- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 63,415
- التفاعلات
- 180,358
تاريخ البلدان العربية مع تعقب المعارضين قديم، لكن مع تطوّر الإنترنت، وظهور تقنيات تواصل جديدة، بدأت بعض هذه الدول تطوّر هي الأخرى من أساليبها، فما هي آخر آلياتها للتجسس؟ ولماذا تصرف عليها جزءاً من ميزانياتها؟
بعد ورودها في لائحة الدول المتهمة بتنظيم حملات مضللة على فيسبوك وتويتر، جاء الدور هذه المرة على السعودية كي ترد في تحقيقات العدل الأمريكية بإمكانية ارتباطها بالتجسس على عدة مستخدمين في تويتر، وهي المرة الأولى التي توجه فيها واشنطن اتهامات لدولة عربية بالتجسس عبر التواصل الاجتماعي. هذا التطور يفتح النقاش حول الطرق التي تتبعها دول عربية في تعقب المعارضين والنشطاء، محاولةً بذلك تطوير آلياتها التجسسية بدل الاقتصار على ملاحقة الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية.
تاريخ من التجسس
اتهمت العدل الأمريكية موظفيْن سابقين في تويتر بالتجسس لصالح الرياض عبر استغلال بيانات مستخدمين سعوديين في هذه الشبكة الاجتماعية، بما يصل على الأقل إلى 6 آلاف حساب، بينهما حسابات معارضين. لكن لا يظهر أن الرياض توقفت عند هذا الحد، بل لجأت إلى شركة NSO الإسرائيلية. فقد وثقت منظمة العفو الدولية (أمنستي) استهداف أحد موظفيها في السعودية باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس"، الذي يعمل عادة عبر إرسال روابط خبيثة في الرسائل النصية.
وورد اسم NSO في أكثر من تقرير، فقد أشارت أمنستي عام 2019 إلى استهداف نشطاء حقوقيين مغاربة من طرف سلطات بلادهم، كالمحامي عبد الصادق البوشتاوي والأستاذ الجامعي المعطي منجب، باستخدام "بيغاسوس". وبعد ذلك خرج سبعة نشطاء، بينهم منجب، ببيان جاء فيه أنه تمّ إشعارهم من لدن مسؤولي تطبيق واتساب بتعرض هواتفهم للاستهداف عبر "بيغاسوس".