نتنياهو سافر الى السعودية بسرية واجتمع بولي العهد السعودي محمد بن سلمان

رائد الأعمال الإسرائيلي إيلاد تسلا ينشر عبر حسابه في انستغرام صورة تجمعه بالممثل المصري محمد رمضان بعد ساعات من تداول صورة رمضان مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام و معهم الاماراتي حمد المرزوقي









 
الخبر مؤكد من The Times Of israel

مستشار سعودي يؤكد رحلة نتنياهو إلى السعودية وإجرائه محادثات مع ولي العهد بشأن العلاقات وإيران – وول ستريت جورنال

مصادر في المملكة تقول إن نتنياهو وصل لإجراء مناقشات استمرت لعدة ساعات، لم يتم فيها التوصل إلى اتفاقات جوهرية؛ وزير التربية والتعليم الإسرائيلي يشيد بالـ"الإنجار الرائع"​

بقلم طاقم تايمز أوف إسرائيل اليوم, 14:01

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحضر قمة افتراضية لمجموعة العشرين عُقدت في الرياض، المملكة العربية السعودية، الأحد، 22 نوفمبر، 2020. (Bandar Aljaloud/Saudi Royal Palace via AP)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يحضر قمة افتراضية لمجموعة العشرين عُقدت في الرياض، المملكة العربية السعودية، الأحد، 22 نوفمبر، 2020.

أكد مستشار للحكومة السعودية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجريا محادثات يوم الأحد بشأن إيران والتطبيع، لكنه قال أنه لم يتم تحقيق تقدم جوهري، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين.

وأكد اثنان من مستشاري الحكومة السعودية الزيارة التي قام بها الزعيم الإسرائيلي إلى السعودية ليلة الأحد للصحيفة الأمريكية. وقال أحد المصدرين إن الاجتماع، الذي استمر لعدة ساعات، ركز على إيران وإقامة علاقات دبلوماسية بين الرياض والقدس، لكنه لم يسفر عن تقدم ملموس.

كما أكد وزير التربية والتعليم الإسرائيلي يوآف غالانت الرحلة، واصفا إياها بأنها “إنجاز رائع”.

وذكر موقع “واينت” الإخباري، نقلا عن مسؤوليّن اثنين شاركا في المحادثات، أن ولي العهد السعودي لم يعترض على الإعلان عن الزيارة.

وحضر الاجتماع أيضا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، حسبما قال مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام بالعبرية.

في وقت سابق الإثنين، قال بومبيو إنه عقد اجتماعا “بنّاء” مع ولي العهد السعودي في الليلة السابقة، مع اختتام جولة شملت سبع دول من ضمنها محطات في إسرائيل ودول الخليج. ولم يشر بومبيو إلى الحضور المزعوم للزعيم الإسرائيلي. كما لم يؤكد مكتب نتنياهو الاجتماع حتى بعد ظهر الإثنين، ولم تذكر الصحافة السعودية أي شيء عن المحادثات.

000_8VF6FU-400x250-1-400x250.jpg

(من اليسار إلى اليمين) وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، جميعهم يرتدون أقنعة بسبب جائحة كورونا، لدى وصولهم إلى مؤتمر صحفي بعد اجتماعهم الثلاثي في القدس، 18 نوفمبر، 2020. (Menahem KAHANA / POOL / AFP)


وقد سافر بومبيو مع مجموعة من الصحافيين الأمريكيين في جولته عبر الشرق الأوسط، لكنه تركهم في مطار نيوم عند توجهه إلى زيارته مع ولي العهد.
وجاءت التقارير الأولى عن زيارة نتنياهو – اللقاء الأولى الذي يُعرف عنه بين زعيمين إسرائيلي وسعودي – بعد أن لاحظ صحافيون إسرائيليون توجه طائرة خاصة في رحلة نادرة بين تل أبيب ونيوم مساء الأحد، مما أثار التكهنات بشأن لقاء رفيع المستوى.

وأقلعت طائرة خاصة من طراز “غالفستريم IV” بعيد الساعة 17:40 بتوقيت غرينتش من مطار “بن غوريون” الدولي بالقرب من تل أبيب إلى مدينة نيوم في السعودية، وفقا لمعطيات من الموقع الإلكتروني FlightRadar24.com. وقد سافرت الطائرة جنوبا على طول الطرف الشرقي لشبه جزيرة سيناء قبل أن تتجه نحو نيوم وتهبط هناك في حوالي الساعة 18:30 بتوقيت غرينتش، بحسب البيانات. وأقلعت الطائرة من نيوم حوالي الساعة 21:50 بتوقيت غرينتش واتبعت نفس المسار عائدة إلى تل أبيب.
في حين توصلت البحرين والسودان والإمارات العربية المتحدة إلى اتفاقات تحت إدارة ترامب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ظلت المملكة العربية السعودية حتى الآن بعيدة المنال.

AP_20327652883178-640x400-1-400x250.jpg

السفير الأمريكي لدى المملكة العربية السعودية جون أبي زيد، إلى اليسار ، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الثاني من اليسار ، يستقبلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وزوجته سوزان عند وصولهما إلى مطار نيوم باي في نيوم، المملكة العربية السعودية، 22 نوفمبر، 2020.

في سبتمبر، وافقت المملكة على استخدام المجال الجوي السعودي للرحلات الجوية الإسرائيلية إلى الإمارات، وهو قرار أُعلن عنه بعد يوم من لقاء جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه، مع ولي العهد في الرياض. وقد ضغط كوشنر على الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وقال إن الدولة اليهودية يمكن أن تتمتع في نهاية المطاف بعلاقات طبيعية مع السعودية.

وتربط إسرائيل منذ فترة طويلة علاقات سرية مع دول الخليج والتي تعززت في السنوات الاخيرة عندما واجهت الأطراف تهديدا مشتركا متمثلا في إيران.
وتأمل إدارة ترامب في أن تنضم السعودية إلى الإمارات والبحرين في الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها بعيدة المنال بشكل متزايد في أعقاب انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة. لكن القادة السعوديين أشاروا حتى الآن إلى أن السلام الإسرائيلي-الفلسطيني يجب أن يأتي أولا.

يوم الأحد، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود: “لقد دعمنا التطبيع مع إسرائيل لفترة طويلة، لكن يجب أن يحدث شيء مهم للغاية أولا: اتفاق سلام دائم وكامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

في أواخر أكتوبر، عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب أن إسرائيل والسودان سوف يصنعان السلام، توقع أن تحذو السعودية حذو الخرطوم قريبا. خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أدخل ترامب المراسلين إلى المكتب البيضاوي، وأعلن أن “دولة إسرائيل وجمهورية السودان اتفقتا على صنع السلام”، وأبلغ الصحفيين أن هناك خمس دول أخرى” تريد الانضمام”.

وأضاف ترامب: “نتوقع أن تكون المملكة العربية السعودية واحدة من تلك الدول”، مشيدا بحاكمي البلاد “المحترمين للغاية” الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
 

‏٢‏ س ·

#ايران

تشير زيارة بومبيو لجورجيا (قواعد عسكرية للامريكان)، وفرنسا (أكبر حلفاء ايران في اوروبا) والسعودية وقطر والكيان الصهيوني وتركيا بالتزامن مع تغييرات في وزارة الدفاع الامريكية، ونقل طائرات امريكية للشرق الأوسط، الى
احتمالية (ولو قليلة) بوجود عمل عسكري محدود على ايران.


الغريب أيضا هو تغيير مفاجئ في لهجة السعودية تجاه تركيا، وتخفيف لهجتها ضد قطر بعد زيارة بومبيو.


بقدوم بايدن سيستأنف العمل بالاتفاق النووي، وستحصل ايران على الاموال اللازمة للتوسع، وهو ما لايريده نتنياهو تحت أي ظرف، كما ان احتمالية تدمير الديمقراطيين لترامب ان استلموا السلطة، يشير انه ليس لدى ترامب مايخسره.


كما أن نقل روسيا لرادارات وانظمة تشويش لكاراباخ، لتعمل تحت اشراف مباشر من الروس قد يكون ضمن خطة لحماية حدودها الجنوبية، وربما للحد من اي موجات نزوح متوقعة من أذر ايران باتجاه الشمال.


إن
ضرب مفاعل واحد كمفاعل نطنز، لن يغير شيء في المعادلة، إنما سيؤخر البرنامج النووي الايراني فقط، لكنه سيبدأ سلسلة عسكرية (ضربة محدودة، رد ايراني، رد صهيوني، رد ايراني اوسع، تدخل امريكي) خاصة بقرار ايران الاخير تحديث أجهزة الطرد المركزية،


وبتقرير الامم المتحدة الأخير أن إيران خرقت الاتفاق (هذا يعطي شرعية للكيان لضرب المفاعل)، وبقرار نتنياهو السماح للامارات بالحصول على طائرات اف 35 مقابل حصول تل ابيب على صواريخ حديثة يمكنها ضرب نطنز.



هذا يعطي مؤشرات أن الكيان قد يضرب المفاعل لتبدأ بعدها السلسلة العسكرية، خاصة وأن الكيان تدرب خلال الاسبوع الاخير على سيناريوهات هجوم متزامن من الجولان ولبنان وغزة (رد ايراني متوقع على ضربة جوية محتملة على المفاعل).


هل يفعلها نتنياهو وترامب؟
 
نتنياهو ورئيس الموساد سافرا إلى السعودية والتقيا بولي العهد السعودي محمد بن سلمان – تقرير

الاجتماعي التاريخي عُقد بحسب التقرير بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي يحاول إقناع الرياض بتطبيع العلاقات مع القدس​

بقلم طاقم تايمز أوف إسرائيل

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يسار) ورئيس الموساد يوسي كوهين خلال رفع نخب بمناسبة السنة اليهودية الجديدة، 2 أكتوبر، 2017. (Haim Zach / GPO)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يسار) ورئيس الموساد يوسي كوهين خلال رفع نخب بمناسبة السنة اليهودية الجديدة، 2 أكتوبر، 2017.

في الزيارة الأولى من نوعها، توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المملكة العربية السعودية الأحد، حيث التقى هناك بولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حسبما قال مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية يوم الإثنين.

وتواجد نتنياهو على أرض مدينة نيوم المطلة على البحر الأحمر لمدة خمس ساعات في أول لقاء رفيع المستوى يُعرف عنه بين زعيمين إسرائيلي وسعودي. وبحسب التقارير، فقد كان برفقته رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” يوسي كوهين.

في وقت سابق الإثنين، قال بومبيو إنه عقد اجتماعا “بناء” مع ولي العهد السعودي في الليلة السابقة، مع اختتام جولة شملت سبع دول من ضمنها محطات في إسرائيل ودول الخليج. ولم يشر بومبيو إلى التواجد المزعوم للزعيم الإسرائيلي.

وكتب كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في تغريدة “سعدت بلقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. إن شراكتنا الأمنية والاقتصادية قوية وسنواصل تسخيرها لدفع الجهود لمواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في الخليج، والأهداف الاقتصادية في إطار خطة ’رؤية 2030’، والإصلاح في مجال حقوق الإنسان”، واصفا اللقاء على أنه “بنّاء”.


AP_20327652883178-640x400-1.jpg

السفير الأمريكي لدى المملكة العربية السعودية جون أبي زيد، إلى اليسار ، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الثاني من اليسار ، يستقبلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وزوجته سوزان عند وصولهما إلى مطار نيوم باي في نيوم، المملكة العربية السعودية، 22 نوفمبر، 2020.

ولم يكن هناك تأكيد لهذه التقارير من إسرائيل أو الولايات المتحدة أو السعودية. ومع ذلك، في تلميح أثناء الرحلة، قام أحد مساعدي نتنياهو بنشر تقرير حول قرار وزير الدفاع بيني غانتس فتح تحقيق في فضيحة شراء غواصات وسفن للبحرية الإسرائيلية في تغريدة على “تويتر”، وكتب “غانتس يلعب السياسة بينما رئيس الوزراء يصنع السلام”.

وطالب المسؤول الكبير في حركة “حماس” سامي أبو زهري السعودية بتقديم تفسير، ووصف الزيارة المزعومة بأنها “إهانة للأمة ودعوة لمهاجمة حقوق الفلسطينيين”.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن المحادثات ركزت على إيران وإدارة بايدن القادمة.

وسافر نتنياهو وكوهين إلى السعودية على متن طائرة خاصة تابعة لرجل الأعمال إيهود إنجل – الطائرة نفسها التي استخدمها رئيس الوزراء لزيارته السرية إلى عُمان في العام الماضي، وفقا لـ”كان”.

وجاءت التقارير بعد أن لاحظ مستخدمو “تويتر” أن طائرة خاصة قامت برحلة نادرة بين تل أبيب ونيوم مساء الأحد، مما أثار تكهنات بشأن اجتماع رفيع المستوى.

وكان من المقرر أصلا أن يعقد نتنياهو اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر الخاص بكورونا (كابينت كورونا) مساء الأحد، لكنه أجل الجلسة لليوم التالي بدعوى أنه لا يزال يتعين استكمال العمل الأساسي.
واشتكى غانتس، الذي لم يكن على علم بالجهود لإقامة علاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، في وقت سابق الأحد من أنه لم يتم إبلاغه بشان تأجيل جلسة كابينت كورونا.

وقال مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية إنه لم يتم إخطار غانتس ولا وزير الخارجية غابي أشكنازي، وهو أيضا من حزب “أزرق أبيض”، بزيارة نتنياهو إلى السعودية.

ومن شأن زيارة الزعيم الإسرائيلي إلى السعودية أن تكون بمثابة لحظة فاصلة في تحول العلاقات الخليجية مع إسرائيل، والتي تم تعزيزها في الأشهر الأخيرة بناء على طلب من إدارة ترامب.

في مايو 2019، قام نتنياهو بزيارة سرية إلى سلطنة عُمان، وهي دولة خليجية أخرى لا تربط إسرائيل بها علاقات دبلوماسية.

ويُعتقد أن العلاقات السرية بين إسرائيل والسعودية قد نمت في السنوات الأخيرة، ويقال إن التحول في السياسة كان بقيادة ولي العهد، الذي يرى إسرائيل كشريك استراتيجي في الحرب ضد النفوذ الإيراني في المنطقة.

وتأمل إدارة ترامب في أن تنضم السعودية إلى الإمارات والبحرين في الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها بعيدة المنال بشكل متزايد في أعقاب انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة. لكن القادة السعوديين أشاروا حتى الآن إلى أن السلام الإسرائيلي-الفلسطيني يجب أن يأتي أولا.

يوم الأحد، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود: “لقد دعمنا التطبيع مع إسرائيل لفترة طويلة، لكن يجب أن يحدث شيء مهم للغاية أولا: اتفاق سلام دائم وكامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

في أواخر أكتوبر، عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب أن إسرائيل والسودان سوف يصنعان السلام، توقع أن تحذو السعودية حذو الخرطوم قريبا. خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أدخل ترامب المراسلين إلى المكتب البيضاوي، وأعلن أن “دولة إسرائيل وجمهورية السودان اتفقتا على صنع السلام”، وأبلغ الصحفيين أن هناك خمس دول أخرى” تريد الانضمام”

وأضاف ترامب: “نتوقع أن تكون المملكة العربية السعودية واحدة من تلك الدول”، مشيدا بحاكمي البلاد “المحترمين للغاية” الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.


AP18134767354570-e1539252220519-640x400.jpg

الرئيس دونالد ترامب يصافح ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان في الرياض، في 20 مايو، 2017.

عندما أعلن البيت الأبيض في أغسطس أن الإمارات وإسرائيل اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة – وتبع ذلك موافقة البحرين على تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية بعد أسابيع – امتنعت السعودية عن انتقاد الاتفاق أو استضافة مؤتمرات قمة تدين القرار، على الرغم من المطالبات الفلسطينية بذلك. وانتقد الفلسطينيون الاتفاق ووصفوه بأنه “خيانة للقدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية”، لكن وسائل الإعلام السعودية التي تسيطر عليها الحكومة أشادت به ووصفتهما بأنه تاريخي وجيد للسلام الإقليمي.

كما وافقت المملكة على استخدام المجال الجوي السعودي للرحلات الجوية الإسرائيلية إلى الإمارات، وهو قرار أُعلن بعد يوم من لقاء جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه، مع ولي العهد في الرياض. وقد ضغط كوشنر على الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وقال إن الدولة اليهودية يمكن أن تتمتع في نهاية المطاف بعلاقات طبيعية مع السعودية.

كما تسعى الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها وإسرائيل إلى تصعيد الضغط على إيران في الأيام الأخيرة من رئاسة ترامب في البيت الأبيض.

ترامب لم يقر بعد بهزيمته لبايدن
 

أدلة على زيارة نتانياهو للسعودية.. رصد لمسار وتفاصيل "الرحلة غير السرية"​


الحرة - واشنطن

مسار الرحلة التي أقلت نتانياهو إلى السعودية

رغم نفي الرياض زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى المملكة ولقائه ولي العهد، محمد بن سلمان، إلا أن أدلة تظهر عكس ذلك، أهمها مسار رحلة الطائرة التي أقلت نتانياهو، وتصريحات إعلامية تشي بحصول الزيارة.

وسائل إعلام إسرائيلية قالت الأحد إن نتانياهو، زار السعودية في رحلة سريعة وسرية، رافقه فيها رئيس الاستخبارات الإسرائيلية "الشاباك"، يوسي كوهين، حيث التقيا محمد بن سلمان في منطقة نيوم الاقتصادية.

وأشارت وسائل الإعلام، وكالات أنباء على غرار فرانس برس ورويترز، إلى أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، شارك في اللقاء.

ونتانياهو، لم يؤكد أو ينفي هذه المعلومات، وقال في اجتماع لحزب الليكود "لم أعلق على مثل هذه الأشياء منذ سنوات، ولن أبدأ الآن.. ولسنوات لم أدخر جهدا لتقوية إسرائيل وتوسيع دائرة السلام".

وتزامن ذلك مع تعليق لوزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، سارع فيه إلى نفي حصول اللقاء، ووصفه بالـ "مزعوم"، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي حصل جمع بومبيو مع ولي العهد بحضور مسؤولين أميركيين وسعوديين فقط.

صحيفة وال ستريت جورنال كانت نقلت عن مصادر سعودية قولها إن " القادة ناقشوا عدة قضايا، بما في ذلك تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، والشأن الإيراني". وأشار المصدر إلى أن الاجتماع الذي لم يفض إلى اتفاقات جوهري استمر لمدة ساعتين.

مسار الرحلة​

لكن المؤشر الأهم هو مسار رحلة نتانياهو المرتبطة بمعلومات الزيارة للسعودية، حيث قال الصحفي الإسرائيلي، باراك رافيد، إن نتانياهو وكوهين استقلا طائرة تابعة لرجل الأعمال الإسرائيلي، أودي أنجيل، إلى نيوم.

واستعان رافيد ببيانات تتبع الرحلات عبر الإنترنت التي أظهرت على ما يبدو مغادرة طائرة، الأحد، في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي إسرائيل متوجهة إلى مدينة نيوم على البحر الأحمر، والعودة إلى إسرائيل بعد خمس ساعات، وهو ما أفاد به تقرير نشرته وكالة فرانس برس أيضا.
ونشرت وكالات أنباء تفاصيل مسار الرحلة.

مسار الرحلة التي أقلت نتانياهو إلى السعودية

مسار الرحلة التي أقلت نتانياهو إلى السعودية
وذكر تحليل لصحيفة جورزاليم بوست، أن رحلة نتانياهو بقدر ما كانت سرية، حيث لم يعلم بها وزير الدفاع، بيني غانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، إلا أنها كانت أشبه بالعلنية أيضا، حيث كانت ظاهرة وبشكل جلي أمام متتبعي الرحلات الجوية، ومن بينهم آفي شارف، صحفي في هآرتس، عندما شاهد أمامه رحلة لطائرة حلقت من إسرائيل وحطت في السعودية، وهو ما يعتبر حدثا نادرا، لأن الدولتين لا ترتبطان بعلاقات دبلوماسية أو اتفاقيات.

وكانت الرحلة التي تحمل رقم "T7-CPX Gulfstream" قد حلقت في سماء إسرئيل في ساعات المساء وعادت بعد منتصف الليل بقليل.
وأشارت المعلومات إلى أن نتانياهو ربما أرادها أن تكون رحلة علنية من دون أن ينفيها أو يؤكدها، ولو أراد أن تكون سرية لما ظهرت في قاعدة بيانات الرحلة والمتوفرة على الإنترنت، وحتى أن رحلات عسكرية مثل تحليق قاذفتان من طراز B-52 فوق إسرائيل كانت ظاهرة في قواعد البيانات مفتوحة المصدر.

تطبيع العلاقات​

ويشير تقرير وال ستريت جورنال، إلى أنه في حال حصول تطبيع للعلاقات بين السعودية وإسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية سيكون أشبه بـ"زلزال في الشرق الأوسط، وسيقلب موقفا عربيا دام لعقود".
وبين أنه في حال الجمع بين أكبر حلفاء لواشنطن يتشاركان العداء لإيران، فإن هذا الأمر سيخفف من عزلة إسرائيل، ويزيد التعاون بين هذه الأطراف، حيث ستتمكن واشنطن من تقليص وجودها العسكري في المنطقة.

مؤشرات التقارب​

تقيم العديد من دول الخليج منذ سنوات علاقات سرية مع إسرائيل، وذلك على أساس المخاوف المشتركة تجاه إيران بشكل خاص، بينما تشجع الولايات المتحدة الجانبين على تطبيع العلاقات، وفق وكالة فرانس برس.

وخرجت هذه الدبلوماسية السرية إلى العلن في أغسطس الماضي عندما أعلنت الإمارات، حليف السعودية، تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفق اتفاق شامل سمي "اتفاق إبراهيم" بمباركة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

ولي العهد السعودي التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو

ولي العهد السعودي التقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو

لكن إقامة علاقات مع السعودية القوة السياسية الإقليمية وصاحبة أكبر اقتصاد عربي، ستكون حتما بمثابة أحد اهم الأحداث الدبلوماسية في تاريخ إسرائيل منذ قيامها قبل 72 عاما.

وقالت الرياض إنها لن تحذو حذو الإمارات، مؤكدة تمسكها بمبادرة السلام العربية، لكن مملكة البحرين سرعان ما وقعت على اتفاق للتطبيع في خطوة قال مراقبون إنها لم تكن لتتحقق من دون ضوء أخضر من الجارة الكبرى السعودية.

وسمحت المملكة للرحلات الجوية المباشرة بين الإمارات والبحرين وإسرائيل بعبور أجوائها.
وتغذي التقارير الإسرائيلية التكهنات في شأن احتمال إقدام السعودية على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل على خطى دولة الإمارات والبحرين والسودان، فيما تبقي السعودية على موقفها المعلن بتمسكها بموقف جامعة الدول العربية الذي يشترط حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لعقد سلام معها.

ومع اقتراب مغادرة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، يتوقع خبراء إسرائيليون أن تضغط واشنطن وبقوة من أجل اتفاق سلام مع السعودية قبل تنصيب الرئيس المنتخب، جو بايدن وفق وكالة فرانس برس.
 

بومبيو في جولة مكوكية.. وقاذفات بي ٥٢ تحلق في سماء الشرق الأوسط: ما الذي يُحضر له في المنطقة؟


 
عودة
أعلى