حصري من العصر الجوراسي المتوسط.. دراسة علمية تكشف آثار أقدام ديناصورات theropod عملاقة عاشت بالمغرب

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
63,415
التفاعلات
180,350

y556vv2mo5ltrgnk_1590628484.jpeg

تبقى منطقة إيملشيل غنية جدا بآثار الديناصورات وغيرها من الحيوانات التي عاشت في هذه الفترة بالمنطقة، وللإحاطة بكل أنواع هذه البصمات، يتطلب الأمر سنوات من العمل من فرق علمية مختلفة.

كشفت دراسة علمية حديثة أن فريقا دوليا من الباحثين تمكن من اكتشاف بصمات ضخمة جديدة لديناصورات من فصيلة التيروبود theropod اللاحمة في منطقة إيملشيل (وسط الأطلس الكبير) بالمغرب، ونشرت نتائج الدراسة العلمية في دورية "جورنال أوف أفريكان إيرث ساينسز" (Journal of African Earth Sciences) يوم 24 مايو/أيار الماضي.

وتكون فريق البحث الذي أجرى الدراسة العلمية من أساتذة باحثين من إسبانيا والولايات المتحدة والمغرب، واستغرقت أبحاث الدراسة حوالي 4 سنوات، مع زيارات متكررة لموقع إيملشيل انطلقت منذ عام 2016.

يقول موسى مسرور الباحث المغربي المشارك في الدراسة للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني "الدراسة مكنتنا من التعرف بدقة على بصمتين ضخمتين جديدتين لديناصورات من نوع التيروبود، يتجاوز طولها 70 سم، وهي تعود للعصر الجوراسي المتوسط، وفي هذه الدراسة تم تقديم كل المعطيات الرقمية المتعلقة بهاتين البصمتين ووصفهما بدقة".

واكتشاف البصمات الضخمة “يثبت وجود ديناصورات بأحجام كبيرة، حتى في حالة عدم العثور على بقايا عظام لهذه الديناصورات الضخمة.”

وقبل شهرين تقريبا اكتشف فريق بحثي حفريات أول جمجمة لديناصور مائي في العالم في منطقة “كم كم ” (جنوب شرقي المغرب)، عاش في العصر الطباشيري منذ 100 مليون سنة، وفي عام 2020 تم اكتشاف جزء من هيكل عظمي لديناصور عبارة عن ذيل على شكل زعنفة يبلغ طوله 8 أمتار في موقع زريكات بالقرب من مدينة أرفود، ونشرت نتائج الدراسة في دورية “نيتشر” (Nature).

323222222.jpg


صنفت ضمن 26 بصمة ضخمة عالميا


وحسب موسى مسرور الباحث في كلية العلوم بجامعة ابن زهر بأكادير”تعتبر هاتان البصمتان الكبيرتان في موقع إيملشيل بالأطلس المتوسط بالمغرب، من بين 26 بصمة ضخمة للتيروبودات المعروفة على الصعيد العالمي”.

وتجدر الإشارة الى أنه سبق أن عثر بعض أعضاء فريق الدراسة على بصمة كبيرة للتيروبود في منطقة إيواريدن ناحية مدينة دمنات بالمغرب عند السفح الشمالي لجبال الأطلس الكبير، من العصر الجوراسي العلوي ويصل طولها إلى 80 سم.

ويشير موسى مسرور إلى أن الذي يهم الجمهور غير المتخصص في هذه الدراسة العلمية “هو أن اكتشاف بصمات كبيرة جدا للديناصور، يثبت وجود ديناصورات بأحجام كبيرة، حتى في حالة عدم العثور على بقايا عظام لهذه الديناصورات الضخمة”.

وتسعى هذه الدراسة العلمية إلى تثمين الدراسات العلمية السابقة التي أجريت في منطقة إيملشيل، لكونه كبير المساحة ويرجح أن يكون أكبر موقع لآثار الديناصورات وحيوانات أخرى عاشت بجانبها في العصر الجوراسي بالمغرب؛ حيث عرف باكتشافات عديدة توصلت اليها فرق بحث عالمية وشارك فيها علماء مغاربة من مختلف التخصصات.

مقارنة مثيرة للاهتمام

وفي هذه الدراسة قام فريق البحث بمقارنة آثار بصمة الديناصورات الضخمة اللاحمة ذوات الأقدام العملاقة (ذوات الرجلين) في العالم، لمعرفة التوزيع المكاني والزماني لهذه الآثار الضخمة.

كما قام الفريق بتصنيف المواقع التي تحتوي على مسارات هذه الديناصورات حسب موقعها الجغرافي وحسب أعمارها، إضافة إلى تحليل محتوى آثار ذوات الأقدام الضخمة، ويمتد هذا التحليل من العصر الجوراسي الأوسط إلى العصر الطباشيري الأعلى، واستنتج فريق البحث أن توزيع هذه الآثار قد يكون منطقيا بسبب المناخ أو الحواجز الجغرافية.

يقول موسى مسرور “الدراسة قدمت وصفا دقيقا، من خلال الحسابات التي تجرى في هذه الحالات للبصمتين، كما قدمت الدراسة جردا مفصلا لكل أنواع البصمات الضخمة المعروفة لحد الآن في العالم، مع إعطاء معلومات عن الحجم وعن الزمن الجيولوجي وكذلك البحث الذي تم فيه نشر المعلومات.

وتتجلى أهمية هذه الدراسة العلمية في أن المقارنة أو التصنيف الذي قام به فريق البحث يفتح مجالا جديدا لفهم سلوك هذه الديناصورات العملاقة آكلة اللحوم من خلال بيانات علم الأحياء القديمة، إضافة إلى أن فريق البحث قام بجرد أهم الدراسات العلمية التي أجريت على منطقة إيملشيل في السنوات الأخيرة.

تحديات واجهت فريق البحث

وقد صادفت فريق البحث مجموعة من التحديات لإنجاز هذه الدراسة، لكن أبرزها، وفق موسى مسرور، هو أن موقع إيملشيل تصعب زيارته أثناء فصل الشتاء، لأنه يكون مغطى بالثلوج، هذا بالإضافة إلى أن جائحة كورونا أجلت بعض الزيارات وأربكت برنامج البحث، حسب مسرور.

وإضافة إلى ذلك هناك تحدي التمويل، حيث يشتغل بعض أعضاء الفريق بتمويل شخصي دون مساعدة، والبعض يتلقى مساعدة بسيطة لا تسد حتى مصاريف السفر، وفق موسى مسرور، وتم دعم المؤلف الأول من الحكومة الإسبانية.

ويختم موسى مسرور مقابلته مع الجزيرة نت بالقول “تبقى منطقة إيملشيل غنية جدا بآثار الديناصورات وغيرها من الحيوانات التي عاشت في هذه الفترة بالمنطقة، وأظن أنه للإحاطة بكل أنواع هذه البصمات، يتطلب الأمر سنوات من العمل من فرق علمية مختلفة”.

image_2175-Dinosaurs-Birds-Transition.jpg
 
من منطقة ازيلال حتى إميلشيل في جبال الأطلس المتوسط تعتبر هذه المناطق بمحمية طبيعية وهي تعج بالميئات إن لم نقل بالالف من البقايا المتحجرة من الديناصورات ،فقط يبقى عامل الوقت و علماء الحفريات للتنقيب عن هذه المحفورات الطبيعية.

المغرب كان منذ القدم بحار ووديان وغابات مطرة تعج بالعديد من الكائنات الطبيعية من مختلف الأنواع وليس من الصدف أن مناطق من بوكراع إلى بن كرير ،خريبكة هي مناجم الفوسفات.
 
licensed-image.jpeg


اكتشاف نوع غير مسبوق من الزواحف البحرية المنقرضة بالمغرب يذهل العلماء

الخميس 18 ماي 2023 -​

مستحاثات نوع غير مسبوق من الـ”موساسور”، وهو من الزواحف البحرية الضخمة المنقرضة، اكتشفت لأول مرة بالمغرب، وفق موقع علمي إنجليزي متخصص في أخبار العلوم واكتشافاتها.

ووفق “فيز.أورج” المعتمد في الأخبار العلمية، فإن ما يميز هذا الاكتشاف أن للموساسور أسنانا “غريبة”، تشبه “مفك براغ”، وهو ما يضاف إلى اكتشافات حديثة بمناطق أخرى من القارة الإفريقية، توضح، وفق الباحثين، أن “الموساسور، وزواحف بحرية أخرى، قد تطورت بسرعة إلى حدود 66 مليون سنة مضت، قبل أن يدمرها نيزك مع الديناصورات، وما يقارب 90 في المائة من الكائنات الحية بكوكب الأرض”.

Mosasaur-scaled-1.jpg


هذا النوع المكتشف كان حجمه، حسب المصدر نفسه، مرتين حجم الدلفين، وكانت له تركيبة أسنان “فريدة”.

ووصف المشرف على الدراسة نيك لونغريتش، من مركز ميلنر للتطور بجامعة باث، هذا الاكتشاف بـ”المفاجأة”، قائلا: “إنه ليس كأي من الموسوسار التي نعرفها، ولا أي من الزواحف، ولا حتى الفقريات التي رأينا من قبل”.

من جهتها، قالت ناثالي بارديت، المتخصصة في الزواحف البحرية بمتحف التاريخ الطبيعي بباريس: “لقد اشتغلت على الموساسورات بالمغرب لمدة تزيد عن 20 سنة، ولم أرَ أي شيء مثل هذا من قبل، لقد كنتُ مرتبكة وذاهِلَة في الآن نفسه”.

وبما أن عددا من الأسنان قد وجدت بالشكل نفسه، فهذا يظهر أن “شكلها الغريب لم يكن نتيجة مرض أو طفرة”، وتقترح الدراسة تأويل أن هذا النوع البحري كانت له “استراتيجية تغذية خاصة، أو حمية خاصة، لكن تفاصيلها ما تزال غير واضحة”.

وقال لونغريش في هذا السياق: “ليست لدينا أدنى فكرة حول تغذية هذا الحيوان، لأنه لا علم لنا بوجود أي حيوان مماثل يعيش اليوم، أو من سجل المستحاثات” ولا يستبعد الباحثون احتمال أن يكون هذا النوع المنقرض قد تغذى على شيء “لم يعد له وجود اليوم، وهذا قد يفسر لماذا لم يعد يُرى أي شيء مماثل مجددا”.

وتابع المشرف على الدراسة: “التطور ليس متوقعا دائما. أحيانا يذهب في اتجاه موحد، ورغم ذلك يتطور شيء لم نره من قبل، ثم لا يتطور مجددا”.

وقد عاش “الموساسور” بجانب الديناصورات لكنه لم يكن منها، بل كان “سحلية ضخمة، من عائلة تنين الكومودو، والأفاعي، والإغوانات، لكنه كان مخصصا لحياة في البحر”، وقد تطور “حوالي 100 مليون سنة، ثم اختفى منذ 66 مليون سنة، عندما صدم نيزك ضخم ميكسيكو، مما قاد العالم إلى الظلام”.

ونبه الباحث إلى أن “هذا النوع هو الثالث من الكائنات التي اكتشفناها فقط في هذه السنة. فقدرُ التنوع في نهاية العصر الطباشيري مذهل”.

ونقل المقال حديثا لنور الدين جليل، أستاذ بمتحف التاريخ الطبيعي باحث بجامعة القاضي عياض في مراكش، مفاده أن “المواقع المغربية تقدم صورة لا مثيل لها حول التنوع الطبيعي المذهل قبل الأزمة الكبرى في نهاية العصر الطباشيري”.
 
التعديل الأخير:
image_11132_2e-Thalassotitan-atrox.jpg

وحش عملاق من فئة موساصور وجدت بالمغرب
 
علم يوميا



حفرية موساصور مع "أسنان مفك براغي" غريبة عثر عليها في المغرب

تاريخ:18 مايو 2023مصدر:جامعة

اكتشف العلماء نوعًا جديدًا من الموساصور ، وهي سحلية تعيش في البحر من عصر الديناصورات ، ولها أسنان غريبة ومخففة على عكس تلك الموجودة في أي زواحف معروفة.

إلى جانب الاكتشافات الحديثة الأخرى من إفريقيا ، تشير إلى أن الموساصور والزواحف البحرية الأخرى كانت تتطور بسرعة حتى قبل 66 مليون سنة ، عندما قضى عليها كويكب مع الديناصورات وحوالي 90٪ من جميع الأنواع على الأرض.

اكتشف العلماء نوعًا جديدًا من الموساصور ، وهي سحلية تعيش في البحر من عصر الديناصورات ، ولها أسنان غريبة ومخففة على عكس تلك الموجودة في أي زواحف معروفة إلى جانب الاكتشافات الحديثة الأخرى من إفريقيا ، تشير إلى أن الموساصور والزواحف البحرية الأخرى كانت تتطور بسرعة حتى قبل 66 مليون سنة ، عندما قضى عليها كويكب مع الديناصورات وحوالي 90٪ من جميع الأنواع على الأرض.

النوع الجديد ، Stelladens mysteriosus ، يأتي من أواخر العصر الطباشيري بالمغرب وكان حجمه ضعف حجم الدلفين.

كان له ترتيب أسنان فريد من نوعه مع حواف تشبه الشفرات تتدلى على الأسنان ، مرتبة في نمط على شكل نجمة ، تذكرنا بمفك البراغي المتقاطع الرأس.

كان لمعظم الموساصورات حواف مسننة تشبه النصل على الجزء الأمامي والخلفي من السن للمساعدة في قطع الفريسة ، ومع ذلك كان لدى Stelladens ما بين أربعة إلى ستة شفرات من هذه الشفرات تتدفق أسفل السن.

قال الدكتور نيك لونجريتش من مركز ميلنر للتطور بجامعة باث ، الذي قاد الدراسة: "إنها مفاجأة". "إنه ليس مثل أي موساصور ، أو أي زاحف ، حتى أي حيوان فقاري رأيناه من قبل."

و قالت الدكتورة ناتالي بارديت ، أخصائية الزواحف البحرية من متحف التاريخ الطبيعي في باريس: "لقد عملت في موساصور في المغرب لأكثر من 20 عامًا ، ولم أر شيئًا كهذا من قبل - لقد كنت في حيرة مذهلة! "
تم العثور على عدة أسنان بنفس الشكل يشير إلى أن شكلها الغريب لم يكن نتيجة لعلم الأمراض أو طفرة.

تشير الأسنان الفريدة إلى استراتيجية تغذية متخصصة ، أو نظام غذائي متخصص ، لكن لا يزال من غير الواضح ما الذي أكله ستلادينز ،
قال الدكتور لونجريتش: "ليس لدينا أي فكرة عما يأكله هذا الحيوان ، لأننا لا نعرف شيئًا مشابهًا سواء على قيد الحياة اليوم أو من السجل الأحفوري.

"من الممكن أن تكون قد وجدت طريقة فريدة للتغذية ، أو ربما كانت تملأ مكانة بيئية غير موجودة اليوموو تبدو الأسنان مثل رأس مفك براغي فيليبس ، أو ربما مفتاح سداسي.

"إذن ما الذي يأكله؟ براغي رأس فيليبس؟ أثاث ايكيا؟ من يدري."

كانت الأسنان صغيرة ، لكنها قوية البنية وباهتراء على الأطراف ، الأمر الذي يبدو أنه يستبعد الفريسة ذات الجسم الرقيق ومع ذلك ، لم تكن الأسنان قوية بما يكفي لسحق الحيوانات المدرعة بشدة مثل البطلينوس أو قنافذ البحر.

قال لونجريتش: "قد يبدو أن هذا يشير إلى أنها تأكل شيئًا صغيرًا ومدرَّعًا بشكل خفيف - أمونيا ذات قشرة رقيقة أو قشريات أو أسماك عظمية - ولكن من الصعب معرفة ذلك". "كانت هناك حيوانات غريبة تعيش في العصر الطباشيري - أمونيت ، بيليمنيت ، باكولايت - لم يعد لها وجود و من المحتمل أن هذا الموساصور أكل شيئًا ، وشغل مكانًا ، لم يعد موجودًا بعد الآن ، وهذا قد يفسر سبب عدم وجود مثل هذا من أي وقت مضى مرة أخرى.

"التطور لا يمكن التنبؤ به دائمًا و أحيانًا ينطلق في اتجاه فريد ، ويتطور شيء لم يسبق رؤيته من قبل ، ثم لا يتطور مرة أخرى أبدًا."

عاشت الموساصور جنبًا إلى جنب مع الديناصورات لكنها لم تكن ديناصورات و بدلاً من ذلك ، كانوا سحالي عملاقة ، وأقارب لتنانين كومودو ، وثعابين ، وإغوانا ، تكيفوا مع الحياة في البحر.

تطورت Mosasaurs منذ حوالي 100 مليون سنة ، وتنوعت حتى 66 مليون سنة ، عندما ضرب كويكب عملاق شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك ، مما أدى إلى إغراق العالم في الظلام.

على الرغم من أن العلماء ناقشوا دور التغييرات البيئية في نهاية العصر الطباشيري في الانقراض ، فإن Stelladens ، إلى جانب الاكتشافات الحديثة من المغرب ، تشير إلى أن Mosasaurs كان يتطور بسرعة حتى النهاية - لقد خرجوا في ذروتهم ، بدلاً من ذلك من أن يتلاشى.

تظهر الدراسة الجديدة أنه حتى بعد سنوات من العمل في العصر الطباشيري بالمغرب ، يستمر اكتشاف أنواع جديدة و قد يكون السبب أن معظم الأنواع نادرة.

يتوقع مؤلفو الدراسة أنه في نظام بيئي متنوع للغاية ، قد يستغرق الأمر عقودًا للعثور على جميع الأنواع النادرة.

قال لونجريتش: "لسنا قريبين حتى من العثور على كل شيء في هذه الأسرة ، هذا هو ثالث نوع جديد يظهر ، هذا العام فقط ، حجم التنوع في نهاية العصر الطباشيري مذهل."

و قال نور الدين جليل ، الأستاذ في متحف التاريخ الطبيعي والباحث في جامعة القاضي عياض في المغرب: "لقد أنتجت الحيوانات عددًا لا يُصدق من المفاجآت - موساصور بأسنان مرتبة مثل المنشار ، سلحفاة ذات خطم بداخلها على شكل اشنركل ، العديد من الفقاريات من مختلف الأشكال والأحجام ، والآن موساصور مع أسنان على شكل نجمة،

"تقدم المواقع المغربية صورة لا مثيل لها للتنوع البيولوجي المذهل قبل الأزمة الكبرى في نهاية العصر الطباشيري
 




اكتشاف مفترس عملاق في المغرب​

mosasaurfossil.jpg

new mosasaur, Thalassotitan atrox

يُظهر Thalassotitan atrox ، وهو نوع من أنواع الموساصور التي سبحت في المحيطات الطباشيري قبل 66 مليون سنة ، أن هذه الكائنات البحرية المتخصصة تطورت لملء مكانة المفترس البحري في القمة ، وهي مكان تشغله حيتان الأوركا وأسماك القرش البيضاء اليوم ، وأنها استمرت في التنويع و ملء منافذ جديدة حتى انقراضها في نهاية العصر الطباشيري.

إعادة بناء الحياة من Thalassotitan atrox.  رصيد الصورة: Andrey Atuchin.
إعادة بناء الحياة من Thalassotitan atrox . رصيد الصورة: Andrey Atuchin.

Mosasaurs هم أعضاء من عائلة Mosasauridae ، وهي عائلة من السحالي التي أصبحت متخصصة للغاية في الحياة البحرية في العصر الطباشيري.

بلغ تنوعها ذروته في العصر الماستريخت في العصر الطباشيري ، ما بين 72 و 66 مليون سنة ، مع أكثر الحيوانات تنوعًا المعروفة من المغرب.

بحلول نهاية العصر الطباشيري ، خضعت هذه المخلوقات لتنويع تكيفي ، وأظهرت مجموعة واسعة من أحجام الجسم وأنماط الحركة والوجبات الغذائيةوو تطور البعض لأكل فريسة صغيرة مثل الأسماك والحبار بينما سحق آخرون الأمونيت والمحار.

تطورت أنواع الموساصور التي تم تحديدها حديثًا ، Thalassotitan atrox ، لتتفترس جميع الزواحف البحرية الأخرى.

كان للحيوان البحري جمجمة ضخمة يبلغ طولها 1.4 مترًا (5 أقدام) ونمت إلى ما يقرب من 9 أمتار (30 قدمًا) ، وهو حجم الحوت القاتل.

في حين أن معظم الموساسور لديها فك طويل وأسنان نحيلة لصيد الأسماك ، كان لدى Thalassotitan atrox كمامة قصيرة وعريضة وأسنان مخروطية ضخمة مثل تلك الموجودة في حوت orca هذه سمحت لها بالاستيلاء على فريسة ضخمة وتمزيقها.

تشير هذه التعديلات إلى أن Thalassotitan atrox كان مفترسًا في قمة الهرم ، ويجلس على قمة السلسلة الغذائية.

قال نيك لونجريتش عالم الأحافير بجامعة باث: " كان ثالاسوتيتان أتروكس حيوانًا مذهلاً ومرعبًا" ،" تخيل أن تنين كومودو يتقاطع مع سمكة قرش بيضاء كبيرة متقاطعة مع T. rex متقاطع مع حوت قاتل."

د. نيك لونجريتش مع أحفورة ثالاسوتيتان أتروكس.  رصيد الصورة: نيك لونجريتش.
د. نيك لونجريتش مع أحفورة ثالاسوتيتان أتروكس . رصيد الصورة: نيك لونجريتش.
تم العثور على بقايا متحجرة للحيوان في أحواض الفوسفات في حوض أولاد عبدون في ولاية خريبكة بالمغرب.

قال الدكتور لونجريتش وزملاؤه: "غالبًا ما تتعرض أسنان ثالاسوتيتان أتروكس للكسر والتآكل ، ولكن تناول الأسماك لم يكن ليؤدي إلى هذا النوع من تآكل الأسنان".

"بدلاً من ذلك ، يشير هذا إلى أن الموساصور العملاق هاجم الزواحف البحرية الأخرى ، وقام بتقطيع وكسر وطحن أسنانها أثناء عضها في عظامها وتمزيقها."

"بعض الأسنان تعرضت لأضرار جسيمة لدرجة أنها تم تكسيرها تقريبًا حتى الجذر."و من اللافت للنظر أن علماء الأحافير عثروا أيضًا على بقايا محتملة لضحايا ثالاسوتيتان أتروكس .

وقالوا: "تظهر الحفريات من نفس الأسرة أضرارًا من الأحماض ، مع تآكل الأسنان والعظام"."تتضمن الحفريات التي تعرضت لهذا الضرر الغريب سمكة مفترسة كبيرة وسلحفاة بحرية ورأس بليزيوصور بطول 0.5 متر (1.6 قدم) وفكين وجماجم لثلاثة أنواع مختلفة على الأقل من الموساصور."

"كان من الممكن أن يتم هضمها في معدة ثالاسوتيتان أتروكس قبل أن تفرز عظامهم."
جنبا إلى جنب مع الاكتشافات الحديثة للموساصور من المغرب ، يشير ثالاسوتيتان أتروكس إلى أن الموساصور لم تكن في حالة تدهور قبل اصطدام الكويكب الذي أدى إلى الانقراض الجماعي في نهاية العصر الطباشيري بدلا من ذلك ، ازدهروا.

قال البروفيسور نور الدين جليل ، عالم الحفريات في متحف التاريخ الطبيعي في باريس ، "إن حفريات الفوسفات في المغرب تقدم نافذة لا مثيل لها على التنوع البيولوجي القديم في نهاية العصر الطباشيري"
 
التعديل الأخير:


كيف كانت الأرض منذ 200 مليون سنة
 

أقدم آثار أقدام بشرية بشمال أفريقيا في المغرب تعود إلى 100 الف عام

28 يناير 2024


maroco1111.jpg



الرباط - أعلن فريق بحث دولي عن اكتشاف أقدم آثار أقدام بشرية في شمال أفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط بمدينة العرائش المغربية. وكشف فريق البحث الذي تقوده جامعة "بروتاني سود" الفرنسية بشراكة مع جامعات مغربية، ألمانية وإسبانية، أن هذه الآثار لأقدام الإنسان العاقل اكتشفت على شاطئ صخري في العرائش، حيث يمتد عمرها إلى نحو 100 ألف عام، وقد تركها ما لا يقل عن 5 أفراد (أطفال، مراهقون وبالغون).

وأشارت جامعة "بروتاني سود"، في بيان، إلى أن "هذه الآثار 85 في المجموع موجهة بشكل أساسي نحو البحر، وتعكس صورة مذهلة لما يمكن أن يكون عليه البحث عن الموارد البحرية من قبل هؤلاء الأفراد المنتمين للإنسان العاقل الذين كانوا يسكنون أو يعبرون ساحل العرائش منذ حوالي 100 ألف عام".

وجاء هذا الاكتشاف، الذي توصل إليه فريق دولي من العلماء المغاربة، الفرنسيين والإسبان، تحت إشراف مدير مختبر الجيولوجيا المحيطية بجامعة بروتاني سود، منصف السدراتي، وذلك خلال مهمة قياس ميدانية أجريت في يوليو 2022، في إطار مشروع للبحث العلمي حول أصل وديناميكية الكتل الصخرية المنتشرة على طول الساحل الجنوبي لمدينة العرائش بشمال - غرب المغرب.
البصمات تُركت على شاطئ البحر في شريط رملي كان يشكل الجزء العلوي من الشاطئ منذ حوالي 100 ألف عام وتم الحفاظ عليها بسرعة عبر تغطيتها برواسب ناعمة

ونقل البيان عن السدراتي قوله، إن "هذه البصمات تُركت على شاطئ البحر في شريط رملي كان يشكل الجزء العلوي من الشاطئ منذ حوالي 100 ألف عام. بعد ذلك، تم الحفاظ عليها بسرعة، نتيجة تغطيتها برواسب ناعمة، خلال مرحلة من حركة الأمواج المنخفضة، إلى جانب فترة من انخفاض المد والجزر".

وبحسب السدراتي، فإن موقع آثار العرائش يعد أحد أكبر مواقع آثار العصر البليستوسيني المتأخر وأفضلها حفظا في العالم، والموقع الوحيد الموثق في شمال أفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.

وعرفت العرائش التي تعتبر من أقدم المدن المغربية، أربع حقب فينيقية وقرطاجية ورومانية وإسلامية، كما تسبب موقعها الإستراتيجي في تعرضها للغزوات الإيبيرية.

وهذا التعاقب الحضاري، ساهم في منح المدينة العديد من المعالم التاريخية التي تعكس غنى ثقافتها والتي حافظت بالخصوص على آثار الوجود الإيبيري الذي اندمج مع العمارة الإسلامية، بجانب طابعها الأمازيغي الدائم.
 
أرض المغرب ضاربة في القدم و ما تزال تزخر بمعطيات جيولوجية لم تكتشف بعد فالبحار كانت تصل حتى المغرب الشرقي في مدن وارزازات و الريصاني ،زاكورة كما أن جبال الأطلس الكبير ماتزال تضم رفات العديد من الديناصورات التي وجب البحث عنها رغم حضر التنقيب عليها
 
مع كل هاته الاكتشافات يجب انشاء متحف ضخم للتاريخ الطبيعي في المغرب بمدينة الرباط على شاكلة متحف نيويورك للتاريخ الطبيعي

 
عودة
أعلى