"منظمة شانغهاي".. هل تزيد التوتر بعلاقات السعودية مع واشنطن؟

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
64,096
التفاعلات
181,616
المملكة العربية السعودية والصين تعولان على تعزيز العلاقات في مجال الطاقة والتجارة



قالت صحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية، الأربعاء، إن المملكة العربية السعودية زادت من علاقاتها التجارية والأمنية مع الصين، بالتزامن مع تضاؤل النفوذ الأميركي في منطقة الشرق الأوسط.

ووافقت الحكومة السعودية الأربعاء، على قرار الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، وهي اتحاد سياسي وأمني لدول تشغل مساحة كبيرة من أوراسيا، من بينها الصين والهند وروسيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

ووقعت إيران أيضا وثائق العضوية الكاملة بالمنظمة العام الماضي.

ويقول محللون إن هذه الخطوة جزء من جهد واسع تقوم به السعودية، وبعض دول الخليج المجاورة، لتوسيع شراكاتها الدبلوماسية والتوجه أكثر نحو الشرق.

ويأتي ذلك وسط حالة من عدم اليقين بشأن التزام واشنطن طويل الأجل بضمان الأمن في المنطقة الإستراتيجية الغنية بالطاقة، حيث كانت الولايات المتحدة قوة مهيمنة لعقود، لكنها بدأت مؤخرا بالتركيز على الصين وروسيا، وفقا للصحيفة.

الصحيفة أشارت إلى أن حالة من إعادة "الترتيب الجيوسياسي" تجري حاليا في الشرق الأوسط، حيث أعادت الرياض إقامة علاقات دبلوماسية مع منافستها إيران هذا الشهر في صفقة توسطت فيها الصين، وجعلت منها قوة جديدة في المنطقة.

وتابعت أن المملكة العربية السعودية تقترب كذلك من التوصل لاتفاق لإعادة العلاقات مع سوريا، بعد مفاوضات جرت بوساطة روسية.

ووفقا للصحيفة، فإن انضمام السعودية لمنظمة شنغهاي، وتوجهها نحو الصين وروسيا، قد يقابل برد فعل عنيف من الولايات المتحدة، التي تشعر بالقلق من تعاملات شركائها الأمنيين التقليديين في المنطقة مع منافسيها العالميين.

ويقول الخبير في العلاقات بين الصين والشرق الأوسط، جوناثان فولتون، إن "التعامل مع هؤلاء المنافسين للولايات المتحدة وصل إلى مرحلة كاملة حاليا في المنطقة".

ويضيف فولتون، وهو أيضا كبير باحثين غير مقيم في مركز أبحاث المجلس الأطلسي بواشنطن، "نحن نرى بوضوح الآن كيف تبدو منطقة الخليج، أو الشرق الأوسط، الأقل تركيزا على الولايات المتحدة."

ويقول المحللون إن الصين لا تحاول استبدال الدور الأميركي الواسع في الشرق الأوسط، خاصة أنها تمتلك وجودا عسكريا كبيرا في المنطقة، ولكن بكين يمكن أن تقلل من تفوق واشنطن في المنطقة، بحسب الصحيفة.

وترى الصحيفة أن المملكة العربية السعودية والصين تعولان على تعزيز العلاقات في مجال الطاقة والتجارة.

وقالت إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ عبر الهاتف، الثلاثاء، حيث جدد الطرفان التأكيد على علاقتهما الاستراتيجية، التي وصفها شي إنها في "أفضل شكل على الإطلاق"، وفقا لوسائل إعلام حكومية صينية.

وجاء قرار الانضمام لمنظمة شنغهاي بعد إعلان أرامكو السعودية، الثلاثاء، أنها زادت استثماراتها في الصين بعدة مليارات الدولارات من خلال إتمام مشروع مشترك كان مخططا له في شمال شرق الصين والاستحواذ على حصة في مجموعة بتروكيماوية خاصة.

ومن المرجح أيضا أن تستورد الصين، وهي أكبر مستورد للخام من أرامكو، كميات قياسية من النفط هذا العام مع تعافي اقتصادها بعد جائحة كورونا.

وتأسست منظمة شنغهاي في 2001، كمنظمة سياسية واقتصادية وأمنية لآسيا الوسطى بمواجهة المؤسسات الغربية.

وإلى جانب الصين، تضم المنظمة 8 دول أعضاء هي روسيا والهند وباكستان وكازاخستان، ودول أخرى من دول الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى،كما تضم دولا أخرى، لها صفة مراقب أو شريك في الحوار، مثل إيران ومصر وقطر.
 
%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9.jpg

ترامب أعلن تنصله من حماية السعودية أمام تهديدات إيران واشترط دفع المليارات مقابل الدفاع عنها وعدم حاجته للنفط


على ظهر السفينة الحربية "كوينسي" التقى الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت مع الملك الراحل عبد العزيز بن سعود مؤسس المملكة السعودية، سرا في البحيرات المرة بقناة السويس في 14 فبراير/شباط 1945، ووقعا ما عُرف باتفاق "كويسني".

وأصبح يعرف باتفاق "النفط مقابل الأمن"، حيث يرتكز على أن استقرار السعودية هو جزء من المصالح الحيوية لأمريكا التي تُقدم كذلك الحماية غير المشروطة لعائلة آل سعود الحاكمة، وأقل منها للمملكة بصفة عامة ضد أي تهديد خارجي، مقابل ضمان السعودية لإمدادات الطاقة التي تحتاجها أمريكا.

وبالتالي أصبح استقرار شبه الجزيرة العربية وإعطاء القيادة الإقليمية للسعودية ودورها الهام في المنطقة جزءا من المصالح الحيوية للولايات المتحدة. ويفيد الاتفاق بأن ضمان المملكة الجزء الأكبر من إمدادات الطاقة لأمريكا، دون أن تعطي حق الملكية لأي جزء من الأراضي السعودية.

باقي نقاط اتفاق كوينسي كانت حول التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي بين السعودية وأمريكا، وبشأن عدم التدخل الأمريكي في شؤون السياسة الداخلية السعودية.

وبقيت السعودية متصلة ومرتبطة بالولايات المتحدة منذ ذلك الاتفاق، الذي انتهت مدته في 2005، وتم مده 60 عاما أخرى، من قبل الرئيس جورج دبليو بوش.

283.jpg


تعددت توصيفات العلاقات "السعودية الأمريكية" منذ توقيع الاتفاقية وحتى الآن بعدة توصيفات مرتبطة بتتابع الأحداث واختلاف السياسات والإستراتيجيات التي تنتهجها الولايات المتحدة في التعامل مع الأحداث في الشرق الأوسط.

إلا أن الفترة الأخيرة وتحديدا منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا ووصول الأمير محمد بن سلمان لولاية العهد، اختلفت توصيفات العلاقة بين البلدين، تارة توصف بأنها "زواج كاثوليكي" في إشارة إلى مدى قوة التحالف بين البلدين، وأخرى بأنها مدفوعة بالمصالح.
 
قطر في المنظمة وهي اكبر كعكا من السعودية ... ولا عشان الجزيرة صار حلال عليهم ههههه
البعد الديني للسعودية اقوى واكبر وهو المفتاح
 
عودة
أعلى