لادئاني
مستشار المنتدى
- إنضم
- 16/12/18
- المشاركات
- 28,221
- التفاعلات
- 77,280
قام نفيد شيخ، أستاذ العلاقات الدولية والمحاضر بجامعة كيل البريطانية، بنشر دراسة مثيرة للاهتمام بعنوان (عداد القتلى: دراسة إحصائية للعنف السياسي في حضارات العالم) والتي قام فيها بمراجعة كل الحروب التي جرت بين الدول، بما في ذلك الحروب الأهلية والمذابح العرقية والجماعية وغير ذلك من الأحداث العنيفة التي تخطى عدد القتلى في الحدث الواحد منها 10,000 قتيل، ليقوم بقراءة هذه الأحداث التي جرت منذ العام الأول الميلادي إلى العام 2008 الميلادي.
استطاع شيخ أن يحصر 276 حدثاً عنيفًا ضخمًا خلال هذه الفترة الزمنية الكبيرة، ثم قام بتصنيف ديانات العالم إلى 7 ديانات وحضارات رئيسية: الملاحدة، البوذية، المسيحية، الهندوس، الإسلامية، البدائية، والصينية. واضعا وفق تصنيفه، كل حدث عنيف في الحضارة التابعة له، مع إحصاء عدد القتلى في كل حضارة. جاءت نتائج الدراسة بشكل مثير للاهتمام،
حيث تصدرت الحضارة المسيحية كأكبر من تسبب في حصاد أرواح البشر،
وتبعتها مباشرة في المركز الثاني حضارة الملحدين بحصاد للقتلى يفوق ال 100,000,000 قتيل، وقد يصل عدد الضحايا حسب تقديرات الدراسة إلى 150,000,000 قتيل! وهو ما يناقض تمامًا بروباجندا فردوس السلام الإلحادي الذي لا يتوقف مدّعوه باعتبارها رسالة سامية جاءت لتنقذ الناس من عنف الأديان.
وقد مثلت الدول الشيوعية، أقسى نموذج يتبنى الإلحاد، فقد اعتنق الشيوعيون في روسيا ثم في البلاد المجاورة العقيدة المادية التاريخية الصلبة، وصارت مذهبًا عامًا للبلاد والعباد، وارتكبت بسببها جرائم فظيعة في حق البشر، في روسيا والصين وكمبوديا وغيرها. وقد وثق "الكتاب الأسود للشيوعية: الجرائم والإرهاب والقمع"، والذي صدر عام 1997م، لمجموعة من الأكاديميين الذين قرروا البحث في عدد ضحايا الأيدولوجيا الشيوعية المعادية للدين.
الانفوجراف يوضح نسبة القتلى منذ سنة ١م الى سنة ٢٠٠٨ حسب الدين..