سيف الشرق
عضو قيم
- إنضم
- 12/2/19
- المشاركات
- 2,055
- التفاعلات
- 5,490
مصححة ..
بخصوص أوضاع الإمارة الإسلامية أفغانستان.
لن تكون هناك طلقة رصاص واحدة من الإمارة الإسلامية أفغانستان باتجاه أي دولة إسلامية مجاورة أو حتى دولة غير إسلامية.
الإمارة الإسلامية أفغانستان لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن المسلمين بأي مكان ومناصرتهم بكافة الطرق السياسية الممكنة.
ولكن ليس معنى هذا الكلام هو الانخراط في أي نوع من أنواع الصراع العسكري ضد أي جار من جيران الإمارة الإسلامية.
لقد ذكرت كثيرا من قبل عبر السنوات الماضية أن أولوية الشرعية الإقليمية بالنسبة للإمارة الإسلامية تقع كأولوية قصوى متقدمة حتى على الشرعية الدولية نفسها.
أمن جيران الإمارة الإسلامية هو جزء لا يتجزأ من أمن الإمارة الإسلامية نفسها .
ويجب ألا ننسى أن أفغانستان دولة حبيسة وبحاجة ملحة لعلاقات طيبة و وطيدة مع كافة جيرانها.
هذا الكلام ليس بجديد بل كلام تكرر مرات عديدة عبر السنوات الماضية.
الإمارة الإسلامية أفغانستان لا تدعم مشروع الحزام والطريق أو المعروف باسم طريق الحرير الجديد، هذا المشروع نحن لا ندعمه بل نحن نرغب وبشدة أن نكون جزء أساسي من هذا المشروع ونرغب بشدة من الاستفادة منه والعمل على تطويره إلى أقصى الحدود الممكنة.
لا يمكن للإمارة الإسلامية أن تنكر مكانة وأهمية الدولة الروسية وموقعها الجغرافي والسياسي المتميز، ولكن تتطلع الإمارة الإسلامية لمعاملة بالمثل عادلة وناضجة وراقية ومهذبة وتراعي مصالح وخصوصية كل الأطراف.
أي مشروعات روسية تنموية للمنطقة في أسيا الوسطى فالامارة الإسلامية معنية بها ومعنية بأن تكون جزء هام منها.
وأي بنية أمنية عادلة لمنطقة آسيا الوسطى فالإمارة الإسلامية ليس لديها أي مشكلة فيها بل قد نسعى لنكون جزء منها.
الإمارة الإسلامية ستكون بحاجة للأمن والاستقرار والعلاقات الطيبة مع كل الجيران وهذا لا يمكن تحقيقه فقط من خلال الإمارة الإسلامية وحدها بدون التعاون الإيجابي مع كافة الجيران.
الإمارة الإسلامية بطبيعة الحال هي امتداد لكل الدول الإسلامية وتعتبر الدول الإسلامية المجاورة امتداد حيوي وضروري وبناء لكافة علاقات الإمارة الإسلامية والتطلع لتجاوز أي اختلافات فكرية أو مذهبية أو سياسية معها هي مسألة مهمة جدا وحيوية.
بخصوص موضوع التعاون الأمني والسياسي والعسكري والاقتصادي مع الجار الصيني فسوف ينظر للنموذج الصيني الباكستاني كنموذج مناسب يحتذى به للعلاقات الشاملة بين الإمارة الإسلامية وبين الصين ونعتقد أن الصين تنظر بإيجابية شديدة لهذا النموذج من العلاقات الجيرانية الحسنة.
أهمية المشروعية الإقليمية تتقدم على المشروعية الدولية وهذه المسألة تم التأكيد عليها مرارا وتكرارا لأن الإمارة الإسلامية تتطلع لتحقيق بناء نظام حكم خاص بها يستند للخصوصية الدينية والتاريخية والثقافية والحضارية وحتى يتم بناء مثل هذا النظام ستكون هناك حاجة ملحة لعلاقات مميزة جدا وطيبة جدا مع كافة الجيران.
نتطلع من كافة الجيران تفهم خصوصية الإمارة الإسلامية كما نتفهم خصوصية كل جار ونتطلع لعدم تدخلهم بالشأن الداخلي للإمارة الإسلامية بل على الرغم من الاختلافات المتعددة نحن نتطلع من الجيران دعم النموذج الاسلامي للإمارة الإسلامية بمنتهى الأريحية والإيجابية معا.
نحن لا ننكر شيئا من الاختلافات الفكرية والسياسية والمذهبية والدينية مع كل الجيران لكننا نسعى لاحتواء وإدارة هذا الخلاف بمنطلق واعي وناضج وراشد.
الإسلام يحث على حسن الجيرة وحسن عشرة الجار والتوصيات الحسنة بكافة الجيران وهذا يسري على مستوى المجتمعات والدول كما يسري على مستوى الأفراد، وبناءا عليه فإن الإمارة الإسلامية تعتقد أنها بشكل ديني وعقائدي مطلوب منها بناء نموذج إيجابي مع كل الجيران ما استطاعت لذلك سبيلا.
اي محاولات لإشعال أي نوع من أنواع الحرب الأهلية الداخلية ضد الإمارة الإسلامية سيتم النظر له بسلبية شديدة جدا وسيكون مؤشر خطر شديد مع أي جار يدعم مثل هذا السيناريو الاستعماري الغربي القبيح ... كما نقدم كل السبل الإيجابية للجيران نتطلع منهم النضج والرشد والمعاملة بالمثل.
بل نتطلع من الجيران وبشكل خاص من الجيران أصحاب النفوذ في الداخل الأفغاني أن يستخدموا نفوذهم بشكل إيجابي لصالح الأمن والاستقرار المتبادل للإمارة الإسلامية و لكل دول المنطقة.
كل مباعث القلق لدى طاجيكستان سيتم الاهتمام بها بشكل خاص وسيتم تشكيل جهود خاصة لاحتواء أي مخاوف طاجيكية من أي نوع.
أمن الحدود الطاجيكية مسألة متبادلة بشكل إيجابي وبناء ، وجود أي نفوذ لدى أي جماعات إسلامية طاجيكية سيتم استخدامه تدريجيا لصالح الاندماج السياسي التدريجي والدعوة التدريجية للنهج السياسي الإصلاحي، وهذا عربون أخوة وصداقة من الإمارة الإسلامية للمسلمين والمجتمع والدولة في طاجيكستان، نقدر الصعوبات ونتفهم جيدا تعقيدات الماضي لكننا باذن الله تعالى قادرون سويا على تجاوز كل ذلك.
نتطلع لصفحة جديدة من التاريخ والنضج والرشد والعلاقات شديدة التميز والنضج والرشد وبناء نموذج إقليمي جديد بالكلية لا تتعارض فيه الخصوصية مع الانفتاح والتعاون مع الجيران .. كل الجيران.
وأكتفي بهذا القدر لهذا الوقت.
تحياتي للجميع.
سيف الشرق، سيف القدس، سيف السماء
بخصوص أوضاع الإمارة الإسلامية أفغانستان.
لن تكون هناك طلقة رصاص واحدة من الإمارة الإسلامية أفغانستان باتجاه أي دولة إسلامية مجاورة أو حتى دولة غير إسلامية.
الإمارة الإسلامية أفغانستان لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن المسلمين بأي مكان ومناصرتهم بكافة الطرق السياسية الممكنة.
ولكن ليس معنى هذا الكلام هو الانخراط في أي نوع من أنواع الصراع العسكري ضد أي جار من جيران الإمارة الإسلامية.
لقد ذكرت كثيرا من قبل عبر السنوات الماضية أن أولوية الشرعية الإقليمية بالنسبة للإمارة الإسلامية تقع كأولوية قصوى متقدمة حتى على الشرعية الدولية نفسها.
أمن جيران الإمارة الإسلامية هو جزء لا يتجزأ من أمن الإمارة الإسلامية نفسها .
ويجب ألا ننسى أن أفغانستان دولة حبيسة وبحاجة ملحة لعلاقات طيبة و وطيدة مع كافة جيرانها.
هذا الكلام ليس بجديد بل كلام تكرر مرات عديدة عبر السنوات الماضية.
الإمارة الإسلامية أفغانستان لا تدعم مشروع الحزام والطريق أو المعروف باسم طريق الحرير الجديد، هذا المشروع نحن لا ندعمه بل نحن نرغب وبشدة أن نكون جزء أساسي من هذا المشروع ونرغب بشدة من الاستفادة منه والعمل على تطويره إلى أقصى الحدود الممكنة.
لا يمكن للإمارة الإسلامية أن تنكر مكانة وأهمية الدولة الروسية وموقعها الجغرافي والسياسي المتميز، ولكن تتطلع الإمارة الإسلامية لمعاملة بالمثل عادلة وناضجة وراقية ومهذبة وتراعي مصالح وخصوصية كل الأطراف.
أي مشروعات روسية تنموية للمنطقة في أسيا الوسطى فالامارة الإسلامية معنية بها ومعنية بأن تكون جزء هام منها.
وأي بنية أمنية عادلة لمنطقة آسيا الوسطى فالإمارة الإسلامية ليس لديها أي مشكلة فيها بل قد نسعى لنكون جزء منها.
الإمارة الإسلامية ستكون بحاجة للأمن والاستقرار والعلاقات الطيبة مع كل الجيران وهذا لا يمكن تحقيقه فقط من خلال الإمارة الإسلامية وحدها بدون التعاون الإيجابي مع كافة الجيران.
الإمارة الإسلامية بطبيعة الحال هي امتداد لكل الدول الإسلامية وتعتبر الدول الإسلامية المجاورة امتداد حيوي وضروري وبناء لكافة علاقات الإمارة الإسلامية والتطلع لتجاوز أي اختلافات فكرية أو مذهبية أو سياسية معها هي مسألة مهمة جدا وحيوية.
بخصوص موضوع التعاون الأمني والسياسي والعسكري والاقتصادي مع الجار الصيني فسوف ينظر للنموذج الصيني الباكستاني كنموذج مناسب يحتذى به للعلاقات الشاملة بين الإمارة الإسلامية وبين الصين ونعتقد أن الصين تنظر بإيجابية شديدة لهذا النموذج من العلاقات الجيرانية الحسنة.
أهمية المشروعية الإقليمية تتقدم على المشروعية الدولية وهذه المسألة تم التأكيد عليها مرارا وتكرارا لأن الإمارة الإسلامية تتطلع لتحقيق بناء نظام حكم خاص بها يستند للخصوصية الدينية والتاريخية والثقافية والحضارية وحتى يتم بناء مثل هذا النظام ستكون هناك حاجة ملحة لعلاقات مميزة جدا وطيبة جدا مع كافة الجيران.
نتطلع من كافة الجيران تفهم خصوصية الإمارة الإسلامية كما نتفهم خصوصية كل جار ونتطلع لعدم تدخلهم بالشأن الداخلي للإمارة الإسلامية بل على الرغم من الاختلافات المتعددة نحن نتطلع من الجيران دعم النموذج الاسلامي للإمارة الإسلامية بمنتهى الأريحية والإيجابية معا.
نحن لا ننكر شيئا من الاختلافات الفكرية والسياسية والمذهبية والدينية مع كل الجيران لكننا نسعى لاحتواء وإدارة هذا الخلاف بمنطلق واعي وناضج وراشد.
الإسلام يحث على حسن الجيرة وحسن عشرة الجار والتوصيات الحسنة بكافة الجيران وهذا يسري على مستوى المجتمعات والدول كما يسري على مستوى الأفراد، وبناءا عليه فإن الإمارة الإسلامية تعتقد أنها بشكل ديني وعقائدي مطلوب منها بناء نموذج إيجابي مع كل الجيران ما استطاعت لذلك سبيلا.
اي محاولات لإشعال أي نوع من أنواع الحرب الأهلية الداخلية ضد الإمارة الإسلامية سيتم النظر له بسلبية شديدة جدا وسيكون مؤشر خطر شديد مع أي جار يدعم مثل هذا السيناريو الاستعماري الغربي القبيح ... كما نقدم كل السبل الإيجابية للجيران نتطلع منهم النضج والرشد والمعاملة بالمثل.
بل نتطلع من الجيران وبشكل خاص من الجيران أصحاب النفوذ في الداخل الأفغاني أن يستخدموا نفوذهم بشكل إيجابي لصالح الأمن والاستقرار المتبادل للإمارة الإسلامية و لكل دول المنطقة.
كل مباعث القلق لدى طاجيكستان سيتم الاهتمام بها بشكل خاص وسيتم تشكيل جهود خاصة لاحتواء أي مخاوف طاجيكية من أي نوع.
أمن الحدود الطاجيكية مسألة متبادلة بشكل إيجابي وبناء ، وجود أي نفوذ لدى أي جماعات إسلامية طاجيكية سيتم استخدامه تدريجيا لصالح الاندماج السياسي التدريجي والدعوة التدريجية للنهج السياسي الإصلاحي، وهذا عربون أخوة وصداقة من الإمارة الإسلامية للمسلمين والمجتمع والدولة في طاجيكستان، نقدر الصعوبات ونتفهم جيدا تعقيدات الماضي لكننا باذن الله تعالى قادرون سويا على تجاوز كل ذلك.
نتطلع لصفحة جديدة من التاريخ والنضج والرشد والعلاقات شديدة التميز والنضج والرشد وبناء نموذج إقليمي جديد بالكلية لا تتعارض فيه الخصوصية مع الانفتاح والتعاون مع الجيران .. كل الجيران.
وأكتفي بهذا القدر لهذا الوقت.
تحياتي للجميع.
سيف الشرق، سيف القدس، سيف السماء