اليوم ،المراهنة الخادعة على علاقة طبيعية مع الاسبان هو سراب بقيعة فلن تصمد اسبانيا كثيرا لتنزلق الى اقصى اليمين كما كانت داىما اما الدولة الوظيفية التي صنعتها فرنسا على حدودنا الشرقية فلن تطبع علاقتها معنا لا اليوم و لا غدا و يجب اظهار الوجه الخشن معها و رمي الضغط داخلها لتفكيكها في اقرب الاجال فمستقبل المغرب رهين لتفكيك الجزائر الفرنسية و يجب على المخزن ان يجعل من تفكيك هذا الكيان من اولى اولوياته في العقدين المقبلين و هو هدف اهم من اي هدف اخر ،سياسة اليد الممدودة و المراهنة على الزمن و غض الطرف عن تحرشات الكابرانات او حتى تقديم تنازلات لهم لن تغير من عدوانية هذا الكيان الذي ورث عدوانية الاتراك و خبث فرنسا و غير مستعد لاي تغيير في عقيدته المبنية على الكراهية
 
عودة
أعلى