لادئاني
مستشار المنتدى
- إنضم
- 16/12/18
- المشاركات
- 28,207
- التفاعلات
- 77,266
نورس للدراسات/ NORS
#روسيا
#انهيار_متوقع
نقل العربي الجديد نقلا عن مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية، التابع لجامعة بارإيلان، (ثاني أكبر الجامعات الإسرائيلية) توقع انهيار روسيا من الداخل بفعل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بها.
موضحا ان التجارب التاريخية دلت على أن روسيا قابلة للانهيار بفعل مشاكلها الداخلية، كما حدث في العهدين الإمبراطوري والسوفييتي.
وان الانهيار سيكون بشكل مفاجئ، لأن مظاهر التفوق العسكري تجعل القيادة الروسية تغض الطرف عن تأثير التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تتعاظم بشكل مستمر.
واوضح المركز انه وفي حال عمدت امريكا إلى استراتيجية احتواء جديدة، فإنها ستقود إلى انهيار روسيا، من خلال توظيف الركود الاقتصادي الذي تعانيه موسكو.
كما اوضح المركز ان روسيا تواجه مشاكل كجغرافيتها الواسعة وظروف مناخها القاسية، مما يقلص من قدرتها على ممارسة نفوذها في أطراف البلاد،ولا سيما وقت الطوارئ، مشيرا إلى أن الحدود الطويلة التي تربط روسيا بدول مرشحة أن تكون عدواً في المستقبل يفاقم خطورة هذا التحدي.
وشدد التقرير على أن الضعف الروسي في المجالين الاقتصادي والتقني سيقلص من قدرة الدولة الروسية على البقاء على مدى وقت طويل.
ولفت إلى أن العودة لتجربة الاتحاد السوفييتي تمنح تصورا واضحا حول المأزق الوجودي الذي يواجه روسيا.
وأشار إلى أن استراتيجية الحرب الباردة، التي وضعها الدبلوماسي الأميركي جورج كينان، بهدف احتواء الاتحاد السوفييتي، والتي قادت إلى انهياره، استندت إلى إدراك طابع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها الاتحاد السوفييتي، فضلا عن التحديات التي يفرضها طابعه الجغرافي.
ولفت إلى أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي عصفت بروسيا أواخر القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر قادت في النهاية إلى وقوعها تحت الاحتلال البولندي،
مشيرا إلى أن روسيا تعرضت للانهيار بسبب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وليس بسبب الضعف العسكري.
وفي المقابل، أشار المركز إلى أنه عندما كانت الأوضاع الاقتصادية جيدة تمكنت روسيا من تحقيق انتصار كاسح على فرنسا بقيادة نابليون، التي كانت تمثل أهم قوة عسكرية في العالم في 1812، إلى جانب أن تحسن الأوضاع الاقتصادية هو الذي مكن الاتحاد السوفييتي بقيادة ستالين من تحقيق انتصاره الحاسم على ألمانيا النازية عام 1941.
وشدد المركز على أنه في حال عمدت امريكا إلى استراتيجية احتواء جديدة، فإنها ستقود إلى انهيار روسيا، من خلال توظيف الركود الاقتصادي الذي تعانيه موسكو إلى جانب دفعها لمواصلة إنفاقها عشرات مليارات الدولارات في بناء قدراتها العسكرية.
ولفت إلى أن التجربة التاريخية قد دلت على أن انهيار روسيا يأتي تحديدا بعد مرور عقود من حالة الهدوء على حدودها مع الدول الأخرى.