اخبار اليوم 75 عام على محاولة إغتيال هيتلر.. الجدال في إعدام الضابط كلاوس فون شتوفنبيرغ

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,402
التفاعلات
180,332
teaser-stauffenberg.jpg


تحي ألمانيا الذكرى 75 للمحاولة الفاشلة لاغتيال هتلر وإنهاء الحرب العالمية الثانية التي قام بها مجموعة من الضباط بقيادة الكولونيل كلاوس فون شتاوفنبرغ. العملية التي يراها كثيرون مقاومة بطولية ضد النظام النازي.

باحتفالات عسكرية وبحضور المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ووزيرة الدفاع وزعيمة حزبها انغريت كرامب ـ كارنباور تحي ألمانيا اليوم السبت (20 تموز/ يوليو 2019) الذكرى 75 للمحاولة الجريئة لمجموعة من ضباط الجيش الألماني، فيرماخت آنذاك، لاغتيال الزعيم النازي والحاكم المطلق للرايخ الألماني أدولف هتلر بقيادة الكولونيل كلاوس شينك فون شتاوفنبرغ، والتي فشلت وأسفرت عن تنفيذ حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق المشاركين فيها جميعا في مساء يوم المحاولة في العشرين من تموز/ يوليو 1944.
 
49599331_301.jpg


وتتزامن الذكرى هذا العام مع صعود قوي للتيار اليميني المتطرف واليمين الشعبوي المعادي للمهاجرين والاتحاد الأوروبي والذي يسعى إلى سوء استغلال ذكرى النخبة العسكرية بقيادة شتاوفنبرغ لتوظيف ذلك العمل البطولي ضد القهر النازي لتحقيق أهدافه المعادية للديمقراطية والتعددية في المجتمع، ليس في المانيا فحسب، بل وفي عموم أوروبا والعالم الغربي.

وتمثل العملية التي سميت "فالكيري" وشارك فيها عدد من المدنيين والعسكريين، عمل مقاومة بطولية ضد النظام النازي آنذاك. إلا أن المجتمع الألماني كان يجد دوما صعوبة في التوافق في تقييم هذا الموقف الإيجابي في تاريخ ألمانيا المظلم، حسب ما يقول الكاردينال راينر ماريا فولكي والذي وصف المحاولة الانقلابية آنذاك "بالأثر المضيء في فصل مظلم من تاريخ ألمانيا". وقال الكاردينال إن هؤلاء الرجال والنساء الذين اتبعوا صوت ضمائرهم دون خوف أو تردد، يمثلون لنا اليوم مصدر إلهام للتحلي بالشجاعة.
أما الرئيس الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير فقال في شريط فيديو مسجل بالمناسبة إنه ولفترة طويلة امتنع المجتمع من الاعتراف بجميل تلك النخبة، رغم أن عملها يشكل جزءا مهما من تاريخ نضال ألمانيا من أجل الحرية.
 
ob_4954fe_amd-stauffenberg-1-jpg.jpg


ففي 20 تموز/ يوليو 1944، وضع الضابط الأرستقراطي فون شتاوفنبرغ متفجرات موقوتة في حقيبته خلال اجتماع في مقر "القائد" الذي كان يسمى "وكر الذئب" بالقرب من راستنبورغ التي أصبحت اليوم في بولندا. وأخفقت محاولة الاغتيال ومعها الانقلاب، ولم يصب هتلر سوى بجروح طفيفة. أما الكولونيل فون شتاوفنبرغ الذي شارك في الحملة الإفريقية التي قادها الماريشال إيرفين رومل، وخسر إحدى عينيه وإحدى يديه خلالها، فقد أعدم رميا بالرصاص مع ثلاثة من شركائه في مساء اليوم نفسه.
ولم يعترف فعليا بالمقاومة ضد النازية قبل ثمانينات القرن الماضي. وقد اعتبرت عملية "فالكيري" ومصير طلاب مجموعة "الوردة البيضاء" في ميونيخ الذين اعدموا لأنهم وزعوا منشورات ضد النظام رمزيها.
 
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل صرحت مؤخرا أن "الذين تحركوا في العشرين من تموز/ يوليو هم قدوة لنا". وستلقي ميركل خطابا في نصب المقاومة الألمانية في برلين السبت في هذه الذكرى. ويبدو تصريح ميركل أقرب إلى توضيح في بلد ما زال يشهد جدلا حول الكونت فون شتاوفنبرغ.

وفي الخارج، يعتبر فون شتاوفنبرغ بطلا بلا أدنى شك كما ظهر في فيلم هوليودي كان بطله توم كروز في 2008. لكن في ألمانيا نفسها، مازال الجدل دائرا إذ يعتبر منتقدوه أنه تأخر في التحول من مؤيد للنازية إلى مدبر هجوم ضد هتلر. كما اعتبر لفترة طويلة "خائنا" في مجتمع ما زال يحمل آثار سنوات الحكم النازي، على حد قول يوهانس توشيل مدير النصب، في مقال نشرته صحيفة "دي تاغيستسايتونغ" التي تصدر في برلين.

وفي منطقة السيطرة السوفياتية في الشرق، كانت نخبويته و"ثورته الداخلية" على حد قول انتون اكرمان أحد أهم المشاركين في المقاومة ضد النازية حينذاك، لا تتفق مع المثل الشعبية الشيوعية.

وقال كورت سالتيربرغ الجندي الذي كان حاضرا يوم الهجوم، في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ"، إنه "في نظرنا، كان فون شتاوفنبرغ جبانا لم يستخدم مسدسا بل متفجرات مع جهاز توقيت ليتمكن من الخروج سالما".
 
وترى المستشارة الألمانية أن الدستور الألماني المؤسس لدولة القانون "ما كان ولد بشكله الحالي" بدون عمل فون شتاوفنبرغ. لكن المؤرخين يتحفظون على ذلك. وقال المؤرخ هرفريد مونكلر لإذاعة "ان دي ار" إنه "مع بعض الاستثناءات لم يكونوا ديموقراطيين يؤمنون بذلك".

ويلخص المؤرخ غيرد اوبرشير في كتاب نشر مؤخرا الأمر بالقول إنه كانوا يدافعون عن رؤية نخبوية مناهضة للتعددية، وباختصار "صورة بعيدة جدا عن مجتمع منفتح وديموقراطي".

وهذا ما يغري اليمين القومي. فقبل عام، رفع حزب البديل من أجل ألمانيا صورة للكولونيل، مؤكدا أن "العصيان المدني والفكر النقدي هما من واجبات المواطن". ويرى توشل أن هدف اليمين القومي واضح وهو أن يظهر كضحية "لديكتاتورية ميركل" ليكرر خطاب هذا الحزب ويكتسب عبر استناده إلى مقاومة النازية، شرعية لنشاطاته السياسية.

وكتب أن "نموذج عدد قليل من الأشخاص قاوموا النازية يعود إلى التقاليد الليبرالية في تاريخ ألمانيا (...) وليس إلى متطرفين يمينيين أو رجعيين".
 
TomNaziPA_468x683.jpg


الممثل طوم كروز في دور كلاوس فون شتوفنبيرغ أو شتاوفنبرغ في فيلم يروي قصة محاولة إغتيال ادولف هيتلر في وكر الدئب والعملية المسماة فالكيري
 
لحظة محاولة إغتيال ادولف هيتلر كما يرويها التاريخ مقتبسة من فيلم Valkyrie واعجوبة نجاة هيتلر .

 
17529440_301.jpg


في العاصمة الألمانية برلين شيد داخل فناء مبنى "بندلر بلوك " تذكار يخلد ذكرى المقاومة الألمانية المسلحة ضد النازية. ففي الـ 20 من يوليو/تموز 1944 فشل العقيد غراف فون شتافنبرغ وضباط آخرون في محاولة اغتيال هيتلر. وفي نفس الليلة تم إعدام بعض المتورطين رميا بالرصاص داخل المبنى.
 
هده هي الصور الحقيقية للمدانين بالاعدام مع صور الممثلين في فيلم فالكيري ونرى أوجه التشابه بينهم .

ColonelClausvonStauffenberg.jpg


العقيد كلاوس شتاوفنبرغ

MajorGeneralHenningvonTresckow.jpg


الميجر جنرال Henningvon Tresckow

Colonel-GeneralLuwigBeck.jpg


العقيد جنرال LuwigBeck

GeneralErichFellgiebel.jpg


الجنرال Erich Fellgiebel
 
عودة إلى التاريخ ،فهو يدكر بالعظماء ويقبح الطغاة مهما على موقعهم وتجبرتهم .
إعدام الطباظ كان خطأ ندمت عليه ألمانيا بالهزيمة النكراء،لو تم إغتيال ادولف هيتلر لكانت ألمانيا تجنبت الغزو السوفياتي ولا ما دكت برلين ولا احتلت ،لكن الديكتاتورين لهم وجهة نظر أخرى وهي :"ومن بعدي ليأتي الطوفان"
 
يمكن ان تتخيلوا لو نجحت المحاولة وتوقفت الحرب وجنح الحلفاء والمحور الى السلم طبعاً يحتفظ الجميع بمواقعة ونفوذة لكانت مسألة وقت قبل ان تندلع الحرب العالمية الثالثة اسوة بنتائج سلام الحرب العالمية الاولى التي افضت الى الحرب الثانية
 
تقاطع المصالح بين الرمز و المصالح العليا للوطن .
 
عودة
أعلى