متجدد ملف سـد النهضة

المفاوضات مع أثيوبيا لن تأتي بنتيجة في ظل الموقف المصري المرتجف والمهزوز والغير مدروس.

اثيوبيا لا تفعل سوى ربح الوقت حتى صفّارة الحكم بانتهاء المباراة وتفوّق الجانب الأثيوبي وملئ السدّ.

كل يوم يمرّ يعني عشرات الصنتمترات من الملئ بالماء .... يعني عشرات القرى ستجرف زيادة لو قُصف وهُدم السدّ.

الجانب الأثيوبي في معركة مع الوقت وهو يدير هذه المعركة بخبث وبنجاح
الجانب المصري في ورطة ولا يعرف ماذا يفعل
في تقديري لقد فات كل شيء.

فات وقت المفاوضات وفات وقت تدمير السدّ
الآن لا حلّ إلّا التوسّل لأثيوبيا لعلّها تنظر بعين الرحمة للشعب المصري


وتتخلى عن بناء ال100 سدّ الأخرى
 
رئيس تحرير الأهرام الأسبق يدعو السيسي للتنحّي ويُحمّله مسؤوليّة إضاعة حق مصر التاريخي في النيل وحقلي غاز البحر المتوسط


12 يوليو، 2021


طالب رئيس تحرير السابق، الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة، من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالتنحي من منصبه محملا إياه ما وصفه بالهزيمة الثقيلة أمام اثيوبيا في قضية مياه النيل.

وقال عبد الناصر سلامة، في مقال جريء جدا نشره على صفحته على فيسبوك، ” افعلها يا ريس”.. وخلف المقال جدلا كبير على جميع المستويات في مصر.

واستهل رئيس تحرير الاهرام السابق، المقال متسائلاً: لماذا لا تكون لدى الرئيس عبدالفتاح السيسي الشجاعة الأدبية والأخلاقية، ويعلن مسئوليته المباشرة عن الهزيمة الثقيلة أمام أثيوبيا، وإضاعة حق مصر التاريخي في النيل، عندما منح الشرعية للسد موضوع الأزمة بالتوقيع على اتفاقية 2015 المشِؤومة، (وكان يدرك عواقب ما يفعل)، ثم عندما منحه الشرعية مرة أخرى باللجوء لمجلس الأمن دون إعداد جيد، وقبل ذلك عندما تغاضى عن بدء البناء، ثم عندما عجز عن اتخاذ قرار عسكري يعيد القيادة الأثيوبية المتآمرة إلى صوابها، وأيضا عندما فشل في حشد التأييد الدولي لقضية عادلة، على الرغم من انفاق مليارات الدولارات بشراء السلاح وغير السلاح من الدول المؤثرة.

وأضاف سلامة أن “الأمانة والشجاعة تقتضيان خروج الرئيس إلى الشعب بإعلان تنحيه عن السلطة، وتقديم نفسه لمحاكمة عادلة، عن كل ما اقترفته يداه، من تنازل عن جزيرتي البحر الأحمر، وحقلي غاز البحر المتوسط، ومياه النيل، وإهدار ثروات مصر على تسليح لا طائل من وراءه، وتكبيل البلاد بديون باهظة لن تستطيع ابدأ سدادها، وإشاعة حالة من الرعب والخوف بين المصريين بتهديدهم بنشر الجيش خلال 6 ساعات، وتقسيم المجتمع طائفيا ووظيفياً وفئويا بخلق حالة استقطاب غير مسبوقة، وسجن واعتقال عشرات الألاف بمبرر ودون مبرر، وتحويل سيناء إلى مقبرة لجنودنا وضباطنا نتيجة إدارة بالغة السوء لازمة ما كان لها أن تكون، ناهيك عن عشرات الاتهامات التي سوف تتكشف في أوانها.

وتابع سلامة مخاطبا الرئيس السيسي: “ليتك يا سيادة الرئيس اقتنعت مبكراً بالحقيقة المؤلمة التي كشفت عنها جلسة مجلس الأمن، وهي ألاّ نصير لك في العالم، وما هذه ابدأ بمصر على امتداد تاريخها القديم والحديث معاً، والأسباب تعلمها جيداً.”

واستطرد الكاتب المصري الكبير، في مقاله الذي خلف صدمة واسعة: ” افعلها وتنحى يا سيادة الرئيس من اجل إنقاذ مصر اذا كنت بالفعل مصرياً، هي الحسنة الوحيدة التي سيذكرها لك العالم وتمحو من ذاكرتهم تهمة الانقلاب التي تؤرقك والتي كانت سبباً في معظم التنازلات الخارجية، افعلها حتى يكون لدى القوات المسلحة حرية التصرف قبل فوات الأوان، وسوف تجد هذه القوات دعماً غير مسبوق من كل فئات الشعب إن هي فعلت ما يجب، مع الوضع في الاعتبار ألّا شرعية لاحد لم يدافع عن النيل.”

وقال إنه سوف يستبعد نظرية المؤامرة، والخيانة، والعمالة، وكل ما هو مطروح في الشارع حالياً، مشيرا إلى أنه يأمل فقط أن يستطيع الرئيس أثبات أن الموضوع كان مجرد خطأ في التقدير نتيجة حُكم الفرد والانفراد بالقرار، حين ذلك لن تكون هناك العقوبة القصوى، رغم إنني شخصياً اشك في ذلك”.

واختتم سلامة مقاله قائلا “افعلها وتنح فوراً دون إضاعة مزيد من الوقت، واذا لم يكن من اجل مصر، فمن أجلك أنت، أكرر: من أجلك انت، ذلك ان عمليات التغييب والخداع لم تصمد أبداً في كل الديكتاتوريات التي مر بها العالم، لابد لها ان تتأكل شيئا فشيئا، حتى وان دامت طويلاً بكتائب ولجان الكرتونية فاشلة، وهيمنة على إعلام بائس”.
 
يبدوا ان المقال منشور بتنسيق مع النظام للقول للخارج " عندنا حرية رأي و ديمقراطية "
فالكاتب نفسه من الادوات الإعلامية التي إستخدمها النظام !
 
يبدوا ان المقال منشور بتنسيق مع النظام للقول للخارج " عندنا حرية رأي و ديمقراطية "
فالكاتب نفسه من الادوات الإعلامية التي إستخدمها النظام !

هناك نوعية من الكتابات ربما يكون من المستحيل معها أن تشكك في أصحابها، لكن يجب أن تفرق هنا بين الكتابات الامنجية التي تحاول الظهور بمظهر الكتابات التي يستحيل التشكيك في أصحابها والنوعية الحقيقية التي فعلا لا تترك فرصة الحكيم الواعي المدرك للأمور أن يشكك في مثل هذه الكتابات.

أنا نفسي في فترة زمنية سابقة كنت مهتما بتتبع المندسين والأدعياء والأمنجية وكشفهم وفضحهم، لكن بمرور الوقت وجدت أنهم من فرط كثرتهم فالأصل أن الجميع تحت التجنيد وتحت وطأة العمالة بشكل أو بآخر ولكن ما يستحق الجهد هو فرز الكتابات الحقيقية وبدون اشتراط أيضا بتزكية أصحابها يكفي أن تكون الكتابات نفسها فصحية و وافية.



على سبيل المثال أعطيك مقال أخر لنفس الكاتب مع العلم له كتابات متعددة من مثل هذه النوعية، وصدقني حين أقول لك مصر لا تخلو من الرجال الأفذاذ لكن لو تمكن من الحكم قزم صغير ضئيل وضيع يصبغ الدولة والنظام والمجتمع كلهم بصبغته، لكن بالنهاية صدقني مصر أرض الرجال الأفذاذ والتاريخ يشهد بهم ويشهد لهم ...

هنا مقالة أخرى لنفس الكاتب ..


FB_IMG_1623982419719.jpg



الكاتب الصحفى عبد الناصر سلامة رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق يكتب معلقة صحفية على جدار الزمان الصحفي.. مقالا صاروخيا .. جريئا.. غريبا.. عجيبا

كتب الأستاذ عبدالناصر سلامة:
المهنة معرّص !!
———————

بصراحة، وبعد ٤٠ سنة خدمة في البلاط، أستطيع القول، بل والتأكيد على أن أكثر ما يمكن أن يمثل خطراً على أي مجتمع، هو التعريص، آه التعريص، هو أخطر بكثير من الخيانة، والمعرص أخطر على المجتمع من المعرص له، وهناك فرقاً شاسعاً بين التعريص والنفاق.
النفاق قد لا يخرج عن مجاملة ذلك الشخص المريض نفسياً الذي يحتاج إلى مجامله في الشياكة رغم إنه ردئ المظهر، مجاملة في الأداء رغم انه بليد الفكر، مجاملة في الأخلاق رغم انه وضيع السلوك.. أما التعريص فهو تزيين كل الممارسات على أنها عين العقل يافندم، حتى لو كانت تنازلاً عن أرض أو عرض، أو خيانة أو عمالة، أو اتخاذ قرارات من شأنها دمار المجتمع، هي إشادة عفوية بكل شئ وأي شئ دون تكلف، ذلك أنه يصبح سلوكاً طبيعياً نتيجة جينات متوارثة، واكتساب مهارات في الوقت نفسه بمرور الوقت.
أيضاً الخيانة تمارَس في السر، وحين يُكتشف فاعلها سوف توضع رقبته على المقصلة، أما التعريص فيمارس جهاراً نهاراً وعلى مدار الساعة، دون أي مساءلة، لا في الحاضر ولا في المستقبل.
التعريص أصبح مهنة، تتبارى فيها النخبة المعرصة، ليس ذلك فقط، بل تعمل على تنشئة أجيال جديدة من كوادر يتم تدريبها في مراكز إعداد، سوف تكون هذه مهنتهم التي يقتاتون منها في المستقبل ولا شي غيرها.
المعرص يمكن أن يؤكد مثلاً أن جزيرتي تيران وصنافير برازيليتان، مادام المعرض له يريد ذلك، وسوف يضيف أنه رأى بعينيه بيليه ورونالدينيو يلعبان هناك.
المعرص سوف يؤكد أن سد النهضة أكثر فائدة لمصر من السد العالي، وقد رأي في المنام الست الوالدة تؤكد له ذلك.
المعرص سوف يؤكد أن حقول نفط الغاز بالبحر المتوسط من حق اليونان وقبرص وإسرائيل، وقد وجد ورقة في جيب بدلة جد جمال عبدالناصر بهذا المعنى.
المعرص سوف يؤكد أن زيادة الديون على مصر بشرة خير للأجيال المقبلة، وسوف يستشهد في ذلك ببيت شعر لوزير المالية يقول: اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب.
المعرص سوف يؤكد أن شقة ٦١ متراً في العاصمة الإدارية سعرها ١،٨ مليون جنيه، فيها بركة عن شقة في أي مكان آخر، وسوف يستشهد بمقولة لوزير الأوقاف في هذا الشأن.
المعرصين في كل الأحوال يزينون للحاكم مايريد، من ديكتاتورية، وفساد، وجهل، وفرعنة، وخرافات، إلى أن تسقط الدولة، أي دولة، في قاع الجب، في الوقت الذي تنتظرهم فيه حساباتهم السرية في بنوك العالم، وعقاراتهم في عواصمه، واستثماراتهم حتى داخل أوطانهم التي باعوها بالبخس.
لذا لا عجب أن نجد مذيعاً ينبح طوال الليل من داخل وطنه، لحساب دولة أخرى دون حياء أو خجل، لا عجب أن نجد صحفياً يروج طوال الوقت لسياسة هذه الدولة أو تلك، في غيبة من أجهزة الوطن الذي يعيش فيه، لا عجب أن نجد سياسياً عاش حياته كلها مع كل الانظمة يحترف مهنة التعريص، إلا أن الدولة لا تستطيع الاستغناء عنه نظراً لخبراته المتراكمة في هذا الشأن، لا عجب أن نشاهد تنفيذياً لا يستطيع أن يتخلى عن هذه الآفة حتى في أحلك اللحظات التي يمر بها الوطن، وهم هنا يرددون مقولة غريبة جداً وهي: نحن لا نتغير وإنما الأنظمة هي التي تتغير.
لا عجب أن نجد استسلاماً تاماً من كل الشرفاء لذلك الذي يجري، وحين يستيقظون يكون قد فات الأوان، ذلك أن أجيالاً جديدة من المعرصين تحت التمرين تتسلم المسئولية من المعتزلين، ولا عزاء للمعترضين.
أيها السادة، إذا أردنا الخير لهذا المجتمع، فالبداية من هؤلاء، لابد من اجتثاثهم أولاً، حين ذلك سوف يرتدع الجميع، السياسيين والفاسدين والمترهلين والفاشلين، لأنهم لن يجدوا من يزين لهم سوء أفعالهم، البداية من المعرصين لسبب واحد، وهو أنها أصبحت مهنة بأجر، لا يمتهنها الإعلاميون فقط، أو البرلمانيون فقط، وإنما أصبحت هناك كتائب ولجان متخصصة في الترويج للتعريص، هذه هي مهنتهم، هي إذن أخطر من مهنة الدعارة والقوادة، لأنها سوف تفسد المجتمع بأكمله، سوف تساعد على ضياع حقوقه ومقدراته.
نحن إذن أمام مشكلة وجودية، نكون أولا نكون، ليكن هاشتاج المستقبل: لا للتعريص.


FB_IMG_1623982419719.jpg
 
يبدوا ان المقال منشور بتنسيق مع النظام للقول للخارج " عندنا حرية رأي و ديمقراطية "
فالكاتب نفسه من الادوات الإعلامية التي إستخدمها النظام !
للو كان هكذا لإتجه للحكومه أو برطمان النواب اما الاتجاه لسيسي فمستبعد والسيسي معه ضوء أخضر غربي لكل افعاله ولايحتاج لتبريرها وشعبيا مؤيديه الحمقي وراءه سمعا وطاعه فلا أعتقد هذا
 
بالرغم من كل سيئات مبارك الا انه كان أفضل من السيسي، هذه الجملة يقولها داعمي مبارك حاليا رحمه لله على اي حال :

- مبارك لم يكن سيستغني عن الجزر المصرية للسعودية

-مبارك لم يكن سيستغني عن غاز مصر في الجرف القاري لليونان و قبرص

-مبارك لم يكن سيستغني عن النيل او التفكير حتى ببناء سد في إثيوبيا فما بالك بالملئ الثاني و الثالث.

رغم كل مساوئه الا انه كان رجل وطني.


اما سيسي يبيع مصر قطعة قطعة حتى الديون أصبح رهينة للخارج.

إثيوبيا محظوظة بوجود السيسي في السلطة، ستملئ الملئ الثاني بدون اي ردة فعل
 
يبدوا ان المقال منشور بتنسيق مع النظام للقول للخارج " عندنا حرية رأي و ديمقراطية "
فالكاتب نفسه من الادوات الإعلامية التي إستخدمها النظام !
كلام أكثر من أن يكون بتنسيق
 
رجاء من الإدارة عدم دمج مواضيع لي بأي مواضيع أخرى .

وانا افضل حذف المشاركة عن دمجها في موضوع اخر.

ولكم جزيل الشكر.
 
رئيس تحرير الأهرام الأسبق يدعو السيسي للتنحّي ويُحمّله مسؤوليّة إضاعة حق مصر التاريخي في النيل وحقلي غاز البحر المتوسط


12 يوليو، 2021



طالب رئيس تحرير السابق، الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة، من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالتنحي من منصبه محملا إياه ما وصفه بالهزيمة الثقيلة أمام اثيوبيا في قضية مياه النيل.

وقال عبد الناصر سلامة، في مقال جريء جدا نشره على صفحته على فيسبوك، ” افعلها يا ريس”.. وخلف المقال جدلا كبير على جميع المستويات في مصر.

واستهل رئيس تحرير الاهرام السابق، المقال متسائلاً: لماذا لا تكون لدى الرئيس عبدالفتاح السيسي الشجاعة الأدبية والأخلاقية، ويعلن مسئوليته المباشرة عن الهزيمة الثقيلة أمام أثيوبيا، وإضاعة حق مصر التاريخي في النيل، عندما منح الشرعية للسد موضوع الأزمة بالتوقيع على اتفاقية 2015 المشِؤومة، (وكان يدرك عواقب ما يفعل)، ثم عندما منحه الشرعية مرة أخرى باللجوء لمجلس الأمن دون إعداد جيد، وقبل ذلك عندما تغاضى عن بدء البناء، ثم عندما عجز عن اتخاذ قرار عسكري يعيد القيادة الأثيوبية المتآمرة إلى صوابها، وأيضا عندما فشل في حشد التأييد الدولي لقضية عادلة، على الرغم من انفاق مليارات الدولارات بشراء السلاح وغير السلاح من الدول المؤثرة.

وأضاف سلامة أن “الأمانة والشجاعة تقتضيان خروج الرئيس إلى الشعب بإعلان تنحيه عن السلطة، وتقديم نفسه لمحاكمة عادلة، عن كل ما اقترفته يداه، من تنازل عن جزيرتي البحر الأحمر، وحقلي غاز البحر المتوسط، ومياه النيل، وإهدار ثروات مصر على تسليح لا طائل من وراءه، وتكبيل البلاد بديون باهظة لن تستطيع ابدأ سدادها، وإشاعة حالة من الرعب والخوف بين المصريين بتهديدهم بنشر الجيش خلال 6 ساعات، وتقسيم المجتمع طائفيا ووظيفياً وفئويا بخلق حالة استقطاب غير مسبوقة، وسجن واعتقال عشرات الألاف بمبرر ودون مبرر، وتحويل سيناء إلى مقبرة لجنودنا وضباطنا نتيجة إدارة بالغة السوء لازمة ما كان لها أن تكون، ناهيك عن عشرات الاتهامات التي سوف تتكشف في أوانها.

وتابع سلامة مخاطبا الرئيس السيسي: “ليتك يا سيادة الرئيس اقتنعت مبكراً بالحقيقة المؤلمة التي كشفت عنها جلسة مجلس الأمن، وهي ألاّ نصير لك في العالم، وما هذه ابدأ بمصر على امتداد تاريخها القديم والحديث معاً، والأسباب تعلمها جيداً.”

واستطرد الكاتب المصري الكبير، في مقاله الذي خلف صدمة واسعة: ” افعلها وتنحى يا سيادة الرئيس من اجل إنقاذ مصر اذا كنت بالفعل مصرياً، هي الحسنة الوحيدة التي سيذكرها لك العالم وتمحو من ذاكرتهم تهمة الانقلاب التي تؤرقك والتي كانت سبباً في معظم التنازلات الخارجية، افعلها حتى يكون لدى القوات المسلحة حرية التصرف قبل فوات الأوان، وسوف تجد هذه القوات دعماً غير مسبوق من كل فئات الشعب إن هي فعلت ما يجب، مع الوضع في الاعتبار ألّا شرعية لاحد لم يدافع عن النيل.”

وقال إنه سوف يستبعد نظرية المؤامرة، والخيانة، والعمالة، وكل ما هو مطروح في الشارع حالياً، مشيرا إلى أنه يأمل فقط أن يستطيع الرئيس أثبات أن الموضوع كان مجرد خطأ في التقدير نتيجة حُكم الفرد والانفراد بالقرار، حين ذلك لن تكون هناك العقوبة القصوى، رغم إنني شخصياً اشك في ذلك”.

واختتم سلامة مقاله قائلا “افعلها وتنح فوراً دون إضاعة مزيد من الوقت، واذا لم يكن من اجل مصر، فمن أجلك أنت، أكرر: من أجلك انت، ذلك ان عمليات التغييب والخداع لم تصمد أبداً في كل الديكتاتوريات التي مر بها العالم، لابد لها ان تتأكل شيئا فشيئا، حتى وان دامت طويلاً بكتائب ولجان الكرتونية فاشلة، وهيمنة على إعلام بائس”.

يبدوا ان المقال منشور بتنسيق مع النظام للقول للخارج " عندنا حرية رأي و ديمقراطية "
فالكاتب نفسه من الادوات الإعلامية التي إستخدمها النظام !

هناك نوعية من الكتابات ربما يكون من المستحيل معها أن تشكك في أصحابها، لكن يجب أن تفرق هنا بين الكتابات الامنجية التي تحاول الظهور بمظهر الكتابات التي يستحيل التشكيك في أصحابها والنوعية الحقيقية التي فعلا لا تترك فرصة الحكيم الواعي المدرك للأمور أن يشكك في مثل هذه الكتابات.

أنا نفسي في فترة زمنية سابقة كنت مهتما بتتبع المندسين والأدعياء والأمنجية وكشفهم وفضحهم، لكن بمرور الوقت وجدت أنهم من فرط كثرتهم فالأصل أن الجميع تحت التجنيد وتحت وطأة العمالة بشكل أو بآخر ولكن ما يستحق الجهد هو فرز الكتابات الحقيقية وبدون اشتراط أيضا بتزكية أصحابها يكفي أن تكون الكتابات نفسها فصحية و وافية.



على سبيل المثال أعطيك مقال أخر لنفس الكاتب مع العلم له كتابات متعددة من مثل هذه النوعية، وصدقني حين أقول لك مصر لا تخلو من الرجال الأفذاذ لكن لو تمكن من الحكم قزم صغير ضئيل وضيع يصبغ الدولة والنظام والمجتمع كلهم بصبغته، لكن بالنهاية صدقني مصر أرض الرجال الأفذاذ والتاريخ يشهد بهم ويشهد لهم ...

هنا مقالة أخرى لنفس الكاتب ..


مشاهدة المرفق 81845


الكاتب الصحفى عبد الناصر سلامة رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق يكتب معلقة صحفية على جدار الزمان الصحفي.. مقالا صاروخيا .. جريئا.. غريبا.. عجيبا

كتب الأستاذ عبدالناصر سلامة:
المهنة معرّص !!
———————

بصراحة، وبعد ٤٠ سنة خدمة في البلاط، أستطيع القول، بل والتأكيد على أن أكثر ما يمكن أن يمثل خطراً على أي مجتمع، هو التعريص، آه التعريص، هو أخطر بكثير من الخيانة، والمعرص أخطر على المجتمع من المعرص له، وهناك فرقاً شاسعاً بين التعريص والنفاق.
النفاق قد لا يخرج عن مجاملة ذلك الشخص المريض نفسياً الذي يحتاج إلى مجامله في الشياكة رغم إنه ردئ المظهر، مجاملة في الأداء رغم انه بليد الفكر، مجاملة في الأخلاق رغم انه وضيع السلوك.. أما التعريص فهو تزيين كل الممارسات على أنها عين العقل يافندم، حتى لو كانت تنازلاً عن أرض أو عرض، أو خيانة أو عمالة، أو اتخاذ قرارات من شأنها دمار المجتمع، هي إشادة عفوية بكل شئ وأي شئ دون تكلف، ذلك أنه يصبح سلوكاً طبيعياً نتيجة جينات متوارثة، واكتساب مهارات في الوقت نفسه بمرور الوقت.
أيضاً الخيانة تمارَس في السر، وحين يُكتشف فاعلها سوف توضع رقبته على المقصلة، أما التعريص فيمارس جهاراً نهاراً وعلى مدار الساعة، دون أي مساءلة، لا في الحاضر ولا في المستقبل.
التعريص أصبح مهنة، تتبارى فيها النخبة المعرصة، ليس ذلك فقط، بل تعمل على تنشئة أجيال جديدة من كوادر يتم تدريبها في مراكز إعداد، سوف تكون هذه مهنتهم التي يقتاتون منها في المستقبل ولا شي غيرها.
المعرص يمكن أن يؤكد مثلاً أن جزيرتي تيران وصنافير برازيليتان، مادام المعرض له يريد ذلك، وسوف يضيف أنه رأى بعينيه بيليه ورونالدينيو يلعبان هناك.
المعرص سوف يؤكد أن سد النهضة أكثر فائدة لمصر من السد العالي، وقد رأي في المنام الست الوالدة تؤكد له ذلك.
المعرص سوف يؤكد أن حقول نفط الغاز بالبحر المتوسط من حق اليونان وقبرص وإسرائيل، وقد وجد ورقة في جيب بدلة جد جمال عبدالناصر بهذا المعنى.
المعرص سوف يؤكد أن زيادة الديون على مصر بشرة خير للأجيال المقبلة، وسوف يستشهد في ذلك ببيت شعر لوزير المالية يقول: اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب.
المعرص سوف يؤكد أن شقة ٦١ متراً في العاصمة الإدارية سعرها ١،٨ مليون جنيه، فيها بركة عن شقة في أي مكان آخر، وسوف يستشهد بمقولة لوزير الأوقاف في هذا الشأن.
المعرصين في كل الأحوال يزينون للحاكم مايريد، من ديكتاتورية، وفساد، وجهل، وفرعنة، وخرافات، إلى أن تسقط الدولة، أي دولة، في قاع الجب، في الوقت الذي تنتظرهم فيه حساباتهم السرية في بنوك العالم، وعقاراتهم في عواصمه، واستثماراتهم حتى داخل أوطانهم التي باعوها بالبخس.
لذا لا عجب أن نجد مذيعاً ينبح طوال الليل من داخل وطنه، لحساب دولة أخرى دون حياء أو خجل، لا عجب أن نجد صحفياً يروج طوال الوقت لسياسة هذه الدولة أو تلك، في غيبة من أجهزة الوطن الذي يعيش فيه، لا عجب أن نجد سياسياً عاش حياته كلها مع كل الانظمة يحترف مهنة التعريص، إلا أن الدولة لا تستطيع الاستغناء عنه نظراً لخبراته المتراكمة في هذا الشأن، لا عجب أن نشاهد تنفيذياً لا يستطيع أن يتخلى عن هذه الآفة حتى في أحلك اللحظات التي يمر بها الوطن، وهم هنا يرددون مقولة غريبة جداً وهي: نحن لا نتغير وإنما الأنظمة هي التي تتغير.
لا عجب أن نجد استسلاماً تاماً من كل الشرفاء لذلك الذي يجري، وحين يستيقظون يكون قد فات الأوان، ذلك أن أجيالاً جديدة من المعرصين تحت التمرين تتسلم المسئولية من المعتزلين، ولا عزاء للمعترضين.
أيها السادة، إذا أردنا الخير لهذا المجتمع، فالبداية من هؤلاء، لابد من اجتثاثهم أولاً، حين ذلك سوف يرتدع الجميع، السياسيين والفاسدين والمترهلين والفاشلين، لأنهم لن يجدوا من يزين لهم سوء أفعالهم، البداية من المعرصين لسبب واحد، وهو أنها أصبحت مهنة بأجر، لا يمتهنها الإعلاميون فقط، أو البرلمانيون فقط، وإنما أصبحت هناك كتائب ولجان متخصصة في الترويج للتعريص، هذه هي مهنتهم، هي إذن أخطر من مهنة الدعارة والقوادة، لأنها سوف تفسد المجتمع بأكمله، سوف تساعد على ضياع حقوقه ومقدراته.
نحن إذن أمام مشكلة وجودية، نكون أولا نكون، ليكن هاشتاج المستقبل: لا للتعريص.


مشاهدة المرفق 81845


تم اعتقال الاستاذ عبد الناصر سلامة بالفعل بالأمس بسبب مقال تنحي السيسي.
 
عودة
أعلى