هل هي بداية الصراع :الصين ستنقل حاملات الطائرات والغواصات لصد البحرية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي

الصين ستكون في موضع مدافع وليس مهاجم وهده نقطة مهمة في أي نزال بحري .
 
لفك شفرات الدفاع الصيني ،اليابان تدرس خطط الوصول إلى عمق الصين عبر تجاوز مناطق الحضر A2/AD.

japan-navy-1-768x495.jpg

Japan Prepares for Anti-Access/Area Denial (A2/AD) in the East China Sea

اليابان تستعد لفرض منطقة تحريم (A2 / AD) في بحر الصين الشرقي
 
يعني اي نزال بحري لن يقتصر على الولايات المتحدة الأمريكية بل اليابان عدوة الصين ستكون الطرف التالث في المعادلة الصعبة .
 
الحرب إن قامت فهي لن تكون كالحروب التي سبقت الإشارة إليها ،قوة التكنولوجية الحديثة ستكون في المقام الأول،لن نشاهد مقاتلات تحلق بكثافة في الهجمات ،قصف بالصواريخ الطويلة المدى،من مدمرات وغواصات،وقواعد خلفية للصين ،تشتيت الصينين على عدة محاور لتقزيم جهودها،ضرب كل السفن البحرية بمختلف الصواريخ الموجهة سواء الأمريكية أو النرويجية أو الفرنسية .
إستدراج حاملات الطائرات الصينية إلى مواقع قتالية بخطط تجعلها بعيدة عن الإمدادات العسكرية وهنا مربط قوة الجيش الصيني ،وكما سحقت مدمرات ياماموتو مفخرة اليابان ،ستقبر البحرية الأمريكية أيقونة الصين .
 
صواريخ مضادة للسفن من نوع NSM النرويجية والتي دخلت الخدمة الفعلية مع البحرية الأمريكية

thediplomat-rms15_nsm_pic01_lg.jpg
https___api.thedrive.com_wp-content_uploads_2019_10_558.jpeg
 
الغلطة الكبرى للصين أنها ليست بند لا للأسطول البحري الامريكي ولا للمقاتلات ولا للمروحيات ،الصين مثلها مثل الصبي الدي ولد حديثا ويريد أن يجري مسافة المارطون ،في التسرع ستخسر الصين هيبتها وتعود إلى إلى حقبة ماقبل الغزو الياباني لمنشوريا .
 
ربما يجدر بنا العودة إلى القوة اليابانية كيف كانت وأنها كانت مشابهة للصين حاليا ،ومن الدروس والعبر يمكن للجاهل أن لا يسقط في فخ التاريخ مرتين .

تعرف على أسوأ قرار اتخذته اليابان على مر تاريخها (نفس خطأ الصين اليوم)

6377b4fa-41fc-4b64-8583-d4bfbbe637dc_16x9_600x338.jpg


يوم السابع من شهر كانون الأول/ديسمبر سنة 1941، كانت اليابان على موعد مع واحد من أسوأ القرارات التي عرفها التاريخ. فخلال ذلك اليوم وبشكل مباغت، لم تتردد اليابان في مهاجمة القاعدة البحرية الأميركية بـ بيرل_هاربر بجزر هاواي معلنة بذلك الحرب على الولايات_المتحدة الأميركية. ومع حلول اليوم التالي، جاء رد الولايات المتحدة الأميركية على الاعتداء الياباني الذي تسبب في مقتل أكثر من ألفي جندي أميركي حيث لم يتردد الرئيس فرانكلن روزفلت في إعلان الحرب على الإمبراطورية اليابانية عقب خطابه الشهير أمام الكونغرس.

a86b6132-5e7b-421d-bda3-90f05d15a1eb.jpg

صورة لعدد من الجنود اليابانيين عقب دخولهم منطقة نانجنغ الصينية

قبل هجوم بيرل هاربر والذي يعتبر أسوأ قرار تاريخي اتخذته اليابان، شهدت العلاقات الأميركية – اليابانية تدهورا ملحوظا ويعزى السبب في ذلك إلى السياسة التوسعية التي اعتمدتها اليابان منذ مطلع ثلاثينيات القرن العشرين. ففي حدود سنة 1931، عمدت اليابان إلى غزو إقليم منشوريا الصيني مستغلة حادثة موكدين المفتعلة كذريعة. وعقب إخضاعها لهذه المنطقة، أعلنت اليابان نشأة ما يعرف بدولة مانشوكو على أراضي منشوريا الصينية قبل أن تنصّب حكومة عميلة عليها. إضافة لذلك، لم تتردد اليابان سنة 1937 في بدأ عملية غزو أراضي الصين ضمن الحرب اليابانية – الصينية الثانية مستغلة المناوشات الحدودية عند جسر ماركو بولو كذريعة للعدوان.

8501f31a-c26d-40cb-8552-2504074afc9d.jpg

صورة للأميرال الياباني ياماموتو قائد الهجوم على بيرل هاربر

بسبب اعتداءات اليابان المتواصلة على الصين، شهدت العلاقات الدبلوماسية الأميركية – اليابانية تدهورا خطيرا. فمنذ عقود امتلكت الولايات المتحدة الأميركية مصالح اقتصادية وتجارية هامة مع الصين بفضل العمل التبشيري الذي قاده المبعوثون الأميركيون والاتفاقيات التي تلت نهاية حرب الأفيون الثانية سنة 1860.

أواخر شهر أيلول/سبتمبر سنة 1940 تزايدت مخاوف الأميركيين بسبب تواصل التوسع الياباني. فخلال تلك الفترة عمدت اليابان إلى السيطرة على أجزاء من المستعمرة الفرنسية بالهند – الصينية على إثر استسلام فرنسا يوم الثاني والعشرين من شهر يونيو/حزيران 1940 وسقوط باريس في قبضة الألمان. وبالتزامن مع حصول اليابان على الهند – الصينية أحس الأميركيون بالقلق بسبب اقتراب الجيوش اليابانية من مستعمرتهم بالفلبين والممتلكات البريطانية بالمنطقة.

e0293a80-29d7-416b-b48d-494109484a04.jpg

أدولف هتلر أثناء خطاب إعلان الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية

على إثر التدخل العسكري الياباني بالهند – الصينية، فرض الأميركيون جملة من العقوبات الاقتصادية على اليابان حيث تم تجميد الأصول اليابانية بالولايات المتحدة الأميركية كما تم فرض حظر على تصدير الموارد الطبيعية وخاصة المحروقات نحو اليابان.

تسببت العقوبات الأميركية في خسارة اليابان لنحو 75 بالمائة من تجارتها الخارجية إضافة إلى ما يعادل 90 بالمائة من وارداتها النفطية لتجد الحكومة اليابانية نفسها عقب ذلك في موقف محرج حيث كانت اليابان أرخبيلا كثيف السكان ويفتقر للموارد الطبيعية. وتزامنا مع ذلك، امتلكت اليابان مخزونا ضئيلا من النفط يكفيها 3 سنوات في فترة السلم و18 شهرا فقط في حال اندلاع الحرب.

0896e58b-df52-44fb-9c6b-460aeeb4faa6.jpg

صورة لجانب من الخراب الذي لحق بقاعدة بيرل هاربر عقب الهجوم الياباني

أمام هذا الوضع السيئ، واجه المسؤولون اليابانيون خيارين تعيسين كان أولهما الرضوخ للعقوبات والانسحاب من المستعمرة الفرنسية بالهند – الصينية ووقف العمليات القتالية بالصين والقبول بالهيمنة الاقتصادية الأميركية أو الدخول في حرب من أجل الحصول على الموارد اللازمة عن طريق الاستيلاء على الممتلكات البريطانية والأميركية والهولندية بالمحيط الهادئ.

بدل قبول المطالب الأميركية لرفع العقوبات عنها، فضّلت اليابان الدخول في حرب والحصول على الموارد الطبيعية بالقوة. وخلال تلك الفترة، استخف المسؤولون اليابانيون بالقدرة العسكرية الأميركية حيث آمنوا بفكرة قيادة عدد من العمليات العسكرية السريعة والمكلفة وإجبار الولايات المتحدة الأميركية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات في غضون أشهر قليلة. في الأثناء، رفض الأميرال الياباني إيسوروكو ياماموتو، والذي قاد الهجوم على قاعدة بيرل هاربر الأميركية، فكرة خوض غمار حرب مع الأميركيين مؤكدا على عدم قدرة اليابان على الصمود في حال إيقاظها للعملاق الصناعي الأميركي. فضلا عن ذلك، توقع ياماموتو أن يدوم التفوق العسكري الياباني بالمحيط الهادئ ستة أشهر قبل أن ينقلب الوضع لصالح الأميركيين.

a46c7043-a179-4c2b-81bf-8ac83fadc2b3.jpg

صورة لأحد الجنود اليابانيين المشاركين في الحرب العالمية الثانية

مثلت عملية الهجوم على بيرل هاربر يوم السابع من شهر كانون الأول/ديسمبر سنة 1941 وإعلان الحرب على الولايات المتحدة الأميركية أسوأ قرار اتخذته اليابان على مر تاريخها. فأثناء هذه الحرب، قتل ما لا يقل عن 3 ملايين ياباني ودمرت كبرى المدن اليابانية بسبب القصف كما خسرت اليابان مستعمراتها ومكانتها كقوة عسكرية عالمية. فضلا عن ذلك، عمدت ألمانيا إلى ارتكاب خطأ مماثل فيوم الحادي عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر سنة 1941 وبعد مضي 4 أيام فقط على هجوم بيرل هاربر أقدم أدولف هتلر على فتح جبهة ثالثة عن طريق إعلان الحرب على الولايات المتحدة الأميركية في سعي منه لمساعدة حلفائه اليابانيين حيث آمن القائد النازي حينها بإمكانية إعلان اليابان الحرب على الاتحاد السوفييتي في مقابل ذلك.

8df41395-b432-4de3-af9c-01aeb989a8ea.jpg

خريطة توضيحية لأوج التوسع الياباني خلال شهر يوليو تموز سنة 1942
 
عودة
أعلى