نيويورك تايمز: تحت الأرض ومخصص للحروب التقنية.. تعرف على المكان الذي أدارت منه إسرائيل الحرب على غزة

هنيبال

التحالف بيتنا
طاقم الإدارة
مشرف
إنضم
20/1/19
المشاركات
745
التفاعلات
3,055
رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي يترأس جلسة مع قادة عسكريين (الأوروبية)

رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي يترأس جلسة مع قادة عسكريين (الأوروبية)


عميقا تحت الأرض وفي قلب تل أبيب يقع مقر القيادة العليا للجيش الإسرائيلي التي أشرفت على الحملة العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، ويقول الإسرائيليون إنه صمّم خصيصا لقيادة الحروب الجوية عالية التقنية التي حلّت محل العمليات البرية التي تخوضها الدبابات وقوات المشاة.

الكاتب بصحيفة "نيويورك تايمز" (The New York Times) الأميركية رونن برغمان كان من بين الإعلاميين الأجانب القلائل الذين سمح لهم الجيش الإسرائيلي أول مرة بزيارة هذا المكان الذي يعدّ "مركز العصب" لمجمع مترامي الأطراف يعرف بـ"قلعة صهيون"، وهو مقر عسكري جديد "يعدّ الأكثر سرّية وتحصينا في إسرائيل"، وفق تعبيره.

ويرى برغمان أن هذه الزيارة غير المسبوقة للمقر تأتي على الأرجح في إطار "مساعي إسرائيل لإظهار قوتها العسكرية والتكنولوجية وكذلك لمواجهة سيل الانتقادات التي وجّهت إليها بشأن الخسائر التي سجلت في صفوف المدنيين" خلال حملتها الأخيرة على القطاع.

أول ما يلفت الانتباه عند دخول هذا المكان القابع تحت الأرض -يقول برغمان- هو الصمت المطبق "فلا تبدو هنا أي من مظاهر ومآسي الحرب والجميع مركزون وفي يقظة تامة".

ويختص هذا المركز بوجه أساسي -يضيف برغمان- بتنفيذ العمليات التي تعتمد بدرجة كبيرة على المعلومات الاستخبارية والتي تنفذ من الجو أو على يد مجموعات صغيرة من القوات الخاصة، إذ يقوم بتجميع المعلومات من وكالات الاستخبارات المختلفة في قاعدة بيانات واحدة ويحولها إلى خطط وتوجيهات عملياتية.

تنسيق مخابراتي

ويقول الكاتب إنه في الظروف العادية، يعمل هنا ما بين 300 و400 جندي على مدار الساعة لكن حينما قررت إسرائيل شنّ هجوم جوي على غزة انضم آلاف من مقار عسكرية فوق الأرض إلى المخبأ، كذلك حضر إلى المكان أعضاء من وكالات المخابرات المختلفة مثل الموساد والشين بيت ووكالة الأمن الداخلي (الشاباك) وممثلون عن وزارة الخارجية وأجهزة الشرطة، قادوا جميعهم على مدى 11 يوما الحملة العسكرية على القطاع.

وداخل هذه الغرفة السرية تم توزيع نحو 70 شخصا على مستويات مختلفة حتى يتمكن الجميع من رؤية الشاشات الموجودة على الحائط، معظمهم شباب تحت سن الـ25 يرتدون زيًّا عسكريا أما الأكبر سنا فيرتدون ملابس مدنية.

يجلس الجميع -يضيف برغمان- إلى طاولات مجهزة بحواسيب وهواتف أرضية وأجهزة اتصال أخرى "أكثر غموضا"، وبعض لوحات المفاتيح أمامهم تخولهم إدخال بيانات آنية على الشاشات المعلقة على الحائط، وهي شاشات يظهر بعض منها توزيعا مفصلا لخريطة الأهداف والهجمات التي نفذت أو الأضرار التي لحقت بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

كذلك يمتلك المركز خريطة أخرى لمواقع القوات البرية والطائرات العسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفق الكاتب.
وظهر جليا في الساعات الأخيرة التي سبقت دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ من خلال الشاشات أن إسرائيل كانت حريصة على توجيه ضربات نهائية قوية إلى مواقع حماس، تتبعت إحداها إطلاق صواريخ من القطاع وضربات أخرى محتملة على إحدى المستوطنات جنوبي إسرائيل.

ويؤكد برغمان أن تصميم "قلعة صهيون" وبناءها استغرقا 10 سنوات إذ حُفرت في أعماق الأرض وهي محمية من تهديدات عدة بما في ذلك الهجمات النووية، كذلك تحتوي على ما يكفي من مصادر الطاقة والغذاء والماء للعمل في ظروف استثنائية مددا طويلة.

الحفرة

والمقرّ في الواقع امتداد لمركز قيادة قديم كان يسمى بـ"الحفرة"، تم توسيعه مرات عدة لكنه عُدّ صغيرا جدا وكئيبا وكان يعاني مشكلات في الكهرباء والصرف الصحي.

ويتصل المركز الجديد عبر وسائط تكنولوجية بمركز قيادة آخر تحت الأرض خاص بالقادة السياسيين يوجد بالقرب من القدس، وبمقرين سريين آخرين لقيادة القوات الجوية

وتقوم -يضيف الكاتب- الوكالات العسكرية والاستخباراتية المختلفة بتزويد المركز بالمعلومات ولكل منها ممثل فعلي هناك، حيث يتيح هذا الدمج العملياتي توجيه عدد كبير من الضربات للخصم بنسق شبه دائم.

ويضم المجمع أيضا صالة رياضية وكنيسا ومطبخا وغرفا لتناول الطعام وغرف نوم للضيوف مع صف من الساعات معلقة على الحائط تشير إلى توقيت دول عدة عبر العالم منها إيران، وتوجد داخله صالة بها طعام ومشروبات غير كحولية وهو المكان الوحيد الذي يسمح فيه للجنود باستخدام هواتفهم المحمولة.

وقد اختصت بأحد الطوابق -يضيف برغمان- القيادة العليا للجيش، حيث غرفة نوم خاصة برئيس الأركان مع أثاث بسيط كما هو حال باقي أنحاء المخبأ، كذلك بذلت جهود لإضفاء أجواء لطيفة على المجمع ككل فزيّنت غرفه وممراته بصور لمناظر طبيعة خلابة، وعلق على أحد جدرانه اقتباس مأثور لمؤسس دولة إسرائيل ديفيد بن غوريون قال فيه "في أيدي هذا الجيش.. أمن الشعب والوطن".

 
رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي يترأس جلسة مع قادة عسكريين (الأوروبية)

رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي يترأس جلسة مع قادة عسكريين (الأوروبية)

عميقا تحت الأرض وفي قلب تل أبيب يقع مقر القيادة العليا للجيش الإسرائيلي التي أشرفت على الحملة العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، ويقول الإسرائيليون إنه صمّم خصيصا لقيادة الحروب الجوية عالية التقنية التي حلّت محل العمليات البرية التي تخوضها الدبابات وقوات المشاة.

الكاتب بصحيفة "نيويورك تايمز" (The New York Times) الأميركية رونن برغمان كان من بين الإعلاميين الأجانب القلائل الذين سمح لهم الجيش الإسرائيلي أول مرة بزيارة هذا المكان الذي يعدّ "مركز العصب" لمجمع مترامي الأطراف يعرف بـ"قلعة صهيون"، وهو مقر عسكري جديد "يعدّ الأكثر سرّية وتحصينا في إسرائيل"، وفق تعبيره.

ويرى برغمان أن هذه الزيارة غير المسبوقة للمقر تأتي على الأرجح في إطار "مساعي إسرائيل لإظهار قوتها العسكرية والتكنولوجية وكذلك لمواجهة سيل الانتقادات التي وجّهت إليها بشأن الخسائر التي سجلت في صفوف المدنيين" خلال حملتها الأخيرة على القطاع.

أول ما يلفت الانتباه عند دخول هذا المكان القابع تحت الأرض -يقول برغمان- هو الصمت المطبق "فلا تبدو هنا أي من مظاهر ومآسي الحرب والجميع مركزون وفي يقظة تامة".

ويختص هذا المركز بوجه أساسي -يضيف برغمان- بتنفيذ العمليات التي تعتمد بدرجة كبيرة على المعلومات الاستخبارية والتي تنفذ من الجو أو على يد مجموعات صغيرة من القوات الخاصة، إذ يقوم بتجميع المعلومات من وكالات الاستخبارات المختلفة في قاعدة بيانات واحدة ويحولها إلى خطط وتوجيهات عملياتية.

تنسيق مخابراتي

ويقول الكاتب إنه في الظروف العادية، يعمل هنا ما بين 300 و400 جندي على مدار الساعة لكن حينما قررت إسرائيل شنّ هجوم جوي على غزة انضم آلاف من مقار عسكرية فوق الأرض إلى المخبأ، كذلك حضر إلى المكان أعضاء من وكالات المخابرات المختلفة مثل الموساد والشين بيت ووكالة الأمن الداخلي (الشاباك) وممثلون عن وزارة الخارجية وأجهزة الشرطة، قادوا جميعهم على مدى 11 يوما الحملة العسكرية على القطاع.

وداخل هذه الغرفة السرية تم توزيع نحو 70 شخصا على مستويات مختلفة حتى يتمكن الجميع من رؤية الشاشات الموجودة على الحائط، معظمهم شباب تحت سن الـ25 يرتدون زيًّا عسكريا أما الأكبر سنا فيرتدون ملابس مدنية.

يجلس الجميع -يضيف برغمان- إلى طاولات مجهزة بحواسيب وهواتف أرضية وأجهزة اتصال أخرى "أكثر غموضا"، وبعض لوحات المفاتيح أمامهم تخولهم إدخال بيانات آنية على الشاشات المعلقة على الحائط، وهي شاشات يظهر بعض منها توزيعا مفصلا لخريطة الأهداف والهجمات التي نفذت أو الأضرار التي لحقت بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

كذلك يمتلك المركز خريطة أخرى لمواقع القوات البرية والطائرات العسكرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفق الكاتب.
وظهر جليا في الساعات الأخيرة التي سبقت دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ من خلال الشاشات أن إسرائيل كانت حريصة على توجيه ضربات نهائية قوية إلى مواقع حماس، تتبعت إحداها إطلاق صواريخ من القطاع وضربات أخرى محتملة على إحدى المستوطنات جنوبي إسرائيل.

ويؤكد برغمان أن تصميم "قلعة صهيون" وبناءها استغرقا 10 سنوات إذ حُفرت في أعماق الأرض وهي محمية من تهديدات عدة بما في ذلك الهجمات النووية، كذلك تحتوي على ما يكفي من مصادر الطاقة والغذاء والماء للعمل في ظروف استثنائية مددا طويلة.

الحفرة

والمقرّ في الواقع امتداد لمركز قيادة قديم كان يسمى بـ"الحفرة"، تم توسيعه مرات عدة لكنه عُدّ صغيرا جدا وكئيبا وكان يعاني مشكلات في الكهرباء والصرف الصحي.

ويتصل المركز الجديد عبر وسائط تكنولوجية بمركز قيادة آخر تحت الأرض خاص بالقادة السياسيين يوجد بالقرب من القدس، وبمقرين سريين آخرين لقيادة القوات الجوية

وتقوم -يضيف الكاتب- الوكالات العسكرية والاستخباراتية المختلفة بتزويد المركز بالمعلومات ولكل منها ممثل فعلي هناك، حيث يتيح هذا الدمج العملياتي توجيه عدد كبير من الضربات للخصم بنسق شبه دائم.

ويضم المجمع أيضا صالة رياضية وكنيسا ومطبخا وغرفا لتناول الطعام وغرف نوم للضيوف مع صف من الساعات معلقة على الحائط تشير إلى توقيت دول عدة عبر العالم منها إيران، وتوجد داخله صالة بها طعام ومشروبات غير كحولية وهو المكان الوحيد الذي يسمح فيه للجنود باستخدام هواتفهم المحمولة.

وقد اختصت بأحد الطوابق -يضيف برغمان- القيادة العليا للجيش، حيث غرفة نوم خاصة برئيس الأركان مع أثاث بسيط كما هو حال باقي أنحاء المخبأ، كذلك بذلت جهود لإضفاء أجواء لطيفة على المجمع ككل فزيّنت غرفه وممراته بصور لمناظر طبيعة خلابة، وعلق على أحد جدرانه اقتباس مأثور لمؤسس دولة إسرائيل ديفيد بن غوريون قال فيه "في أيدي هذا الجيش.. أمن الشعب والوطن".


✨👍🏻✨👍🏻✨👍🏻
 
عودة
أعلى