- إنضم
- 16/1/19
- المشاركات
- 22,338
- التفاعلات
- 96,102
طائفة الحشاشين
الحشيشية أو الدعوة الجديدة كما أسموا أنفسهم هي طائفة إسماعيلية نزارية
انفصلت عن الفاطميين في أواخر القرن الخامس هجري/الحادي عشر ميلادي
لتدعو إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء مِن نسله
واشتهرت ما بين القرن 5 و7 هجري الموافق 11 و13 ميلادي
أسسها الحسن بن الصباح
وكانت معاقلهم الأساسية في بلاد فارس وخاصة قلعة الموت وبلاد الشام
يرجع البعض التسمية إلى كلمة (Assasins) أي القتلة وهذا لفظ كان يطلقه الفرنسيون الصليبيون عليهم
لقيامهم بقتل بعض ملوكهم وقادة جيوشهم؛ فخافوهم ولقبوهم "الأساسان"
وهناك من يرجع التسمية إلى كلمة حساسان نسبة إلى شيخ الجبل "الحسن بن الصباح
كان من ضمن طائفة الحشاشين جماعة تعرف باسم الفدائيين وهم أعلى مراتب ذلك التنظيم
وكان موكلا لهم القيام بسلسلة من الاغتيالات في سبيل تحقيق هدفهم و يُلقون الرعب في قلوب الحكّام
وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جداً في ذلك الوقت مثل الوزير السلجوقي نظام الملك
والخليفة العباسي المسترشد والراشد و ريمون الثاني كونت طرابلس
وملك بيت المقدس كونراد
في مثل هذا اليوم 22 أيار عام 1176
قامت طائفة الحشاشين" بمحاولة اغتيال صلاح الدين الأيوبي قرب حلب
زعيم الحشاشين سنان راشد الدين في سورية أرسل مبعوثا إلى صلاح الدين الايوبي وأمره ان يسلم رسالته إليه
دون حضور أحد فأمر صلاح الدين بإخلاء القاعة تماما إلا من اثنين من المماليك يقفان عند رأسه
وقال: "ائت برسالتك المبعوث أجاب: "لقد أمرت بالا أقدم الرسالة في حضور أحد على الإطلاق
فقال صلاح الدين: هذان المملوكان لايفترقان عني، فاذا أردت فقدم رسالتك والا فارحل
فقال المبعوث: لماذا لا تصرف هذين الاثنين كما صرفت الآخرين؟
فأجاب صلاح الدين:" إنني اعتبرهما في منزلة أبنائي
عندئذ التفت المبعوث إلى المملوكين وسألهما:" اذا امرتكما باسم سيدي ان تقتلا هذا السلطان فهل تفعلان؟
فردا قائلين: نعم، وجردا سيفهما وقالا "امرنا بما شئت" فدهش السلطان صلاح الدين
وغادر المبعوث المكان وأخذ معه المملوكين
المغول بقيادة هولاكو قاموا بالقضاء على هذه الطائفة في بلاد فارس سنة 1256
بعد مذبحة كبيرة وإحراق للقلاع
تهاوت الحركة في الشام أيضاً على يد الظاهر بيبرس سنة 1273