last-one

طاقم الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
إنضم
11/12/18
المشاركات
24,660
التفاعلات
58,410
5c1b6c31d43750f2578b4570.JPG



تحت العنوان أعلاه، كتب بيوتر آكوبوف، في "فزغلياد"، حول الدافع إلى أمر الانسحاب من سوريا الذي أعطاه الرئيس دونالد ترامب لقواته وانعكاسه على الوضع السوري.

وجاء في المقال: أعلن دونالد ترامب انتصار الولايات المتحدة على تنظيم الدولة، وأمر بانسحاب العسكريين الأمريكيين من سوريا. من الواضح أن ترامب يريد التأكيد على أنه يحقق آخر وعوده الانتخابية. ولكن، لماذا الآن؟

لأن الولايات المتحدة لم تعد تعنيها سوريا بذاتها. الرهان في اللعبة هو الشرق الأوسط بأكمله. واشنطن تريد وقف تراجع نفوذها في المنطقة، والانسحاب من سوريا هو أسهل وأقل ما يمكن أن تفعله الآن.

سهل، لأنه لا يوجد معنى عسكريا وجيوسياسيا لبقاء ألفي أمريكي في البلاد التي عادت إلى سيطرة الأسد. أصبحت تركيا، بعد أن توصلت إلى اتفاق مع روسيا وإيران، طرفًا ثالثًا في التسوية السورية، ولا مكان للولايات المتحدة هناك. نظريا، كان يمكن لأمريكا أن تلعب (دورا) مع تركيا، لكن العلاقات بين البلدين تدهورت بشكل كارثي في السنوات الأخيرة. راهن أردوغان على تعزيز العلاقات مع روسيا. على خلفية العديد من الخلافات مع الولايات المتحدة، بدا الأمر استفزازياً بشكل خاص.

تركيا، مهمة جدا بالنسبة لجميع اللاعبين العالميين الرئيسيين... لا تستطيع الولايات المتحدة تحمّل "خسارة تركيا" نهائيا. والقضية السورية هنا هي الأبسط، إضافة إلى أن سحب القوات يلبي رغبة ترامب نفسه. فسوف يفي ترامب بأحد مطالب أردوغان، وسيكون من الممكن على الأقل تخفيف حدة قضية تسليم غولن، إن لم يكن سحبها من التداول..

ماهي عواقب مغادرة الأمريكيين سوريا؟ تراجع احتمال عملية تركية ضد الأكراد. فبعد مغادرة الأمريكيين، سيضطر الأكراد للتصرف بحذر وحيطة أكثر مع أنقرة ويصبحوا أكثر ليونة في المفاوضات مع دمشق، وسيتعاملون مع الحجج الروسية باهتمام أكبر.

أما بالنسبة لروسيا فنتائج انسحاب الأمريكيين الأكثر أهمية ليست سورية داخلية، إنما تركية. بالطبع، يمكن لأردوغان الآن القيام بخطوات استعراضية باتجاه الولايات المتحدة. ربما يصل إلى فسخ عقد توريد إس 400 (على قلة احتمال ذلك). ومع ذلك، فهو، من حيث المبدأ، لن يغير مساره. فتركيا تريد ويمكن أن تصبح واحدة من القوى العظمى في القرن الواحد والعشرين، ومن دون شراكة استراتيجية متعددة وموثوقة مع روسيا، لن يكون ذلك ممكنا.

https://arabic.rt.com/press/990220-من-الذي-أجبر-الأمريكيين-على-مغادرة-سوريا/#
 
اعتبر الباحث المصري في العلاقات الدولية محمد بشير، أن سحب القوات الأمريكية من سوريا بشكل مفاجئ، يمثل موقفا جديدا للقيادة الأمريكية، قد لا يبدو واضحا للكثير من دول العالم.

وقال بشير في تصريح لـRT: "أرى أن انسحاب ترامب من مسرح العمليات في سوريا في حد ذاته قد مثل بدائل قوية ومحورية للتواجد الإسرائيلي داخل سوريا، وما ستؤكده الأيام القادمة أن هذه البدائل ستكون عسكرية واستراتيجية في المقام الأول، والتواجد الإسرائيلي على حدود هضبة الجولان وداخل المسرح السوري سيكون برعاية وضمانات أمريكية".

وتابع: "ستحاول إسرائيل أن تملأ الفراغ الأمريكي داخل المشهد السوري. من ناحية أخرى تريد تحقيق أكبر قدر من المكاسب من خلال تحقيق تواجد لها داخل الأراضي السورية لتحقيق أقصى تحكم ممكن على حزب الله وإيران".

وأشار بشير إلى أن ترامب برر أسباب الانسحاب بأن الحرب ضد المجموعات الإرهابية التي كانت الهدف الوحيد لبقاء القوات الأمريكية في سوريا تحققت، إلا أن هناك عدة أسباب واضحة قد تكشف بشكل مبدئي أسباب هذا الانسحاب وتأتي في مقدمتها التهديدات التركية، بقصف قوات سوريا الديمقراطية، والقضاء عليها نهائيا في شمال شرق سوريا، وثانيا قد تكون إدارة الرئيس الأمريكي تجهز لإشعال فتيل الحرب ضد إيران، ولهذا قررت سحب القوات بأسرع وقت ممكن حتى لا تكون هدفا لأعمال انتقامية، ولا نستبعد أن يكون هناك سحب لـ5200 جندي أمريكي يتواجدون في العراق الخطوة التالية ونتيجة للخوف نفسه.

وأوضح الباحث المصري أن السبب الثالث هو احتمال وجود اتفاق بين ترامب وحلفائه من الدول العربية كالسعودية والإمارات وربما قطر أيضا، لإرسال قوات من هذه الدول للحلول محل القوات الأمريكية لمنع حدوث أي فراغ، حيث قال ترامب قبل ذلك: "حان الوقت ليقاتل آخرون في الشرق الأوسط".

https://arabic.rt.com/middle_east/9...لعربية-سحب-القوات-الأمريكية-بشكل-مفاجئ-سوريا/
 
عودة
أعلى