حصري يوميات الحرب العالمية الثالثة

مصححة ..



بخصوص أوضاع الإمارة الإسلامية أفغانستان.



لن تكون هناك طلقة رصاص واحدة من الإمارة الإسلامية أفغانستان باتجاه أي دولة إسلامية مجاورة أو حتى دولة غير إسلامية.

الإمارة الإسلامية أفغانستان لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن المسلمين بأي مكان ومناصرتهم بكافة الطرق السياسية الممكنة.
ولكن ليس معنى هذا الكلام هو الانخراط في أي نوع من أنواع الصراع العسكري ضد أي جار من جيران الإمارة الإسلامية.

لقد ذكرت كثيرا من قبل عبر السنوات الماضية أن أولوية الشرعية الإقليمية بالنسبة للإمارة الإسلامية تقع كأولوية قصوى متقدمة حتى على الشرعية الدولية نفسها.

أمن جيران الإمارة الإسلامية هو جزء لا يتجزأ من أمن الإمارة الإسلامية نفسها .

ويجب ألا ننسى أن أفغانستان دولة حبيسة وبحاجة ملحة لعلاقات طيبة و وطيدة مع كافة جيرانها.
هذا الكلام ليس بجديد بل كلام تكرر مرات عديدة عبر السنوات الماضية.

الإمارة الإسلامية أفغانستان لا تدعم مشروع الحزام والطريق أو المعروف باسم طريق الحرير الجديد، هذا المشروع نحن لا ندعمه بل نحن نرغب وبشدة أن نكون جزء أساسي من هذا المشروع ونرغب بشدة من الاستفادة منه والعمل على تطويره إلى أقصى الحدود الممكنة.

لا يمكن للإمارة الإسلامية أن تنكر مكانة وأهمية الدولة الروسية وموقعها الجغرافي والسياسي المتميز، ولكن تتطلع الإمارة الإسلامية لمعاملة بالمثل عادلة وناضجة وراقية ومهذبة وتراعي مصالح وخصوصية كل الأطراف.

أي مشروعات روسية تنموية للمنطقة في أسيا الوسطى فالامارة الإسلامية معنية بها ومعنية بأن تكون جزء هام منها.

وأي بنية أمنية عادلة لمنطقة آسيا الوسطى فالإمارة الإسلامية ليس لديها أي مشكلة فيها بل قد نسعى لنكون جزء منها.

الإمارة الإسلامية ستكون بحاجة للأمن والاستقرار والعلاقات الطيبة مع كل الجيران وهذا لا يمكن تحقيقه فقط من خلال الإمارة الإسلامية وحدها بدون التعاون الإيجابي مع كافة الجيران.

الإمارة الإسلامية بطبيعة الحال هي امتداد لكل الدول الإسلامية وتعتبر الدول الإسلامية المجاورة امتداد حيوي وضروري وبناء لكافة علاقات الإمارة الإسلامية والتطلع لتجاوز أي اختلافات فكرية أو مذهبية أو سياسية معها هي مسألة مهمة جدا وحيوية.

بخصوص موضوع التعاون الأمني والسياسي والعسكري والاقتصادي مع الجار الصيني فسوف ينظر للنموذج الصيني الباكستاني كنموذج مناسب يحتذى به للعلاقات الشاملة بين الإمارة الإسلامية وبين الصين ونعتقد أن الصين تنظر بإيجابية شديدة لهذا النموذج من العلاقات الجيرانية الحسنة.

أهمية المشروعية الإقليمية تتقدم على المشروعية الدولية وهذه المسألة تم التأكيد عليها مرارا وتكرارا لأن الإمارة الإسلامية تتطلع لتحقيق بناء نظام حكم خاص بها يستند للخصوصية الدينية والتاريخية والثقافية والحضارية وحتى يتم بناء مثل هذا النظام ستكون هناك حاجة ملحة لعلاقات مميزة جدا وطيبة جدا مع كافة الجيران.

نتطلع من كافة الجيران تفهم خصوصية الإمارة الإسلامية كما نتفهم خصوصية كل جار ونتطلع لعدم تدخلهم بالشأن الداخلي للإمارة الإسلامية بل على الرغم من الاختلافات المتعددة نحن نتطلع من الجيران دعم النموذج الاسلامي للإمارة الإسلامية بمنتهى الأريحية والإيجابية معا.

نحن لا ننكر شيئا من الاختلافات الفكرية والسياسية والمذهبية والدينية مع كل الجيران لكننا نسعى لاحتواء وإدارة هذا الخلاف بمنطلق واعي وناضج وراشد.

الإسلام يحث على حسن الجيرة وحسن عشرة الجار والتوصيات الحسنة بكافة الجيران وهذا يسري على مستوى المجتمعات والدول كما يسري على مستوى الأفراد، وبناءا عليه فإن الإمارة الإسلامية تعتقد أنها بشكل ديني وعقائدي مطلوب منها بناء نموذج إيجابي مع كل الجيران ما استطاعت لذلك سبيلا.

اي محاولات لإشعال أي نوع من أنواع الحرب الأهلية الداخلية ضد الإمارة الإسلامية سيتم النظر له بسلبية شديدة جدا وسيكون مؤشر خطر شديد مع أي جار يدعم مثل هذا السيناريو الاستعماري الغربي القبيح ... كما نقدم كل السبل الإيجابية للجيران نتطلع منهم النضج والرشد والمعاملة بالمثل.
بل نتطلع من الجيران وبشكل خاص من الجيران أصحاب النفوذ في الداخل الأفغاني أن يستخدموا نفوذهم بشكل إيجابي لصالح الأمن والاستقرار المتبادل للإمارة الإسلامية و لكل دول المنطقة.

كل مباعث القلق لدى طاجيكستان سيتم الاهتمام بها بشكل خاص وسيتم تشكيل جهود خاصة لاحتواء أي مخاوف طاجيكية من أي نوع.
أمن الحدود الطاجيكية مسألة متبادلة بشكل إيجابي وبناء ، وجود أي نفوذ لدى أي جماعات إسلامية طاجيكية سيتم استخدامه تدريجيا لصالح الاندماج السياسي التدريجي والدعوة التدريجية للنهج السياسي الإصلاحي، وهذا عربون أخوة وصداقة من الإمارة الإسلامية للمسلمين والمجتمع والدولة في طاجيكستان، نقدر الصعوبات ونتفهم جيدا تعقيدات الماضي لكننا باذن الله تعالى قادرون سويا على تجاوز كل ذلك.

نتطلع لصفحة جديدة من التاريخ والنضج والرشد والعلاقات شديدة التميز والنضج والرشد وبناء نموذج إقليمي جديد بالكلية لا تتعارض فيه الخصوصية مع الانفتاح والتعاون مع الجيران .. كل الجيران.


وأكتفي بهذا القدر لهذا الوقت.

تحياتي للجميع.

سيف الشرق، سيف القدس، سيف السماء
 
مصححة ..



بخصوص أوضاع الإمارة الإسلامية أفغانستان.



لن تكون هناك طلقة رصاص واحدة من الإمارة الإسلامية أفغانستان باتجاه أي دولة إسلامية مجاورة أو حتى دولة غير إسلامية.

الإمارة الإسلامية أفغانستان لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن المسلمين بأي مكان ومناصرتهم بكافة الطرق السياسية الممكنة.
ولكن ليس معنى هذا الكلام هو الانخراط في أي نوع من أنواع الصراع العسكري ضد أي جار من جيران الإمارة الإسلامية.

لقد ذكرت كثيرا من قبل عبر السنوات الماضية أن أولوية الشرعية الإقليمية بالنسبة للإمارة الإسلامية تقع كأولوية قصوى متقدمة حتى على الشرعية الدولية نفسها.

أمن جيران الإمارة الإسلامية هو جزء لا يتجزأ من أمن الإمارة الإسلامية نفسها .

ويجب ألا ننسى أن أفغانستان دولة حبيسة وبحاجة ملحة لعلاقات طيبة و وطيدة مع كافة جيرانها.
هذا الكلام ليس بجديد بل كلام تكرر مرات عديدة عبر السنوات الماضية.

الإمارة الإسلامية أفغانستان لا تدعم مشروع الحزام والطريق أو المعروف باسم طريق الحرير الجديد، هذا المشروع نحن لا ندعمه بل نحن نرغب وبشدة أن نكون جزء أساسي من هذا المشروع ونرغب بشدة من الاستفادة منه والعمل على تطويره إلى أقصى الحدود الممكنة.

لا يمكن للإمارة الإسلامية أن تنكر مكانة وأهمية الدولة الروسية وموقعها الجغرافي والسياسي المتميز، ولكن تتطلع الإمارة الإسلامية لمعاملة بالمثل عادلة وناضجة وراقية ومهذبة وتراعي مصالح وخصوصية كل الأطراف.

أي مشروعات روسية تنموية للمنطقة في أسيا الوسطى فالامارة الإسلامية معنية بها ومعنية بأن تكون جزء هام منها.

وأي بنية أمنية عادلة لمنطقة آسيا الوسطى فالإمارة الإسلامية ليس لديها أي مشكلة فيها بل قد نسعى لنكون جزء منها.

الإمارة الإسلامية ستكون بحاجة للأمن والاستقرار والعلاقات الطيبة مع كل الجيران وهذا لا يمكن تحقيقه فقط من خلال الإمارة الإسلامية وحدها بدون التعاون الإيجابي مع كافة الجيران.

الإمارة الإسلامية بطبيعة الحال هي امتداد لكل الدول الإسلامية وتعتبر الدول الإسلامية المجاورة امتداد حيوي وضروري وبناء لكافة علاقات الإمارة الإسلامية والتطلع لتجاوز أي اختلافات فكرية أو مذهبية أو سياسية معها هي مسألة مهمة جدا وحيوية.

بخصوص موضوع التعاون الأمني والسياسي والعسكري والاقتصادي مع الجار الصيني فسوف ينظر للنموذج الصيني الباكستاني كنموذج مناسب يحتذى به للعلاقات الشاملة بين الإمارة الإسلامية وبين الصين ونعتقد أن الصين تنظر بإيجابية شديدة لهذا النموذج من العلاقات الجيرانية الحسنة.

أهمية المشروعية الإقليمية تتقدم على المشروعية الدولية وهذه المسألة تم التأكيد عليها مرارا وتكرارا لأن الإمارة الإسلامية تتطلع لتحقيق بناء نظام حكم خاص بها يستند للخصوصية الدينية والتاريخية والثقافية والحضارية وحتى يتم بناء مثل هذا النظام ستكون هناك حاجة ملحة لعلاقات مميزة جدا وطيبة جدا مع كافة الجيران.

نتطلع من كافة الجيران تفهم خصوصية الإمارة الإسلامية كما نتفهم خصوصية كل جار ونتطلع لعدم تدخلهم بالشأن الداخلي للإمارة الإسلامية بل على الرغم من الاختلافات المتعددة نحن نتطلع من الجيران دعم النموذج الاسلامي للإمارة الإسلامية بمنتهى الأريحية والإيجابية معا.

نحن لا ننكر شيئا من الاختلافات الفكرية والسياسية والمذهبية والدينية مع كل الجيران لكننا نسعى لاحتواء وإدارة هذا الخلاف بمنطلق واعي وناضج وراشد.

الإسلام يحث على حسن الجيرة وحسن عشرة الجار والتوصيات الحسنة بكافة الجيران وهذا يسري على مستوى المجتمعات والدول كما يسري على مستوى الأفراد، وبناءا عليه فإن الإمارة الإسلامية تعتقد أنها بشكل ديني وعقائدي مطلوب منها بناء نموذج إيجابي مع كل الجيران ما استطاعت لذلك سبيلا.

اي محاولات لإشعال أي نوع من أنواع الحرب الأهلية الداخلية ضد الإمارة الإسلامية سيتم النظر له بسلبية شديدة جدا وسيكون مؤشر خطر شديد مع أي جار يدعم مثل هذا السيناريو الاستعماري الغربي القبيح ... كما نقدم كل السبل الإيجابية للجيران نتطلع منهم النضج والرشد والمعاملة بالمثل.
بل نتطلع من الجيران وبشكل خاص من الجيران أصحاب النفوذ في الداخل الأفغاني أن يستخدموا نفوذهم بشكل إيجابي لصالح الأمن والاستقرار المتبادل للإمارة الإسلامية و لكل دول المنطقة.

كل مباعث القلق لدى طاجيكستان سيتم الاهتمام بها بشكل خاص وسيتم تشكيل جهود خاصة لاحتواء أي مخاوف طاجيكية من أي نوع.
أمن الحدود الطاجيكية مسألة متبادلة بشكل إيجابي وبناء ، وجود أي نفوذ لدى أي جماعات إسلامية طاجيكية سيتم استخدامه تدريجيا لصالح الاندماج السياسي التدريجي والدعوة التدريجية للنهج السياسي الإصلاحي، وهذا عربون أخوة وصداقة من الإمارة الإسلامية للمسلمين والمجتمع والدولة في طاجيكستان، نقدر الصعوبات ونتفهم جيدا تعقيدات الماضي لكننا باذن الله تعالى قادرون سويا على تجاوز كل ذلك.

نتطلع لصفحة جديدة من التاريخ والنضج والرشد والعلاقات شديدة التميز والنضج والرشد وبناء نموذج إقليمي جديد بالكلية لا تتعارض فيه الخصوصية مع الانفتاح والتعاون مع الجيران .. كل الجيران.


وأكتفي بهذا القدر لهذا الوقت.

تحياتي للجميع.

سيف الشرق، سيف القدس، سيف السماء


تصريحات هامة ..
‏وزير الدفاع البريطاني: سنعمل مع ‎#طالبان حال وصولها للسلطة https://t.co/OrzQsLlaXh‎



تعليق هام:
أرحب تماما بتصريحات وزير الدفاع البريطاني ، ولدي استعداد كامل وانفتاح كامل لتسوية كل الملفات العالقة بدون أي من الإهانة أو الحط أو التقليل من أي طرف.

أرحب بشكل خاص بتصريحات الوزير البريطاني لأنها تعتبر أول تصريحات غربية من هذا النوع تقريبا، تعودنا مثل هذه التصريحات تأتينا عادة من دولنا الشرقية ولذلك تكتسب التصريحات أهمية ولذلك أعلن ترحابي الشديد بها كبادرة مقابلة ربما تدلف بنا إلى عصر جديد وعالم جديد متعدد الحضارات ومتعايش بحق.

كل الملفات قابلة للتسوية مع كل الأطراف شرط على قاعدة الاختلاف للتعاون وليس للحرب والصراع، تعدد الحضارات يجب يكون مبدأ يتم تطبيقه وليس شعار يتم تطبيق عكسه.

أي بادرة غربية حسنة حقيقية تجاهنا سوف أقدرها بشدة ولدي تقبل بل أنا من يدعو من سنين طويلة لفتح صفحة جديدة بشكل حقيقي.


تحياتي للجميع.
 
مصححة ..



بخصوص أوضاع الإمارة الإسلامية أفغانستان.



لن تكون هناك طلقة رصاص واحدة من الإمارة الإسلامية أفغانستان باتجاه أي دولة إسلامية مجاورة أو حتى دولة غير إسلامية.

الإمارة الإسلامية أفغانستان لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن المسلمين بأي مكان ومناصرتهم بكافة الطرق السياسية الممكنة.
ولكن ليس معنى هذا الكلام هو الانخراط في أي نوع من أنواع الصراع العسكري ضد أي جار من جيران الإمارة الإسلامية.

لقد ذكرت كثيرا من قبل عبر السنوات الماضية أن أولوية الشرعية الإقليمية بالنسبة للإمارة الإسلامية تقع كأولوية قصوى متقدمة حتى على الشرعية الدولية نفسها.

أمن جيران الإمارة الإسلامية هو جزء لا يتجزأ من أمن الإمارة الإسلامية نفسها .

ويجب ألا ننسى أن أفغانستان دولة حبيسة وبحاجة ملحة لعلاقات طيبة و وطيدة مع كافة جيرانها.
هذا الكلام ليس بجديد بل كلام تكرر مرات عديدة عبر السنوات الماضية.

الإمارة الإسلامية أفغانستان لا تدعم مشروع الحزام والطريق أو المعروف باسم طريق الحرير الجديد، هذا المشروع نحن لا ندعمه بل نحن نرغب وبشدة أن نكون جزء أساسي من هذا المشروع ونرغب بشدة من الاستفادة منه والعمل على تطويره إلى أقصى الحدود الممكنة.

لا يمكن للإمارة الإسلامية أن تنكر مكانة وأهمية الدولة الروسية وموقعها الجغرافي والسياسي المتميز، ولكن تتطلع الإمارة الإسلامية لمعاملة بالمثل عادلة وناضجة وراقية ومهذبة وتراعي مصالح وخصوصية كل الأطراف.

أي مشروعات روسية تنموية للمنطقة في أسيا الوسطى فالامارة الإسلامية معنية بها ومعنية بأن تكون جزء هام منها.

وأي بنية أمنية عادلة لمنطقة آسيا الوسطى فالإمارة الإسلامية ليس لديها أي مشكلة فيها بل قد نسعى لنكون جزء منها.

الإمارة الإسلامية ستكون بحاجة للأمن والاستقرار والعلاقات الطيبة مع كل الجيران وهذا لا يمكن تحقيقه فقط من خلال الإمارة الإسلامية وحدها بدون التعاون الإيجابي مع كافة الجيران.

الإمارة الإسلامية بطبيعة الحال هي امتداد لكل الدول الإسلامية وتعتبر الدول الإسلامية المجاورة امتداد حيوي وضروري وبناء لكافة علاقات الإمارة الإسلامية والتطلع لتجاوز أي اختلافات فكرية أو مذهبية أو سياسية معها هي مسألة مهمة جدا وحيوية.

بخصوص موضوع التعاون الأمني والسياسي والعسكري والاقتصادي مع الجار الصيني فسوف ينظر للنموذج الصيني الباكستاني كنموذج مناسب يحتذى به للعلاقات الشاملة بين الإمارة الإسلامية وبين الصين ونعتقد أن الصين تنظر بإيجابية شديدة لهذا النموذج من العلاقات الجيرانية الحسنة.

أهمية المشروعية الإقليمية تتقدم على المشروعية الدولية وهذه المسألة تم التأكيد عليها مرارا وتكرارا لأن الإمارة الإسلامية تتطلع لتحقيق بناء نظام حكم خاص بها يستند للخصوصية الدينية والتاريخية والثقافية والحضارية وحتى يتم بناء مثل هذا النظام ستكون هناك حاجة ملحة لعلاقات مميزة جدا وطيبة جدا مع كافة الجيران.

نتطلع من كافة الجيران تفهم خصوصية الإمارة الإسلامية كما نتفهم خصوصية كل جار ونتطلع لعدم تدخلهم بالشأن الداخلي للإمارة الإسلامية بل على الرغم من الاختلافات المتعددة نحن نتطلع من الجيران دعم النموذج الاسلامي للإمارة الإسلامية بمنتهى الأريحية والإيجابية معا.

نحن لا ننكر شيئا من الاختلافات الفكرية والسياسية والمذهبية والدينية مع كل الجيران لكننا نسعى لاحتواء وإدارة هذا الخلاف بمنطلق واعي وناضج وراشد.

الإسلام يحث على حسن الجيرة وحسن عشرة الجار والتوصيات الحسنة بكافة الجيران وهذا يسري على مستوى المجتمعات والدول كما يسري على مستوى الأفراد، وبناءا عليه فإن الإمارة الإسلامية تعتقد أنها بشكل ديني وعقائدي مطلوب منها بناء نموذج إيجابي مع كل الجيران ما استطاعت لذلك سبيلا.

اي محاولات لإشعال أي نوع من أنواع الحرب الأهلية الداخلية ضد الإمارة الإسلامية سيتم النظر له بسلبية شديدة جدا وسيكون مؤشر خطر شديد مع أي جار يدعم مثل هذا السيناريو الاستعماري الغربي القبيح ... كما نقدم كل السبل الإيجابية للجيران نتطلع منهم النضج والرشد والمعاملة بالمثل.
بل نتطلع من الجيران وبشكل خاص من الجيران أصحاب النفوذ في الداخل الأفغاني أن يستخدموا نفوذهم بشكل إيجابي لصالح الأمن والاستقرار المتبادل للإمارة الإسلامية و لكل دول المنطقة.

كل مباعث القلق لدى طاجيكستان سيتم الاهتمام بها بشكل خاص وسيتم تشكيل جهود خاصة لاحتواء أي مخاوف طاجيكية من أي نوع.
أمن الحدود الطاجيكية مسألة متبادلة بشكل إيجابي وبناء ، وجود أي نفوذ لدى أي جماعات إسلامية طاجيكية سيتم استخدامه تدريجيا لصالح الاندماج السياسي التدريجي والدعوة التدريجية للنهج السياسي الإصلاحي، وهذا عربون أخوة وصداقة من الإمارة الإسلامية للمسلمين والمجتمع والدولة في طاجيكستان، نقدر الصعوبات ونتفهم جيدا تعقيدات الماضي لكننا باذن الله تعالى قادرون سويا على تجاوز كل ذلك.

نتطلع لصفحة جديدة من التاريخ والنضج والرشد والعلاقات شديدة التميز والنضج والرشد وبناء نموذج إقليمي جديد بالكلية لا تتعارض فيه الخصوصية مع الانفتاح والتعاون مع الجيران .. كل الجيران.


وأكتفي بهذا القدر لهذا الوقت.

تحياتي للجميع.

سيف الشرق، سيف القدس، سيف السماء




عاجل | المبعوث الروسي إلى أفغانستان: علاقتنا مع طالبان أفضل منها مع الحكومة التي تعارض مساعينا لحكومة ائتلافية

عاجل | المبعوث الروسي إلى أفغانستان: طالبان سيطرت على 90% من المناطق بلا معارك




عاجل | المبعوث الروسي إلى أفغانستان: ما يجري حاليا إشارة قوية لحكومة كابل بشأن التأثير المدمر للمماطلة في المفاوضات




تعليق هام:
ما يهمني حقا في تأسيس النظام الأفغاني الجديد هو أن يتم تأسيسه فعلا كنظام إسلامي حقيقي شامل ومعتدل وناضج ولن يهمني حتى لو كان جو بايدن هو من على رأس النظام.

نحن لا تتصارع على السلطة والحكم ، هذا صراع لتحقيق الاستقلال الحضاري الحقيقي الذي يتضمن استقلال ثقافي وسياسي وديني وإعلامي وتاريخي وحضاري وعلى كل المستويات.

لا يهمني تأسيس الدولة على (المبادئ الإسلامية) ولكن يهمني تأسيسها على ( النظام الإسلامي)

لقد دفعت أجيال عديدة الثمن لتحقيق معنى الاستقلال الحضاري الحقيقي الكامل والشامل وأيضا الناضج والراشد والمعتدل.
ونتطلع من كل الجيران بشكل خاص التفهم والتفاهم والتعاون والمرونة .

وأتطلع بشكل خاص من القيادة الروسية والتي ذكرت نصا من قبل أننا لا يمكن لنا أن نغفل مكانها ومكانتها وطليعيتها، أتطلع منهم رجاء تفهم معاناة الأجيال المتعاقبة للوصول لمثل هذه النقطة والمساعي لنظام عالمي جديد قائم على تعدد الحضارات بشكل حقيقي وصادق.

الذين تورطوا في العمالة لصالح أمريكا لم يتركوا فحسب في العمالة بل هم متورطون في دعم واستمرار الاحتلال الأمريكي حتى نهايته، نتفهم الفترة التاريخية السابقة ونتطلع لتجاوزها ونترك الباب مفتوح للانخراط من كل الأطراف الأفغانية في قبول نظام إسلامي حقيقي بشكل حضاري شامل وترسيخه وبالطبع في هذه الحالة سيكونون بالطبع جزء من هذا النظام والمنظومة الحكومية له.

وأكتفي بهذا القدر.
تحياتي.
سيف الشرق
سيف القدس
سيف السماء.
 
هذه مداخلة هامة جدا جدا جدا لي في موضوع واخر وتستحق بجدارة تامة وضعها هنا بهذا الموضوع .. مع تحياتي.


ربما الروس متفوقين بالعدد على الأمريكان من ناحية الصواريخ (( صواريخ أرض أرض )) لكن إمكانيات الأمريكان أوسع من ناحية تعدد خياراتهم الإستراتيجية من صواريخ أرض أرض و جو أرض و صواريخ كروز و صواريخ بحر أرض و بحر بحر و أعتقد أنه لا يزال لدى الأمريكان أسلحة نووية فضائية



طبعا إذا إعتبرنا أسلحة الطقس من أسلحة الدمار الواسع (( و ليس الشامل )) فلدى الأمريكان مشروع سلاح هارب و مشروع سلاح الشعاع الأزرق و قد سمعت في التسعينات عن سلاح زلزالي (( لست متأكد إذا كان حقيقة أم خيال او انه مجرد فكرة لم تطبق ))



تحياتي

بصراحة أنا لا اصدق إنك تكتب كلامك هذا في منتدى عسكري مثل منتدانا.

سلاح هارب والشعاع الازرق وأصابع زيوس من فلم جي اي جو وسلاح الزلازل ونحوها من أسلحة أفلام الرسوم المتحركة وافلام الاطفال.

كل أسلحة الطقس حتى وقتنا هذا كل الأبحاث العالمية المنشورة حولها تؤكد بشكل قاطع أنها لا تزال مكلفة جدا ومحدودة النتائج بشكل ضعيف للغاية.

مشروع هارب ليس نوع من الأسلحة كما في أفلام الرسوم المتحركة بقدر ما هو مشروع بحثي لبحث آفاق وإمكانيات تطوير أسلحة تعتمد على الطقس والمشروع حتى وقتنا هذا يؤكد نتائج محدودة جدا لا تصلح للاستخدام العسكري كسلاح

ولكن تم اشتقاق أسلحة الطاقة المختلفة من مشروع هارب وأخواته.

أسلحة الطاقة أسلحة قذرة ويجب تحريم معظمها دوليا وهي تلك الأسلحة التي استخدمت اليونان أحد انواعها ضد اللاجئين وكان سلاح صوتي قد يسبب الصمم.

أسلحة الطاقة التي تتسبب بالحروق والصمم ونحوها ليست أسلحة دمار شامل نظامية بل أسلحة قذرة يستخدمها الطواغيت ضد بعض أنواع التجمعات المدنية أو الاحتجاجية.

ممكن أشرح بتفصيل أكثر لكن اظن معظم عضويات المنتدى على درجة اطلاع كافي بهذه الأسلحة.

أما بخصوص مزاعم تفوق الامريكان على الروس في مجال الأسلحة الاستراتيجية فهو كلام محض هراء.

مما لا شك فيه الامريكان متقدمين على الروس كثيرا في معظم مجالات الأسلحة التقليدية وكانت نصيحتي الشخصية للروس منذ عدة سنوات منشورة علانية بتجاوز الأنظمة الأمريكية عبر تطوير الأسلحة القرط صوتية مثل صواريخ الكينزال وبشكل خاص صواريخ التسيركون أو الزيركون

واستراتيجية الروس في مجال الأسلحة التقليدية تعتمد على عدم الانخراط في سباق تسلح تقليدي مع الأمريكان لأن ذلك سيكون حماقة كبيرة ... يكفي أن يطور الروس بعض أدوات الأسلحة التقليدية القادرة على. تحقيق وكسر التوازن بمجال السلاح التقليدي.

وأيضا يمكننا أن نضيفها بشكل آخر أن نقول إن النصائح العلنية التي قدمتها للروس لتحقيق التوازن تتعلق بعدم مجاراة الامريكان في مجال تطوير المنصات الرئيسية المتكاملة بشكل أبسط عدم الانخراط في سباق تسلح يشمل المنصات المتكاملة مثل السفن القتالية متعددة المهام أو الطائرات القتالية المتطورة متعددة المهام بل سيكون كافيا جدا تطوير اعداد بسيطة من المنصات المتكاملة لكن التركيز الأكبر يجب أن ينصب على الاهتمام بتطوير مضادات المنصات وبشكل خاص المضادات الموثوقة شديدة النجاعة.

على سبيل المثال ليس مهما أن يقوم الروس بمجاراة البحرية الأمريكية من حيث قوة المنصات وتطورها وتعدد مهامها ولكن سيكون ممتازا جدا لو صب الروس كل اهتمامهم على تطوير انواع صواريخ فرط صوتية مضادة للسفن قادرة على تجاوز الدفاعات المضادة الأمريكية.

هذا المنهج المختلط الصناعي العسكري المعتمد على تقدير حجم قوة الاقتصاد الروسي وقدرته على دعم الأبحاث والتصنيع في التقنيات الجديدة .

هذا المنهج لا يشتت الاقتصاد الروسي في الانخراط في سباق تسلح تقليدي سيمزق الاقتصاد الروسي ولكن هذا المنهج الهجين شرحته للروس عدة مرات علانية للتركيز على مضادات المنصات بدلا من التركيز على المنصات المتكاملة.

بالنظر للوضع الروسي الشامل فإن تطوير صاروخ مضاد للسفن يكون شديد الفعالية وقادر على تجاوز الدفاعات المضادة أفضل عشرات المرات من محاولة تطوير جيل جديد من السفن بأعداد كبيرة للانخراط في سباق تسلح تقليدي مع الأمريكان.

الصاروخ المضاد للسفن هو مجرد مضاد المنصات المتكاملة البحرية الصاروخ مهما بلغت تكلفته على الروس لن يتجاوز 100الف دولار أو بالأقصى ربع مليون دولار.

وسيكون قادر على القيام بشكل فعال جدا بتحييد منصة أمريكية كاملة من فئة الفرقاطات تكلفتها عادة حول المليار دولار.

وهذه المعادلة هي نظرة تقريبية يجب على المخطط العسكري الصناعي الروسي مراعاتها في معظم مجالات الأسلحة التقليدية حتى لا ينجرف الاقتصاد الروسي المنهك لسباق تسلح تقليدي.

باختصار شديد الصواريخ القرط صوتية يمكن أن تكون مضادات برية وبحرية و جوية شديدة الفعالية وقادرة على تجاوز الدفاعات المضادة الأمريكية وبتكلفة مقارنة ممتازة جدا جدا جدا.

لكن بذات الوقت التوصيات التي أقدمها بشكل دوري منذ سنوات لحلف الشرق لا تتشابه بين الحالة الروسية والصينية لاختلافات عديدة بينهم واختلاف الاقتصاد وعدد السكان وما إلى ذلك.

بشكل مختصر التوجيهات والتوصيات التي قدمتها للصين تختلف تماما عن تلك المقدمة لروسيا لأن الصين قادرة تماما على استنزاف الاقتصاد الأمريكي في سباق تسلح تقليدي وليس العكس.

لذلك التوصيات المقدمة للصين للانخراط بشدة في تطوير المنصات البحرية والجوية المتطورة المتكاملة وليس فحسب بل وإنتاجها يكون بإعداد كبيرة بل بإعداد تتجاوز الأمريكان أنفسهم.

وبما اني الوحيد منذ سنوات الذي ينظر ويؤصل وينشر التوصيات العلنية لحلف الشرق التي تتحول فعليا لواقع يحكم توازن الكوكب بشكل متجدد دوريا، فدعني أخبرك هنا بالمزيد والمزيد.

بالنسبة لموضوع الأسلحة الاستراتيجية سوف اقدم تقييمي الشخصي هنا ... وتقييمي الشخصي أن روسيا تتفوق على الصين وأمريكا معا في مجال الأسلحة الاستراتيجية.

غواصات الكانيون أو بوسون الروسية المشهورة بغواصات يوم القيامة تحتاج مقال كامل منفصل اشرحها وشرح أهميتها.

عادة كل المطالبين للشؤون العسكرية يعرفون عن ما يسمى ثالوث الردع النووي .. وباختصار شديد أنا أعتبر أن غواصات أو طوربيدات الكانيون بوسيدون ، يوم القيامة هي وبجدارة الضلع الرابع في مثلث الردع النووي ليتحول إلى مربع وليس مثلث، هذا باختصار شديد.

بل أنا أعتبر أن غواصات الكانيون اهم بكثير من كل أضلاع مربع الردع النووي الأخرى وهذا يحتاج شرح طويل ربنا في وقت آخر.

الشاهد هنا أن غواصات أو طوربيدات الكانيون بوسيدون سلاح استراتيجي لا مثيل له حتى وقتنا هذا الامريكان أو الصين برغم وجود محاولات مكثفة ومحمومة من الصين والامريكان لتطوير أسلحة بحرية من نوعيات مقاربة لطوربيد أو غواصة الكانيون بوسيدون.

هذه لا تزال نقطة تفوق حاسمة للروس.

ودعني أخبرك أمرا هاما جدا هنا ، أنه لا جدوى اصلا للامريكان من تطوير سلاح مشابه بل الجدوى هي من تطوير مضاد فعال وحسب علمي تطوير مضاد فعال حقيقي ضد طوربيدات الكانيون بوسيدون أمر ممكن جدا لكن بتكلفة غير ممكنة ابدا.

ما يعني أنه على كل الوجوه سوف تظل طوربيدات الكانيون بوسيدون نقطة حاسمة لصالح الروس واذا استطاعت الصين تطوير نظير مماثل لها، مع ملاحظة أنني قمت سابقا بنشر توصية علنية بأهمية شديدة للروس بنقل تقنيات غواصة الكانيون بوسيدون إلى الصين لتحقيق معادلة توازن قوى عالمية جديدة لصالح الروس حتى لو بنقل التقنية للصين وانا أتوقع في نقطة ما سينقل الروس التقنية المطلوبة للصين في إطار التعاون بين دول حلف الشرق.

أما بخلاف هذا الضلع الرابع الحاسم جدا في مسألة توازن الردع النووي فانا أيضا أعلم تماما أن الروس لديهم أسلحة فائقة الخطورة في الفضاء وإن كنت لا أمتلك مصدر علني أستطيع وضعه هنا، لكن لدي مصادري الشخصية شديدة الموثوقية وبشكل عام هناك شائعات عديدة عن أسلحة الفضاء الروسية ... ودعني أخبرك سرا ... ليست كلها مجرد إشاعات بل بعضها حقائق مؤكدة.

أما بخصوص صواريخ الافانغارد والسارمات فأظن أهميتها معروفة ومفهومة ولا يوجد حتى الآن نظائر لها لدى الصين أو أمريكا .

أيضا الصواريخ الفرط صوتية حتى لو كانت مسلحة برؤوس تقليدية لكنها من وجهة نظري ومن تقييمي الشخصي أنا أضعها في خانة الأسلحة الاستراتيجية لأهميتها الشديدة في كسر الخلل الواضح في ميزان الأسلحة التقليدية لصالح الامريكان ضد الروس .. لذلك وبدون الانخراط في سباق تسلح سنهم الاقتصاد الروسي فإن الصواريخ الفرط صوتية الموثوقة قادرة على كسر معادلة التفوق الأمريكي بمجال الأسلحة التقليدية.

لذلك وبشكل مختصر وبشكل قاطع تقييمي الشخصي لا يزال الروس متفوقين على الأمريكان والصين معا في مجال الأسلحة الاستراتيجية.

لكن في مجال الأسلحة التقليدية سيتم سحب الامريكان تدريجيا لسباق تسلح تقليدي بسيط الشكل مع الصين ولكنه سيكون فيه قاصمة الظهر للامريكان لأسباب أظن بعضها معروف ولست مهتما بشرحه هنا.

خلاصة سريعة هنا ... خطورة تعاون حلف الشرق أن يركز على استمرار التفوق الروسي بمجال الأسلحة الاستراتيجية الموثوقة وبذات الوقت سيخوض خلف الشرق عبر الصين سباق التفوق في مجال تقنيات بحث وتصنيع و إنتاج الأسلحة التقليدية لقدرة الصين المميزة على تحقيق تطور بل وتحقيق تجاوز و تفوق في مجال الأسلحة التقليدية على الأمريكان والروس معا.

ودعوني هنا اخبركم سرا اخر ... لخبراتي الشخصية في موضوع حلف الشرق و التوازن العالمي فهناك توصية صارمة نوعا ما أقدمها للصين وهي أهمية توثيق قاطع لقدرة الصين على توجيه ضربة نووية ثانية شاملة ومتكافئة بعد تعرض الصين فعليا للضربة الأولى الشاملة.

تحقيق معادلة التوازن في قدرة الضربة الثانية مسألة وجودية هامة جدا جدا جدا بالنسبة للصين، حتى وإن كان التفوق الروسي بمجال الأسلحة الاستراتيجية يقوم مؤقتا بتعويض نقص معادلة الصين في مجال الضربة الثانية الموثوقة لوجود الصين وروسيا كقاعدة أساسية لحلف الشرق .. لكن يجب على الصين ألا تترك نفسها تحت هذا الخلل.

هذه توصية صارمة جدا بتطوير قدرة الضربة النووية الثانية الشاملة لدى الصين لتحقيق التوازن الوجودي بمسألة الردع النووي.

وأظن أنني سوف أكتفي بهذا القدر.

تحياتي للجميع.

سيف الشرق

سيف القدس

سيف السماء

مهندس حلف الشرق

الثورة الإنسانية المباركة الكبرى

عملية فجر الحرية الإنسانية الكبرى.
 
الرئيس الأمريكي جو بايدن يؤكد أنّ لو تجرأت روسيا وتعدت حدود أوكرانيا نحو أي دولة من دول حلف النيتو ستندلع الحرب العالمية الثالثة

 
عاجل حلف الشرق

وثيقة رسمية صادرة عن مكتب شؤون تايوان والمكتب الصحفي التابعين لمجلس الدولة الصيني:

▪️محاولات استقلال تايوان لن تؤدي إلا إلى دفع الجزيرة إلى هاوية الكارثة وإلحاق أضرار جسيمة بالمواطنين التايوانيين.
▪️لحماية المصالح المشتركة للأمة الصينية، بما في ذلك المواطنون التايوانيون يجب علينا أن نعارض بحزم تقسيم واستقلال تايوان، و تعزيز إعادة التوحيد السلمي للوطن الأم.
▪️بكين مستعدة لخلق مساحة واسعة لإعادة التوحيد السلمي لكننا لن نترك مجالا للأنشطة الانفصالية الساعية لتحقيق استقلال تايوان
▪️شؤون الصينيين يجب أن يقررها الصينيون أنفسهم، وقضية تايوان شأن داخلي لجمهورية الصين الشعبية
▪️يجب ألا يستخف أحد بالعزيمة القوية والإرادة الراسخة وقدرة الشعب الصيني الكبيرة على حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها ونحن مستعدون لمواصلة السعي بصدق وبذل الجهود من أجل إعادة التوحيد السلمي، لكننا لا نعد بالتخلي عن استخدام القوة والاحتفاظ بإمكانية قبول جميع الإجراءات الضرورية
▪️سيتم اتخاذ الوسائل العسكرية كملاذ أخير في حالة عدم وجود خيار آخر.
 
لا يمكن فصل أحداث الحرب العالمية الثالثة الحالية عن علاقتها اللصيقة والوثيقة بأحداث 11 سبتمبر وتداعياتها المختلفة.
هذه بعض النقاط بشكل سريع:

أحداث 11 سبتمبر المفصلية

في مثل هذا اليوم قبل 21 عاما حدثت أحداث 11 سبتمبر الهائلة الحجم والتأثير معا.

بغض النظر سواء كنت تؤمن بأن أحداث 11 سبتمبر من فعل مؤامرة داخلية أمريكية من نوع ما، أو سواء كنت تؤمن أن 11 سبتمبر فعلها بالفعل بعض الأشخاص المؤمنين بفعلتهم.

سواء كنت من هذا الفريق أو ذاك.

لكنا دعنا نتبين هنا بعض آثار 11 سبتمبر على عالمنا اليوم والأحداث المستقبلية القادمة قريبا.

كالعادة نشرح لكم الفكرة باختصار شديد حول أحداث 11 سبتمبر التي ضربت أمريكا في عقر كبريائها الإمبريالي وأخرجتها في جنون تبحث عن كبش فداء تصب عليه جام غضبها.

في أثناء موجة الإدانة العالمية غير المسبوقة وأثناء محاولة كل الأمم مخاطبة ود أمة الدولار في مصابهم.
قامت أمريكا بتصنيف العالم بأن من ليس معي فهو بالضرورة ضدي وعدوي.

وأعلن جورج بوش وقتها عن حملته الصليبية العالمية للانتقام.

في خضم ذلك وقبلها بنحو أقل من عام و في نهاية عام 1999 سجل الناتج المحلي الإجمالي الصيني أقل من واحد تريليون دولار.

بفضل أشباح الحرب الأمريكية على أشباح جوانتانامو وصل الناتج المحلي الإجمالي الصيني إلى نحو 20 تريليون دولار.

تخيل في نحو 20 عاما فقط يقفز الناتج المحلي الإجمالي الصيني بمقدار من 1 إلى 20 تريليون دولار.
معدل مذهل ، بل فعلا أكثر من مذهل بكثير.

لولا أن أمريكا كانت منخرطة ومنشغلة حتى النخاع في محاربة أشباح 11 سبتمبر، ما كانت أمريكا لتترك كل هذه الفرصة الهائلة للصعود الصيني الناعم.

الداهية الحقيقة والمصيبة الحقيقية فوق رأس الأمريكان أن الناتج المحلي الإجمالي الصيني على مؤشر القوة الشرائية الحقيقية يعادل تقريبا على الأقل نحوا من ثلاثة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إن لم يكن أكثر!!

خلال فرصة العشرين عاما من حرب أمريكا المقدسة على أشباح 11 سبتمبر أخذت كوريا الشمالية فرصتها الذهبية في تطوير وتدشين وإعلان تفجير أسلحتها النووية المتعاقبة.

خلال فرصة العشرين عاما من حرب أمريكا المقدسة على أشباح 11 سبتمبر أتمت إيران مراحل تطوير وامتلاك دورة التقنيات النووية اللازمة لإنتاج السلاح النووي مع أن إيران تنفي في العلن نيتها لحيازة سلاح نووي، لكن ببساطة شديدة الواقع هو الواقع.

خلال فرصة العشرين عاما من حرب أمريكا المقدسة على أشباح 11 سبتمبر، منحت أمريكا لروسيا فرصة ذهبية لا تعوض للخروج من تبعات الانهيار الكارثي للاتحاد السوفيتي السابق.
فرصة ذهبية لا تعوض لروسيا طورت وحدثت خلالها منظومة أسلحتها الاستراتيجية الفوق خارقة لدرجة مذهلة.
وعملت روسيا على انتهاز الفرصة في توسيع وتطوير وتجهيز البنية التحتية الشاملة الروسية في حالة نهضة ناعمة لأحداث مفصلية مرتقبة لاحقا.

خلال فرصة العشرين عاما من حرب أمريكا المقدسة على أشباح 11 سبتمبر، حتى تركيا الحليف مع الأمريكان الذي يتعامل معه الأمريكان بمنطق الحليف والعدو في آن واحد، حتى تركيا كان صعودها المذهل خلال تلك العشرين عاما تحت طائلة محاولات الانقلاب المتكرر المدعوم من الغرب والأمريكان.
فضلا عن فرض حصار غربي على التسليح التركي، والذي أخذت تركيا هذا المنع والحصار المفروض على التسليح التركي وكأنه بحد ذاته فرصة ذهبية لا تتكرر لبناء منظومة وطنية مذهلة معاصرة في التسليح، وخلال فرصة العشرين عاما تلك من حرب أمريكا المقدسة على أشباح 11 سبتمبر، حتى وصلت تركيا اليوم إلى مصاف الدول الرئيسية المنافسة على سوق السلاح الدولي.

20 عاما من انخراط الأمريكان حتى النخاع في حرب أشباح 11 سبتمبر، 20 عاما منحت فرصة ذهبية لا تعوض لكل بقية الأطراف العالمية الغير غربية في تحقيق معدلات تطوير وتحديث مذهلة وصعود ناعم سهل لم يكن الغرب ليسمح بتلك الحالة أبدا لولا انشغاله وانخراطه التام في الحرب ضد أشباح 11 سبتمبر.

20 عاما نقلت أمريكا من العزف المنفرد كقوة أحادية مهيمنة وتزعم حق الوصاية على البشرية، إلى أن تجرأت عليها كل دول العالم تقريبا.

20 عاما تحولت نسبة الدين الحكومي الأمريكي من نحو 25% تقريبا من الناتج المحلي الإجمالي إلى إن وصلت بشكل مذهل إلى نحو 130% الآن.

20 عاما تحولت الصين خلالها إلى القوة الاقتصادية الأولى عالميا وبلا أي منازع على مؤشر القوة الشرائية للناتج المحلي الإجمالي.

20 عاما تطورت خلالها منظومة الأسلحة الاستراتيجية الفوق خارقة الروسية ولدرجة تكاد تكون روسيا تحلق منفردة بلا منازع في عديد من الأسلحة الخارقة.

20 عاما كانت أمريكا مجبرة على مصالحة معظم خصومها لتلبية النداء المقدس لحرب أشباح 11 سبتمبر، ما جعلها تقدم التنازلات بالجملة لكافة المنافسين الجيواستراتيجيين على مستوى العالم.

20 عاما فقدت أمريكا خلالها حالة الوفرة الرخيصة وفقدت حالة التميز والاستثنائية وفقدت الزعامة الاستراتيجية العسكرية.
وفقدت الثبات الاقتصادي، وفقدت مئات الآلاف إن لم يكن ملايين من قطع المعدات العسكرية في الحرب المقدسة على أشباح 11 سبتمبر.

باختصار شديد هذه أوضح نتائج 11 سبتمبر الرئيسية مع نتائج أخرى فرعية لا يمكن حصرها.

ذكريات سعيدة للامريكان 🕊️😇🕊️

تحياتي
سيف السماء تامر الجوهري

.
٢٠٢٢٠٩١١_١٤٣٥٢٥.jpg
 
الغرب على حافة الانهيار

قرب إفلاس مخزونات التسليح الغربية، وازدياد احتمالات دخول الغرب في مواجهة داخلية وحروب أهلية بسبب أوكرانيا.


👇👇👇

تقارير عسكرية وأمنية
كيف أثر دعم أوكرانيا على مخزون التسليح الغربي؟
#شؤون-عسكرية

تم النشر:
الأربعاء، ١٤ سبتمبر ٢٠٢٢ م ٣:٤٩ م
كيف-أثر-دعم-أوكرانيا-مخزون-التسليح-الغربي

المصدر: إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية

مع قرب دخول الحرب الروسية الأوكرانية في حيز الـ 7 أشهر، بدأت العديد من الدوائر الغربية تحذر من بعض الارتدادات السلبية للتوسع في عمليات تسليح أوكرانيا، سواء على مستوى التأثير على تسليح الجيوش الوطنية لهذه الدول، أو على مستوى تصاعد الاضطرابات الداخلية نتيجة معارضة هذا التوجه. وقد عبَّر عن هذه التخوفات تصريحات وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرشيت بأن برلين وصلت إلى “الحد الأقصى” من السلاح الذي يمكن منحه لكييف، دون الإضرار بقدرات وتسليح الجيش الألماني. وفي هذا السياق، تتصاعد التساؤلات حول تداعيات عمليات تسليح أوكرانيا على الدول الغربية، وأبرز المؤشرات التي عكست هذه التخوفات لدى بعض الدول الغربية.

تنامي التخوفات

شهدت الفترة الأخيرة صعود العديد من المؤشرات والمواقف التي عكست قلق بعض دوائر صنع القرار الغربية من التداعيات السلبية التي قد تترتب على التوسع في عمليات تسليح أوكرانيا، وهو ما يمكن تناوله على النحو التالي:

1– تحذيرات من نفاد مخزون الأسلحة الألمانية: قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرشيت في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء الألماني في أغسطس 2022، إن “هناك مجالاً ضئيلاً لإرسال أسلحة من مخزون الجيش الألماني إلى أوكرانيا. يجب أن أعترف أننا وصلنا إلى حدود ما يمكننا تقديمه. لا بد أن يكون جيشنا قادراً على ضمان الدفاع عن الولايات والاتحاد الألماني.. سأحرص على استمرار هذا الوضع” وفق تعبيرها، وقد عبَّرت هذه التصريحات عن قرب وصول الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا إلى الحد الأقصى؛ ما يعني محدودية خيارات ألمانيا في هذا الصدد في الفترات المقبلة، وكذا تباطؤ وتيرة الدعم لأوكرانيا.

2– تباطؤ في تحديث ترسانة الأسلحة الأمريكية: أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في تقرير حديث لها، إلى أن تباطؤ الولايات المتحدة في تحديث ترسانتها من الأسلحة يثير مخاوف المسؤولين من تعرض الاستعداد العسكري الأمريكي للخطر بسبب النقص في ظل المساعدات العسكرية لأوكرانيا، فيما حذرت شركة “نورثروب جرومان” إحدى أكبر شركات الدفاع الأمريكية، من عدم قدرة مخزونات الأسلحة على خدمة قتال طويل الأجل، مطالبةً الحكومات الغربية بتوضيح الموقف بشأن قدرة الصناعة على توفير الأسلحة في الحرب الأوكرانية. وفي هذا الإطار، أشارت تقارير إلى أن مستوى الذخائر القتالية من عيار 155 ملم ضمن المخزون العسكري، أصبح ضئيلاً بدرجة تبعث على القلق، وهي مؤشرات عبرت عن التخوفات الأمريكية من تأثير الدعم العسكري لأوكرانيا على قدرات الجيش الأمريكي.

وفي سياق متصل، أشار تقرير لشبكة راديو “صوت أمريكا” في مايو الماضي إلى أن الكم الكبير من شحنات الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا لمواجهة القوات الروسية، يدفع باتجاه استنزاف الترسانة العسكرية في المخازن الأمريكية التي قد تحتاجها في وقت لاحق حال نشوب حرب بينها وبين دول أخرى مثل إيران وكوريا الشمالية، خصوصاً مع تجاوز الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا ثلث المخزون الأمريكي من الأسلحة، وفق بعض التقديرات الأمريكية. وما يزيد من تعقيد الوضع عدم قدرة الشركات العسكرية والدفاعية على إعادة إنتاج هذه الأسلحة في المدى الزمني الذي تطلبه الإدارة الأمريكية.

3– إطالة المدة الزمنية المطلوبة لتجديد المخزون البريطاني: كانت بريطانيا واحدة من أهم الداعمين الغربيين لأوكرانيا خلال الشهور الماضية، وهو الأمر الذي أثار شكوكاً كثيرة حول إمكانية تجديد المخزون التسليحي البريطاني؛ إذ صرح ” توني راداكين” رئيس أركان الدفاع البريطاني، في شهر يونيو الماضي، بأن إعادة مخزون المملكة المتحدة من الأسلحة إلى مستويات ما قبل الحرب الأوكرانية قد يستغرق عدة سنوات؛ بسبب القيود المفروضة على القدرة الصناعية للمملكة المتحدة. ونقلت تقارير إعلامية عنه قوله: “الأمر سوف يستغرق عدة سنوات؛ فليس بمقدورنا بلمسة سحرية الإنتاج السريع للأنواع المتطورة من الأسلحة”، وأضاف: “سنحتاج إلى عدة سنوات للعودة إلى المستوى اللازم من المخزونات، والحديث هنا لا يدور عن أكثر الأسلحة تطوراً”.

4– صعوبات التوسع في التصنيع العسكري لتلبية احتياجات الحرب: في إطار التحذيرات من تداعيات التوسع في عمليات تسليح أوكرانيا، أشارت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية، في شهر يوليو الماضي، إلى أن الغرب يعاني نقصاً في الأسلحة؛ ما يؤثر على قدرته على إمداد أوكرانيا باحتياجاتها من السلاح. واستشهدت الصحيفة بطلب الحكومة الفرنسية من شركة “نيكستر” الفرنسية الدفاعية تصنيع مدافع من نوع “هاوتزر قيصر” بعد إرسالها 18 مدفعاً إلى أوكرانيا، لكن الشركة قالت إنها بحاجة إلى عام ونصف العام تقريباً لإتمام المهمة؛ ما يعني أن الدول الغربية تعاني من أزمة ذات بُعدَيْن في هذا الصدد: البعد الأول يتمثل في نقص مخزون الأسلحة والذخائر والمعدات بدرجة مقلقة، والبعد الثاني يتمثل في الصعوبات التي تواجه شركات الدفاع فيما يتعلق بعمليات إنتاج أسلحة جديدة خلال مدى زمني قريب.

5– اللجوء المتزايد إلى بدائل التسوق الأمني والعسكري: ففي محاولة للتعاطي مع هذه الأزمة بدأت معظم الدول الغربية، خصوصاً الدول الأوروبية، تلجأ إلى ما تصفه بعض الدوائر بـ”التسوق الأمني والعسكري”، في إشارة إلى اللجوء إلى استيراد الأسلحة من بعض الدول؛ فعلى سبيل المثال، ذكرت صحيفة “ذي ماركر” الإسرائيلية، في شهر مارس الفائت، أن الطلب على الأسلحة الإسرائيلية من الدول الأوروبية شهد ارتفاعاً ملحوظاً. وذكر التقرير أن هناك أسلحة مثل الطائرات المسيرة وأنظمة التحكم والمراقبة وبعض أنظمة القتال الإلكتروني، تستحوذ على اهتمام كبير من جانب دول أوروبية مثل ألمانيا والسويد ورومانيا والتشيك وبلغاريا.

تداعيات سلبية

ارتبطت التحذيرات الغربية، فيما يتعلق بملف تسليح أوكرانيا، بالعديد من التداعيات السلبية المحتملة التي قد تترتب على هذا التوجه، ومن أبرز هذه التداعيات:

1– عدم القدرة على تلبية الاحتياجات العسكرية الوطنية: أحد الاعتبارات الرئيسية التي تقف خلف المخاوف والتحذيرات الغربية فيما يتعلق بعمليات تسليح أوكرانيا، يتمثل في تأثير هذا الدعم على الجهود الوطنية لهذه الدول في مجالات الأمن والدفاع، وقد تجلَّى هذا بوضوح في تصريحات وزيرة الدفاع الألمانية وعدد من المسؤولين، الذين أشاروا إلى أن الأولوية في المرحلة المقبلة تتمثل في دعم عمليات إعادة هيكلة المنظومة العسكرية، وبناء القدرات الوطنية في هذا الصدد. وفي ذات السياق، تُشير الدوائر الأمريكية المعارضة لهذا التوجه، إلى أن الأولوية في الفترات المقبلة ليست لدعم أوكرانيا عسكرياً، بل لبناء القدرات العسكرية الوطنية بما يضمن الاستعداد لأي مواجهات محتملة ضد الدول المناوئة لواشنطن.

2– زيادة وتيرة الاستياء المجتمعي في الدول الغربية: لم تقتصر تداعيات عمليات تسليح أوكرانيا على التأثير على منظومات وجهود التسليح الوطنية، بل امتدت لتشمل زيادة معدلات الاضطراب الداخلية في بعض البلدان الغربية؛ حيث ارتفعت وتيرة الاحتجاجات داخل بلدان الاتحاد الأوروبي اعتراضاً على عمليات تسليح أوكرانيا، في ضوء منطلقين رئيسيين: الأول أن عمليات التسليح الضخمة لأوكرانيا تدفع باتجاه إطالة أمد الحرب، والثاني يرتبط بما يحمله هذا التوجه من تداعيات اقتصادية على الدول الأوروبية. في هذا السياق اندلعت احتجاجات شعبية، في شهر سبتمبر الجاري، في مدن بألمانيا، كمدينة كاسل، فيما تظاهر ما يزيد على 70 ألف شخص في العاصمة التشيكية براج، منتقدين موقف حكومة بلادهم من الحرب في أوكرانيا، ومشيرين إلى أنها اهتمت بالحرب أكثر من معالجة الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة.

3– تصاعد الضغوط السياسية على الحكومات الغربية: ربما يدفع الدعم العسكري المتنامي لأوكرانيا نحو تصاعد الضغوط السياسية على الحكومات الغربية، وخصوصاً أن بعض قوى المعارضة تنتقد الحكومات ودعمها الكبير لأوكرانيا؛ فعلى سبيل المثال، أشارت تقارير إلى حدوث صدام وخلافات داخل الإدارة الأمريكية بين الجمهوريين والديمقراطيين بخصوص الدعم العسكري لأوكرانيا؛ ففي الوقت الذي يُصر فيه الرئيس جو بايدن على زيادة حجم الدعم العسكري لأوكرانيا، ترى الدوائر الجمهورية والمحافظة أن هذا التوجه يُثقل كاهل الولايات المتحدة، وأن على واشنطن التركيز على مواجهة الصين.

كما ظهرت مؤشرات هذا الأمر في بريطانيا؛ إذ شكَّلت انتقادات التسليح الحكومي المتنامي محوراً هاماً من خطاب المعارضة خلال الشهور الماضية؛ ففي شهر أغسطس الماضي، على سبيل المثال، انتقد الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني “جيرمي كوربين”، الدعم الذي تُقدِّمه الحكومة البريطانية لأوكرانيا، وذكر أن بريطانيا ودولاً غربية آخرى من خلال ضخها السلاح في أوكرانيا “ستُطِيل أمد هذه الحرب وتُضخِّمها فقط”.

4– تنامي المخاوف الأوروبية من وقوع الأسلحة في قبضة العصابات: أشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، في تقرير لها، في شهر يوليو الماضي، إلى أن عصابات إجرامية من أوروبا الشرقية تدخل أوكرانيا من بولندا، وتدفع أموالاً مقابل شراء الأسلحة الغربية ليعودوا بها إلى الاتحاد الأوروبي، وكانت روسيا قد نشرت مقاطع مصورة أظهرت مقاتلين متمركزين في سوريا يحملون أسلحة غربية مضادة للدبابات كانت قد أُرسلت إلى أوكرانيا، فضلاً عما يتم تداوله من معلومات حول بيع الأسلحة الغربية في الأسواق السوداء، وهي اعتبارات زادت المخاوف الغربية فيما يتعلق بدعم أوكرانيا عسكرياً، خصوصاً أن هذه الأسلحة قد تتحول إلى مصدر تهديد كبير بالنسبة إلى أوروبا حال وقوعها في أيدي جماعات إرهابية أو إجرامية.

5– احتمالية حدوث تغيرات في مسار الصراع الأوكراني: لا يمكن إغفال أن التأثير السلبي على مخزون الأسلحة قد يكون له انعكاسات محتملة على مسار الصراع الأوكراني؛ فمن جهة أولى، يبدو أن الدول الغربية بدأت تقلل وتيرة دعمها التسليحي لأوكرانيا؛ فالتقديرات تشير إلى تراجع التزامات الدعم الموجهة لأوكرانيا من الدول الأوروبية الرئيسية، وهي بريطانيا وألمانيا وبولندا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، خلال الشهور الماضية؛ ففي شهر يونيو 2022 أعلنت هذه الدول عن التزامات بقيمة 1.71 مليار يورو تقريباً؛ وذلك انخفاضاً من دعم قيمته 4.16 مليار يورو في شهر مايو 2022. هذا التراجع في الدعم التسليحي قد يكون له تأثير على القدرات العسكرية والدفاعية لأوكرانيا. ومن جهة ثانية، يبدو أن روسيا تتبنى استراتيجية إطالة الأمد في الحرب وصولاً إلى الشتاء كي تُضعِف الموقف الأوروبي بدرجة كبيرة؛ وذلك بتوظيف ورقة الغاز، وهو أمر قد تراهن عليه روسيا كثيراً في ظل الخسائر التي بدأت تتعرض لها مؤخراً في بعض المناطق داخل أوكرانيا.

6– إمكانية التأثير على توازنات القوة بين أوروبا وروسيا: تنطوي مؤشرات تراجع مخزون التسليح الغربي على تأثيرات محتملة على توازنات القوة العسكرية بين أوروبا وروسيا، وهو أمر انتبهت إليه الدول الأوروبية، فعلى سبيل المثال، ذكر مفوض الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، في شهر أغسطس الماضي، أن “الاتحاد الأوروبي أنشأ مجموعة عمل لدراسة الإمكانات وتعزيز التطبيق العملي للطلبات العسكرية المشتركة لدول الاتحاد الأوروبي لتجديد مخزوناتها من الأسلحة”، وأضاف أن “المفوضية الأوروبية خصصت 500 مليون يورو للسنتين القادمتين من أجل تكثيف التطبيق العملي للطلبات المشتركة، وهو أمر ضروري لتحسين كفاءة المشتريات ودعم الصناعة العسكرية”.

في الختام، يمكن القول إن التوسع الغربي في عمليات تسليح أوكرانيا والرهان على خيار الحل العسكري، كان له العديد من التداعيات السلبية على الدول الغربية نفسها؛ وذلك في ضوء ما سبَّبه ذلك من أزمات فيما يتعلق بعمليات التسليح الوطني، فضلاً عما سبَّبه هذا التوجه من اضطرابات وأزمات سياسية داخلية، واحتمالية تحول أوكرانيا إلى سوق سوداء للأسلحة، بما يهدد الجغرافيا الأوروبية بأكملها.
.
 
جون ميرشايمر من المفكرين الأمريكيين القلائل جدا الذين توقعوا اندلاع الحرب الأوكرانية قبل سنوات.. توقعاته ان الحرب ربما تنتهي بكارثة أكبر من الحرب العالمية/2
 
اللهم اجعل كيدهم في نحورهم ونعوذ بالله من شرورهم

 
عودة
أعلى